[محمد القلموني]

كل الشكر للأخ السايح على أجابته الكريمة، وبما أنّه حفظه الله أجابك وفق ما تقتضيه خطة ديوي في طبعتها الحادية والعشرون، فسأجيبك على ما سألت عنه وفق الطبعة 18 التي عربها فؤاد إسماعيل فهمي، مع مزيد في الشرح والتوضيح، فما كان مشتركاً بينهما لا مشكلة فيه، وما كان مختلفاً عما في الطبعة 21، فعليك اعتماد ما يوافق الخطة التي بين يديك، وتبقى الفائدة فيه للإخوة الآخرين:

- الأطالس إذا كانت أطالس جغرافية شاملة تصنّف تحت الرقم: (912)، أما إذا كانت أطالس تاريخية شاملة فتصنف تحت الرقم: (911)، وفي غير هذه الحالات، يتّبع ما بينته الخطّة تحت الرقمين السابقين.

- الجدول في إعراب القران الكريم وصرفه: لا يوضع لا في النحو ولا في الصرف، إنما يوضع تحت الرقم: (224.2) الذي وضع خصيصاً لإعراب القرآن في خطة ديوي. وهو يتفق تماماً مع ما ذكره الأخ السائح.

- مبادئ وأساسيات الطب الرياضي: يصنف تحت الرقم (617.1027): وهذا الرقم مخصص للجروح والإصابات التي تشمل الطب الرياضي، كما صرّحت به الخطة، وبذلك يتفق تماماً مع ما ذكره الأخ السائح.

- الحرف والمهن والأنشطة التجارية القديمة: الأعمال الحرفية والمهنية صنفت في خطة ديوي تحت الرقم (331.7) التي تعتبر فرعاً من فروع اقتصاديات العمل الذي خصص له الرقم (331).
لكن بما أن الكتاب -حسب عنوانه- يعالج الموضوع معالجة تاريخية، فعلينا أن نضيف رقم المعالجة التاريخية الجغرافية للموضوع من جدول التقسيمات الموحدة، وهو هنا (009) استثناء وليس (09) كما صرّحت به الخطة، وعليه فإن الكتاب ينبغي أن ينال الرقيم الموضوعي التالي: (331.7009) إذا كان شاملاً لحقب تاريخية متعدّدة، أما إذا كان يتناول مرحلة زمنية محدّدة لها رقم خاص بالخطة فتعتمد وفق ما هو مبين في تفريقات الرقم (09) في جدول الأقسام الشكلية
كل ما تقدّم بناء على أن الكتاب يتناول في معظمه موضوع الحرف والصناعات، أما لو كان للتجارة فيه حظّ كبير من الاهتمام، فالأولى حسب وجهة نظري القاصرة أن يوضع الكتاب تحت الرقم (331.09) الخاص بالمعالجة التاريخية لاقتصاديات العمل عموماً، من غير أن نهمل المراحل الزمنية التي يتناولها كما بينته في الذي قبله.

- تاريخ العملة والنقود: وضعه الأستاذ السائح تحت الرقم 737.409. وهذا الرقم وضع للكتب التي تعالج موضوع العملة تاريخياً من حيث كونها مسكوكات فقط، أي من حيث كون الطرح طرحاً فنّياً في تاريخ صناعة النقود ونحتها. فإذا كان الكتاب يتضمن تاريخ المسكوكات النقدية فأنا أوافقه كل الوفاق.
أما إذا كان الكتاب يتناول ما هو أشمل من ذلك، وهو ما أتوقعه، فأرى من وجهة نظري القاصرة، وبعد الاعتذار من الأستاذ السائح، أن يُعطى الرقم: (332.409)، وهو الرقم الخاص بالمعالجة التاريخية للنقود في موضوع اقتصاديات المال.

-موسوعة المخترعين والمكتشفين: إذا كان الكتاب يتناول تحديداً تراجم وحياة المخترعين والمكتشفين، وهو الواضح من العنوان، فاعتمدي ما ذكره الأخ السائح وهو (926) وذلك إذا كنت تنهج هذا النهج في تصنيف كتب التراجم، أما إذا كنت تعتمدين توزيع التراجم وفق الموضوعات التي اشتهروا بها، من خلال استخدام الرقم (092) في التقسيمات الموحدة، فعليك الاستمرار فيما أنت عليه، وتضيفي هذا الرقم وفق القاعدة إلى الرقم (600) الشامل للعلوم التطبيقية والتكنولجية، أو للرقم (500) الخاص بالعلوم الطبيعية، وذلك وفق ما حظ الكتاب من هذه الموضوعات.
أما إذا كان الاسم لا يدل على مسماه كما في كثير من الكتب التي تحمل هذا العنوان، ويكون موضوعه في الحقيقة ليس في تراجم المخترعين بل في المخترعات والمكتشفات نفسها، مع إشارة عابرة لحياة المخترع والمكتشف، فالأولى حينها في نظري القاصر، اعتباره بمثابة الموسوعة الخاصة، وعندها تضيفين الرقم (03) الخاص بالمعاجم والموسوعات في جدول التقسيمات الموحدة إلى الرقم (600) أو الرقم (500) وفق القاعدة فيها.

- الإعاقة الذهنية: إذا كان الكتاب يعالج موضوع الإعاقة من الناحية الطبية البحتة، فالقول ما قاله الأخ السايح.
أما إذا كان يعالج الموضوع من الناحية الاجتماعية، فيعطى الرقم (362.2) الذي وضع في الخطة للأمراض العقلية كفرع من فروع المعالجة الاجتماعية.
وإذا لم يكن يعالج الموضوع لا من هذه الناحية ولا من تلك، فعليك أن توضحي كيفية معالجة الكتاب لهذا الموضوع، حتى تقعين على الإجابة الصحيحة.

في الختام، أرجو لك التوفيق والسداد، وأرجو أن أكون قد أصبت الحق في التوضيح، واختيار رقم التصنيف، مع تكرار العذر من الأخ السايح على تعقيبي، فمثلي لا يعقّب على أمثاله، وهو الأستاذ في هذا الفن، ونحن عيال عليه في علم المكتبات.