عرض مشاركة واحدة
قديم Oct-18-2011, 09:21 PM   المشاركة4
المعلومات

شواو عبدالباسط
مكتبي نشيط

شواو عبدالباسط غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 102288
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 50
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

رقمنة المخطوطات من إعداد الطالب: شواو عبدالباسط
مقــــــــدمـــــــة :
تزخر الكثير من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في العالم العربي برصيد معتبر من المخطوطات، أصبح محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين العرب والأجانب على حد سواء نظرا لقيمتها العلمية والفنية، إضافة إلى كونها جزءا هاما من التراث الوطني لمختلف البلدان العربية، والحفاظ عليها يعني الحفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة وتهدد خصوصيات الشعوب.
من هذه الأهمية ومع ظهور وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبح لزاما الحفاظ على المخطوطات من التلف والضياع باستخدام هذه التقنيات المتمثلة على وجه الخصوص في رقمنة المخطوطات، ثم اتاحتها إلى أكبر عدد من المستفيدين.
لهذا إستهللنا بحثنا بتعريف للرقمنة وللنظم الآلية المستخدمة في معالجة المخطوطات خاصة العربية و ذكر بعض التجارب الرائدة دون أن ننسى التعريج على تجربة رقمنة مخطوطات مكتبة جامعة الأمير عبد القادر وذكر لمتطلبات رقمنة المخطوطات بصورة سطحية دون التخصص في التفاصيل الدقيقة جدا وبعد ذلك تطرقنا إلى الخصوصيات والمواصفات الفنية والتقنية لرقمنة المخطوطات وأنتهينا إلى الأهداف والنتائج من عملية رقمنة المخطوطات.














1- تعريف الرقمنة :
- نعني بهذا المصطلح أية عملية يتم عن طريقها تحويل المعلومات من شكلها التقليدي الحالي إلى شكل رقمي سواء كانت هذه المعلومات صور أو بيانات نصية أو ملف صوتي أو أي شيء آخر . *1
- وهي كذلك شكل من أشكال التوثيق الإلكتروني بحيث تتم عملية الرقمنة بنقل الوثيقة على وسيط إلكتروني وتتخذ شكلين أساسين، الرقمنة بشكل صور والرقمنة بشكل نص أين يمكن إدخال بعض التحويلات والتعديلات عليها وذلك بعد معالجة النص بمساعدة برنامج خاص بالتعرف على الحروف.
- وتعرف الرقمنة على أنها عملية استنساخ راقية تمكن من تحويل الوثيقة مهما كان نوعها ووعاؤها إلى سلسلة رقمية chaîne numérique ، يواكب هذا العمل التقني عمل فكري ومكتبي لتنظيم ما بعد المعلومات من أجل فهرستها وجدولتها وتمثيل محتوى النص المرقمن*2.
1-1فوائد الرقمنة:
توجد فوائد كثيرة للرقمنة نذكر في مايلي أهمها:
· إتاحة الدخول إلى المعلومات بصورة واسعة ومعمقة بأصولها وفروعها.
· سهولة وسرعة تحصيل المعرفة والمعلومات من مفراداتها .
· القدرة على طباعة المعلومات منها عند الحاجة و إصدار صور طبق الأصل عنها .
· تحصيل المعلومات من المجموعات الضخمة مهما بلغت ضخامتها .
· الحصول على المعلومات بالصوت والصورة وبالألوان أيضا .
· إمكانية التكامل مع المواد وتطوير البحوث العلمية .
إمكانية التكامل مع الوسائل الاخرى الصوت والصورة الفيديو ...الخ*3
2- تعريف النظم الآلية:
هي جمع ومعالجة وتشغيل البيانات مستخدمة في ذلك الحاسبات بكيانها الآلي و كيانها البرمجي، لذا فالنظام الآلي للمعلومات هو النظام الذي يعالج البيانات ويحولها إلى معلومات ويزود بها المستفيدين، وتستخدم مخرجات هذا النظام وهي المعلومات لإتخاذ القرارات ومختلف عمليات التنظيم والتحكم داخل المؤسسة، وعليه فإن النظام الآلي للمعلومات يتكون من الإنسان والحاسوب والبيانات والبرمجيات المستعملة في معالجة هذه المعلومات لتحقيق الهدف الأساسي الذي وضع من أجله داخل المؤسسة
3-إستخدام النظم الآلية في معالجة المخطوطات العربية :
لا ريب أن أمتنا العربية الإسلامية من أعرق الأمم التي خلد التاريخ حضارتها القديمة وتراثها العظيم، وقد خلفت لنا هذه الحضارة التي أحتلت في أوج تألقها مساحة شاسعة أمتدت من الأندلس غربا مشارف الصين شرقا، والكثير من الآثار والشواهد على سموها وازدهارها، والتراث العربي المخطوط هو نتاج تلك الحضارة وواحد من آثارها.
ولا شك أن هذا التراث المخطوط يعكس في جوهره ذاتية تلك الحضارة الإسلامية وخصوصيتها، كما أنه يمثل في الوقت نفسه بالنسبة لنا نحن العرب والمسلمين أبناء تلك الحضارة، عنصر هوية، ومقوما أساسيا من مقومات ذاكرتنا في ماضيها ومرتكزا متينا لنهضتنا في الحاضر والمستقبل.
يعد التراث العربي المخطوط في الوقت الحالي أهم تراث مكتوب، بل لعله التراث الإنساني الوحيد الذي قاوم عوامل الزمن، ويبقى محفوظا بصورة كبيرة قياسا بأوعية التراث في الحضارات الإنسانية الأخرى غير الإسلامية التي أندثرت و زالت معالمها. وقضايا تراثنا العربي كثيرة، وهمومه أكثر، وتتسع أبعاد قضاياه هذه عبر مساحة جغرافية واسعة، تتجاوز حدود وطننا العربي إلى العالم الإسلامي الكبير، بالإضافة إلى مشكلات هذا التراث التي تنحصر في تبعثره بين مكتبات العالم وغياب الخطط الرامية إلى حصره وتوثيقه والتعريف به ونشره وتكشيفه، كذلك تعدد مناهج فهارسه و تحقيقه، وغياب مظاهر التعاون والتنسيق بين المراكز المتخصصة للمخطوطات في الوطن العربي.
ولعل هذه المعاناة التي يعيشها تراثنا العربي بشكل عام والمخطوط بشكل خاص هي التي أثارت حفيظة رجال الفكر والباحثين والإختصاصيين على إحيائه وبعثه من جديد في ثوب الحداثة والحيوية.
وتوازيا مع إحياء هذا التراث شهدت المجتمعات منذ القرن الواحد والعشرين تطورات متلاحقة وتحولات جذرية في شتى نواحي الحياة، نتيجة للثورات المتسارعة في تقنيات المعلومات التي أرتبطت بتطوير الحاسبات الآلية، وارتفاع معدلات استخداماتها وتوظيف إمكاناتها، وتطور تقنيات الإتصال عن بعد. وما يتبع ذلك من تزواج تولد عنه نظم وشبكات المعلومات وصولا إلى قناعة أن تكنولوجيا المعلومات بمفهومها الواسع، فيها الحل الناجع للعديد من قضايا المجتمع ومشكلاته.
و تفاعلا مع الواقع و مستجداته حيث كانت المكتبات و مرافق المعلومات من أكثر المؤسسات تأثرا بالتغيرات التي أحدثتها تقنيات المعلومات والإتصالات، مما أنعكس بدوره على استثمار تلك التقنيات في آداء أعمالها وتقديم خدماتها، وإذا كانت هذه المؤشرات تعد الآن من قبيل المسلمات، فإنه من الأجدر أن يتم تطبيقها على واقع الإنتاج الفكري في مجال موضوع دراستنا ألا وهو المخطوط العربي، أو التراث العربي المخطوط بشكل عام واهتمام الاختصاصيين بتوظيف إمكانات التقنيات الحديثة واستثمارها في التغلب على الكثير من المشكلات المرتبطة بهذا التراث وطرح البدائل المناسبة.
4- تجارب رائدة في إستخدام النظم الآلية في معالجة المخطوطات العربية وإتاحتها:
تجدر الإشارة في البداية إلى أن نظرا لقلة الدراسات الميدانية في هذا الجانب وبداية الإهتمام بهذا الموضوع منذ عام 1992 من خلال المؤتمرات والندوات التي أثمرت عن مشروعات أو توصيات مهمة لها علاقة مباشرة باستخدام النظم الآلية في معالجة المخطوطات العربية، بحيث نشير إلى تلك الأحداث في سياقها الزمني مع ترسيم الصورة العامة لهذا الإنتاج وأهم الآفاق التي ينبغي تحقيقها.
- عام 1992: بدأ الإهتمام بتوظيف تكنولوجيا المعلومات في خدمة قضايا المخطوطات وخاصة بإنشاء قاعدة معلومات وطنية للأدبيات التراثية: " جميع المخطوطات والوثائق من المواد التراثية " والهدف الأساسي من إنشاء هذه القاعدة هو:
- غزارة الأدبيات التراثية و تنوعها، وعدم قدرة وسائل التوثيق على وضعها بشكل متكامل في أيدي الباحثين والمؤرخين، وتوافر وسائل جديدة يمكنها من تقديم خدمات من خلال قاعدة المعلومات.
- وجود خطط تهدف إلى إعادة كتابة تاريخ الأمة لكثير من المصادر الأولية التي لا تزال مخطوطة و غير موثقة، وإن تأسيس هذه القاعدة سيؤدي إلى توفير معلومات تراثية و إحصائيات متنوعة ذات أهمية في كتابة التاريخ.
و أساس هذه القاعدة هي قواعد بيانات بيبليوغرافية نصية تتمثل في مجموعة نصوص مخزنة على أجهزة ذات طاقة استيعابية عالية مرتبطة بالحاسوب قادرة على تقديم خدمات المحتويات النصية أو الرسوم أو الزخارف أو النقل على القرص المكثف.
و ما يمكن الإشارة إليه هو إنشاء هذه القاعدة النصية من منطلق إتاحة نصوص المخطوطات في شكل النص الكامل للمستفيدين من ناحية، وحفاظا على أصولها من ناحية أخرى، أما أسلوب تنفيذ هذه القاعدة فيتم في إطار التعاون العربي وتنسيق مع منظمة اليونسكو والجهات المعنية بالتراث العربي الإسلامي.
أما ثاني مشروع طموح فتبناه مركز المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري الذي يهدف إلى توثيق التراث الحضاري، ففي مارس من عام 1992 أصدر المركز مشروع إنشاء نظام معلومات المخطوطات العربية بدار الكتب المصرية. محددا الأهداف العامة للمشروع ومخرجاته و برنامج العمل والأنشطة،والموارد, ومن بين الأهداف العامة للمشروع الحفاظ على التراث الحضاري العربي، ونشر هذا التراث، وتوفير قواعد بيانات تساعد الباحثين على التعرف إلى هذا التراث، وأخيرا نشر تكنولوجيات المعلومات الحديثة في المراكز الأخرى بالوطن العربي، أما الأهداف التنفيذية التي كان المركز يطمح إلى تنفيذها خلال ستة أشهر في إنشاء مجموعة قواعد بيانات المخطوطات فيما يلي:
- قواعد البيانات البيليوغرافية للمخطوطات في دار الكتب المصرية.
- قواعد البيانات ا لمصطلحات المخطوطات العربية المنشورة.
- قواعد البيانات للمخطوطات المصورة " النسخ الكاملة لمجموعات المخطوطات ذات القيمة التاريخية والفنية".
- إستخدام التكنولوجيا متعددة الأوساط في دعم قواعد بيانات المخطوطات.
و بعد أن تم تصميم نظام المعلومات، تم تكوين فريق عمل من موظفي قسم المخطوطات بدار الكتب المصرية، ليبدأ العمل الفعلي في إنشاء قاعدة البيانات البيبليوغرافية في ماي 1992 و أستمر العمل لمدة عام ثم توقف في أوت 1993.
- عام 1993:
اهتمت مراكز المخطوطات الإسلامية بالرباط بالتعاون مع كلية التربية بجامعة محمد الخامس على الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات الحديثة، و إنشاء قواعد المعطيات التي تخزن فيها فهارس المخطوطات ونصوصها.
- عام 1995:
نتيجة مشروع قاعدة بيانات مخطوطات دار الكتب المصرية الذي أشرنا إليه سابقا أثمر العمل عن إدخال بيانات ما يقارب 37 ألف مخطوط، و أتيحت للإستخدام المحدود من طرف المستفيدين وعند تقييم هذه القاعدة ظهرت عدة سلبيات مكن إجمالها فيما يلي:
- عدم إستجابة النظام لبعض المساءلات عن طريق المؤلف أو العنوان.
- عدم قدرة النظام على إعطاء بيانات تميز المخطوطات الأصلية عن المنسوخة أو المصورة.
- عدم قدرة النظام على استرجاع المخطوطات بتاريخ النسخ.
- عام 1996:
نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية بمصر بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم والثقافة، الندوة العالمية للمخطوطات و اجتماع رؤساء مراكزها في العالم الإسلامي و خصصت لدراسة " تكنولوجيا المعلومات لحفظ التراث المخطوط و نشره " حيث حدد ثلاث مبررات للاهتمام بتكنولوجيا المعلومات في مجال المخطوطات و تتمثل فيما يلي:
- أن المخطوطات تمثل جزءا نفيسا من التراث و أنها تتناثر في شتى أنحاء العالم.
- تتعرض لأخطار التلف والإندثار لقدمها و تكرار إستخدامها.
- خدمة التراث المخطوط في جانبين، حفظ التراث و نشره.
- عام 1997:
أهتم معهد المخطوطات العربية بعرض تجارب عربية في فهرسة المخطوطات ودورالحاسوب في معالجتها وكذلك قضية الفهرسة الآلية للمخطوطات و أتجه إهتمام المتخصصين إلى ضرورة الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات و توظيفها في خدمة قضايا المخطوطات، و إنشاء قواعد بيانات تمهيدا لتكوين قاعدة بيانات موحدة للمخطوطات العربية.
- عام 1998:
ظهر أول نظام معلومات آلي للمخطوطات العربية و من أبرز ملامح هذا النظام أنه موجه لفئتين، هما المكتبات والباحثون المهتمون بتحقيق التراث، و يتكون هذا النظام من نظامين فرعيين، الأول موجه للمكتبيين لإنشاء قواعد البيانات البيبليوغرافية و من أبرز ملامحه إمكانية تخزين صفحتين فقط لكل مخطوط مع الضبط والإتاحة، أما النظام الفرعي الثاني و هو موجه لمحققي المخطوطات و هو عبارة عن برنامج حاسوبي يتولى إجراء عملية المقابلة بين نسخ المخطوطات و إظهار الفروق بينها وجوهر هذا النظام يتمثل في اختزان نسختي المخطوط، كل في ملف نصي قياسي Standard text file بأسلوب التعرف الضوئي للتمثيلات أو الحروف.
- عام 1999: .
يتمثل بوضع إستراتيجية شاملة للعمل في التراث عامة و المخطوطات على وجه الخصوص وذلك من أجل إنقاذ ذاكرة الأمة من الضياع، و من أجل الإستفادة منه حاضرا ومستقبلا. وفيما يتصل بقضية الضبط والإتاحة فإن توظيف تكنولوجيا المعلومات ينصب على إنشاء قاعدة بيانات بيبليوغرافية شاملة تستوعب كل الجهود السابقة من فهارس و بيبليوغرافيات.
أما بالنسبة للإتاحة فيجب خلق تشريعات متطورة تيسر تداول المخطوطات في شكل ورقي أو فيلمي أو على الأقراص الضوئية لضمان وجود نسخة منها في مواجهة أي خطر على المخطوط.
- عام 2000:
شهد عام 2000 تطوير نظام معلومات المخطوطات العربية الذي أصدره مركز المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري و أصدر الطبعة الثانية باسم " النظام الآلي المطور للمخطوطات "Advanced Manuscripts Integrated system :AMIS.، و يتم استخدامه في كل من دار الكتب المصرية و مكتبة الأزهر
- عام 2001 – 2006:
تزامنا مع إستخدام النظم الآلية في خدمة التراث العربي المخطوط بدأت مشاريع رقمنة المخطوطات العربية لحمايتها من التلف والضياع بوضعها على وسيط آلي وتسهيل الإطلاع عليها عن بعد من قبل الباحثين.
5- رقمنة مخطوطات مكتبة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية :
شهدت طريقة حفظ الوثائق بأشكالها المتعددة نقلة نوعية, خاصة بعد التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات. و تعتبر الرقمنة شكلا متطورا من أشكال التوثيق الإلكتروني في هذا المجال, و خاصة فيما يتعلق بتوثيق المخطوطات, بحيث تتم عملية الرقمنة بنقل الوثيقة على وسيط إلكتروني, وتتخذ شكلين أساسين، الرقمنة بشكل صور والرقمنة بشكل نص, أين يمكن إدخال بعض التحويلات والتعديلات عليها, وذلك بعد معالجة النص بمساعدة برنامج خاص بالتعرف على الحروف OCR.
وانطلاقا مما سبق فتعد المخطوطات من بين الأوعية المكتبية التي ستشملها عملية الرقمنة, نظرا لقيمتها العلمية والتاريخية، وكذلك إتاحتها وجعلها في متناول الباحثين والمؤرخين الذين يهتمون بالمخطوطات, ويعملون على نشرها, وذلك إسهاما في نشر التراث المكتوب, وجعله في متناول الدارسين, باعتبار أن المخطوطات لها من الأهمية وخاصة المعاصرة للأحداث, ما يضفي قيمة علمية هامة على الأبحاث والدراسات.
تكمن أهمية الرقمنة و بخاصة في المكتبات الجامعية فيما يلي:
- إتاحة الدخول إلى المعلومات بصورة واسعة, ومعمقة بأصولها و فروعها.
- طباعة المعلومات عند الحاجة, و إصدار صور طبق الأصل.
- سهولة وسرعة تحميل المعرفة والمعلومات.
- الحصول على المعلومات بالصوت, والصورة, و بالألوان.
- تطوير البحوث العلمية. *4
6- متطلبات رقمنة المخطوطات:
تتطلب عملية الرقمنة تضافر عدة جهود بدءا بالتخطيط وتوفر العامل البشري المتمثل في العاملين القائمين بالرقمنة وكذا العامل المالي بالإضافة إلي توفر الأجهزة والبرمجيات الخاصة لانجاز هذه العملية وعلي العموم يمكن إيجاز متطلبات الرقمنة فيما يلي :
6-1التخطيـــط : يتعلق التخطيط بوضع الإطار العام للاحتياجات المطلوبة مع بيان الطرق اللازمة لتحقيق الوصول إلي أهداف محددة فالتخطيط هو التنبؤ بمسارات المستقبل ويعتبر من المتطلبات الرئيسية العملية الرقمنة إذا يمكن القول بأنه -عبارة عن عملية تحديد الأهداف ووضع السياسات وطرق العمل وإجراءات التنفيذ وإعداد الميزانية التقديرية ووضع البرامج الزمنية لتحقيق الأهداف الموضوعة[1] وقد يكون التخطيط علي مدي قريب أو علي مدي قريب
وعادة ما يتم التخطيط لرقمنة رصيد معين في مؤسسة توثيقية .يسند مشروع الرقمنة إلى لجنة تشرف على المشروع تعرف باسم فريق عمل الرقمنة ،والتي يجب أن تتكون من عناصر يشهد لها بالكفاءة العلمية ،حيث تقوم هذه اللجنة بوضع خطة مناسبة لمراحل تنفيذ المشروع وأبرز عناصر هذه الخطة :
* تحديد أهداف المشروع
* دراسة جدوى يتم فيها تحديد المتطلبات الضرورية لعملية الرقمنة (الوسائل والتجهيزات ، الإطارات البشرية ) .
* تحديد تكاليف المشروع وإقرار ميزانية مناسبة مع تبويبها
* وضع خطة زمنية واضحة لمراحل تنفيذ المشروع
* إعادة هندسة الإجراءات الإدارية والتنظيمية والعمليات الفنية بما يتناسب والتحول الجديد
*تحديد الإجراءات التي سوف تتخذ بخصوص المشاكل التي سوف تعترض المشروع .
فعملية التخطيط لمشروعات الرقمنة يعتبر بمثابة الانطلاقة الصحيحة التي تسمح بتوضيح مراحل الرقمنة وتحديد المسؤوليات وإبراز معالم المشروع والوصول على الهدف المطلوب .
6-2 المــوارد البشريــة:
يعتبر العامل البشري مهم في عملية رقمنة الأرصدة الوثائقية خاصة العاملين المؤهلين في ميدان الرقمنة وكذلك الإمكانيات المادية التي تمثلها المكتبات لتأهيل أو انتداب عاملين لانجاز مشاريع الرقمنة ،وهذه المشاريع تتطلب عددا كبيرا من العاملين ،بقدر ما تتطلب عاملين أكفاء ،فعلى سبيل المثال تضم مصلحة الرقمنة بالمكتبة الوطنية الفرنسية 22 عاملا مكلفين بانجاز الرقمنة[2] ويقدر العدد المتوسط والمخصص لعمليات الرقمنة داخل المكتبات الجامعية 7 أفراد
6-3 المـوارد الماليــة :
تحتاج عملية الرقمنة توفر الدعم المالي الكافي الذي يساعد على إخراج المشروع إلى النور وحيز التطبيق حيث يتطلب ميزانية معتبرة لاقتناء التجهيزات والعتاد اللازم وصيانة الأعطاب والمشكلات المحتملة ناهيك عن تكاليف الجهد البشري .
فتكلفة رقمنة الأرصدة الوثائقية تختلف باختلاف مشاريع الرقمنة وعملية الرقمنة تنجز من قبل ممولين خارجين مرتبطين بعقد جزائي وهذا ما يصعب على المكتبات تكاليف الرقمنة للوحدة وكثير من المؤسسات ( المكتبات الجامعية) لا تستطيع إعطاء تقديرات تقريبية وتختلف التكاليف حسب الأرصدة المرقمنة فعلى سبيل المثال تكلف رقمنة كتاب بالمكتبة الوطنية لكوريا الجنوبية 154دولار بينما لا تكلف رقمنة نفس الكتاب بمكتبة نيويورك العامة سوى28 دولار ومتوسط تكلفة رقمنة كتاب 70،66 دولار[3] وتكلفة صفحة واحدة بالأرشيف الوطني للولايات المتحدة الأمريكية NARA هو 15 دولار بينما لا يتعدى رقمنة صفحة واحدة بمكتبة التجمع الوطني الكوري 0،12 دولار BANC ومتوسط تكلفة رقمنة صفحة واحدة هو 7،72 دولار[4].
6-4الشــروط القــانونية :
يجب على المؤسسة التي تتبنى عملية الرقمنة الأخذ في عين الاعتبار حقوق الملكية الفكرية أي وضع الترتيبات اللازمة لحفظ حقوق المؤلفين في الاستخدام الآلي بالمشروع والنشر على شبكات داخلية أو النشر على شبكة الانترنت وذلك حتى لا تتعرض حقوق الملكية إلى الضياع في ظل الاستنساخ غير المشروع لأوعية المعلومات .
يتحقق هذا الأمر عن طريق رخص الاستخدام وهي نوع من الاتفاقيات النظامية التي تلزم الأطراف المتفقة بالبنود والشروط المتفق عليها وتتم هذه الاتفاقيات مع المؤلفين أصحاب الأعمال الفكرية محل الرقمنة والناشرين [5]
6-5 الأجهــزة والبــرمجيات:
لانجاز عملية الرقمنة لابد من توفر الأجهزة لتالية
6-5-1 الماسح الضوئي وأنواعه :
يعتبر الماسح الضوئي من الأجهزة الهامة في عملية الرقمنة والماسح الضوئي هو جهاز يقوم بتحويل أي شيء من أشكال البيانات المتوفرة في الوثائق المطبوعة والمصورة والمخطوطة والمرسومة إلى إشارات رقمية قابلة للتخزين في ذاكرة الحاسوب وتكون نتيجة المسح الضوئي عبارة عن صور رقمية متعددة الأشكال وأكثرها استعمالا لها .
وتتمثل مهمة جهاز الماسح الضوئي SCANNER بالأساس في تحويل صورة موجودة على الورق أو على فيلم شفاف إلى صور اليكترونية حتى يمكن معالجتها ببرامج خاصة مثل PHOTO SHOP ثم إخراجها في صورة منتج نهائي إما مطبوعا لأغراض النشر المكتبي أو مضافا إلى العروض التقدمية أو متقدما على الانترنت ويتصل جهاز الماسح الضوئي بالحاسوب عادة من خلال منفذ USB هذا عن اتصال الماسح الضوئي بالحاسوب من حيث الأجهزة HARDWARE ولكن في ما يتعلق باتصالها من حيث البرامج SOFTWARE فإنه يتم من خلال برامج تشغيل محركات DRIVERS يوفرها مصممو الماسحات الضوئية وأشهر هذه البرامج تسمى TWAIN وهذا الاسم يعني معيار قياس صمم ليمسح لبرنامج الصور الذي تتعامل معه بالتواصل مع الماسحة الضوئية .
وقد قامت مايكروسوفت مؤخرا بتقديم دعم أساسي للمسح الضوئي في نظامي التشغيل ME WIN و WIN XP وبرامج التشغيل مثبة في هذين النظامين تسمح للماسحة بأن تظهر كجهاز في نافذ MY COMPUTER بحيث يؤدي النقر المزدوج على إيقونتها الى بدء المسح الضوئي وللماسحات الضوئية أنواع عديدة نذكر أشهرها :
الماسحات الضوئية الرأسية :
تشبه آلة تصوير المستندات PHTOCOPIE حيث يتم وضع الصورة فوق شاشة زجاجية ثم يتحرك رأس المسح فوقها داخل الوحدة نفسها وهذا النوع المسطح هو أشهر أنواع الماسحات الضوئية السطحية مزودة بأداة ADAPTER لتمكينها في معالجة المواد الشفافة كما أن هناك ماسحات مسطحة تسمى SLIDE SCANNER مخصصة للمواد الشفافة .
الماسحات الضوئية اليــدوية:
تتطلب قيام المستخدم بتمرير الجهاز فوق الصفحة بنفسه يقتصر هذا النوع على مسح الوثائق والصور الأكبر حجما بواسطة الماسحات الضوئية اليدوية من خلال عملية تسمى " تجميع الغرز " يتم فيها مسح الصور على قطاعات متوازنة متتابعة يتم دمها معا من خلال برنامج الماسخة الضوئية غير أن نجاحها يعتمد على ثبات يد المشغل .
الماسحات الضوئية الاسطوانية:
هذا النوع من الماسحات شائع داخل دور الإخراج والتصميم المحترفة ومؤسسات النشر وتفوق دقته كل الأنواع السابقة اذكر ،كما تختلف فكرة عمله عن الماسحات الاخرى، ويقوم تثبت الورقة على أسطوانة زجاجية ويسطع ضوء من داخل الاسطوانة ليضئ الورقة ، ويقوم جهاز حساس للضوء يسمى أنبوبة الفوتونات يحول الضوء المعكس إلى تيار كهربائي ويتميز هذا النوع من الماسحات بتكلفته العالية .
الماسحات الضوئية الرأسية :
ويطلق عليها أيضا بـماسحات الكتب وتتميز بالحد من مخاطر إتلاف المصدر أثناء عملية المسح الضوئي ناهيك عن تجاوزها عائق انحناء الكتب والمجلدات وهي مرتفعة الأسعار مقارنة بالماسحات الضوئية الأخرى .
إن الماسحات الضوئية تقدم العديد من المزايا والفوائد يمكن ذكرها :[6]
· يستخدم الماسح الضوئي كبديل مفضل على اللوحة التي تحتاج إلى جهد أكبر ومشاكل كثيرة .
· إمكانية الحصول على صور طبق الأصل من الأصول الورقية والوثائقية وذلك عن طريق التحكم في حجم الوثيقة المصورة ن مع إمكانية التصغير والتكبير عند الحاجة
· ضمان إنتاج نوعية عالية من المخرجات حتى في حالة كون الوثيقة الأصلية ضعيفة الجودة أو يشوها التشويش بفضل البرامج المستخدمة.
6-5-2الحــاســوب :
يعتبر الحاسوب المظهر الأساسي لتكنولوجيا المعلومات الحديثة ومن أهم الأجهزة المستخدمة في عملية الرقمنة ويتفق معظم الخبراء في مجال الرقمنة إلى أن الحواسيب المستخدمة في مجال الرقمنة لابد أن تتمتع بإمكانيات تسمح بإنجاح عملية الرقمنة خاصة في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي يعتبر في حد ذاته مشكلة بالنسبة للمؤسسات التي تتبنى هذه التكنولوجيات على العموم لابد من أن تتوفر هذه الحواسيب على مجموعة من الخصائص أهمها :
بالنسبة للموزع أو الخادم : SERVEUR
· المعالج يجب أن يكون من نوع OENTIUM 4 من 2،5 الى 3 GHZ
· ذاكرة قدرها 512MO الى1 GO
· الطاقة الداخلية : 3أقراص صلبة سعة الواحد 40GO
· بطاقة فيديو وبطاقة صوت
· قارئ أقراص مرنة ، قارئ أقراص مضغوطة
· شاشة 17 بوصة فأرة ، لوحة مفاتيح ثنائية اللغة ، بطاقة الصوت
· بطاقة شبكة 10/100 ، تغذية كهربائية اختيارية .

بالنسبـــة للمستفيــــد :
· المعالج 2،8 : GHZ
· ذاكرة 128 MO على MO 256
· القدرة الداخلية : قرص صلب بسعة 40 GO
· بطاقة فيديو بطاقة صوت
· قارئ أقراص مرنة قارئ أقراص مضغوطة
· شاشة 17 بوصة ،فأرة ،لوحة المفاتيح ، ثنائية اللغة ، بطاقة صوت
· بطاقة شبكة 10/ 100 ،تغذية كهربائية اختيارية .*5
7- خصوصيات ومواصفات رقمنة المخطوطات العربية
المشرفون على الرقمنة:
إن عملية الرقمنة لا تتم بجهود فردية, و إنما تتطلب تكاثف الجهود, و تتمثل أساسا في مسؤولي المكتبات، الباحثين، السلطات العليا، المنظمات غير الحكومية وغيرها. إن إنجاح تنفيذ مشروع رقمنة المخطوطات يتطلب توفير جملة من العناصر,يمكن تفصيلها في الجدول التالي:
المسؤولين
المهام
كيفية القيام بها
مسؤول المكتبة
- الموافقة على المشروع
- الحصول على الدعم
- عقد اتفاقيات وعقود.
- الاتصال بالمؤسسات الداعمة.
المكتبيون / المتخصصون
( لهم خبرة في رقمنة المخطوطات )

- أعمال إدارية
- تقدير التكلفة.
- نشر المناقصة.
- الحصول على الأدلة من الشركات.
- أعمال فنية
- تحديد المخطوطات المرقمنة.
- وضع المواصفات METADATA
- إختيارالمعدات و البرامج.
- رقمنة المخطوطات.
- تكوين قاعدة بيانات للمخطوطات في الحاسوب الموزع.
- نشرها على الإنترنت.
الباحثـــون
أعمال علمية
- تحقيق المخطوطات.
- مراجعة المخطوطات.
- عمل دراسة مقارنة للمخطوطات.
المنظمات الدولية
مساعدات تقنية
- تدريب الموظفين.
- إرسال متخصصين.
جدول يبين العناصر الأساسية لتنفيذ رقمنة المخطوطات
8- الخصوصيات الفنية التقنية لرقمنة المخطوطات :
- تعدد أنواع الخط العربي حيث يتعدى مائة نوع، أما الأكثر إستعمالا هي: الخط الكوفي، الثلث، الإجازة، النسخ، المغربي، ...إلخ.
- إن عملية الرقمنة تأخذ شكلين أساسين، الرقمنة بشكل صورة " Mode Image " و الرقمنة بشكل نص " Mode Texte " , نظرا لخصوصية الخط العربي المكتوب بشكل خاص, وخصوصية المخطوطات العربية بشكل عام، فإنه من الصعب إعتماد الرقمنة بشكل نص, وإنما الاكتفاء بالشكل الثاني, وهو الرقمنة بشكل صورة لأسباب خاصة بالمخطوط نفسه, ولأسباب أخرى تتعلق بتقنية الرقمنة بحد ذاتها.
- الميتاداتا METADATA : لتحديد الميتاداتا الخاصة بالمخطوطات وهذا بعد إستشارة مجموعة من المتخصصين العرب والأجانب في مجال المخطوطات العربية الجدول ( 03 ) التالي يلخص النتائج التي تم التوصل إليها و هي تحتوي على تفاصيل إختيار المخطوطات للرقمنة من ناحية، و تحديد الحقول و فروع الحقول اللازم وضعها للمساعدة في إستخراج المعلومات من ناحية أخرى. [21]
المـــيتاداتـا METADATA
1- حقل بيانات التأليف
المــــؤلف
Author
الناســــخ
Copysit
المـــــالك
Owner `s name
الجـــــامع
Collector name
2- حقل العنوان والعناوين الفرعية
عنوان المخطوط
Title of manuscripts
عنوان الفصل
T. of chapter
عنوان الفرع
T. of sub chapter
عنوان المخطوط كما ظهر في
توقيع الناسخ
T. appears in the colophon
3- حقل تاريخ ومكان النشر
التاريخ
Date
المكان
Place
العصر الإسلامي
Islamic
القرن الرابع
4 centuries
القرن السادس والسابع
7-8- centuries
العصر الإسلامي الوسيط ( ق7-ق15)
Medueval Islamic
7-15 centuries
القرن الثامن والقرن 16
8-16- centuries
ق 10 – ق 20
10-20- centuries
ق 12 – ق 14
12-14- centuries
ق 12 – ق 15
12-15- centuries
جميع العصور
All the periods
4- حقل الملامح الشكلية للمخطوط
مكان نسخ المخطوط
The place where the manuscripts was copied
توقيع الناسخ
The colophon
تحقيق المخطوط
The text editing
دراسة النصوص
The consultation of texts
دراسة الخطوط
The palaeography
دراسة المخطوط من الناحية الشكلية
The codicology
5- حقل مواضيع المخطوط
عربية إسلامية
Arabo-Islamic
عربية مسيحية
Arabo-christain
المصحف الشريف
Koran
نصوص دينية ( فقه )
Religious texts
العلوم
Science
الأدب
Literature
الوثائق
Documentary
الشريعة الإسلامية
Moslem legal methodology
الفلسفة
Philosophy
التاريخ
History
قواعد النحو والصرف العربي
Arabic language grammar
6- حقل الملامح المادية للمخطوط
نوع مادة المخطوط
Type of the support
طريقة التجليد
The binding technique
عدد السطور في الصفحة الواحدة
The number of the lines by page
طريقة ترتيب الفصول
The structure of the text
تاريخ الورق
Pager dating
المورفولوجيا
Morphology
أشكال الخطوط
Calligraphy
الزخرفة
Decorate
الرسوم التوضيحية
Illustrations
هندسة الغلاف
The décor of the cover
7- حقل الملاحظات

قائمة المحتويات
نعم
Yes

Table of cotent
لا
No

الفهارس
نعم
Yes

Index
لا
No
الموضوع العام للمخطوط
Subjects







الجدول 03 : الميتاداتا الخاصة بالمخطوطات.

ورغم الجهود العربية المشتركة المبذولة لإيجاد الميتاداتا METADATA الضرورية لهذه المخطوطات, يبقى هذا الجانب التقني لم يف حقه من الدراسة عند المتخصصين للوصول إلى عمل مشترك و موحد, ليكون نواة يمكن تطويرها في مجال حفظ المخطوطات العربية على وسيط آلي كوسيلة حديثة لحفظ التراث، و بالتالي تكوين قاعدة بيانات خاصة بالمخطوطات, يمكن الولوج إليها عن طريق شبكة الإنترنت،أو استعمال الوسائط المتعددة من أقراص مكتنزة DVD CD-ROMS...الخ.
9-أهداف رقمنة المخطوطات:
إن عملية الرقمنة مهمة جدا للمكتبات في وقتنا الحاضر, حيث تسهل عمليات كثيرة تقوم بها المكتبات في مجال حفظ الوثائق بشكل عام, و المخطوطات, والكتب النادرة بشكل خاص, ومن ثم تساعد في عملية إيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين, وتتركز أهداف الرقمنة بالنسبة للمخطوطات فيما يلي:
- حماية المخطوطات الوطنية، حيث تشكل جزءا هاما من التراث العربي بشكل عام, و الجزائري بشكل خاص، لذلك تعتبر الرقمنة وسيلة فعالة للحفاظ على هذا التراث الوطني من الزوال.
- حماية المخطوطات من التلف والضياع، حيث تمكن تكنولوجيا الرقمنة من نقل جميع رصيد المخطوطات على وسيط إلكتروني, يساعد المستفيد الإطلاع على المخطوط دون الحاجة للرجوع إلى المخطوط الأصلي إلا في حالات خاصة، وهذا يقلل من إمكانية تعرض تلك المخطوطات النادرة للتلف, أو الحرق, أو للكوارث الطبيعية.
- إن وضع المخطوطات المرقمنة على شبكة الإنترنت يساعد الباحثين للوصول إليها عن بعد, وبالتالي الاقتصاد في الجهد, والوقت, والإطلاع على المخطوط الواحد في آن واحد.
- عمل قاعدة بيانات بالمخطوطات المرقمنة تتوفر على جميع الملامح المادية والفكرية للمخطوطات.
- مواكبة التطور التكنولوجي, واستغلال التكنولوجيا الحديثة في معالجة هذا الوعاء الفكري النادر, ألا وهو المخطوط.
10- نتائج توظيف تكنولوجيا المعلومات على المخطوطات:
من أبرز نتائج توظيف تكنولوجيا المعلومات على المخطوطات ما يلي :
10-1النتـائـج الــزمنية :
على الرغم من أن معالم وأفاق تقنيات المعلومات وتوظيفها في مجال اختزان المعلومات واسترجاعها تعود إلى نهاية العقد السادس ومطلع السابع من القرن العشرين حيث ظهرت بعض نظم المعلومات المعتمدة على الحاسبات الآلية في الولايات المتحدة الأمريكية فإن اهتمام الدول العربية بتقنيات المعلومات الحديثة وتوظيفها في خدمة التراث العربي للمخطوط بدأ منذ عام 1992م من مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري وهو أول نظام معلومات للمخطوطات العربية والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هو لماذا عام 1992م بالتحديد وليس قبله أو بعده لتطبيق النظم الآلية على المخطوطات العربية والإجابة بسيطة وهي في عام 1992 م وضعت اليونسكو برنامج ذاكرة العالم بهدف حماية التراث الوثائقي العالمي من التدهور بتيسير الوصول إليه ورفع الوعي بأهميته كان هو الباعث الأساسي لهذا الاهتمام وذلك لتدعيم مركز المعلومات بتجهيزات تقنية وموارد بشرية متخصصة في مجال تلك التقنيات ويمكن القول ليس من المنطقي البحث عن دوافع البدء طالما انها تؤدي الى تحقيق خدمة قضايا المخطوط وإنما ما يمكن الإشارة هو تقيم قواعد البيانات
التي تم إنشاءها والنظام الآلي للمخطوطات الذي طوره المركز كما أن هناك اهتماما بتقنيات تصوير المخطوطات واختزانها في الحاسبات الآلية .
10-2 النتائــج المـوضوعية :
لاشك ان قضايا التراث العربي المخطوط كثيرة ويعد الضبط البيبليوغرافي والإتاحة أهم القضايا ويمكن أن نجملها في ما يلي :
* لابد من توظيف إمكانيات الحاسبات ونظم المعلومات في إنشاء قواعد البيانات البيبليوغرافية النصية للمخطوطات العربية
* تصميم نظام معلومات للمخطوطات يتوفر على خاصية التخزين واسترجاع الصور أو النصوص ولكن بصفة محدودة ( صفحتين فقط) إحداهما لبداية المخطوط والأحرى لنهايتها
* خاصية المقابلة بين نسخ المخطوط الواحد عند عملية التحقيق
* وضع تقنيات المشابكة ونظم الاتصال في بناء شبكة عربية لمعلومات التراث
* الإفادة من إمكانيات الانترنت لنشر التراث العربي المخطوط على مستوى العالم .*4




















خاتمة:

في آخر هذا الموضوع المتواضع . ومن خلال إستعراضنا لرقمنة المخطوطات ومدى مساهمة تكنولوجي الحديثة وما تقدمه من فوائد عظيمة لأنظمة المعلومات بصفة عامة ومنه المخطوطات بصفة خاصة تتضح بجلاء أهمية التكنولوجيا والدور الذي يمكن أن تلعبه في تطوير المخطوطات وحسن الإستفادة منها.


















قائمة المصادر والمراجع:
*1 عبد الجواد،سامح زينهم.المكتبات والأرشيفات الرقمية : التخطيط و البناء والإدارة.ج.1.القاهرة: الدار المصرية اللبنانية2006.ص.46.
*2 أحمد ، محمد الشامي ؛ حسب الله ، السيد : المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات . الرياض . دار المريخ للنشر. 1988 . ص 569
*3 صوفي ، عبد اللطيف : المراجع الرقمية في المكتبات الجامعية .قسنطينة . دار الهدي للطباعة والنشر والتوزيع . 2004 ص . 168- 169
*4 حافظيزهير. دور تكنولوجيا المعلومات في حفظ المخطوطاتالعربية .- cybrarians journal .- ع 14 (سبتمبر 2007) . - تاريخ الاتاحة < 15/12/2008> .- متاح في : http://www.cybrarians.info/journal/no14/manuscripts.htm
*5 طالبي،عبد الكريم.تكنولوجيا المعلومات ودورها في حفظ وصيانة المخطوطات: دراسة ميدانية.رسالة ليسانس، علم المكتبات ،جامعة منتوري.2008.ص64-71.















[5]ibd













  رد مع اقتباس