عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-28-2010, 05:17 PM   المشاركة32
المعلومات

العنقاء
مكتبي جديد

العنقاء غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57094
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 15
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

دور المكتبة المدرسية في خدمة المنهج الدراسي:
لا شك في أن المكتبة تعد مرفقا من أهم مرافق المدرسة العصرية التي تطبق الأساليب الحديثة ولا يمكن المدرسة أن تحقق المفهوم الحديث بدون مكتبة متكاملة مزودة بمختلف أوعية المعلومات فالمكتبة المدرسية هي مركز المدرسة التربوي والتعليمي والثقافي ووسيلة من وسائل إكساب الطلاب والمعلمين مهارات التعلم الذاتي.
ويؤكد علماء التربية وجود مكتبة تعكس أهميتها الكبرى على تربية الفرد لأنها تساهم مساهمة فعالة في إثراء ثقافة الطالب والمعلم بكل أنواع الأنشطة من خلال اطلاعهم على كتب المكتبة والتي بدورها تتيح الفرص الكافية لتعليمهم وفق أسس تربوية سليمة لتحقيق مختلف الأغراض مثل استكمال دراسة المواد الدراسية المقررة أو لزيادة الفهم أو الحصول على معلومات جديدة تعزز المناهج الدراسية أو حل مشكلة أو الإجابة على الأسئلة والاستفسارات الغامضة أو لغرض التسلية والترفيه.
كما يجب أن تتوفر بالمكتبة المدرسية مواد قرائية لمقابلة احتياجات القراءة المختلفة وتتفق مع استعدادات التلاميذ وميولهم وتشبع احتياجاتهم ورغباتهم واكتساب المهارات والقدرات اللازمة لعالم الغد وتحقيق ثقافة الإبداع مقابل ثقافة الإيداع.
ولكي تخدم المكتبة حاجات المنهج الدراسي بجوانبه المتعددة ينبغي أن تكون غنية بمختلف أصناف المعرفة ومزودة بكل الأثاث المكتبي اللازم والتقنيات الحديثة.
كما يجب أن يكون هناك تعاون ودائم بين أمين المكتبة وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة وذلك لإستشارتهم بالكتب المطلوبة التي تساند المقررات الدراسية.(7)
ومما لا شك فيه أن المكتبة المدرسية الحديثة بما تحويه من أوعية معلومات فإنها تكمل وتثرى البرنامج التربوي وتدعيم المناهج الدراسية.
وقد أكد خبراء المكتبات المدرسية على أن المكتبة المدرسية شريك حيوي في إدارة المعلومات وبهذا يجب آلا تكون بعيدة عن جوهر العملية التعليمية. وينعكس الدور الإيجابي للمكتبة المدرسية في تدعيم المناهج الدراسية إلى توسيع آفاق المعلم بتدريبه على قضية البحث العلمي وملاحقة تطورات العصر الذي يقفز بسرعة خاطفة حتى أصبح من الصعب على أي فرد أن يطلع على كل ما أنتجته القريحة الإنسانية في مجال تخصصه. ومن هنا كان للاعتماد على المكتبات دور خطير في مواكبة العصر حتى نستطيع تخريج كوادر مؤهلة تساهم في الرفع من كفاءة المجتمع.(8)
**المكتبة المدرسية وأهداف المنهج:
-الانتقال بالتعليم من ثقافة الإيداع إلى ثقافة الإبداع.
-تنمية الميول القرائية لدى التلاميذ.
-توسيع مدارك المعلم وتنمية عقولهم.
-إثراء المناهج الدراسية وتعزيزها.
-تكوين اتجاهات إيجابية نحو المكتبة والكتاب وتكوين عادات مرغوب فيها.
-تشجيع العمل الجماعي المنظم.
-تحقيق التربية المكتبية من خلال تدريب الطلبة على استخدام المكتبة ومصادر المعلومات.


**المكتبة المدرسية ومحتوى المنهج:
-توفير الكتيبات المصاحبة لموضوعات المنهج ومحتوياتها.
-إرفاق الكتب الدراسية بقائمة ببليوغرافيا بالمصادر التي لها علاقة بالموضوع.
-إعداد البرامج التعليمية التي تهدف إلى البحث والتنقيب عن المعلومات.
-إحالة الطالب إلى مصادر أخرى تتمثل في المعاجم والأطالس والموسوعات.
*المكتبة المدرسية وطرق التدريس:
-تكوين سمات وقدرات هامة لدى المعلمين كالتحليل والنقد والاستنباط.
-مساعدة التلاميذ(المتفوقين، ضعاف المستوى، بطيء التعلم) بما يلائم ومقدرتهم العلمية.
-إتاحة الفرصة للمعلمين في جمع المادة العلمية في موضوع معين من خلال حصة المكتبة.
-تنمى لديه القدرة على التعلم الذاتي.
-إبراز الموهوبين وتحفيزهم لزيادة الابتكارات.( 9 )
ولا يختلف اثنان في أن المكتبة المدرسية تستطيع الإسهام بفاعلية في خدمة المناهج الدراسية وتدعيمها وفى إكساب المعلم خبرات متعددة تتصل بالاستخدام الأمثل لجميع أوعية المعلومات لاستنباط الحقائق والأفكار.
أننا في حاجة إلى ربط المتعلم بالمكتبة وكسر احتكار الكتاب المقرر للعملية التعليمية على اعتبار انه ليس المصدر الوحيد للمعلومات.
وان أولى المسؤوليات التي تقع على عاتق المكتبة المدرسية هي مساندة المدرسة على تحقيق رسالتها في كافة المجالات التي تضطلع بتربية النشء وتعليمه لان الغرض منها تعليمي تربوي أولا ومن تم فان المنهج الدراسي الذي يعد محورا للعملية التعليمية والتربوية يأتي في مقدمة اهتمامها .( 10)
وتؤثر طرق التدريس المتبعة تأثيرا كبيرا على طبيعة أنشطة المكتبة وخدماتها وان استخدام مصادر المكتبة استخداما وظيفيا معدوما في المدارس التقليدية حيث يكتفي المعلمون بالكتاب المدرسي والتلقين والحفظ وغالبا ما يقوم المعلمون حتى بحل الأسئلة للطلبة دون إشراكهم في حلها مما يولد لديهم ضعف في مجال الإبداع مما يساهم في خمول الفكر لدى التلميذ ، وهنا يتعود التلميذ على نوع من الثقافة التي
يأخذها من الآخرين ولا يساهم في صنعها مما يجعله عاجزا عن حل حتى أسهل الأسئلة.
أما في المدارس التي تتبع الطرق الحديثة في العملية التعليمية والتي تركز على جهود المتعلم فان هناك اتصالا وثيقا بين المكتبة والمنهج الدراسي مما يفرض على المكتبة إعادة بناء المجموعات طبقا لاحتياجات المنهج للحصول على مصادر معلومات تعزز المناهج الدراسية وتشبع ميول واهتمامات التلاميذ من ناحية أخرى.
وتنظر التربية القديمة نظرة إلى المنهج نظرة ضيقة باعتباره يشمل المقررات الدراسية. أما المنهج في التربية الحديثة فهو مجموعة الخبرات وأوجه النشاط التي توفرها المدرسة لتلاميذها داخل وخارج المدرسة لتنعكس الفائدة على المجتمع.
أي أن المنهج ليس مجرد معلومات نظرية فقط بل يجب أن يشمل المهارات العلمية والتطبيقات وطرق التفكير ونواحي النشاط والطريقة التي تسمح بتكوين هذه المهارات والخبرات وبذلك يكون المنهج مادة ، طريقة ، نشاط.( 11 )
أي أن المنهج القديم لا يتعدى أن يكون مجموعة من المقررات التي يتم تدريسها للتلاميذ في قاعة الدراسة أو في مرحلة تعليمية معينة ويكون الاعتماد الكلى على الكتاب المدرسي في العملية التعليمية. فالتلميذ والمعلم مجبر بتعليمه دون إبداء أي وجهة نظر ومن هنا كانت قدرة التلميذ محدودة لاعتماده على معلومات جاهزة دون أن يبذل أي جهد للحصول عليها.
أما المنهج الحديث فانه اعم واشمل فهو لا يقتصر على المواد الدراسية المقررة وإنما يستوعب كل الأنشطة التي من شانها أن تساهم في تنمية شخصية التلميذ من كل النواحي بما يتمشى مع الأهداف التعليمية والتربوية.( 12)
ولا يعنى تطوير المناهج الدراسية تغيير محتوى المقررات الدراسية فقط وإنما يعنى التطوير الجذري لكل عناصر العملية التعليمية بما يتلاءم والتغيرات المتلاحقة.
ويجب أن يكون المنهج قادرا على مقابلة المتطلبات الآتية:
1-مقابلة استعدادات وقدرات واتجاهات وتطلعات المعلم وتشجيعه على استخدام قدراته.
2-مقابلة احتياجات التلميذ وتدعيم القيم الوطنية والعربية.
3-مقابلة التطورات التقنية الحديثة وتوظيفها في المنهج الدراسي.

وعليه فان المنهج الحديث يستوجب فيه أن يسعى لتحقيق ثلاثة أغراض رئيسية وهى: الأغراض الثقافية… النفعية……التدريبية.
-الغرض الثقافي يتمثل في إضافة معلومات عامة وخبرات جديدة يتحصل عليها المعلم لثقافة التلميذ.
-الغرض النفعي يتمثل في مدى استخدام المعلم للوسائل التقنية وانعكاس ذلك على التلاميذ .
-الغرض التدريبي يتمثل في التطبيق العملي من قبل المعلمين للتلاميذ..( 13 )












  رد مع اقتباس