ثم أُعُطيت الكلمة للسادة المؤسسين بواقع 5 دقائق لكل متحدث ( سبقها التنويه عن اعتذار كل من أ.د. جرجيس جاسم ، وعبداللطيف الصوفي)
د. محمد عبد اللطيف :
الاتحاد حاول أن يكون مؤسسة وأن يصبح ( إفلا العرب)، إلا أننا أمام حالة تلخصت فيها المؤسسة بشخص رئيس الاتحاد، وتهميش المكتب التنفيذي ، ومعي من الوثائق ماتؤكد صحة ما أقول وهي متاحة لمن يطلبها.
د. محمد فتحي عبد الهادي:
تشرفت بأنني كنت متواجداً عام 1986 بالقيروان وسارت الأمور بشكل مثمر بسبب تنوع أماكن الاستضافة للمؤتمر وتداول الرئاسة، إلا أنه ظهر منحنى صعب يتلخص في تهميش دور رئيس الاتحاد منذ دورة رئاسة د. مبروكة محيريق واستمرت مع فترة رئاسة سعد الزهري، والسؤال : هل الاتحاد إتحاد تونسي أم عربي؟ فإذا كان إتحاداً عربياً استوجب الأمر مشاركة كل العرب فيه وفي لجانه ، وأعلنها صراحة وبوضوح أن مصر لاترغب في نقل مقر الاتحاد إليها أو التحصل على رئاسته، كل مانريده هو رأب هذا الصدع ، والنظر في منصب الأمين العام والعدد الذي يتشكل منه المكتب التنفيذي (مثلاً ممثل عن كل دولة عربية) ، والنظر في إنشاء فروع للمكتب بالدول العربية.
د. أبو بكر الهوش :
للتاريخ .. فكرة الاتحاد العربي للمكتبات لم تنبثق من تونس ، ولكنها خرجت من بغداد عام 1977 أثناء اجتماع لجمعية المكتبيين العراقيين.
د. ناصر سويدان:
الاتحاد العربي للمكتبات يختلف عن الاتحادات الرسمية، مما يعطيه مرونة ، وأتشرف أنني كنت من المؤسسين، ولكن منذ انعقاد مؤتمر الإسكندرية 2004 والاختلافات تتوالى في الظهور، وفي هذه الجلسة يجب ألا نفوت الفرصة في لم الشمل من خلال تشكيل لجنة من الحكماء لبحث وضع الاتحاد واتخاذ القرارات اللازمة ، حيث أن هذه الفترة قصيرة ، وليس من المقبول فتح الجراح دونما علاج.
د. وحيد قدوره:
دوماً أسعد بوجودي مع زملائي ، وأتشرف بأن أنقل لكم تحيات د. التميمي الرئيس الشرفي للاتحاد، ووجودي اليوم بينكم لايمسح الألم الناتج عن وجود مؤتمرين بذات الوقت بتونس والقاهرة، وحينما اجتمعنا لأول مرة بالقيروان لم نكن لنتخيل أننا سنصل لما وصلنا إليه الآن، أما بالنسبة لمضايقة الرئيس .. أود التذكير بأننا طالبنا بمؤتمر لبنان عام 2002 مسألة تداول الرئاسة، فعملنا تطوعي وعلينا إفساح المجال للشباب، ومن المحزن وجود 4 استقالات من المكتب التنفيذي من يوليو 2008، أما المفرح بالأمر بأنني كل عام أرى وجوهاً جديدة ، وأذكر بأننا قدمنا مبادرة بعقد لجنة حكماء يوم 8/11/2008 ، وستظل تونس بيت كل العرب .
د. محمد السنباني :
استمعنا من الزملاء الكرام لتاريخ الاتحاد وبداية ظهور الخلافات مع بداية رئاسة د. مبروكة محيريق واستمرت مع الزهري، لذلك أعتقد أن الخطأ في النظام، وعدم توضيح دور المكتب التنفيذي وتوزيع الأدوار والمهام بين أعضاءه، فالنظام هو الأساس وإصراركم على الوحدة سيفيد في التوصل لحلول.
د. مبروكة محيريق:
سبب سؤء الأمور : تمركز الإدارة بتونس، لذلك لدي مقترح بأن يكون المكتب التنفيذي تابعاً لدولة رئيس الاتحاد، والبريد الإلكتروني يضمن التواصل بين الجميع، وأؤكد على ضرورة ترك المواقع للشباب، فالروح الشابة جريئة ووثابة وهذا مانحتاجه.
سعد الزهري:
مسألة عزل الأمين العام غير مشار إليها بالدستور، وما فعلته كان مجرد إقتراح قدمته.
د. عبد اللطيف صوفي (عبر تلاوة سعد الزهري لرسالته)
كان من المفترض وجوده بينكم لولا ظروف مرض زوجته بأميركا، وهو يلخص لنا الأزمة .. بوجود قيود على تحركات الرئيس المنتخب، ووجود إنقلاب صامت عليه، وإشاعة فكرة نقل الاتحاد من مقره بتونس للقاهرة، ومسلسل تشويه سمعة الاتحاد بدأ من مؤتمر الإسكندرية 2004 ومحاولة التأثير على إدارة مكتبة الإسكندرية بالإعتذار عن استضافة المؤتمر، وإزداد الأمر ضراوة إبان رئاسة الزهري، حيث أصبح لأمين المال والأمين العام سلطة وسطوة وأصبحت خلافاتنا الداخلية تطاردنا عبر الإنترنت وتتسبب في إعتذار الدول العربية عن استضافة المؤتمر السنوي للاتحاد، واختيار الدوحة لاستضافة المؤتمر الـ 19 للاتحاد لم يكن اختياراً شخصياً لرئيس الاتحاد ولكنه كان قراراً جماعياً كان د. الصوفي طرفاً فيه، لذا وجب علينا -والحديث للصوفي- التالي :
ضرورة التأكيد على أن منصب الرئيس الشرفي للاتحاد لايسوغ لشاغله التأثير على قرارات المكتب التنفيذي، وأنه لرئيس الاتحاد سلطات يجب احترامها وهو ممثل الاتحاد، وضرورة تغيير مسمى الأمين العام للاتحاد، وعدم السماح لأحد من أعضاء المكتب بمحاسبة رئيس الاتحاد إلا عبر الجمعية العمومية ، ورئيس الاتحاد هو الآمر بالصرف، وأمين المال هو المنفذ لقرارات رئيس الاتحاد والمكتب التنفيذي، تحديد سلطات الأمين العام وأمين المال، وفي حال عدم تقديم التيسيرات اللازمة من مقر الاتحاد بتونس ، يقترح د. الصوفي نقل مقر الاتحاد للقاهرة ليأخذ فرصته في الإنطلاق، فنحن ضد المصالحة الظرفية .
د. سليمان العقلة:
حديثي على شكل نقاط ، رئيس الاتحاد عمله تنفيذي، ما حقيقة استقالات المكتب التنفيذي ، كيف يقوم اثنان من المكتب التنفيذي بالدعوة لمؤتمر؟ ، مراسلة الأمين العام لإفشال المؤتمر بقطر، الأمور كلها منحصرة بالمكتب التنفيذي وقد تكون صدى لمؤثرات خارجية.
ومقترحاتي .. تنحصر في تشكيل لجنة من عقلاء وحكماء الاتحاد لتحدد ما ينبغي السير عليه مستقبلاً، وتوجد ثغرات باللائحة الأساسية للدستور تحتاج لمراجعة، والنص بوضوح على ضرورة موافقة رئيس الاتحاد على أي إجراء، مع تحديد وظائف الأمين العام العام وأمين المال ورئيس الاتحاد.
· نرجو أن يظل المقر بتونس وفاءً لما قدمه هذا البلد.
· نرجو التركيز على الأمور المهمة والتي تهدف للصالح العام.
· نرجو أن يقوم أعضاء المكتب التنفيذي بالإدلاء بمواقفهم.
د. ربحي عليان:
سأتكلم من واقع حضوري لعشر دورات ، وكل ما يهمني هو الاتحاد وليس الأفراد، وبدايته كانت قوية، إلا أنه تلاحظ إصرار الأخوة في تونس –بالفترة الأخيرة- صبغ الاتحاد بالتوجهات التونسية، وهناك ملاحظة ارتفاع تكلفة حضور المؤتمرات بتونس، وملاحظة قلة أعداد الحاضرين من التونسيين أنفسهم داخل بلدهم، مما يعني وجود مشكلة داخلية بتونسية غير المكتب التنفيذي، وقد عملت لمدة ثلاث سنوات داخل المكتب التنفيذي لم أعرف فيها تفاصيل النواحي المالية للاتحاد (مقاطعة من جانب د. مبروكة محيريق : ولاحتى أنا كرئيسة اتحاد!!) مما يستوجب وجود آلية لتعريف أعضاء المكتب بهذه الأمور ببساطة وشفافية، ودعوني أذكرها بصراحة أن د. التميمي هو من يقود الاتحاد فعلياً على الرغم من وجود رؤساء منتخبين ، ودعوني أسأل كم تدفع تونس كدولة للمقر للإسهام في مصاريف الاتحاد؟
وأود أن أنوه إلى أن الزيادة في أعداد المشاركين بمؤتمرات الاتحاد بدأت مع خروج المؤتمر من تونس وإقامته بعواصم الدول العربية، وسؤالي : لماذا بدأت المشاكل الإدارية والمالية بالظهور مع ولاية أي رئيس للاتحاد غير تونسي؟
وفي النهاية أود أن أؤكد على عدم رغبتنا في الانقسام ، بل أتعشم أن تكون هناك بداية أخرى قوية لو صلحت النوايا .
تنويه هام
في حال النقل يرجى ذكر المصدر
منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات