عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-20-2002, 08:11 PM   المشاركة3
المعلومات

عبدالعزيز الخبتي
مستشار
المنتدى لتقنية المعلومات

عبدالعزيز الخبتي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1139
تاريخ التسجيل: Oct 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 432
بمعدل : 0.06 يومياً


افتراضي

أخي العزيز / خالد داود تحية طيبة وبعدعزيزي إن الحديث عن هذا الموضوع مطول ولكني اختصره لك متمنياً ألا أوجز فأنقص الموضوع حقه .بالنسبة لموضوع إختلاف العرب في تحديد نطاق محدد للرموز المخصصة لموضوع الدين الإسلامي ، فقد أجاب الأخ عصام على جزئية هامة من هذا السؤال وهي أن كل التعديلات العربية التي طرأت على هذا التصنيف هي بجهود فردية تعكس لنا خبرة مجري التعديل إضافة إلى أنها تعكس لنا سياسة بناء المجموعات في مكتبات الوطن الأم الذي يعيش فيه معد ذلك التعديل ، وتعلم أن الإنتاج الفكري العربي الإسلامي له خصوصية تختلف عن غيره من الإنتاج الفكري وهذه الخصوصية تتمثل في الدين الإسلامي واللغة العربية والأدب العربي والإدارة المحلية والتاريخ والجغرافيا الإسلامية ، وتعلم أيضاً أن درجة هذه الخصوصية تختلف من بلد عربي إلى آخر ، وإن كانت هذه الدرجة في الإختلاف ضيقة جداً ، إلا أن لهذه الدرجة أثر على تلك التعديلات ليس في الرموز المخصصة لموضوع الدين الإسلامي فحسب بل يتجاوز ذلك البناء الموضوعي للموضوع الواحد ودرجة الإرتباط أيضاً ، كل هذا له علاقة وثيقة من قريب أو بعيد ببناء التعديلات العربية على خطة تصنيف ديوي العشري ، إضافة إلى إختلاف التعديلات من حيث الخطة الأصلية لديوي فالتعديلات التي أجريت متباعدة من حيث الزمان وبذا اختلفت في الإعتماد على طبعات الخطة الأصلية أو مختصراتها ، وفي السابق لم يتوفر للمكتبيين العرب تلك الخبرة والمعرفة والدراية الكاملة بهذا الموضوع فكانت الجهود مشتته والخبرات متفاوته مما أثر على درجة الكم والكيف في هذه التعديلات ، وعندما توفرت هذه الخبرة بدأ المكتبيون العرب في إيجاد البديل لخطة تصنيف ديوي العشري وليس التعديل ، وكانت التجربة الأولى للدكتور عبدالوهاب أبو النور إلا أن هذه التجربة اقتصرت على موضوع الدين الإسلامي وبهذا توقفت تلك الجهود لذا فإن موضوع هذا التصنيف الجديد لأبو النور لا يناسب المكتبات فهي لا تقتصر على موضوع واحد وإن كانت متخصصة ، فلم يعد هذا التصنيف مفعلاً إلى في الببليوجرافيات المهتمة بالدين الإسلامي ، لكن تم الاستفاد منها في تعديل المنظمة العربية لتصنيف ديوي من حيث البناء الموضوعي للدين الإسلامي وإن اختلفت الرموز .وحتى لا أطيل عليك فإن اختلاف التعديلات العربية في الرموز المخصصة للدين الإسلامي راجع في الأساس إلى عدم ملائمة كثيراً من التعديلات في هذا الموضوع وموضوعات أخرى لكثيراً من المكتبات في العالم العربي ، خاصة تلك التعديلات التي توسعت في الرموز المخصصة للدين الإسلامي ، فهناك مكتبات في العالم العربي تشتمل على أوعية معلومات كثيرة في (الأديان) الأخرى فقد لا يكون الدين الإسلامي هو الوحيد للدولة التابعة لها هذه المكتبات ، من هنا لجأت كثيراً من هذه المكتبات إلى أصل التصنيف أو إلى خطط تصنيف أخرى تلائم بناء مجموعات تلك المكتبات لذا فكرت المنظمة العربية إلى إجراء تعديل يناسب المكتبات العربية ومن ثم تم اختيار أحد المتميزين في هذا المجال من كل دولة لإجراء هذا التعديل فكان تعديل المنظمة العربية مرضياً للكثير من هذه المكتبات وإن اختلف البناء والرموز في الموضوعات عن الخطة الأصل للتصنيف إلى أنها لم تشغل الجزء الأكبر من الرموز المخصصة للأصل الواحد من المعارف ، فكان الدين الإسلامي بها من 210 - 219 ، بينما شغل في بعض التعديلات الأخرى من 210 - 269 وبهذا شغل الرموز الأخرى المخصصة لموضوعات أخرى لها أوعية معلومات كثيرة في تلك المكتبات التي ذكرتها سابقاً .أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم












  رد مع اقتباس