[أبوعادل]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي أم حبيبة ..ودي أدلى بدلوي فيما يختص بسؤالك ... واعتقد أن كلمة { نوعية } جعلت سؤالك شوي مبهم ... فكما تعلمين تلك النوعية تعني أنواع من الناس تختلف شخصياتهم وثقافاتهم ومستوى تعليمهم وتفكيرهم واتجاهاتهم وأعمارهم ووظائفهم ( ... ) وأيضا كما تعلمين نحن نتعامل في مدارسنا فقط مع نوعية محددة ومحصورة من المجتمع وهم المستفيدين الحقيقيين لمراكز مصادر التعلم وهم الطلاب والمعلمون وقلة قليلة من بعض أُسر الطلاب تستفيد من مقتنيات المركز ...وإن قصدت أختي العزيزة ... باقي أفراد المجتمع ومدى استفادتهم من إمكانيات المراكز { مثل سكان الحي } فهذا ما أمله قريبا لا بعيد أن يتحقق على أرض الواقع ... تخيلي معي من بعد انصراف الطلاب يسمح لسكان الحي ممن يحملون بطاقة عضوية للمركز تصدر عن طريق مدير المدرسة تسمح وتخول لحامليها الدخول والاستفادة من إمكانيات المركز { من كتب في مختلف المعارف البشرية ، ودوريات علمية وأدبية وجميع الجرائد المحلية ، وأشرطة الكاسيت والفيديو الفردية أو الجماعية ، وأجهزة الانترنيت أو أجهزة المكتبة الإلكترونية ، والسماح بإقامة دورات في مختلف مجالات الحياة أو مناقشة قضايا وهموم تمس أفراد المجتمع بل ولا مانع أن تقام تلك الاجتماعات في مسرح المدرسة وبطبيعة الحال يكون ذلك بنوع من التنظيم والتنسيق والترتيب تحت أشراف مجلس أو إدارة مركز مصادر التعلم وتشمل عضويتها على بعض أعيان الحي ومدير المدرسة أو وكيلها وأمين المركز ..أم حبيبة ...لو وصلت مراكز مصادر التعلم إلى هذه المرحلة في تقديم وتسخير وتجير إمكانياتها وقدراتها وخدماتها الثقافية والعلمية والأدبية لأفراد المجتمع ... ستتغير إجابتي من الطلاب والمعلمون إلى جميع أفراد المجتمع بمختلف أطيافهم { طلاب .. معلمون .. مهندسون وأطباء .. عمال وأصحاب مهن حرفية وفنية .. موظفون أو عاطلون عن العمل .. من يُجيد ومن لا يُجيد القراءة والكتابة ..... }.أم حبيبة ... تلك رؤيتي ونظرتي المتواضعة للإجابة عن سؤالك .. أرجو أن تفيدك ولكِ الحق كل الحق في قبولها أو رفضها ... والله أعلم ...لكِ مني فائق التقدير والاحترام في حفظ الله ورعايته أخوتي دعوة لقراءة كتاب { لا تحزن } للدكتور الشيخ عائض بن عبدالله القرني أمتعنا الله به بطول العمر ، وليجزيه الله عنا خير الجزاء . والكتاب كما جاء في الكتاب عبارة عن (( دراسة جادة أخاذة مسؤولة ، تُعنى بمعالجة الجانب المأسوي من حياة البشرية ، جانب الاضطراب والقلق ، وفقد الثقة ، والحيرة ، والكآبة والتشاؤم ، والهم والغم ، والحزن والكدر ، واليأس والقنوط والإحباط . ))ويستشهد الشيخ في كتابه من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ومن القصص التاريخية أو المعاصرة ، ومن الشعر والنثر ، ونصائح الحكماء وتوجيهات العلماء ، وأطروحات من المستشرقين والفلاسفة والغربيين القدامى والمحدثين ...باختصار الكتاب وكما جاء في الكتاب (( اسعد واطمئن وأبشر وتفاءل ولا تحزن ))ليجزي الله عنا الشيخ خير الجزاء وليحفظه لنا وأمتعنا به