عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-26-2005, 07:57 AM   المشاركة4
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.05 يومياً


افتراضي

الحلقة الرابعة : أنواع أدوات البحث : -

تتوفر ضمن هذه الشبكة الهائلة مجموعة هائلة من الأدوات والأدلة إما على هيئة مواقع كاملة أو جزء ضمن موقع محدد ؛ تساهم هذه في مساعدة مستخدم الانترنت للوصول إلى بغيته من المعلومات التي بسببها استخدم هذا المصدر المعلوماتي الهام ، لذا فإنه مع وجود هذه البنية الهائلة من المعلومات كان لابد من وجود أنظمة بحث تقوم بالغوص في قواعد البيانات الضخمة للمواقع على هذه الشبكة من أجل استرجاع وثائق مختلفة من حيث التنسيق والشكل كالـ( نصوص , صور , أصوات , الخ ) ملائمة لحاجة معينة يعبر عنها المستخدم بطريقة ما و تستطيع نظم البحث من خلالها التعرف على رغبته و محاولة تلبيتها بسرعة و فعالية .فمع ذلك الكم الهائل من المعلومات الذي يتدفق يوميا إلى شبكة الانترنت والذي يتطلب بطبيعة الحال إلى تخزين و معالجة و إدارة ، إضافة إلى التزايد المضطرد لعدد المشتركين و الطلب المتصاعد على المعلومات التي تتصف بالتنوع الشديد في طبيعتها و تغطيتها لمختلف المجالات ؛أقول مع ذلك برزت تحديات جديدة أما وسائل البحث بحد ذاتها لتتلائم مع تلك التحديات والتطورات وتحقق حاجة المستفيدين منها . لذا يأتي دور أدوات البحث كوسيلة من أهم وسائل البحث عن المعلومات و تشكل هذه الأدوات نقاط عبور بين الباحث و حاجته ، و مما مالا شك فيه أن العدد الكبير جدا من الأدوات المتوفرة للبحث يجعل المرء في حيرة من أمره أحيانا لذلك فإن معرفتنا لأنواع تلك الأدوات وطرقها وخصائصها يساهم كثيراً في تقليل حدة الحيرة التي يقع فيها المستخدم للإنترنت ويسهل عليه مثل تلك المهمة الشاقة .ويشاع لدى مستخدمي الانترنت مجموعة كبيرة من المواقع التي يستخدمها هؤلاء في عملية البحث على الانترنت ، ورغم تعدد تلك المواقع وكثرتها إلا أنه يمكن إدراجها ضمن أربع أنواع أساسيه من أدوات البحث على الانترنت هي كالتالي :-

أولاً : محركات البحث Search Engines :
باستخدام محركات البحث يتمكن المستخدم من خلالها البحث بالكلمات المفتاحية والتي تتيح له أن يدخل كلمات أساسيه هامه (مفتاحية) تمثل الموضوع الذي يبحث عنه ليحصل على صفحات تحتوي تلك الكلمات بغض النظر عن ترتيبها داخل الصفحة أو موقعها.

- تتكون محركات البحث من ثلاث مكونات رئيسيه :
1- العناكب الآلية :وهي برامج كومبيوتر تجوب أنحاء الويب والمواقع المختلفة عبر الوصلات التشعبية من وصله إلى أخرى تجمع معلومات عن المواقع الجديدة (بجميع صفحاته) لإضافتها و كذلك تبحث عن المحدث من الصفحات . والشيء المهم أنه كلما زادت شعبية الموقع والوصلات التي تشير إليه كان أسرع لفهرسته والتعرف عليه .
2- قاعدة بيانات المحرك:حيث تشكل جميع البيانات المخزنة حول صفحات الويب قاعدة بيانات المحرك وتتضمن مجموعة البيانات الصفحات التي تم التعرف عليها من قبل العناكب و كذلك تستقبل المواقع المضافة عن طريق الناشرين أنفسهم .
3- الفهرس:حيث يقوم برنامج الفهرسة بفحص المعلومات المخزنة في قاعدة البيانات و ينشئ جداول تحتوي قوائم مرتبه أبجديا بالكلمات الرئيسية الهامة داخل الصفحات التي تم العثور عليها من العناكب (بعد تصفية الكلمات الشائعة) لكي تستخدم لمطابقة السجلات .
و تختلف محركات البحث عن بعضها في حجم الفهرس و سرعة تحديثه خاصة في ظل التزايد المتسارع في مواقع الانترنت .وليتحقق التفاعل بين الباحث ومحرك البحث يبدأ ذلك الباحث باستخدام برنامج محرك الاسترجاع في محرك البحث المستخدم ، وهذا البرنامج هو أداة لتفاعل مع الباحث عبر الانترنت حيث يتيح له أن يستعلم عن كلمات معينة داخل الفهرس حيث يجلب له قائمة بعناوين الصفحات التي تحتوي الكلمات المستعلم عنها التي تطابق الاستعلام .
ولفهم أكثر لآلية البحث ضمن هذا النوع من البرامج يمكننا أن نقول :
أن البحث يبدأ بأن يكتب الباحث كلمات البحث داخل صندوق الحوار ثم يعطي أمرا بالبحث فيقوم البرنامج بالبحث في قائمة الفهرس لديه عن تطابق الكلمة ليعرض بعد ذلك الصفحات المطلوبة أن وجدت و يقوم المحرك بعد ذلك بترتيب العناصر المسترجعة لعرضها على المستخدم ، والبحث بهذه الطريقة لن يكون فعّالا إلا بإتباع خطة بحث تأخذ بالاعتبار تلك العوامل التي سبق لنا الحديث عنها في الحلقة السابقة .
وإذا كان لنا من نصيحة نسديها للمستخدم ضمن هذا النوع من البحث في مثل هذه المحركات فليبدأ أولاً بالتعرف على خصائص المحرك الذي سيستخدمه حيث يختلف كل منها عن الأخر في بعض التفاصيل الدقيقة خاصة عند القيام بعمليات البحث المتقدم حيث تتيح معظم محركات البحث إمكانية استخدام التعابير المنطقية و بحث الحقول ؛ ولتحقيق مثل هذا الأمر فإن عليه اختيار الرابط الدال على تعريف المستخدم بطرق البحث في الموقع .
المزايا :محتواه من المعلومات أكبر وأحدث من الفهرس وغالباً ما يحدث بشكل آني .
العيوب : يفتقد الدقة في الغالب عند الفهرسة واسترجاع المعلومات من قواعد المعلومات مما يصعب الحصول على المعلومة بدقه (خاصة عند عدما لا يسبق عملية البحث تخطيط جيد للمعلومات المراد البحث عنها ) ، إضافة إلى افتقاد الكثير منها للجدولة الموضوعية المترابطة .

ثانياً : فهارس أو أدلة ويب Subject Directory :
و هي تشكيلات منظمه لمواقع ويب تقوم بترتيب المواقع التي تشتمل عليها موضوعياً ، و توظف محركات البحث التي سبق ذكرها في عملية إيجاد المواقع إلا أن ثمة أناس متخصصون يعملون لجدولة و اختيار و تنظيم نتائج تلك المحركات اعتمادا على مواضيع محدده : أخبار – صحة – تاريخ – الخ ..... حيث تتفرع إلى مواضيع أكثر تخصصا بشكل هرمي بدءا بالمواضيع العامة إلى المواضيع الفرعية و تحتوي على وصلات تقود إلى المواقع ذات العلاقة. واكتسبت شعبية كبيرا بجميع اللغات حيث تعتبر وسيلة فعالة و سريعة للوصول إلى المواقع الجيدة وذلك راجع إلى توفر مجموعة من المتخصصين وفقاً للموضوعات التي يخدمها الدليل أو الفهرس وتركيزهم على الانتقائية الجيدة للمواقع وفق أوليات محددة سلفاً ، كذلك يوجد بعض الفهارس / الأدلة توفر وسيلة بحث عن كلمات معينة لها علاقة بالموضع نفسه داخل الهيكل الشجري و هذا ما يعرف بالتكامل بين وظيفتي البحث و الفهرسة حيث يستطيع الباحث أجراء البحث ضمن الصنف المحدد وهذا نجده في موقع Yahoo الذي يمثل دليلاً لا محرك بحث .

أنواع الأدلة / الفهارس : -
عندما نتحدث عن أنواع الأدلة فإننا نقصد بذلك الجوانب الموضوعية التي تخدمها مثل هذه المواقع ، والملاحظ أن هناك علاقة بين نوع الدليل ونوع الخدمات التي يقدمها سواء من حيث الكم أو المعالجة أو المقابل المادي للخدمة المقدمة للمستفيدين منها ، ويمكننا القول وفق هذه الرؤية أن أنواع هذه الأدلة يندرج تحت نوعين أساسين هما :

أ‌- الأدلة الأكاديمية / المتخصصة : وهي عبارة عن نوع من مواقع الويب تتميز بطابع مهني تخصصي ، وعادة يشرف عليها و تدار من قبل خبراء محترفين لخدمة الباحثين و المهنيون ، وتتطلب الخدمة المعلوماتية المقدمة للمستفيدين منها مقابلاً مادياً وقلما نجد مثل هذا النوع من الأدلة يقدم خدمات للمستفيدين بدون مقابل .

ب‌- الأدلة التجارية العامة :وهي عبارة عن مواقع ويب تعرف لدى الكثير من مستخدمي الانترنت بالمرافئ (Protals) وعادة يكون تركيز فهارسها على المعلومات العامة ولا تتعمق موضوعياً فيما تضمه من معلومات أو مواقع ضمن تشكيلات تلك الفهارس و يغلب عليها التنافس فيما بينها لكسب أكبر عدد من المستخدمين لأنها توظف ضمن محتوياتها جوانب إعلانية تسويقية وخدمات تجارية تهدف منها للربح دون أن يدفع مستخدمها قيمة للمعلومات التي تسديها له . وتمثل الفهارس الخاصة بالمواضيع ضمن هذه الأدلة نقطة البداية الأولى للوصول إلى مواقع جيدة خاصة إذا لم يكن موضوع البحث دقيقا أو نادرا . ولأنها تغطي جزءا صغيرا من الصفحات المتوفرة على الويب فهي وسيلة بحث فعالة للوصول إلى معلومات عامه شائعة أما إذا كان البحث عن معلومات محددة دقيقه فإنه ينصح باستخدام النوع الأول من الأدلة ( الأكاديمية / المتخصصة ) .
ورغم أن هذا النوع من الأدلة تخدم بعض الموضوعات إلا أنها تختلف فيما يتعلق بنوعية و محتوى ما يصنف لديها فموقع مثل Yahoo لا يهتم كثيرا بالمحتوى بينما موقع Looksmart يحرص على انتقاء المواقع المتميزة ، ويلاحظ أن بعض الأدلة تقدم لمستخدميها معلومات هامة جدا عن سياستها في الانتقاء إضافة إلى مؤهلات مفهرسيها ، لكن ذلك ليس في كل مواقع الأدلة .
المزايا : سهولة الاستخدام للباحثين إضافة إلى أن النوع الأول من الأدلة على وجه الخصوص يطمئن الباحث إلى أن المعلومات المضمنة في المواقع المفهرسة قد تمت مراجعتها عن طريق خبراء متخصصون وقد يكون هؤلاء من المتميزين في تلك الجوانب الموضوعية التي كلفوا بفهرستها .
العيوب : يتطلب هذا النوع من المواقع إلى المراجعة والتدقيق والفهرسة وهذا يتطلب وقتا و جهدا مما ينعكس على محدودية مثل هذه الأدلة قياسا بالكم الهائل لمواقع الانترنت إضافة إلى أن تحديثها يتطلب وقتا ليس بالقصير .

ثالثاً : الأدلة/ الفهارس المرتبطة و المنسقة مع محرك بحث Coordinated SE :
يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع أدوات البحث شعبية لدى الكثير من المستخدمين و أفضلها ، وهي تدرج و تطور لمحركات البحث العادية حرصا على جذب الزوار حيث يتوفر لدى الباحث خياران في عملية البحث المباشر ، الخيار الأول بمثابة فهرس ضخم يكون كبداية للبحث عن موضوع عام ثم يتدرج إلى مواضيع أكثر تخصصا و إن صعب على الباحث إيجاد ما يريد من المعلومات يمكنه أن يستخدم محرك البحث للدخول بعمق داخل الصفحات المتعلقة بموضوعه لتضييق مجال البحث و الحصول على نتائج أقل ولكن أكثر ارتباطا بموضوع البحث ، والخيار الثاني يمكن الباحث من الذهاب مباشرة إلى محرك البحث ، ومن أمثلة هذا النوع : Yahoo و Google .
المزايا : إمكانية التحكم في عملية البحث من خلال تضييق نطاق البحث باستخدام الموضوع و الكلمات الدالة على ذلك الموضوع معا وفي آن واحد .
العيوب : نظراً لشعبية مثل هذا النوع من أدوات البحث فإنها عادة ما تركز في جمعها وفهرستها للمعلومات العامة وإن تدرج في التخصص إلا أنه لا ينجح في حالات البحث الصعبة وخاصة لتلك الموضوعات الدقيقة جداً .

رابعاً : البحاثات الشاملة Meta-Searchers :
ويعتبر هذا النوع من الأدوات حديث عهد في الشبكة العنكبوتية وخارجها ، حيث أن الكم الهائل من المواقع والمعلومات التي تشتمل عليها هذه الشبكة أوجد أفكاراً جديدة لمساعدة المستخدمين لهذه الشبكة في عملية البحث لأكثر من محرك بحث في آن واحد سواء كان ذلك البحث وفق مواقع مخصصة لذلك أو وفق برامج معدة لذلك ، وبهذا نجد أن إنشاء مثل هذا النوع من أدوات البحث ليس أمرا صعبا مما يبرر العدد الكبير منها ، ويمكن التعامل مع هذا النوع من أدوات البحث وفق الطريقتين التاليتين : -
- الطريقة الأولى : هي استخدام مواقع البحاثات الشاملة Meta-Search Sites المتوفرة مجانا على الويب و تتيح لعملية بحث واحدة أن تعمم لتتم في مختلف محركات البحث بشكل متزامن حيث يتم نشر النتائج أما على أساس نوع محرك البحث أو تدمج النتائج في قائمة واحدة. الجدير بالذكر أن هذه البحاثات يقتصر دورها على مجرد وسيط تمرر طلب البحث إلى أكثر من محرك و تسرد النتائج بعد ترتيبها في نمط معين يختاره المستخدم.
- الطريقة الثانية : عن طريق برامج مخزنة في الكومبيوتر الشخصي المرتبط بالانترنت تستخدم أساليب متطورة للبحث في عدة محركات و بعد ذلك تتم معالجة النتائج و ترتبها و فرزها طبقا لأهميتها . بعض هذه البرامج مجاني و بعضها يمكن تحميله لأغراض التقييم.
المزايا : هذا النوع من محركات البحث يمكنها أن تعود بنتائج محددة وقليلة تساعد الباحث في البحث من خلالها خاصة في تلك الموضوعات النادرة من حيث الكم وقلة فهرستها في مواقع محركات البحث ، إضافة إلى توفير وقت الباحث في هذا المجال .
العيوب : أنه هذا النوع من المحركات غير فعالا كمحرك بحث في حالات البحث المعقدة والتي تتميز بتعدد المترادفات والتدرج الموضوعي الضيق جداً ( التخصص الدقيق ) ,يضاف إلى ذلك أن عدد السجلات المسترجعة من كل محرك بحث مقيدة بعشر سجلات وبذا قد يستبعد سجلات أكثر أهمية من السجلات التي قام باسترجاعها .
إلى اللقاء في الحلقة القادمة













التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز الخبتي ; Jun-05-2006 الساعة 10:29 PM
  رد مع اقتباس