[محمد القلموني]

أختي الكريمة:
تخْتَلِف كلْفة المكتبة المتنقلة اختلافاً كبيراً بين الدول والبلدان بحيث يتعذّر أنْ يُعْطيك شخص كلفة تقديرية إلاّ أنْ يكون من نفس المنطقة التي تعيشين فيها.

ذلك أنّ الكلفة تختلف اختلافاً كبيراً حسب أسعار السيارات في البلد، ثم نوعية السيارة وحجمها، ثم الأثاث المطلوب لتجهيزها، والمواد الورقية أو السمعية والبصرية، أو خدمات النتّ، وغيرها من المواد التي قد تحويها، ونحو ذلك.


لكن بغض النّظر عن الكلفة والمحتويات، أستغرب من تفكيرك بمكتبة متنقلة في مَدْرسة. إذْ إنّ المكتبة المتنقّلة في السيارة إنّما تُسْتخْدم لخدمة المناطق المتباعدة التي لا يوجد فيها مكتبات، أو تؤدّي خدمات للمدارس التي لا يوجد فيها مكتبات، فتتنقّل المكتبة هذه بين مجموعة من المدارس في منطقة أو أكثر لتؤدّي خدماتها لطلاب هذه المدارس.

أمّا داخل المدرسة الواحدة فلا أفْهم معْنى أنْ تكون هناك مكْتبة متنقّلة عبر سيارة تستخدم لذلك.

نَعَم، يُمكن استخدام المكتبات المتنقّلة ضمن المدرسة الواحدة لكنْ عن طريق عربات خاصة تتنقّل بين الطوابق أو المباني، وهذه يُلْجأ إليها عندما لا يُمْكن تخصيص قاعة خاصة بالمكتبة، أو لتوفير الوقْت عندما تكون قاعة المكتبة بعيدة عن الطلاب الذين تستهدفهم هذه الخدمة. فتتنقل هذه العربة بين الطوابق والصفوف لتؤدّي خدماتها وفق الإمكانيات المتاحة.

أرجو التوضيح أكثر للإفادة ممّا تفكّرين به، ولك جزيل الشكر سلفاً.