السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتشرت المكتبات في حواضر العالم الإسلامي كبغداد والقاهرة وقرطبة . وأبرز هذه المكتبات بيت الحكمة ببغداد التي أسسها الرشيد وازدهرت في عهد المأمون، ودار العلم بالقاهرة التي أسسها الحاكم بأمر الله وجعلها مؤسسة علمية منافسة لبيت الحكمة، ودار الكتب التي أسسها المستنصر بن عبدالرحمن الناصر في قرطبة.
لماذا لا يقوم العالم الإسلامي بإعادة إنشاء هذه المكتبات بمسمياتها وفي أماكنها تذكيرًا بعظمة الحضارة الإسلامية؟
وهذا ليس مستحيلاً؛ فمكتبة الإسكندرية تم إنشاؤها برعاية اليونسكو وبدعم دولي وفي المكان نفسه الذي كانت مشيدة عليه. وهي الآن - بحق - معلمًا حضاريًا مصريًا بارزًا.
هل نرى دعمًا إسلاميًا لإعادة إنشاء مكتبة بيت الحكمة ببغداد ودار العلم بالقاهرة ودار الكتب بقرطبة بعراقة حضارية وأسلوب حديث لتكون منارات للحضارة الإسلامية ومذكرة بشمسها التي سطعت على العالم وأضاءت ليله الدامس؟
أتمنى ذلك.