عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-16-2009, 10:39 PM   المشاركة5
المعلومات

سعاد بن شعيرة
مشرفة منتديات اليسير
أخصائية مكتبات ومعلومات

سعاد بن شعيرة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 57892
تاريخ التسجيل: Nov 2008
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 3,009
بمعدل : 0.54 يومياً


منوّع الرئيس بوتفليقة يدعو رجال العلم إلى تحقيق الوحدة المغاربية

الرئيس بوتفليقة يدعو رجال العلم إلى تحقيق الوحدة المغاربية



دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم رجال العلم والمعرفة الفكر والأدب والفن والإعلام وكافة مكونات المجتمع الجزائري وطلائعه الشبانية والواعية أن يعملوا على تحقيق الوحدة المغاربية، كما حلم بها بن باديس، وكما رغب بها الشهداء.

وأضاف الرئيس بوتفليقة في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار لدى رئاسة الجمهورية محمد علي بوغازي، بمناسبة الملتقى العاشر لمؤسسة الشيخ عبد الحميد بن باديس “أننا سنعمل قدر المستطاع على توفير الظروف المشجعة لهم، ليجدوا مكانتهم المستحقة في بلدهم، والانضمام إلى طلائع الجزائر في بناء مشروع المجتمع المغاربي الذي نحلم به معا، وفي كل الأحوال ستتاح لهم فرص المشاركة ايجابيا في خدمة ورقي المغرب العربي على نحو أو آخر، عن قرب أو بعد”.

وذكر رئيس الجمهورية بأن العلامة بن باديس كان مؤمنا بوحدة الهوية واللغة والثقافة والدين والتاريخ والمصير المشترك لشعوب بلدان المغرب العربي، متطرقا تكريسه لوقته وحياته للمساهمة في الفضاءات التي تهتم بقضايا المغرب الكبير وبمستقبله، مستعملا في ذلك المجال الفكري والثقافي والديني والأدبي والتربوي، والنضال السياسي والتحرري بما كان له من وسائل مختلفة بالمواقف الحازمة والصلبة، وبالمحاضرات والدروس والكتابات، لأنه كان يعتبر أقطار المغرب وطنا واحدا وسكانه شعبا واحدا”.

وفي هذا السياق، ذكر بوتفليقة بقول الشيخ بن باديس “حيثما توجهنا إلى ناحية من نواحي التاريخ وجدنا هذا المغرب العربي يرتبط بروابط متينة روحية ومادية تتجلى بها وحدته للعيان، ولسنا نريد هنا أن نتحدث عن التاريخ القديم، وإنما نريد أن نعرض صفحة من التاريخ الحديث الجاري”.

كما أبرز رئيس الجمهورية أن العلامة بن باديس ظل يدافع عن هذه القيم بكل شجاعة وقوة طوال حياته بالمواقف الجريئة والثابتة، والتي تصدى من خلالها لمن كان ينكر هذا المسعى من أبناء المغرب والمشرق.
كما تصدى على حد سواء، وباحتجاجاته المستنكرة ضد الإدارة الفرنسية في الجزائر وتونس والمغرب الأقصى، وحكومتها بباريس عند تدخلها في المسائل التربوية والدينية وحرية التعبير، وفي الشؤون الأهلية وغيرها.


وذكر بوتفليقة في كلمته بأن العلامة بن باديس كان يعتبر الإصلاح التربوي والديني والاجتماعي والسياسي في هذه الأقطار إصلاحا للجميع، وللتخلف والجمود ضررا على المجتمع، وأن الشيخ بن باديس ورفاقه كانوا دائما يقفون في وجه المحن ويعملون بإخلاص وصمود وتحد للاستعمار.

كما أشار رئيس الجمهورية إلى أن العلامة بن باديس كان مدافعا عن الهوية الوطنية والمغاربية، من دين ولغة وانتماء حضاري، محاربا للآفات الاجتماعية بمعانيها الواسعة، لأنه كان يدرك بأن أخطر آفة يمكن أن تصيب المجتمع، وتقضي على كيانه، هي آفة الجهل والنسيان، وخاصة الجهل في القضايا السياسية والانتماء الحضاري”، مضيفا أن هذه الآفات تولد الفتنة والتشتت والفرقة والمسخ والذوبان والفقر والتبعية، وتقضي على كيان الأمة.

وحث رئيس الدولة بنات وأبناء الجزائر على التحلي بفضيلتي العلم والمعرفة والوطنية، حيث وصف شباب الجزائر الصاعد الواعد بمشاعل سلام وتنوير وحضارة وإنسانية، وحملة الأمانة، وحماة الرسالة، والمضحين بكل ما ملكوا من أجل عزة وكرامة الجزائر.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية
http://www.radioalgerie.dz/?p=4608












  رد مع اقتباس