[مداسي حسان]

مقدمة:

لقد لعبت التطورات التكنولوجية الحديثة دورا هاما في تطور الحياة المعاصرة في مختلف المجالات، وبخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، حيث تم تعميم استعمال هذه التكنولوجيات في تسيير وإدارة المؤسسات مهما كانت طبيعتها ونوعها، فضلا عن الاستخدامات الفردية، وذلك لما تتميز به من خصائص ومميزات مثل: السرعة، الدقة، القدرة الفائقة على معالجة المعلومات مهما كان حجمها، تحويل ونقل المعلومات...الخ.
وقطاع الأرشيف هو معني بالتكنولوجيا الحديثة كغيره من القطاعات، خاصة في ظل مواجهة العديد من الصعوبات والتحديات جراء اعتماد الطرق التقليدية، التي باتت غير قادرة على مواجهة هذا التضخم الهائل للوثائق والمعلومات، ومسايرة التطورات الحاصلة في هذا المجال، التي هي من مفرزات العولمة ومجتمع المعلومات.
فمؤسسات ومراكز ومصالح الأرشيف هي معنية بهذه التكنولوجيا الحديثة بالضرورة، ولا يمكن لها أن تبقى حبيسة البيئة التقليدية، خاصة أنها تحقق تسهيل وتطوير وتحسين العمل الأرشيفي، سواء كان في المجال الإداري أو العلمي، فضلا عن تقديم خدمات نوعية للمستفيدين، ودون أن ننسى مختلف النشاطات التي تندرج ضمن تثمين الأرشيف والتعريف به.
إن موضوع الاستخدامات التكنولوجية في مجال الأرشيف هو من الأهمية بمكان، لأنه يتعلق بتطوير وترقية المهنة الأرشيفية، خاصة من حيث تسيير وإدارة الأرشيف وكذا الخدمات المقدمة.