[ابراهيم محمد الفيومي]

كتب – سيد يونس
في إطار إيمان وزارة الثقافة بأن المكتبات تعد احد اهم محاور التنمية الثقافية الشاملة.. وضع الفنان فاروق حسني وزير الثقافة خطة للنهوض بالمكتبات القائمة واضافة مكتبات جديدة بتقنيات عصرية تراعي الظروف البيئية,وذلك تحت رعاية السيدة الفاضلة سوزان مبارك ، حيث أقام صندوق التنمية الثقافية المكتبات العامة في القري و النجوع و الاحياء الشعبية و في اماكن لم يكن من المتصور أن تقام بها مثل هذه المكتبات بهدف خدمة الواطنين ونشر الوعي الثقافي لديهم خاصة الشباب وطلاب المدارس والجامعات بمختلف القري والنجوع وتفير منافذ جديدة للإطلاع في إطار
البرنامج السنوي للقراءة للجميع الذي ترعاه السيدة سوزان مبارك .
صرح المهندس محمد أبو سعده مدير صندوق التنمية الثقافية بأن مشروع انشاء المكتبة العامة يبدأ بتخصيص مساحة من الارض لا تقل عن ثمانمائة متر مربع تقام عليها المكتبة و التي تضم غالبا قاعة اطلاع للاطفال و اخري للشباب بالاضافة الي حديقة مزودة بالعاب الطفل, تماشياً مع روح العصر تضم كل مكتبة مركزاً للكمبيوتر.
و يتولي صندوق التنتمية الثقافية الانشاءات و تزويد المكتبة بالكتب و شرائط الفيديو و الشرائط الممغنطة و الاجهزة و كافة الاحتياجات ثم يتم تسليمها للهيئة العامة لقصور الثقافة لادارتها.
و قال أن عدد المكتبات التي تم تسليمها الي هيئة قصور الثقافة بلغ حتي الان حوالي 90 مكتبة. هذا بخلاف المكتبات العامة و التابعة للجمعيات الاهلية و الهيئات المختلفة التي يقوم صندوق التنتمية الثقافية بتزويدها بالكتب و الاصدارات و شرائط الفيديو و ال CD.
ينظم الصندوق مسابقة معمارية يشارك فيها اكبر عدد من المعمارين لتقديم نماذج جديدة للمكتبات التي يتم انشاؤها في شتي انحاء مصر طبقا للتطور الوظيفي لهذه المكتبات, و بما يتلاءم مع طبيعة كل منطقة من حيث الادارة و طبيعة الارض بحيث تكون هناك نماذج لمكتبات كل من الوجه البحري و الوجه القبلي و مناطق سيناء شمالا و جنوبا و الواحات و مطروح.
حيث توافر لدي الصندوق خمسة عشر نموذجاً معمارياً جديداً تنشر الجمال في ربوع الوطن. روعي في هذة النماذج العوامل البيئية المناخية التي تختلف بين الوجه القبلي و الوجه البحري. و تعد المكتبات أحد أهم محاور التنمية الثقافية الشاملة ، ولذلك حرصت إدارة صندوق التنمية الثقافية علي إقامة المكتبات العامة في القري والنجوع والأحياء الشعبية وفي أماكن لم يكن من المتصور أن تقام بها مثل هذة المشروعات .
وقال ان التصميمات كانت حريصة علي إحترام الخصوصية البيئية التي تشكل الفارق بين الوجه القبلي والبحري إلا أن القاسم المشترك بين التصميم المعماري الخاص بالوجه القبلي والأخر الخاص بالوجه البحري يجمعهم محددات ثقافية ' غرف الإطلاع – قاعات الكومبيوتر – حديقة ألعاب – صالات أنشطة ثقافية – قاعات عرض للفن التشكيلي ' ألخ من متطلبات المكتبة العصرية .
ولا يكتفي صندوق التنمية الثقافية بعملية الإنشاء المعماري وإنما يمتد دوره إلي أبعد بكثير فهو يقوم بتزويد المكتبة بالكتب وشرائط الفيديو والشرائط الممغنطة ' DVD – CD ' وكافة الأجهزة الحديثة والإضاءة بالإضافة الي فرش المكتبة المقاعد وأجهزة التكييف وبعد ذلك تقوم إدارة الصندوق بتسليم المكتبة إلي الهيئة العامة لقصور الثقافة .
من جانب اخر إدارة الصندوق علي أن تمنح الفرصة للعديد من المعماريين المصريين ليدلوا بدلوهم في هذا المجال من خلال طرح المسابقات المعمارية لإنشاء المكتبات ووضعت إدارة الصندوق لهذة المسابقة شروط معمارية وبيئية هامه راعت فيها أن يحترم المبني المكان والظروف البيئية في الوجه القبلي والبحري بما يتلائم مع كل بلده أو قرية أو مدينة فجاءت التصميمات المعمارية غاية في الإبداع وخروج الي النور نموذج المكتبة في الوجه البحري ونموذج المكتبة في الوجه القبلي وتحت هذين النموزجين خرج خمسة عشر نموذج معماري للمكتبات تنشر الجمال والمعرفة والوعي في ربوع مصر.

الرابط

http://www.elaosboa.com/elosboaonlin...sal&page=fenon