اعضاء منتدى اليسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسفـــــــــــــــــــــــــــــــــــه اسفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــه اسفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه على التأخير والله لو تدرون عن ظروفي اكيد بتعذروني ولكن الحمد لله بفضل الله سبحانه ثم بدعواتكم ربي فرجها ،،، بنكمل السلسله مع موضوع التصنيف كعلم ،،،التصنيف : يحتل التصنيف مكانة بارزة في علوم المكتبات والتوثيق والمعلومات ، ذلك لأنه يتناول التنظيم المقنن للعلوم والمعارف الإنسانية ، كما هي ممثلة بالأوعية والمصادر المختلفة للمعلومات . ويعتبر التصنيف من العمليات الأساسية الأولى التي تقوم بها المكتبات ومراكز المعلومات لتنظيم مجموعاتها ومقتنياتها من أجل وصول القارئ المناسب للكتاب المناسب في الوقت المناسب وفي أقل جهد ممكن . ولهذا يعد التصنيف أساس علم المكتبات ، ولهذا أيضاً حظي باهتمام كبير من الباحثين والمتخصصين ، فلقيت أنظمته المختلفة ومشكلاته عناية قل أن حظي فرع أخر من فروع علم المكتبات والمعلومات بها ، حتى أن تاريخ المكتبات يتصل اتصالاً وثيقاً بتاريخ التصنيف . التصنيف لغة : في اللغة صنف الشيء جعله اصنافاً وميز بعضه عن بعض . ومنه تصنيف الكتب لجمعها وتأليفها .اصطلاحاً : التصنيف في أوسع معانيه هو وضع الأشياء المتشابهة بعضها عن جانب بعض ، أي ترتيب الأشياء بناء على مابينها من تشابه واختلاف . ويعرف تصنيف الكتب بأنه فن اكتشاف موضوع الكتاب والدلالة عليه برمز من رموز خطة التصنيف المتبعة في المكتبة . وظائف التصنيف وأهدافه : يؤدي التصنيف عدة وظائف في المكتبة ومراكز المعلومات أهمها :1- أنه الأساس في عملية تنظيم مواد المكتبة ومقتنياتها بقصد الاستفادة .2- يساعد الباحثين عن المعلومات في الوصول إلى ما يحتاجونه من مواد ومصادر بسهولة ويسر . 3- التصنيف يعمل على تجميع كتب الموضوع الواحد في مكان واحد ، والموضوعات ذات العلاقة في تقارب نسبي .4- يساهم التصنيف في تيسير الخدمات والأنشطة المكتبية المختلفة ، مثل فصل الكتب التي تعالج موضوعاً معيناً لإقامة معرض للكتب في مناسبة معينة ، كما أنه يسهل عملية الإعارة للكتب . علم التصنيف عند العرب والمسلمين : ظهرت في صدر الإسلام وما تلاه من عصور حركة فكرية نشطة ، نشأ عنها علوم شتى جديدة قام بوضعها كثير من العلماء العرب والمسلمين . وقد تأثرالعرب بمن سبقهم من العلماء والفلاسفة اليونانيون فاستفادوا منهم وأضافوا إليهم . وظهر عند العرب والمسلمين فلاسفة وعلماء اهتموا بتصنيف المعرفة بجانبيها النظري والتطبيقي فكان لهم دور كبير في هذا المجال منذ القرن الثامن الميلادي حيث عرفوا هذا العلم . ومن أشهر العلماء المسلمين في هذا المجال جابر ابن حيان حيث يعتبر أول من وضع تصنيفاً عربياً للعلوم ، ثم جاء من بعده علماء اخرين أمثال الفاربي والخوارزمي وابن النديم فتركوا اعمالاُ كانت دليلاً واضحاً على التطور والرقي الذي وصلت إليه الحضارة العربية الإسلامية على مر العصور . نظام التصنيف الجيد : يجب أن تتوافر في نظام التصنيف الجيد خصائص ومميزات أهمها :1- الشمول : أن يكون نظام التصنيف شاملاً لجميع موضوعات المعرفة البشرية .2- المرونة : أن يكون مرناً بحيث يمكن استيعاب الموضوعات الجديدة . 3- الكشاف ( عبارة عن قائمة بالموضوعات والألفاظ المستخدمة في جداول التصنيف ومقابل كل لفظ الرمز الخاص به ) : يلعب الكشاف دور الدليل أو المفتاح الذي يساعد المصنف في الوصول إلى رقم تصنيف الموضوع المطلوب بسهولة ويسر .4- الرمز والترقيم ( عبارة عن بدائل تقوم مقام الألفاظ أو الموضوعات وقد يكون الرمز مجرد رقم أو خليطاً من الأرقام والحروف والرمز الجيد يمتاز بالبساطة وإمكانية التذكر بسهولة ) : وهو وسيلة حفظ التسلسل المقنن للموضوعات . طرق تصنيف المواد المكتبية :هناك عدة طرق تتبعها المكتبات في تنظيم مجموعاتها ، ومنها تصنيف المواد المكتبية أما حسب الأرقام المتسلسلة أو الحجم أو اللون أو أسماء المؤلفين أو العناوين أو اللغات التي تنشر بها المواد المكتبية أو الموضوع ويعد التصنيف حسب الموضوع الأساس في تصنيف المواد المكتبية في المكتبات ومراكز المعلومات والوسيلة الفضلى لإفادة رواد المكتبة واستغلال محتوياتها على الشكل الأمثل وذلك لأن العامل الوحيد الذي يجمع كتب المجال الواحد هو الموضوع . اتمنى أن اكون قد وفقت في عرض موضوعي وسوف اتناول خطة التصنيف في الموضوع القادم ،،،
" اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلاً انت تجعل الحزن اذا شئت سهلاً "
اختكم ام حصة
|