بحث سعادة الدكتور عبد الله الريس مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث مع سعادة سيلفستري لاكيردا مدير عام الأرشيف الوطني البرتغالي بنود اتفاقية تعاون سوف يتم توقيعها قريباً في مقر الأرشيف الوطني البرتغالي في لشبونة.
جاء ذلك أثناء الزيارة التي قام بها مدير عام الأرشيف الوطني البرتغالي إلى مقر المركز الوطني للوثائق والبحوث في أبوظبي يرافقه سعادة لويس بريتو كمارا نائب السفير البرتغالي في دولة الإمارات، حيث كان في استقبالهما سعادة مدير عام المركز الوطني للوثائق والبحوث، وسعادة ماجد المهيري المدير التنفيذي في المركز، وقد تم التباحث في تفاصيل بنود اتفاقية تعاون سوف يبرمها المركز مع الأرشيف الوطني البرتغالي.
وتعنى الاتفاقية التي يعمل الطرفان إلى التوصل إليها بالتعاون والتنسيق ودعم البرامج والنشاطات المشتركة ذات الصلة من أجل المصلحة المشتركة للطرفين، و التعاون في البحث عن الموارد الأرشيفية التاريخية في المقتنيات الأرشيفية البرتغالية، وفي رقمنة وتبادل الوثائق وفق التشريعات النافذة في كلا البلدين الصديقين.
وقد أكد الدكتور عبد الله الريس على أن المركز الوطني للوثائق والبحوث بوصفه أرشيفاً وطنياً لدولة الإمارات العربية المتحدة يعمل على تمتين علاقاته مع الأرشيفات العالمية للحصول على المزيد من الوثائق ذات العلاقة بتاريخ الإمارات ومنطقة الخليج، وتكوين أرشيف حضاري، وينطلق هذا الاهتمام من توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للوثائق والبحوث الذي يعتبر حفظ الوثائق للأجيال القادمة أحد المظاهر الهامة لسيادة وتطور الدولة.
وفي ختام الزيارة اصطحب الدكتور الريس مدير عام الأرشيف الوطني البرتغالي بجولة في أرجاء المركز، تفقدوا فيها بعض مقتنيات الأرشيف البرتغالي في المركز، واستمع الضيف ومرافقه إلى شرح مفصل عما يحتفظ به المركز من ملايين الوثائق القديمة في أرشيفاته التاريخية، وما وصل إليه المركز من تطور في مجال الأرشفة، ولدى جولتهم في قاعة الشيخ زايد التي تحتوي على الوثائق التاريخية والكتب النادرة والصور الفوتوغرافية والخرائط القديمة وغيرها من المقتنيات، توقف الضيوف أمام الخرائط البرتغالية التاريخية مثل خريطة كنتينيو التي تعود إلى عام 1502م. ثم تابع الضيوف في قاعة الشيخ محمد بن زايد فيلماً وثائقياً بتقنية ثلاثية الأبعاد عن "دولة الامارات: الماضي والحاضر والمستقبل".