دور المكتبات العامة في محو الأمية الثقافية
مقدم إلى
المؤتمر القومي الحادي عشر لأخصائيي المكتبات والمعلومات
26-28/2007
جامعة المنصورة
إعداد
أحمد حسن محمد عبد الغني
أخصائي مكتبات ومعلومات
مكتبة النادي الثقافي – جمعية الرعاية المتكاملة
المستخلص
أصبحت المكتبات العامة فى وقتنا الحاضر من أهم أدوات المجتمع الحديث وأقلها من حيث التكاليف وأثبتها من حيث الفائدة . فالمطبوعات تسجل الإنتاج الفكري، والمكتبة تجمع وتنظم وتنشر الأفكار والمعلومات التى تضمها هذه المطبوعات. ومنذ أن بدأت النظرة إلى المكتبة العامة تتشكل بإتجاهات العدالة الإجتماعية أصبحت الأفكار والمعلومات " فى متناول جميع أفراد المجتمع بالتساوي وبدون مقابل بصرف النظر عن مهنة الفرد أو عقيدته أو طبقته الإجتماعية أو جنسه أو لونه".
ونجد أنه بفضل الدخول إلى المكتبات العامة الذى أضحى اليوم أيسر مما كان عليه فى الأمس ، وبفضل الإعارة المتبادلة عبر المكتبات ، وبفضل أساليب النسخ والتصوير الجديدة ، قد أصبح اليوم يستطيع أي مواطن فى أى بلد كان أو فى أى مكان أن يحصل على أي كتاب إما عن طريق الإعارة وإما عن طريق التصوير .
ومع تزايد أعداد المكتبات العامة فى وقتنا الحاضر وما تشهده من تطور فى الخدمات التى تقوم على تقديمها ؛ أصبح الإحساس بالرغبة ، بل الضرورة الملحة لدى كافة طبقات المجتمع-على إختلاف فئاته- فى التعلم وإكتساب الخبرات أو المهارات والمعلومات ، من خلال ما تحوية المكتبة بداخلها، على إختلاف أشكال الأوعية من المقنيات التى تتضمها المكتبة بين جدرانها، ومايشعر به هذا الجمهور من كافة فئات هذا المجتمع من إرضاء وإشباع لرغباته من القراءة والثقافة والتعلم على إختلاف المستويات .
وتتبلور أهمية وأهداف ورسالة المكتبات العامة فى صورة خدمة المجتمع التى يحيط بها ، وذلك من خلال التفاعل معه والتأثر به والتأثيرفيه أيضآ.
ويتضح هذا الدور بشكل واضح فى محو الأمية الثقافية لدى الجمهور المستفيد من هذه المكتبات على إختلاف مستوياته، وهذا مايدفعنا إلى إبراز دور المكتبات العامة فى محو الأمية الثقافية لدى المجتمع الذى يحيط بها ؛ وهذا ما سنلقي عليه الضوء من خلال هذه الورقة البحثية .