عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-04-2007, 10:56 PM   المشاركة1
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي قضية الأسبوع: صعوبات القراءة في مدارسنا

صعوبات القراءة في مدارسنا

تكتسب القراءة أهمية خاصة لأهميتها وضرورتها لتطور المجتمع ونموه. فللقدرة على القراءة أهمية كبيرة للتطور الاقتصادي والاجتماعي. يتعلم معظم الأطفال القراءة بكفاءة في المراحل التعليمية المختلفة. ولكن تظل نسبة معتبرة (تقريبًا خمس الأطفال في أمريكا) تعاني من صعوبات في القراءة تعيق تقدمها في العملية التعليمية وربما تدفعها إلى ترك مقاعد الدراسة. وتزداد أهمية اكتساب مهارات القراءة كعامل مهم لمكافحة الأمية. بل لقد ازدادت أهميتها في هذا العصر (عصر المعلومات والحاسب والإنترنت) لتطور مفهوم الأمية وارتباطها بمعرفة استخدام تقنيات المعلومات ومصادرها.

وليس بين يدي دراسات حول مشكلة صعوبات القراءة في عالمنا العربي. وأعتقد أن المشكلة في العالم العربي أكبر منها في أمريكا لأسباب عديدة أهمها تخلف تدريس اللغة العربية في مدارسنا، وعدم الانتباه لهذه المشكلة، وعدم وجود آليات التشخيص المناسبة، وعدم وجود آليات العلاج.

مراكز أبحاث دولية معنية صعوبات القراءة:

1. المعهد الوطني لصحة الطفل National Institute of Child Health
2. المعهد الوطني للصحة National Institute of Health
3. المعهد الوطني لنمو الطفل National Institute of the Child Development

نتائج أبحاث ودراسات صعوبات القراءة:

1. من بين كل خمسة أطفال هناك طفل يعاني من صعوبات ذات علاقة بالقراءة.
2. استمرار صعوبات القراءة حتى مراحل متقدمة في التعليم. فقد توصلت دراسات طويلة إلى أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة في مراحل ما قبل الابتدائية يبقى منهم 70% غير قادرين على القراءة في نهاية المرحلة الثانوية.
3. عدم القدرة على القراءة بكفاءة هو السبب الرئيس في ترك الطفل للمدرسة.
4. يمكن علاج 50% من صعوبات القراءة إذا ما تم اتباع أساليب تعلم فعالة في تعليم اللغة في المدارس في مراحل ما قبل الابتدائية وتدريبات لغوية فاعلة في المرحلة الابتدائية.
5. يوجد علاقة وثيقة بين قدرة الطفل على القراءة وقدرته على تجزئ الكلمة إلى وحدات صغرى، مثل تجزئ الكلمة إلى الحروف المكونة لها.
6. ضرورة ممارسة إدراك الألفاظ في المرحلة الابتدائية وما قبلها؛ حيث يمكن التنبؤ بمستوى الطفل وقدراته في القراءة لمدة سنة لاحقة من خلال التعرف على مهارات الأطفال في مرحلة رياض الأطفال. وهذا الأسلوب أكثر فاعلية من اختبارات الذكاء.
7. تفيد إرشادات الإدراك اللفظي في تطوير مهارات القراءة عند الأطفال .
8. تعزى بعض حالات صعوبات القراءة إلى العامل الوراثي بالإضافة إلى عجز في الإدراك اللفظي.
9. تنبئ قدرة الطفل على معرفة الحروف في الصف الأول الابتدائي عن معرفة القراءة في الصفين الأول والثاني.
10. ترتبط طلاقة اللسان بدرجة معرفة القراءة؛ حيث عندما يقرأ الأطفال بطلاقة يصبح قادرًا على استعمال مهاراتهم وقدراتهم اللغوية والاستنتاجية وخلفياتهم المعرفية لفهم النص المكتوب.
11. الأطفال الذين لديهم صعوبات شديدة في القراءة لديهم ضعف في المهارات السمعية.

أهم العقبات التي تقف تعيق نمو مهارات القراءة:

1. صعوبات في فهم المبادئ الأساسية للأحرف الأبجدية واستخدامها.
2. الإخفاق في تحويل مهارات فهم الكلام المنطوق إلى قدرة على القراءة والاستيعاب.
3. عدم وجود دافع داخلي للقراءة وعدم تقدير فوائدها.

دور الوالدين في تذليل صعوبات القراءة بالنسبة للأطفال الصغار:

1. يترك قضاء وقت كافٍ يوميًا مع الأطفال في مطالعة كتب فيها صور أثرًا فعالاً في اكتساب المهارات ألأساسية للقراءة.
2. يكسب ترديد الأناشيد والأشعار ذات الإيقاعات وممارسة الألعاب التي تركز على الصوت وعلى الكلمات في المقاطع اللفظية وعياً لفظيًا أفضل للحروف وأصواتها.

دور مراكز مصادر التعلم في علاج صعوبات القراءة في المدارس:

1. توفير مصادر المعلومات المناسبة لكل الأعمار.
2. تطوير مصادر خاصة لعلاج صعوبات التعلم.
3. إيجاد أمين مدرب التعامل مع مثل هذه الصعوبات.
4. تطبيق برامج علاج صعوبات التعلم بالتعاون مع مدرسي اللغة العربية.

الخلاصة:

1. ضرورة أنشاء مراكز متخصصة بتشخيص صعوبات القراءة وتطوير الآليات المناسبة لعلاج هذه المشكلة.
2. ضرورة إجراء البحوث والدراسات المعلقة بالقراءة والصعوبات التي تواجه بعض الطلاب والطالبات.
3. العناية بتدريس مقررات القراءة في جميع مراحل التعليم بدءًا برياض الأطفال.
4. تدريب المعلمين والمعلمات على التعامل مع الطلاب والطالبات الذين يعانون من صعوبات القراءة.
5. تجهيز مراكز مصادر التعلم بمصادر المعلومات المناسبة وتدريب أمنائها على علاج هذه الصعوبات.












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس