لم يبقى لي أي دور في الجزائر...
تحية طيبة و بعد؛
شكرًا أخي على شعورك النبيلة و تعاطفك؛ و لكن أعتقد أنه لم يبقى لي أي دور ألعبه في الجزائر، لا في مؤسسة الأرشيف الوطني، و لا في أي مؤسسة جزائرية أخرى. لمَّا اتخذ القرار لعزلي من المديرية العامة للأرشيف الوطني، بعد 27 سنة من العمل كأرشيفي، من بينهم 9 سنوات بصفة مدير عام، كنت أطمح لمواصلة المشوار في مؤسسة أخرى؛ و لكن أغلقت كل الأبواب أمامي بقرار سياسي، و غادرت الجزائر رغمًا عني.
و الآن و الحمد لله أواصل ممارسة مهنة الأرشيف في أحسن الظروف بفضل احتضان مركز الوثائق و البحوث بأبوظبي. شكرًا لهذه المؤسسة الإماراتية النشيطة و الطموحة و التي أصبحت مركز إشعاع علمي يتيح الفرصة لكوادره للقيام بالأبحاث الأرشيفية بكل حرية و بتشجيع لا مثيل له، كما أصبحت الإمارات بلدنا الثاني لي و لعائلتي. إذا رجعت يومًا ما إلى الجزائر، سوف أذهب للتقاعد النهائي.
مع أحر التحيات للجميع. عبد الكريم بجاجة.
|