عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-09-2004, 08:59 PM   المشاركة1
المعلومات

Guest

البيانات
 
العضوية:
المشاركات: n/a
بمعدل : 0 يومياً


افتراضي مركز مصادر التعلم بين الواقع والمأمول

مركز مصادر التعلم بين الواقع والمأمول:لاشك أن دور مراكز مصادر التعلم دور حيوي وكبير في اثراء معارف ومدارك التلاميذ في كافة المراحل الدراسية وذلك اذا ماأحسنا إستغلالها والاستفادة منها بشكل فعال.ومن واقع تجربتي كمدرس وكأمين مكتبة لمدة تزيد على العشر سنوات فإنني أرى أن واقع هذه المدارس مختلف ومتباين؛ وذلك يرجع إلى إختلاف السياسات الداخلية لكل مدرسة؛ وكذلك لاختلاف درجة الوعي بأهمية هذه المراكز بين العاملين في هذه المدارس بدأ بمدير المدرسة والمعلمين وانهاء بامناء المكتبات أو مراكز مصادر التعلم؛ حيث أن لكل فئة من هذه الفئات أثر سلبي أو ايجابى حيال تفعيل هذه المراكز والقيام بدورها المفترض على الوجه الامثل.ونستطيع أن نقسم فئات مدير المدارس إلى ثلاث فئات متباينة وذلك على النحو التالي : 1- الفئة الواعية أو المدركة بأهمية ودور مراكز التعلم في دعم العملية التربوية، وبالرغم بأنني لا انكر وجود هذه الفئة بين مديري مدارس المنطقة إلا انني أظن أنها فئة قليلة ومحدودة ولا تمثل الاغلبية. وقد تعاملت شخصيا مع مديرين يمثلون هذه الفئة، ومن مميزات هذا النوع من المديرين تشجيع دور هذه المراكز ودعمهم المادي والمعنوي وحث العاملين على الاستفادة من هذه المراكز.2- الفئة الغير مدركة تماما بدور مراكز مصادر التعلم، ومن الغريب أن المديرين الذين ينتمون إلى هذه الفئة قد يحرصون على وجود مكتبة فخمة في مدارسهم ولكن للديكور فقط. وهذا النوع له أثر سلبي على تفعيل دور هذه المراكز وذلك بالحرص الشديد على عهدة المكتبة من أجهزة وأثاث وبالتالي عدم تمكين المدرين من استخدام هذ الاجهزة بصفه مستمرة خوفا عليها من التلف أو الضياع. ومن واقع تجربتي ايضا فقد تعاملت مع هذه النوعية من المديرين وملخص القول ان كل مايهم هذا لانوع من المديرين هو المحافظة على عهدة المركز اطول مدة ممكنة ولو على حساب المنفعة الفعلية للتلاميذ.3- الفئة التقليدية التي تجهل الاساليب الحديثة في التربية وإن كانوا قلة الا أن لهم بعض التأثير السلبي؛ فبعض المديرين يرى أن النشاط المكتبي نوع من الترف وان تحصيل العلم يكون داخل الصف الدراسي ومن خلال المنهج المدرسي فقط؛ وايضا من خلال تجربتي الشخصية فإنه قد حدث في احدى المرات أن قدمت لطلبة المرحلة المتوسطة مجلات ثقافية وادبية في احدى حصص الاحتياط. اثناء ذلك دخل علي عضو من اعضاء ادارة المدرسة غاضبا وبدون إستئذان مني وقام بسحب المجلات من ايدي التلاميذ ناصحا اياهم بالالتفات الى الكتب الجادة حسب اعتقاده وعدم إضاعة الوقت في قراءاة هذه المجلات!!!!!اما بخصوص فئة المعلمين فهم ينقسمون الى فئتين وذلك عل النحو التالي:1- فئة نشطة تؤمن بالتنوع في الاسلوب وتؤمن بدور الطالب كشريك فاعل وايجابي في عملية التعلم. وهذا النوع له أثر ايجابي على دور مراكز التعلم وذلك بحسن الاستغلال لكل الوسائل المتاحة من أجهزة وأوعية معلومات.2- فئة جامدة لا تميل الى التغيير وتكتفي بإتباع اسلوب الالقاء والتلقين داخل الصف الدراسي، وترى عدم الخروج من الكتاب المدرسي. وهذه النوعية لا تفيد و لا تستفيد من هذه المراكز ووجودها كعدمها بالنسبة اليهم. وهذا له الاثر السلب حتى على العاملين في هذه المراكز، بحيث يشعرون بعدم الاهمية.اما بخصوص أمناء المكتبات ومراكز مصادر التعلم فهم ايضا ينقسمون الى عدة فئات على النحو التالي:1- فئة متخصصة ومعده اعدادا جيدا للتعامل مع متطلبات هذه المراكز.2- فئة غير متخصصة ولكن لديها الرغبة في التعلم والقيام بدور ايجابي وفعال في هذا المجال.3- فئة غير متخصصة وليست لديها الرغبة او الطموح الى التغير او الاستفادة او الافادة.ولكل فئة من هذه الفئات اثره الايجابي او السلبي في تفعيل او تضليل دور مراكز مصادر التعلم. هذا مايختص بالقوى البشرية العاملة في هذه المراكز. ولكن هناك مؤثرات أخرى لاتقل أهمية في المساهدة على قيام هذه المراكز بدورها المطلوب ومن هذه المؤثرات في رأيي البيئة المحيطة، واذا جاز لنا ان نقسمها الى بيئة مادية، وبيئة بشرية. فالبيئة المادية تتمشل في المباني المدرسية النموذجية سواء كانت حكومية أو مستأجرة، واما عكس ذلكاي انها تكون غير نموذجية فإنها لاتؤدي الغرض من ذلك. وكذلك البيئة البشرية المحيطة بالمدرسة؛ بالمجتمع الواعي المثقف يساعد على تطوير هذه المراكز ولو بالمساهمة المادية، على عكس البيئة الغير متعلمة.ولكي تقوم هذة المراكز بدورها المطلوب فإنني أرى تركيز الاهتمام من قبل الوزارة والعاملين في هذا المجال على العنصر البشري وذلك بالتوعية والتدريب. فالمشكلة في رأيي تكمن في عدم وعي بعضنا بأهمية و أدوار هذه المراكز.هذه المشاركة هي من احدى المتدربين في احدى الدورات التي اقوم بتدريسها. احببت ان اشارك بها لتعم الفائدة.












  رد مع اقتباس