مع التقدم التكنولوجي والمعلوماتي الذي غزا العالم بشكل ملفت تحولت المكتبات إلى مفهوم أعم وأشمل مما لا شك فيه وهو مسمى مراكز مصادر التعلم ولكن يبقى الحديث عن المكتبة المدرسية ودورها الفاعل في تنمية حب القراءة والإطلاع من خلال ما تحتفظ به من كنز معلوماتي عظيم للغاية يبقى على مر الزمان من خلال الوسائط الورقية التي تبقى خير مثال على الاحتفاظ بجودة المعلومة الحقيقية واستمرارها على مر العصور وعلينا تقع المسؤوليات العظيمة في تفعيل دور المكتبة المدرسية وإنجاح ذلك الدور من خلال تقديم المعلومات المناسبة للمستفيد الذي لا زال يحن للعودة إلى الكتاب مهما حصل وبرأيي أن تفعيل ذلك الدور يبقى من خلال القيام بأنشطة تكفل للمكتبة وضعها وموقعها السليم وعدم تخطيها إلى وسائل أخرى قد لا يكون فيها لدقة المعلومة مكان وهنا لايفوتني الحديث عن تطوير خدمات المكتبة المدرسية فهو ضروري للغاية ولكن في حدود متوازنة بين الوسيط الورقي وغيره حيث تكفل للمكتبة بقاءها واستمرارها وعدم تهميشها من قبل المستفيدين على أساس متطلبات العصر فتوظيف تلك الخدمات يبقى عموماً يصب في مصلحة المستفيد أولاً وأخيراً والخدمات التي تقدم للمجتمع المدرسي لا تحتاج مني للحديث عنها فقد تجاوزت كل التصورات من خلال الدعم للمناهج الدراسية وخدمة المعلمين والطلاب بما يحتاجونه من المعلومات والمراجع التي أثرت بشكل إيجابي في تطوير طرق التدريس وإثراء تلك المناهج بالجديد والمفيد. ويبقى للقراءة التقليدية من وجهة نظري أهمية كبيرة قد يطول الحديث عنها ولكن سيكون لي عودة مجددًا إن سمحت لي بالحديث عنها في وقتٍ لاحق.
ألف شكر لك أخي سعد على الموضوع الأكثر من رائع وجزاك الله ألف خير تقبل تعليقي المتواضع ويبقى لموضوعك الجودة الحقيقة في الحديث عن المكتبة المدرسية تمنياتي لك بالتوفيق