[عبد المالك بن ستيتي]

السلام عليكم
تباعا لما ينشر في هذا الركن حول المخطوطات الافريقية نتوقف قليلا في بلد افريقي مسلم هو السنغال
باحث سنغالي ينقب عن أكثر من 1496 مخطوطة في بلاده



تحدث باحث أفريقي عن المخطوطات في السنغال متناولا اللغة العربية كون الاثنين مرتبطين منذ البداية حسب تعبيره.
وقال الباحث في قسم اللغات والحضارات بالمعهد الأساسي لأفريقيا السوداء بجامعة شيخ أنت جوب في دكار الدكتور خديم محمد إمباكي وهو يتحدث عن تجربة المعهد في التنقيب عن المخطوطات العربية والإسلامية في بلاده ان التطور الفكري والديني الذي عاشته البلاد منذ دخول الإسلام قاد إلى ميلاد مدرسة بير في القرن السابع عشر وكانت لا تقل أهمية عن جامعة تمبكتو الشهيرة.
ثم ظهرت في القرن الثامن عشر مدرسة كوكي التي درس فيها كثير من الشيوخ الذين كان لهم دور حاسم في نشر الإسلام واللغة العربية والعلوم الدينية في السنغال، فكانت اللغة العربية أول لغة مكتوبة استعملت في تلك البلاد وجميع مصادرنا التاريخية الهامة بل سائر الكتب التي ألفها السنغاليون قبل الفترة الاستعمارية كتبت بالعربية، بل كانت هذه اللغة بمثابة لغة رسمية للبلاد حتى اضطر الفرنسيون إلى استعمالها في إدارتهم وفي مراسلاتهم مع الملوك والزعماء المحليين.
ونقلت جريدة "الوطن" السعودية قول إمباكي عن المشاكل المتعلقة بحفظ المخطوطات في الغرب الأفريقي، ان السلطات الاستعمارية هي صاحبة المبادرة الأولى في جمع المخطوطات المتوفرة لدينا وحفظها بطريقة منتظمة بهدف دراسة المجتمعات الأفريقية، ولكن يبدو أن هذا الاهتمام كان محصورا في بعضهم وفي نوع من المخطوطات.
وقد قام العلامة وينسانت مونتي، في بداية العام 1966 بإنشاء قسم للدراسات الإسلامية ونقل إليه مخطوطات المعهد وساهم في تكوين عدد من الباحثين المجيدين للعربية والفرنسية، وقام الباحثون في قسم الدراسات الإسلامية بجولات كثيرة في مناطق البلاد لجمع المخطوطات.
وبعد الاستقلال، قام مدير المعهد حين ذاك، وينسانت مونتي بإنشاء قسم للدراسات الإسلامية وكون باحثين، ونقل المخطوطات إلى القسم، وعهد إلى الباحثين مهمة ترتيبها، حتى بلغ عدد المخطوطات الآن 1496
المصدر:http://news.bdr130.net/news7123.html