[ابراهيم محمد الفيومي]

44 دار نشر أردنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب نهاية الشهر الحالي

بمشاركة ثلاثين دولة من بينها الأردن و‏16‏ دولة عربية و‏14‏ أجنبية، يفتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب، فى دورته الثانية والأربعين فعالياته يوم 27 كانون الثاني (يناير) الحالي، والتي تستمر حتى 7 شباط (فبراير) المقبل.
وتشارك في المعرض الذي يعد تظاهرة ثقافية وإعلامية دولية 44 دار نشر أردنية إلى جانب مشاركة وفد من وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى في جناح مشترك تعرض فيه أهم إصدارات الثقافية للوزارة والأمانة.
وتم في هذا السياق شحن ما مجموعه 4200 طرد من الأردن، بحسب رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين محمود جبر. وتضم الطرود ما تم نشره وطباعته في الأردن من كتب فكرية وثقافية ودينية واجتماعية وسياسية.
ونوه جبر إلى أن هذه الكتب سيتم عرضها في صالة اتحاد الناشرين العرب وهي صالة مخصصة لأعضاء الاتحاد، وعلى مساحة تتراوح ما بين 9 إلى 18 مترا مربعا لكل جناح من الأجنحة الأردنية المشاركة.
وعد جبر معرض القاهرة الدولي للكتاب من أهم المعارض التي تقام في العالم العربي، مشيرا إلى أهميته من الناحية الاقتصادية بالنسبة للناشر والاقتصادي الأردني حيث يتوافد إلى المعرض العديد من المؤسسات من مختلف الدول، خصوصا دول شمال إفريقيا التي تحضر من اجل التزويد واقتناء الكتاب الأردني، بالإضافة إلى المؤسسات المصرية والسعودية التي تقبل على شراء الكتاب الأردني، ما يدل على نجاح صناعة الكتاب في الأردن.
وأكد مدير الدراسات والنشر في وزارة الثقافة الأردنية الروائي هزاع البراري أن المشاركة الأردنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام جاءت على المستويين الرسمي والأهلي.
وبين أن المستوى الرسمي خصص جناحا رسميا في القاعة الرئيسية التي تشهد افتتاح فعاليات المعرض برعاية الرئيس المصري حسني مبارك، وستعرض فيه إصدارات الوزارة المختلفة التي تشتمل على منشورات المدن الثقافية ومكتبة الأسرة، والكتب الصادرة عن احتفالية الأردنية بالقدس عاصمة الثقافة العربية العام 2009، وعدد كبير من كتب الدعم التي تم نشرها بدعم من وزارة الثقافة.
وأشار البراري إلى انه سيتم في هذا الجناح تخصيص جزء لأمانة عمان الكبرى لكي تعرض فيه إصداراتها المختلفة من كتب ومجلات، إلى جانب مشاركة واسعة لدور النشر الأردنية.
وقال البراري إن الإحصائيات أظهرت أن الأردن يحتل المركز الثاني من حيث حجم دور النشر المشاركة في معرض القاهرة الدولي بعد مصر مباشرة، إضافة إلى أنه سيضم لقاءات يتم فيها التوقيع على العديد من اتفاقيات النشر بين الناشر الأردني والعربي.
وأكد البراري على أهمية المؤسسات الأكاديمية العربية والعالمية التي تحضر هذا المعرض من اجل التزويد بما تحتاجه من الكتب الأكاديمية والثقافية والعلمية والتاريخية والسياسية والفكرية التي تنشرها دور النشر الأردنية، منوها بالمستوى الذي تتمتع به صناعة الكتاب في الأردن.
بدوره قال صاحب دار الشروق للنشر والتوزيع فتحي البس الذي يشارك من خلال جناحين موسعين لفرعي عمان ورام الله، وبمساحة تصل إلى 30 مترا مربعا، إن الصالة المخصصة لأعضاء اتحاد الناشرين العرب، تعاني من ضيق بسبب عدد دور النشر التي تشارك في المعرض والتي ضغطت من اجل أن يتمكن اكبر عدد من المشاركة في المعرض.
وعن حجم المشاركة التي تقدمها دار الشروق في هذا العام أكد أنها وصلت إلى 100 عنوان موزعة على جميع التخصصات بين الأكاديمي والثقافي والفكري والديني.
صاحب دار الفارس "المؤسسة العربية للدراسات والنشر" ماهر الكيالي قال إنه وبعد أن حجز جناحا بمساحة 18 مترا مربعا، ودفع 3 آلاف دولار لقاء ذلك، وبعد أن شحن إلى القاهرة 300 عنوان، فوجئ أن المساحة التي منحت له هي 9 أمتار وليس 18" مترا وهذه هي المساحة لكل دور النشر.
وقال إن دار الفارس تواجه مشكلة كبيرة لأن المساحة لا تتسع إلا لـ150 عنوانا، حيث سيتم التركيز في هذه المشاركة على الإصدارات الحديثة من ثقافة وفكر، وسيكون هناك حفل توقيع لبعض الكتب التي صدرت عن المؤسسة مثل كتاب "السيدة من تل أبيب".
وعن أهم الكتب التي يحملها قال الكيالي إن كتاب الدكتور فهمي جدعان "المقدس والحرية"، بالإضافة إلى وروايات الروائي الليبي إبراهيم الكوني، والأعمال الشعرية للشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، هي من أهم الكتب التي سيشارك فيها في معرض القاهرة الدولي.


الرابط

http://www.albawaba.com/ar/literature/309350