[د.محمود قطر]

4 خصائص غير متوقعة لتصبح قائدا حقيقياً
كيف تكون قائداً ؟

• نسيج / خاص : عادة لا يكون المتحكم في مقاليد الأمور للعديد من الشركات هو قائدها، وإنما يكون المسيطر فيها هو موظف عادي عديم الهوية يحمل لقبا إداريا أجوفا. فما الذي يتطلبه الأمر ليصير الإنسان قائدا واثقا من قدرته وهويته ويشجع من حوله بالفعل على تحقيق نتائج غير عادية؟
  ويؤكد الكتاب الذي ألفه روبرت جوفي وجاريث جونز أن القادة لا يكونون عظماء بمجرد اتصافهم بما يرد في قائمة صفات القيادة المعروفة عالميا. وبدلا من هذا نجد أن القادة ذوي الفعالية هم القادة الحقيقيون الذين يستغلون مهاراتهم الفردية لتحفيز أتباعهم وإيقاد جذوة الحماس في قلوبهم، وهم الذين يتمتعون بمهارة الاحتفاظ بشخصيتهم الأصلية حتى عندما يغيرون من سلوكياتهم للاستجابة بفعالية للظروف المتغيرة.
  في هذا الكتاب العملي يعتمد المؤلفان على بحث مكثف أجرياه ليكشفا كيف يمكن شحذ وتوظيف مصادر قوة القيادة الحقيقية داخل كل منا مع التحكم في التوازن اللازم للقيادة الناجحة. يكون هذا التوازن في العديد من المستويات، فمثلا يكون في إظهار المشاعر وإخفائها، وفي التقرب من الموظفين مع الحفاظ على مسافة بعد ملائمة عنهم، والاحتفاظ بالفردية الشخصية مع الاندماج الكافي مع الآخرين.
  ويركز الكتاب على الطبيعة الاجتماعية للقيادة، كما يستعرض كيفية تحقيق القادة للتوازن بين احتياجات المرؤوسين وتوقعاتهم، ويهدف إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها القراء لفن القيادة وتطويره وممارسته سواء في الحياة أو العمل.
  ويعلم الجميع أن القائد يحتاج إلى الرؤية والطاقة، ولكن بعد مراجعة مرهقة لأكثر النظريات تأثيرا في مجال القيادة وكذلك ورش العمل التي أقيمت مع الآلاف من القادة توصل المؤلفان إلى أن القادة الناجحين يتشاركون في امتلاك أربع خصائص غير متوقعة، وهي:
  * أنهم ينتقون الوقت والظروف الملائمة لإظهار نقاط قوتهم.
  * أنهم يعتمدون كثيرا على البديهة لتحديد التوقيت والطريقة المناسبة لتصرفاتهم.
  * يديرون موظفيهم بمزيج من التفهم والحزم.
  * يقومون باستغلال واستثمار السمات التي تميزهم عن الآخرين.
  تعد هذه الخصائص الأربع ضرورية للقيادة الناجحة، إلا أنه لا يمكن استخدامها كيفما اتفق، إذ يجب مزجها وتوفيقها معا لتفي بمتطلبات المواقف كل على حدة.
  والأهم من ذلك أن هذه السمات تشجع القادة على الالتزام بالأصالة، إذ ينصح الكتاب القارئ بأنه إذا أراد أن يكون قائدا حقيقيا فعليه أن يكون نفسه مع التحسين والتطوير من مهاراته.

المصدر : موقع "نسيج"
http://tips.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=192317