عرض مشاركة واحدة
قديم Jul-23-2008, 11:15 AM   المشاركة1
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ابتسامة خصائص مجتمع المعلومات

خصائص مجتمع المعلومات



د. ربحي مصطفى عليان

جامعة البلقاء التطبيقية-الآردن



تمثل خصائص مجتمع المعلومات معايير أو قياسات يمكن من خلالها التنبؤ بدخول المجتمع، أو تحوله أو تطوره إلى مجتمع المعلومات. ويمكن النظر إلى تكوين البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومدى نضوج هذه البنية كمؤشر على كون المجتمع مجتمع معلومات. ومن أساليب القياس التي يمكن استخدامها: عدد الحواسيب، وعدد الخادمات للإنترنت، وعدد المشتركين، وأمية الحاسوب، ونسبة مساهمة المعلومات في إجمالي الدخل القومي، ونسبة العمالة في مجال



تكنولوجيا المعلومات، وغيرها. وقد حدد مارتن (Martin) خمسة معايير لمجتمع المعلومات هي:

أولاً: المعيار التقني، ويمثل الاعتماد المتزايد على تكنولوجيا المعلومات كمصدر للعمل والثروة والبنية التحتية.

ثانياً: المعيار الاجتماعي، حيث تبرز أهمية المعلومات في تحسين شروط الحياة، وينتشر استخدام الحاسوب والاستفادة من المعلومات وتوظيفها في شتى النشاطات الإنسانية، وتلعب المعلومات دوراً مهماً في التنمية البشرية الشاملة (التعليم، والصحة،و...إلخ).

ثالثا: المعيار الاقتصادي، ويركز على دور المعلومات في الاقتصاد، بحيث يصبح اقتصاد معلومات، وتزداد التجارة الإلكترونية كمؤشر على ذلك، وتصبح المعلومات مصدر ثروة وسلعة، ومصدر اقتصاد مهم، وتكون فرص عمل جديدة، ويبرز الاقتصاد الإلكتروني والعملة الإلكترونية والتحويل الإلكتروني وباختصار« اقتصاد معلومات».

رابعاً: المعيار السياسي، ويركز على زيادة وعي الناس بأهمية المعلومات في اتخاذ القرارات ومشاركتهم في صنع القرار السياسي، واستخدام المعلومات في الاقتراع، والتصويت، وتكوين جماعات الضغط وجماعات النقاش التي تتجاوز الحدود الوطنية.

خامساً: المعيار الثقافي، ويركز على نظام قيم للمعلومات يؤكد القيم الثقافية الداعمة للمعلومات (احترام الرأي، واحترام حقوق الآخرين، واحترام الملكية الفكرية).

ويتفق وبستر (Webster) إلى حد بعيد مع (Martin) فقد حدد خمس خصائص لمجتمع المعلومات تتلخص في الآتي:



1- الخصائص التقنية (Technological)

2- الخصائص الاقتصادية (Economic)

3- الخصائص المهنية (Occupational)

4- الخصائص الفضائية (Spatial)

5- الخصائص الثقافية (Cultural)



وقد أكد *** مور (Nick Moore) ضرورة إيلاء النقاط الآتية الأهمية القصوى عند محاولة وضع استراتيجية لتحويل المجتمعات إلى مجتمعات معلومات:



صناعة المعلومات:

وتتضمن النشاطات المتعلقة بتوليد المعلومات، وتلك المعنية بإيصال المعلومات والنشاطات المتعلقة بمعالجة المعلومات.



مؤسسات المعلومات:

إعادة بناء المؤسسات بما يضمن اعتمادها على المعلومات الخدمية من العمل بكفاءة وفعالية، ويجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات والمتغيرات، كما يمكّن المؤسسات ذات الطابع الإنتاجي من تحسين قدرتها التنافسية.



مجتمعات المعلومات:

وهي قدرة الأفراد في المجتمع على الحصول على المعلومات، سواء أكانت بسيطة كحالة الجو، أم وصولاً إلى الخطط الاقتصادية وغيرها. وهذا يمكّن أفراد مجتمع المعلومات من اتخاذ قراراتهم الشخصية استناداً إلى معلومات دقيقة.

أما البداينة فيرى أن خصائص مجتمع المعلومات هي:



أولاً: الخصائص التقنية وتشمل:



البنية التحتية المعلوماتية الوطنية (National Information Infrastructure):

وهي الهيكل الفيزيقي والتخيلي لمجتمع المعلومات، وتشمل الشبكات المالية، وشبكات الخدمة العامة كالتلفونات والشبكات المتعاونة كالإنترنت، والشبكات المحلية، والشبكات الحكومية وشبكات وحدات الخدمات العامة كالمياه والمرور وغيرها من الشبكات.



المعلوماتية (Informatics).

حيث يمتاز مجتمع المعلومات بأنه يركز على العمليات التي تعالج فيها المعلومات، وأن المادة الخام الأساسية هي المعلومة. وفي مجتمع المعلومات فإن المعلومات تولد المعلومات.



التخيلية أو الافتراضية (Virtuality)

مجتمع المعلومات مجتمع تخيلي يرتبط بطريق المعلومات السريع أو كما وصفه (جيتس Gates) بأنه طريق المعلومات فائقة السرعة. وهذا الطريق، كما تخيله جيتس، تأخذ فيه التفاعلات المعرفية والمعلوماتية والاجتماعية والسلوكية أنماطاً مختلفة تماماً مما اعتدنا عليه. وقد بدأ هذا العصر فعلاً من خلال استخدام الإنترنت في مختلف مجالات الحياة، وحيث يمكن السباحة في الفضاء الخارجي لتصفح محتويات الكتب والاستماع إلى الموسيقا والشراء والبيع والسفر والعلاج و...إلخ.

الرقمنة (Digitization)

أي توظيف الأرقام أو الرقمنة في التقنيات الحديثة، وهو الذي أدى إلى ثورة جديدة في هذا المجال، فظهرت الكاميرا والموسيقا والهواتف الرقمية والحواسب الرقميةو...إلخ. لقد تحول الإنسان إلى أرقام، وبالتالي أصبحنا نعيش في مجتمع رقمي.



التقنية (Technology)

وهي من أهم خصائص مجتمع المعلومات، حيث يعتمد المجتمع عليها ، وخاصة تكنولوجيا المعلومات، في تسيير حياته الاقتصادية والاجتماعية أكثر من غيره من المجتمعات الأخرى. وقد ساهم في سرعة هذه التقنيات، وبخاصة الحواسيب، الانخفاض الحاد في أسعارها.



الاتصالات (Communication)

لقد أدى استخدام الإنترنت على نطاق واسع في الاتصالات إلى الابتعاد عن الورق في التخاطب والتركيز على المعلومة المرسلة إلكترونياً. ولا يتوقف الحديث هنا عند البريد الإلكتروني، بل تعداه إلى مؤتمرات الفيديو والدردشات الصوتية والمصورة، وحتى الزواج عن طريق الإنترنت، وغيرها من السلوكيات التي لم تكن شائعة ولم تكن مقبولة اجتماعياً.



الأتمتة (Automation) والتلقائية:

فقد حلت التكنولوجيا محل الإنسان في كثير من الأعمال، فهناك الطيار الآلي، والإنسان الآلي في المختبرات وفي المصانع، والصراف الآلي، والمجيب الآلي في المنازل و...إلخ، وغيرها من التقنيات التي تشترك بخاصية التلقائية أو الإحلال محل الإنسان في تنفيذ عمله.



ثانياً: الخصائص الاجتماعية، وتتمثل في:



المعلوماتية الاجتماعية (Social informatics)

لقد تفاعلت التكنولوجيا مع الحياة الاجتماعية وأحدثت تغييرات في السلوكات الاجتماعية للناس، وأحدثت تغيرات اجتماعية، ومن أمثلة ذلك التجارة الإلكترونية والمخازن الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والروايات الإلكترونية وحتى الجامعة الإلكترونية. وقد نتج من ذلك تغيرات اجتماعية (Social changes) مصاحبة لتكنولوجيا المعلومات في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية سواء داخل المنزل أو خارجه. كما ظهرت الشبكات الاجتماعية التقنية (Socio-Technical Networks)، حيث يلعب الناس أدواراً وعلاقات متنوعة مع بعضهم بعضاً ومع نظم وشبكات المعلومات.



التغيير المعلوماتي (Informational Change)

سوف يدخل مجتمع المعلومات عصر نهاية الواقع وبداية التخيل أو الواقع التخيلي، عصر الفضاء، عصر الجريمة عن بعد، عصر الحروب الإلكترونية، عصر الهواتف بلا أسلاك، والمدرسة بلا أسوار، والمصانع بلا عمال، والأفلام بلا ممثلين، والمركبات بلا سائقين، المكتبات بلا رفوف ولا جدران، والموظفون بلا مكاتب والرحلات بلا تنقل، والجيرة بلا قرب و...إلخ.



التفاعل الفضائي (Cyber interaction)

إن ربط المجتمعات والمنظمات عبر العديد من شبكات المعلومات يحول هذه الشبكات الإلكترونية إلى شبكة اجتماعية كونية فضائية. لقد وفرت الشبكات لإفراد المجتمعات إمكانية أن يروا أو يسمعوا بعضهم البعض عن بعد، وكانت هذه الفرص صعبة أو مستحيلة دون الشبكات. إن الإنترنت أداة ربط بين الأفراد والمجتمعات بغض النظر عن اختلاف الثقافات واللغات والمكان والزمان, ولقد أدى ذلك إلى ظهور مجتمعات جديدة منظمة بسبب المصالح المشتركة. ويخشى بعضهم أن الانغماس الكبير على الشبكة كمجتمع تخيلي سيكون على حساب العلاقات الاجتماعية الواقعية.



التفاعل عن بعد (Remote interaction)

لم توفر تقنيات عصر المعلومات معدات وبرمجيات خاصية التخيلية لمجتمع المعلومات فقط، بل قربت المسافات بينها واختزلتها إلى حد إلغائها من الناحية العملية، فأصبحت المسافة بين شاشة الحاسوب والعين هي المسافة الحقيقية بين الفرد وأي شيء يتعامل معه، يضاف إلى ذلك التفاعل عن بعد على الشبكة، فلم يعد مهماً أن نسافر ونلتقي، وإنما يمكن إجراء كافة النشاطات الإنسانية من خلال الحواسيب والشبكات. وقد انتشرت ظاهرة استخدام الدردشات (chatting) بين أفراد المجتمعات المختلفة ومن أمكنة مختلفة، سواء كانت مكتوبة أو بالصوت أو بالصورة، إلى المؤتمرات التي تجمع الأشخاص من مناطق بعيدة. والنتيجة، ظهور عمليات عن بعد، مثل: التسوق عن بعد وعقد المؤتمرات عن بعد، والتعليم عن بعد، والعلاج عن بعد وحتى إجراء العمليات الجراحية عن بعد. وقد نتج عن ذلك كله ظهور مشكلات اجتماعية معلوماتية كثيرة، مثل البطالة وجرائم الحاسوب وخرق الخصوصية ومشكلات الملكية الفكرية وأمن المعلومات، بالإضافة إلى مشكلات كثيرة تتعلق بالمواقع الإباحية والجنسية وغيرها.



ثالثاً: الخصائص الثقافية، وتتمثل في المظاهر الآتية:



أ. الثقافة الكونية (Global Culture):

حيث يمكن أن تتشكل ثقافة كونية في مجتمعات المعلومات بسبب إمكانية توحد المكان وذوبان الفوارق بين الدول والثقافات المختلفة، والتواصل المستمر بين الثقافات ، الذي قد يشكل في النهاية ثقافة اجتماعية عالمية. وقد لعبت الإنترنت دوراً كبيراً في تكوين الثقافة العالمية.



ب. العولمة (Globalization)

العولمة بمعنى الانسياب الاقتصادي والتجاري والثقافي بين الدول والمجتمعات ليست ظاهرة جديدة، فقد عرفتها المجتمعات عبر التاريخ. وتعد العولمة من أبرز خصائص مجتمع المعلومات بفعل الشبكات والاتصال الفعال بين المجتمعات، حتى أصبح المجتمع الدولي واحداً بل أصبح العالم قرية صغيرة. لقد دخلت مجتمعات المعلومات عولمة التكنولوجيا والحاسوب، مما أدى إلى حراك إلكتروني للمجتمعات المختلفة النامية والصناعية.



ج. التعليم الإلكتروني (E-learning)

التعليم هو الاستثمار الأفضل في مجامع المعلومات. وهناك مؤشرات على عولمة التعليم وظهور الجامعة الفضائية (Cyber University) أو الجامعة الإلكترونية (E-University) والجامعة العالمية والتعليم مدى الحياة...الخ. في التعليم الإلكتروني يصبح الحوار بين الطلبة عبر المحيطات، ويصبح التعليم مستمراً وغير محدد بمدرس أو بمنهج معين، وسيكون عن بعد وبدون معلمين وبدون مدارس. مجتمع المعلومات سوف يؤدي إلى عولمة المعرفة.



رابعاً: الخصائص السياسية، وتشمل:



1. اللاحدود (No Boundaries):

تتلاشى الحدود السياسية والجغرافية في مجتمع المعلومات بسبب الربط الفضائي، حيث يمكن لأي فرد في قرية عربية صغيرة أن يدخل إلى مكتبة الكونغرس الأمريكية ويتصفح مقتنياتها دون الحاجة إلى تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة أو إذن أو جواز سفر. هذه الخاصية في مجتمع المعلومات تجعل إمكانية وجود مجتمع عالمي لا يعترف بالحدود السياسية بين الدول أمراً واقعاً.



2. الحكومة الإلكترونية (E-Government)

نتيجة لما يتطلبه مجتمع المعلومات من تغيرات في مختلف مجالات الحياة، فقد تنبهت بعض الدول إلى ضرورة تحويل حكوماته إلى حكومات إلكترونية لتواكب هذه التطورات، لقد قامت العديد من الحكومات في العالم ببناء قواعد معلومات وطنية خاصة بها، بل تحولت بعض الدول إلى الحكومة الإلكترونية كدولة الإمارات العربية المتحدة وتقوم الحكومة الإلكترونية على أربعة مبادئ أساسية هي:

أولاً: بناء الخدمة المتمركزة حول احتياجات المواطنين.

ثانياً: جعل الحكومة وخدماتها متاحة للمواطنين.

ثالثاً: شمولية الشبكات وتوافرها للجميع.

رابعاً: إدارة المعلومات بشكل أفضل.



خامساً: الخصائص الاقتصادية وتشمل:



أ. الاقتصاد الإلكتروني (E-Economic)

يعتمد الاقتصاد حالياً على المعلومات وأدواتها كالحاسوب والبرمجيات ووسائل الاتصال المختلفة. ولم يعد المصدر الأساسي للاقتصاد رأس المال أو المصادر الطبيعية أو العمال فقط بل أصبحت المعلومات مصدراً رئيسياً للاقتصاد. فالتجارة اليوم إلكترونية وعبر الطرق السريعة المعلوماتية وليس الطرق البرية. وستكون التجارة الإلكترونية هي المحرك للنمو الاقتصادي لمجتمع المعلومات.



2. المهن الإلكترونية (Cyber Jobs)

إن ظهور مجتمع المعلومات يعتمد إلى حد كبير على التغير المهني لأفراده. وقد لوحظ في الولايات المتحدة أن نسبة العاملين في الزراعة تنخفض بشكل كبير، بينما ترتفع هذه النسبة في مجال المعلوماتية، بل أن نسبة عالية من الدخل القومي في الولايات المتحدة يعتمد على المعلوماتية. لقد ظهرت مهن جديدة في مجتمع المعلومات لم تكن موجودة سابقاً. ويرى جيتس (Gates) أن الكلمة الوحيدة التي يجب أن تقال لخريج الجامعة هذه الأيام هي (المعلومات).



سادساً: الخصائص الأمنية



ويقصد بها أمن المعلومات، لأن للمعلومات قيمة أمنية وسياسية وإدارية هامة، فقد أصبح الحصول عليها بالطرق المقبولة وغير المقبولة عملية هامة نجم عنها التفكير بحمايتها خاصة إذا كانت ذات قيمة أمنية أو اقتصادية أو تقنية عالية. ولهذا بدأ الحديث عن حماية البناء التحتي للمعلومات، وظهرت المفاهيم الأمنية الحديثة للمعلومات مثل حماية الاقتصاد الإلكتروني والحماية ضد التجسس الإلكتروني والإرهاب وجرائم المعلومات والدخلاء والمتسللين، وفيروسات الحاسوب وغيرها من الجرائم.

وتتلخّص خصائص مجتمع المعلومات في ثلاث خصائص أساسية، هي:

أولاً: استخدام المعلومات كمورد اقتصادي، حيث تعمل المؤسسات والشركات على استخدام المعلومات والانتفاع بها في زيادة كفاءتها، وفي التنمية والتجديد والابتكار، وفي زيادة فعاليتها ووضعها التنافسي من خلال تحسين نوعية البضائع والخدمات التي تقدمها. وهناك اتجاه متزايد نحو إنشاء شركات معلومات تضيف كميات كبيرة من القيمة، ومن ثم تحسن الاقتصاد الكلي للدولة.



ثانياً: الاستخدام المتنامي للمعلومات بين الجمهور العام، فالناس يستخدمون المعلومات بشكل مكثف في أنشطتهم كمستهلكين، وهم يستخدمون المعلومات أيضاً كمواطنين لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم. هذا فضلاً عن إنشاء نظم المعلومات التي توسع من إتاحة التعليم والثقافة لكافة أفراد المجتمع. وهكذا أصبحت المعلومات عنصراً لا غنى عنه في الحياة اليومية للأفراد.

ويرى عباس أن أهم عنصر في مجتمع المعلومات هو الاقتصاد الجديد« اقتصاد المعرفة» ويبرز مجتمع المعلومات هذه الأيام كنتيجة لظاهرة انفجار المعلومات وانتشار استخدام تكنولوجيا المعلومات، مما سمح ببناء اقتصاد المعرفة (Knowledge-Based Economy)، وهو مجتمع يشق طريقاً جديداً في التاريخ الإنساني، ويجعل المعلومات وتكنولوجيا المعلومات جزءاً لا يتجزأ من معظم الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويحقق تغيرات بنيوية عميقة في جميع مناحي الحياة. وقد حدد عباس سمات مجتمع المعلومات في النقاط التالية:

- الثقافة في مجتمع المعلومات.

- التعليم في مجتمع المعلومات

- البحث العلمي والإبداع في مجتمع المعلومات

- الإنترنت ومجتمع المعلومات

- المعرفة أهم مصادر الثرة والقوة في مجتمع المعلومات

- المعلومات سلعة وخدمة في مجتمع المعلومات

- القوى العاملة في مجتمع المعلومات

- نموذج جديد للإدارة في مجتمع المعلومات

- فريق العمل في مجتمع المعلومات

- الانتقال من التمركز إلى التعددية

- الانتقال من النمطية إلى التنوع

- الانتقال من الانغلاق نحو الانفتاح

- الانتقال من الدورة الطويلة في الإنتاج إلى التسارع التنافسي.



ويستخلص ذياب بعد إطلاعه على النتاج الفكري المتعلق بمجتمع المعلومات المؤشرات والخصائص التالية لمجتمع المعلومات:

- التحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات

- التحول من الاقتصاد الوطني أو القومي إلى الاقتصاد العالمي الشامل أو المتكامل.

- التحول من إنتاج البضائع والسلع المصنعة إلى إنتاج المعلومات

- التحول من استخدام القوة الجسمية إلى القوة العقلية أو الذهنية

- ظهور المعلومات كمصدر ومورد أساسي ورئيسي للاقتصاد بعد أن كانت عنصراً ثانوياً في الاقتصاد الصناعي.

- ظهور شبكات المعلومات والاتصالات البعيدة على المستوى العالمي لتلبية احتياجات الأفراد من المعلومات بسرعة أكثر وتكلفة أقل.

- انتشار تكنولوجيا المعلومات المتقدمة ووسائل الاتصالات البعيدة بشكل مكثف واستخدامها في المؤسسات العامة والخاصة والمدارس والمنازل لتحقيق أهداف وغايات اجتماعية وسياسية وثقافية وغيرها.

- ظهور مبدأ المشاركة في اتخاذ القرارات (الديمقراطية المباشرة) نتيجة التدفق الحر للمعلومات.

- ظهور مبدأ المنتج- المستهلك (أو المنتهلك كما يسيمه توفلر)

- الانتقال من المركزية إلى اللا مزكزية.

- الاعتراف بدور المعلومات كعنصر مهّم وحيوي في تقوية المبادئ والقيم الثقافية للمجتمع ودورها في عملية التطوير والتنمية.

- اعتبار التعليم عملية استثمار استراتيجية وقوة تطويرية هامة في مجتمع المعلومات.



ويلخص الوردي والمالكي خصائص مجتمع المعلومات من خلال مراجعتهم لعدة بحوث ودراسات في هذا المجال على النحو التالي:

- انفجار لمعلومات (التدفق الهائل في المعلومات) ومن مظاهره.

1. النمو الكبير في حجم النتائج.

2. تشتت النتاج الفكري.

3. تنوع مصادر المعلومات وتعدد أشكالها.



- زيادة أهمية المعلومات كمورد حيوي استراتيجي.

- نمو المجتمعات والمنظمات المعتمدة على المعلومات.

- بزوغ تقنيات المعلومات والنظم المتطورة.

- تعدد فئات المستفيدين من المعلومات وظهور التوقعات المتغيرة لهم.

- تنامي النشر الإلكتروني ومصادر المعلومات الإلكترونية.

- تزايد حجم القوى العاملة في قطاع المعلومات.

- الاغتراب والتحديث في مجتمع المعلومات.

- إمكانية الدخول إلى المعلومات الشخصية للأفراد

- فوضى الاتصال.



وحيث إن للإنسان في مجتمع المعلومات دوراً هاماً وحيوياً، فلا بد أن تكون له خصائص تميزه وتجعله متوافقاً في حياته مع مجتمع المعلومات الذي يعيش فيه، وقد لخص عنايت خصائص إنسان مجتمع المعلومات كما يلي:

- متفرد وغير نمطي (ليس صورة مكررة عن الآخرين)

- يمارس التفكير الناقد

- قادر على التعليم المستمر والذاتي الشامل

- إنسان المستقبل، مبدع ومبتكر

- إيجابي ومتعاون، قادر على المبادرة والتفكير الخلاق واتخاذ القرارات.

- معتز بعقيدته ويحترم عقائد الآخرين.

المصادر:



1. W. Martin. The information society. London: Alib, 1988.

2. F. Webster. Theories of the information socity. London: Rouledge, 1995.

3. محمود عنبر. الفجوة الرقمية تزداد اتساعاً. مجلة المعلوماتي- س9، ع94 (خريف 2000) ص 14.

4. ذياب البداينة، مصدر سابق، 2002

5. K. Kelly. Op. Cit. 1994.

6. نبيل علي، الثقافة العربية وعصر المعلومات –الكويت: وزارة الإعلام، 2001 ص15.

7. ناريمان متولي. اقتصاديات المعلومات، ص28.

8. بشار عباس. مجتمع المعلومات العربي: المفاهيم والمرتكزات والتوجهات. معلومات دولية- ع63 (شتاء 2000) ص85.

9. بشار عباس. مجتمع المعلومات العربي. ص86-92.

10. مفتاح محمد ذياب. مجتمع المعلومات: دراسة في نشأته ومفهومه وخصائصه. مجلة المكتبات والمعلومات العربية. ص17، ع1(يناير 1997). ص 51-52.

11. الوردي، زكي ومجبل المالكي. المعلومات والمجتمع- عمان: الوراق، 2002، ص271-281.

12. راجي عنايت، أفيقوا يرحمكم الله. القاهرة: دار الشروق، 1992، ص60-64.

13- محمد ذياب مفتاح. مجتمع المعلومات- مجلة المكتبات والمعلومات العربية- ص17، ع1 (يناير 1997)- ص51.

14- نبيل علي. الحاسب الآلي والتخطيط المستقبلي لاستخدامه في إطار الثقافة العربية- الخطة الشاملة للثقافة العربية- الكويت: المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. 1986- مجلة 3، ص1099-1100.
http://www.ju.edu.jo/publication/cul...e/studies2.htm












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس