عرض مشاركة واحدة
قديم May-13-2006, 07:06 PM   المشاركة3
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

تكملة للموضوع
وقد حرصت وزارة التربية والتعليم على تزويد المدارس بأجهزة استقبال بث القنوات العلمية وفتح المدارس بعد انتهاء اليوم الدراسي لإتاحة الفرصة للطلاب لاستقبال البث في المواعيد المناسبة لهم . وعلى الرغم من الجهود المتعددة والقيمة السابقة الإشارة إليها ، إلا أننا مازلنا في حاجة ماسة إلى أن تأخذ الأجهزة التنفيذية ما يتم التوصل إليه من حلول للمشكلات والمعوقات الإدارية والمالية فيما يعقدون من مؤتمرات وندوات مأخذ الجد والعمل على التنفيذ السريع لما يقدم من مقترحات وتوصيات. ث*- عاشراً: أخلاقيات التعامل مع الشبكات: ( 1 ) الشبكات العالمية : قواعد التعامل الأخلاقي مع الانترنيت :
1- طلب العلم النافع ، والعمل على إيجاد وتنشئة المواطن الانترنيتي الصالح ( Good Netizen ) Good Internet Citizen 2- تحرى الصدق والموثوقية والأمانة في طلب البيانات والمعلومات.
3- معلومات الانترنيت للبث والنشر ، والإتاحة ، وليست للكتم ، أو الحبس .
4- حماية حقوق الملكية الفكرية ، وقوانين الفضاء الإلكتروني
cyper Space . 5 ـ الانترنيت وما تقدمه من بيانات ومعلومات للتغير إلى الأفضل في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها .
6 ـ بيانات ومعلومات الانترنيت من أجل التواصل والتعارف ، والتعاون على الأصعدة الوطنية ، والإقليمية والعالمية .
7 ـ كفالة أن البيانات والمعلومات وسريتها ـ في بعض الأحيان ـ ومراعاة الخصوصية واحترامها.
8 ـ اتخاذ كافة التدابير الوقائية لحماية أفراد المجتمع وجماعاته من البيانات والمعلومات الضارة والملوثة . ونحيل هنا ونذكر ما سبق التأكيد عليه في الحديث عن رسالة الانترنيت وغايتها وأهدافها . إن الانترنيت واحدة من نعم الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى ، وهى مسخرة لخدمة الإنسان شريطة أن وظفها لتحقيق رسالته ، وغاياته ، وأهدافه ، والتي خلقه الله عز وجل من أجل تحقيقها . هذا عن القائمة: قائمة القواعد والضوابط الخاصة بالتعامل الأخلاقي مع الانترنيت ، فماذا عن البيان والتوضيح؟ " هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين " " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" لقد فتحت الانترنيت من خلال ما تقدمه من خدمات آفاق للتعارف والتواصل ، وللتعاون ، وللتفاهم وللعلم النافع ، وغير ذلك كثير ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " تعوذوا بالله من علم لا ينفع .."وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم :" اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع .." وختاما نحذر من كتم العلم ، والبخل به ونستشهد بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما من نار ". ونذكر بقول سفيان الثوري في البخل بالعلم : " من بخل بعلمه ابتلى بثلاث : إما أن ينساه ولا يحفظ، وإما أن يموت ولا ينتفع به ، وإما أن يذهب كتبه " . ننتقل الآن إلى الحديث عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب على مسرح الانترنيت ، وفي فضائها ، والانترنيت منها بريئة . ونمهد لهذا الحديث بقائمة مماثلة كتلك التي قدمناها عن قواعد التعامل الأخلاقي مع الانترنيت . جرائم الانترنيت وانتهاكاتها :
1 ـ الكذب والغش والبيانات والمعلومات غير الصحيحة وغير الدقيقة.
2 ـ السرقة ، والقرصنة ، والنصب والاحتيال .
3- الابتزاز والتهديد
4- التجارة غير المشروعة
5- التجسس والتطفل .
6- الغيبة والنميمة ، والسخرية .
7- الاعتداء على الخصوصية .
8- الابتذال والمواد المبتذلة والخليعة .
9- المواد المشجعة على العنف والجريمة .
10-التخريب والإهمال المتعمد ، وغير المتعمد .
11-إدمان التعامل مع الانترنيت ، وغيرها كثير .
ونلقى بعض الضوء على هذه الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الإنسان وتنسب إلى الانترنيت ، ونبدأ بأكبر الجرائم : جريمة الكذب على الله عز وجل " ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون ". لقد ظهر في الآونة الأخيرة موقع على شبكة الانترنيت أساء إلى الإسلام إساءة بالغة فضلا عن المسلمين ويعرض هذا الموقع نماذج لسور القرآن الكريم بأسماء مختلفة ، ويحاكى القرآن الكريم بصورة متدنية ، مع ترجمة بالغة الإنجليزية لهذا التحريف ، وتوجيه الدعوة لمن له القدرة على التأليف أن يرسل سورا مثل هذه السور " يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله غلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ". وتعج ساحة الانترنيت بالعديد من نماذج الكذب والغش ، والبيانات والمعلومات غير الصحيحة ، وغير الدقيقة ، ونكتفي بمجرد الإشارة إلى بعضها : أ-إعلان أو أكثر عن " فياجرا ثبت إنها مضروبة ، فهي مزيفة ، ويتم تصنيعها بشكل مخالف للمواصفات الأصلية للأقراص الحقيقية . ب-إعلانات لا حصر لها ، ورصد لمئات المواقع تحوى إعلانات خادعة ومزيفة عن أدوية لها فعل السحر وتعالج أمراضا خطيرة ، مثل أمراض القلب ، والسرطان والإيدز ، وغيرها. وقد وقع العديد من المرضى ضحية لهذه الإعلانات وأنفقوا الملايين على أدوية مزيفة . ج-الكذب والغش في بعض حالات الحب الانترنيت ، وهذه الظاهرة الجديدة التي أطلت علينا برأسها ، وما اكثر ضحاياها . إضافة إلى الغش ، والمعلومات غير الصحيحة وغير الدقيقة نصطدم بأكثر الجرائم والانتهاكات انتشاراً ، وهى جريمة السرقة ،والقرصنة ، فضلا عن النصب والاحتيال وتتنوع أنماط السرقات فهناك سرقة للأموال ، وأخرى للخدمات ، وثالثة للمعلومات ، وفي واحدة من أحدث إحصائيات عن نسب هذه السرقات ، كانت نسبة سرقة الأموال 36 % من مجموع الجرائم ذات الصلة بتقنيات المعلومات ، تليها سرقة الخدمات ونسبتها 32% وسرقة المعلومات 12 % وبعض هذه السرقات تتم على أيدي بعض الشركات والدول ، فضلا عن الأفراد ( اللصوص ، والقراصنة ، والمحتالين وغيرهم ). وفي الوقت الذي ينشط فيه هؤلاء - سالفوا الذكر- تنشط إجراءات وأساليب المكافحة لتقليص نسب الجرائم - خاصة في مجال البرمجيات - وهناك بعض المؤشرات التي تظهر أن الوضع يتحسن بسبب زيادة الوعي والتوعية بعدم قانونية وأخلاقية هذه الأنماط من السرقات. هذا ويبذل العلماء جهودا متلاحقة لجعل البيئة أو مجتمع الانترنيت بيئة ومجتمعا آمنا ، وقد توصلوا إلى تقنيات عديدة ، كان من بينها على سبيل المثال ما عرض في مؤتمر موناكو ، وغيرها كثير. ومن أحدث الصيحات الخاصة بمقاومة لصوص وقراصنة الانترنيت وغيرهم من المجرمين نصب الشراك والفخاخ ، حيث يتم اجتذاب هؤلاء إلى الشركات والفخاخ ثم اصطيادهم . وتطالعنا أجهزة الإعلام كذلك بسيل من حوادث التجارة غير المشروعة ، ومن بينها جرائم " غسيل وتهريب الأموال القذرة عن طريق الانترنيت " ويشير تقرير أعدته الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولى أخيرا ، إلى أن 28.5 مليار دولار من الأموال القذرة تطير سنويا عبر الانترنيت لتخترق حدود بعض الدول في أنحاء مختلفة من العالم لغسلها . وهناك في بعض الأوساط الطبية في الغرب جدل عنيف حول نوع جديد التجارة ، يعرف بتجارة البويضات البشرية ، وهذه التجارة تنتشر على نطاق واسع من خلال شبكة الانترنيت ، وقد كشفت إحدى الدراسات الجامعية أن هذه التجارة آخذة في التوسع والازدهار نتيجة النمو الذي حدث في عيادات الخصوبة المنتشرة هناك ، والتي يتعامل معها الأزواج الذين لم ينجبوا أطفالا بالطرق العادية . لقد أصبحت بعض الطالبات في بعض جامعات العالم الكبرى ، والتي تتمتع بسمعة طيبة في التعليم ، هدفا للراغبين في شراء بويضات وتطلب بعض الإعلانات المنتشرة في المجالات العلمية بويضات من فتيات يتمتعن بعيون زرقاء ، وبشرة بيضاء وصحة جيدة ، ولا يتعاطين المخدرات ، وذلك من أجل ولادة أطفال أصحاء . ومن الحديث عن تجارة البويضات البشرية ، وما تثيره من اشمئزاز ننتقل إلى جرائم التجسس ، والغيبة والنميمة . ويطالعنا هنا نوع جديد من التجسس أرتبط بالتقدم الهائل والمتلاحق في مجال تقنيات المعلومات ، وهو ما يعرف بالتجسس الصناعي والتجاري ( وهو غير التجسس العسكري ) ويسميه البعض القرصنة الفنية والتجارية . وتحفل السوق العالمية بعدد غير قليل من جواسيس الصناعة والتجارة يسرقون معلومات وأبحاث يستغرق إعدادها سنوات ، وتتكلف الملايين ، ويسربون أسرارها لشركات منافسة محلية أو عالمية . وفي مجال مثل هذه الممارسات غير الشرعية ، والأخلاقية أنشأت بعض أجهزة المخابرات برامج خاصة لتوعية المسئولين بالشركات الصناعية بسبل حماية أسرار صناعتهم ،وبالأجهزة الحديثة المستخدمة في سرقة التقنيات ، وبممارسات جواسيس المعلومات الصناعية . وفي ساحة الانترنيت ترتفع التحذيرات من آن لآخر للتحذير من وصول أحد المتطفلين إلى بعض المنظومات العسكرية ذات الحساسية والأهمية ، ومعرفة أسرار التحكم بإطلاق أسلحة خطرة مبرمجة قد تسبب كارثة نووية . والنمط الأخير من التجسس هو التجسس على الموظفين ، فقد جاء في مسح ميداني أجرته حديثا الجمعية الأمريكية للإدارة أن نسبة 63 % من أرباب العمل يمارسون نوع من الرقابة أو التجسس على موظفيهم ، وتشمل هذه الممارسات تحرى ملفاتهم الكمبيوترية ، وسجلات ترددهم على شبكة الانترنيت ، وشكلت نتائج هذه الدراسة صدمة مذهلة للباحثين الذين قاموا بها ، ولجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان . وينقلنا الحديث عن التجسس عبر الانترنيت بأنواعها وأنماطه الحديثة إلى الحديث عن الغيبة والنميمة ، فضلا عن السخرية ، نذكر هنا بقول الله عز وجل في محكم التنـزيل : " … ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه …" وبقوله سبحانه وتعالى : لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن …" إن من جديد الانترنيت - كما تطلعنا بعض أجهزة الإعلام - شبكة خاصة لربط بعض النجوم بقصد التسلية ، وتناول النكات والقفشات والأخبار بما في ذلك الغيبة و النميمة ، وقد أطلق على هذه الشبكة الخاصة اسم : شبكة الثرثرة : والغريب أن هناك جمعية خاصة في إحدى الدول الكبرى للتنكيت ، وتتعرض هذه الجمعية عن طريق أعضائها لحياة البعض وتصرفاتهم الخاصة ، فضلا عن تبادل النكات البذيئة ، وغير هذا كثير وكثير ، ولا حولا ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . هذا ولا يطول الاعتداء على خصوصية الأشخاص فقط - خاصة المشاهير بل ينال ويطول المجتمعات وبخاصة خصوصيتها الثقافية ويساعد الحذر أثناء الإبحار في الانترنيت وإتباع النصائح والإرشادات في الحد من هذه الاعتداءات والانتهاكات ، ومع ذلك فإنه يتوجب علينا اللجوء إلى طرق أخرى لحماية خصوصياتنا . إن قدرة الآخرين على رصد تحركات البشر تزداد وقد أعلنت إحدى الشركات الغربية عن استعدادها لإطلاق قمر صناعي للتجسس الشخصي حيث يمكن للفرد العادي ، دفع مقابل مادي معين لرصد تحركات ومواقع شخص آخر . ويطول الحديث عن الابتذال والمواد المبتذلة والخليعة في ساحة الانترنيت ولم يسلم الأطفال من الأنشطة المشبوهة والخاصة باستغلالهم عبر الشبكة- ، وقد تم أخيرا- كما طالعتنا وكالات الأنباء وأجهزة الإعلام اعتقال أفراد شبكة دولية لاستغلال الأطفال ، عن طريق التصوير وقد تم جمع أكثر من مائه ألف صورة غير لائقة لأطفال بعضهم في الثانية من عمره . والأمر الغريب في مجال حماية الأطفال من المواد الفاحشة التي تنشر عبر الانترنيت ما ذكره أحدهم في حديثة أمام مؤتمر قمة الانترنيت الذي ركز على مشكلات الأطفال في الشبكة العالمية . لقد قال بالنص : " أن حق الأباء في حماية أطفالهم من المواد الفاحشة التي تنشر عبر الانترنيت ، مصان بالقانون ، تماما مثل حق الآخرين في نشر هذه المواد".وفي مجال حماية الأطفال والشباب من تأثير المواد المشجعة على العنف والجريمة فإن ساحة الانترنيت تشهد العديد من الأنشطة المناهضة للعنف والجريمة ، وقد شهد ت المنتديات الإلكترونية حوارات ساخنة في هذا المجال هدفها التصدي لهذا السيل من المواد ذات التأثير الضار على هذا القطاع الهام من المجتمع - الأطفال والشباب -. ومن الجرائم الشائعة والانتهاكات : الأضرار بالمكونات المادية لأجهزة الحواسيب ومكونات معدات الاتصال ، وتقنيات المعلومات الأخرى وغيرها ، فضلا عن الأشرار بالبرمجيات ، ويدخل ضمن ذلك التخريب المتعمد ،وغير المتعمد ، وبخاصة الإهمال ، ومن التخريب المتعمد على سبيل المثال إدخال برامج حاسوبية تعمل على تدمير ما هو متوفر على ذاكرة الحاسوب ، وتعرف هذه البرامج بالفيروسات viruses هذا ويعد من أهم واجبات الإجراءات الأمنية للحماية من الفيروسات ، وفي حالة عدم اكتشاف الفيروس خلال وقت قصير فإنه يحدث أضرار هائلة للبيانات والمعلومات . إن الوصية الأولى من الوصايا العشر التي تقدمها إحدى جمعيات أخلاقيات الحاسوب . computer Ethics institute وهى:you shall not use a computer to harm other people أي لا تستخدم حاسبك في إيذاء الآخرين، ونسوق هنا نموذج في استخدام الحاسوب في إزاء الآخرين كان المتهم أحد الطلاب ، وكان مسرح الجريمة إحدى الجامعات الغربية . لقد استهدف الطالب نظام البريد الإلكتروني في جامعته ووجه إليها قنبلة إلكترونية نفذت عبر الشبكة وكانت على شكل 25000 ألف رسالة إلكترونية تم إرسالها دفعة واحدة ، مما أدى إلى انهيار نظام البريد الإلكتروني ، وما يتصل به من أعمال وأنشطة على درجة عالية من الأهمية وقدرت الأضرار الناجمة عن الجريمة بعشرات الآلاف من الدولارات وحوكم الطالب ووجدت المحكمة بأن مذنب وحكمت عليه بالسجن والغرامة . ونصل في النهاية - بحوله تعالى - إلى مشكلة الإدمان إدمان التعامل مع الانترنيت وهى الآن لا تصل إلى درجة الجريمة ، وإن كانت نتيجة من نتائج الإسراف في التعامل مع الانترنيت ، وقضاء الساعات الطوال أمام شاشة الحاسوب ( مدخلتا إلى عالم الانترنيت ، إلى البساط السحري ) . لقد بدأ البعض يعانى من التهابات في قرنية العيون وجفافها أحيانا ، كما اشتكى البعض الآخر من ضعف الأبصار أفادت بعض الدراسات الحديثة أن الانترنيت كان سببا في إصابة بعضهم بالاضطرابات النفسية وهذه غير الاكتئاب الجنوني ، والوسواس القهري وغيرها والسبب واحد لا يتغير ، وهو قضاء معظم الوقت مع الانترنيت . لقد أطلق أحدهما النار من مسدسه على جهاز الحاسوب وأصابه بأربع طلقات وأصابت الخامسة الشاشة فثقبتها وأصيب بهياج عنيف عقب الحادث ونقل أخيرا إلى عيادة الأمراض العصبية ، وكان وراء ذلك إدمان التعامل مع الانترنيت . هذا ويؤدى الإدمان أو ما يطلق عليه أحيانا الهوس الانترنيتى إلى تصدع أو انهيار العلاقات الاجتماعية بمختلف أنواعها خاصة العلاقات الزوجية والتي أدت وتؤدى أحيانا إلى الطلاق ، أو الهجر أو المنازعات والمشاحنات وغيرها . وتذكرنا هذه الظواهر الاجتماعية غير الصحية بالمرأة التي عاشت في العصر العباس ، أقسمت ذات يوم بالله - وبعقد الهاء - وهى تحتج على قضاء زوجها كل وقته مع الكتب : " والله إن هذه الكتب لأشد على من ثلاث ضرائر " . ويعيد التاريخ نفسه ونجد أكثر من امرأة في أيامنا هذه يرددن هذه الشكوى :" والله أن هذه الانترنيت لأشد علي من ثلاث ضرائر. 2- الشبكات العربية من المعروف أن الاتصال يعمل على تقليص المسافات ليس فقط بين نقطة وأخرى، لكن بين طبقة اجتماعية وأخرى. إن الملاحظ لدى البلدان العربية أن أغلبيتها تعانى من المسافات الفاصلة بين الأفراد وبين الطبقات وحتى بين الدول. إن النقص في مجال الاتصال كبير لدى هذه الشعوب، كما أن وسائل الاتصال في غالبيتها ضعيفة كما ونوعًا نتيجة لبعض الصعوبات الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية. بظهور التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال أصبح جمهور البلدان العربية الميسور الحال يتوجه أكثر فأكثر نحو فضاءات أخرى. لقد قلصت التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال المسافات بين الدول الغنية والدول الفقيرة. إذ أصبح في مقدور الفقراء المرور إلى عالم الأغنياء والتفرج عليه. الفرجة التي تحمل كثيرًا من الصورة التي تعمل على توسيع الهوة بين الأفراد من نفس المجتمع وأحيانًا حتى نفس العائلة. إن الدراسات حول الآثار المترتبة على إدخال واستعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في البلدان العربية هي جد نادرة، وندرة هذه الدراسات التي تجعلنا نتردد أمام تأكيد، أو عدم تأكيد، بعض الملاحظات والآراء المتعلقة بهذا الموضوع. لكنه يبقى من الممكن تقديم بعض وجهات النظر التي تبقى محل نقاش. إن عصر الشبكات هو استمرارية لعصر المقعرات الهوائية، ومنع أو تجاهل هذه الشبكات يعنى حرمان المواطنين من مصدر معلومات ومعارف أصبح بالنسبة لشعوب البلدان المتقدمة في متناول الجميع مع تسجيل تحفظاتنا بالنسبة لبعض البرامج والمواقع التي تمس بأخلاق وتطلعات واستقرار الشعوب العربية. هناك من الدول العربية من تتوافر على قاعدة بشرية ومادية متطورة نسبيًا، وهى تملك وسائل إدخال واستغلال شبكات الاتصال، ما تستطيع أن تساهم في تغيير النمط التقليدي للاتصال الذي يجعل الإعلام يشير دومًا في اتجاه واحد، من الشمال إلى الجنوب. إن طبيعة الانترنيت كما لاحظنا سابقًا تجعل الاتصال لا يسير كما هو جار الآن، من واحد إلى مجموعة، بل من مجموعة إلى مجموعة، هذا النمط الجديد من الاتصال التقليدية هذه الوسائل التي مكنت مجموعة صغيرة من إبقاء عدد هائل من البشر في حالة لا اتصال. إن هذا النمط سيمكن البلدان العربية من التواجد داخل الشبكة وذلك بإنشاء مواقع لها، كما تستطيع استغلال الشبكة لتطوير البحث، وتحسين مستوى وسائل الاتصال المحلية، وخلق شبكات محلية، وتدعيم العلاقات بين العلماء والباحثين في أرجاء البلدان العربية. واقع الشبكات العربية للمعلومات: إن الحديث عن واقع الشبكات العربية للمعلومات يقودنا مباشرة إلى دراسة واقع الوحدات المعلوماتية العربية، أي المؤسسات التوثيقية من مكتبات بمختلف أنواعها ومراكز معلومات ودور أرشيف. فمن خلال بعض الدراسات التي تناولت الموضوع بالدراسة استنتجنا بأن أكثر من 80% من هذه المؤسسات بالوطن العربي تعانى العديد من الصعوبات أهمها: - التمويل: إن معظم المؤسسات التوثيقية بالوطن العربي تشتكى من مشكل التمويل، بسبب عدم توفرها على ميزانية خاصة بها تمكنها من حرية التصرف فيها. وإن وجدت هذه الميزانية فتكون غير كافية لتأمين الاحتياجات المتعددة التي تتطلبها المكتبة. - المبنى اللائق: إن وظائف المؤسسات التوثيقية المتعددة والحساسة، مثل تخزين الرصيد الوثائقي، ومعالجته، وإعارته، وترميمه، ومراقبته، وخدمات المستفيدين المتعددة مثل خدمات الدوريات، والرسائل الجامعية، والمراجع، والإعارة الداخلية والخارجية، وقاعات المطالعة المختلفة الأنواع والأحجام، كلها تحتاج إلى مبان ملائمة، يتطلب إنجازها دراسة وتصميمًا خاصين، مع ضرورة مساهمة أمين المكتبة في جميع مراحل وأطور إنجازها. وهذه الشروط طبعًا تفتقد إليها معظم البلدان العربية، وبالتالي فإن غالبية مكتباتها أو مؤسساتها التوثيقية بشكل عام لا تتوفر على أدنى الشروط لأداء خدماتها. - التوظيف: ذلك أن أكثر من 70% من العاملين بمكتبات البلدان العربية لا يمتون بأى صلة إلى تخصص علم المكتبات والمعلومات، رغم أن العديد من البلدان العربية تتوفر على معاهد وأقسام في هذا التخصص تكون وتخرج دفعات هامة من الحاصلين على شهادات مختلفة. - القوانين: تفتقر غالبية المؤسسات التوثيقية في البلدان العربية إلى التشريعات والقوانين الخاصة بها، وهذا يطرح أمامها العديد من الصعوبات من حيث تحديد حقوقها، وواجباتها، وعلاقاتها مع الأطراف الأخرى. - إدخال التكنولوجيا الحديثة: إن استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة في المكتبات بالبلدان العربية لا زال يشكل حاجزًا وعائقًا كبيرًا أمام النهوض بقطاع المعلومات، إذ أننا نلاحظ نسبة قليلة فقط من هذه المؤسسات - لا تتجاوز 5% على أقصى تقدير - تمكنت من استخدام الحاسوب في أعمالها التقنية والإدارية. أما البقية الباقية وتشكل النسبة الكبرى فلا زالت تعتمد على النظام التقليدي في أداء وظائفها. هذا بالنسبة للمؤسسات التوثيقية والتي تشكل أهم متطلبات إنجاز شبكات المعلومات باعتبارها المكلفة والمسؤولة عن توفير مصادر المعلومات. أما بالنسبة للمتطلبات الأخرى فهي تعانى من نفس الوضعية، ذلك أن المخصصات المالية لإنجاز شبكات المعلومات بالعالم العربي ضئيلة إن لم نقل منعدمة، نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانى منها أغلبية البلدان العربية. أما بالنسبة للتجهيزات الإلكترونية، تبقى غير مستغلة الاستغلال الأمثل، رغم وفرتها وانخفاض أسعارها نسبيًا. وفيما يتعلق بوسائل وتقنيات الاتصال فهى أيضًا لا ترقى إلى تطلعات الشعوب العربية التي تعانى النقص الرهيب في خدمات الاتصال المعلوماتي. ويرجع هذا إلى عدم تطوير وتوسيع الشبكات الاتصالية الموروثة، وعدم استغلال القمر الصناعي (عربسات) في خدمات المعلومات التي تغذى قطاع البحث العلمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. إن الأعداد المعتبرة من الطلبة المتخرجين من معهدي علم المكتبات والمعلومات، والإعلام الآلي (علم الحاسوب)، بإمكانهم إصلاح الوضع على مستوى المكتبة الجامعية الجزائرية، بحيث أنهم تلقوا تكوينًا علميًا يؤهلهم إلى تحمل المسؤوليات بكل جدارة، ذلك أن برنامج التكوين في تخصص علم المكتبات والمعلومات قد جدد تقريبًا بنسبة 60% حيث أدمجت مقررات أخرى تتعلق بالإعلام الآلي التوثيقي، وتكنولوجيا المعلومات، وشبكات المعلومات، وتقييم أنظمة المعلومات، والدراسات البيبليومترية، وغيرها من المقررات التي تتماشى مع مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصال. علمًا بأن المديرية الوطنية للأرشيف توظف سنويًا ما لا يقل عن 250 متخرجًا حاملاً لشهادة الليسانس في التخصص، يتم توزيعهم على المديريات الولائية للأرشيف عبر التراث الوطني. حبذا لو تأخذ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهذه المبادرة وتحذو حذوها من أجل مصلحة المكتبات الجامعية، بحيث أنه يتخرج من معاهد علم المكتبات بكل من الجزائر العاصمة، وقسنطينة، ووهران ما لا يقل عن 500 طالب سنويًا. إن إحياء اللجنة الجامعية للمكتبات والوثائق التي تضم جميع أمناء المكتبات والتي توقفت عن النشاط منذ سنوات لكفيلة بإيجاد التنسيق وتحقيق الانسجام بين جميع المكتبات الجامعية على المستوى الوطني. إن الديناميكية الكبيرة للمعلومات ووفرتها الغزيرة على مستوى هذه الشبكة تجعلنا لا نشك في قدرتها على المنافسة ومن ثم استقطاع نسبة كبيرة من المستفيدين عبر أنحاء العالم. لقد أضحى جليًا بأن فتح الباب أمام الانترنيت لتدخل أرجاء العالم العربي أمر لا مفر منه، فرغم السلبيات الموجودة بالشبكة، ورغم "السموم" التي تحملها بعض المواقع. فإن إيجابياتها جد معتبرة، لما توفره من إمكانيات ضخمة نتيجة خدمات نسيج العنكبوت العالمي الواسع، والموسوعة العلمية للنصوص والأصوات والصور ومراكز المعلومات، والمشاركة في منتديات الحديث، وتعبئة بطاقات المعلوماتية، والارتباط بالحواسيب عبر العالم. والإبحار في قواعد المعلومات العالمية، والبحث عن المعلومات بواسطة الكلمات المفتاحية، والبريد الإلكتروني، وغيرها من الخدمات التي لا يمكن للباحث العربي أن يكون في غنى عنها. إن البلدان الأكثر تطورًا من بين البلدان العربية ستستطيع التواجد بكل سهولة داخل الشبكة، وذلك بإنشاء مواقع لها. كما تستطيع هذه البلدان استغلال شبكة لتطوير البحث العلمي. ودفع التنمية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية، وتحسين مستوى وسائل الاتصال المحلية. كما يمكن أن تساعد الانترنيت في تحقيق الشبكات المحلية. وتدعيم العلاقات بين العلماء والباحثين العرب. إذا كنا من دعاة الانفتاح تجاه الانترنيت، فهذا لا يمنع من أن نكون حذرين من السموم التي تفرغها هذه الشبكة في أسماع وعقول الغافلين من مستعمليها، وبشكل خاص ما يؤثر سلبًا على أخلاق وسلوكيات الأطفال، وما يهدد استقرار وأمن الشعوب العربية. التوصيات والمقترحات: إن تجربة المؤسسات التوثيقية بالوطن العربي في مجال استخدامها لتكنولوجيا المعلومات وتحقيق التشابك فيما بينها، هي تجربة فنية مازالت تحتاج إلى المزيد من التخطيط والتوجيه المدروسين للوصول بهذه التجربة إلى المستوى المنتظر، ويمكن أن تكون المقترحات التالية مساهمة منا في هذا الاتجاه: 1- ضرورة رسم سياسة وطنية لاستغلال تكنولوجيا المعلومات في المؤسسات التوثيقية بحيث تأخذ بعين الاعتبار العناصر التالية: 2- تحديد الاحتياجات الوطنية من الأدوات التكنولوجية التي تتماشى مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. 3- وضع الضوابط والمعايير الفنية والتقنية اللازمة لتطبيق تكنولوجيا المعلومات. 4- إقامة نظام وطني لتقانة المعلومات من حيث استيرادها وصناعتها استغلالها. 5- تدريب وتأهيل العاملين بالمؤسسات التوثيقية باستمرار في مجال تكنولوجيا المعلومات مع ضرورة تحقيق الانسجام بين جميع شرائحهم وبشكل خاص المتخصصين في الإعلام الآلي وعلم المكتبات والمعلومات. 6- ربط المقررات الدراسية في معاهد علم المكتبات والمعلومات بالتدريب العلمي والتطبيقي على الأدوات التكنولوجية للمعلومات، مع ضرورة مواكبة هذه المقررات لمستجدات تقانة المعلومات في العالم. 7- إيجاد التنسيق والتعاون فيما بين المؤسسات التوثيقية المحلية، وتعميم هذا التنسيق مع نظيراتها بالأقطار العربية خاصة وفي أنحاء العالم بشكل عام، في مجال استخدام تقانة المعلومات الحديثة والمتطورة. 8- إنشاء اللجنة الوطنية لمكتبيين والوثائقيين لما لها من دور في تحقيق الانسجام والتناسق بين المؤسسات التوثيقية على جميع المستويات، وجعل عملية العضوية فيها إجبارية. 9- سن التشريعات والقوانين الخاصة بالمؤسسات التوثيقية بغية تحقيق حقوقها وواجباتها وتحديد علاقتها مع جميع الأطراف. 10- تشجيع المبادرات الفردية المتمثلة في النتائج المعتبرة المحققة على بعض المكتبات الجامعية في ميدان استخدام تكنولوجيا المعلومات في الوطن العربي والعمل على تعميمها. 11- ضرورة الاتجاه العلمي والعملي الفعال لإدخال تكنولوجيا المعلومات إلى المؤسسات التوثيقية بالوطن العربي بدءًا بالمؤسسات الكبرى كالمكتبات الجامعية، والمراكز الكبرى للتوثيق والأرشيف، ووصولاً إلى أصغر مؤسسة توثيقية، على أنه يتم ذلك وفق خطوات مدروسة لا مركزيًا، وضمن دراسات مفصلة تعد من قبل لجان خاصة تشكل لهذا الغرض، على أن تمنح صلاحيات واسعة لإدخال ذلك حيز التنفيذ الفعلي. 12- لإحداث قفزة نوعية في الوطن العربي في استغلال تكنولوجيا المعلومات وبناء شبكات المعلومات الوطنية والعربية والدولية، من الضروري أن تتجه جهود المركز الوطني للمعلومات في كل بلد إلى إيجاد تنسيق وتكامل مع كافة المؤسسات التوثيقية، ولن يتحقق هذا إلا بتبني مشروع معلوماتي متكامل وموحد، تسخر له الإمكانيات المادية، والتجهيزية، والبشرية اللازمة. وإن لم يتمكن هذا المركز من قيادة المسيرة، فمن الضروري إنشاء مركز أو مؤسسة وطنية تشرف على هذه المهمة في أسرع وقت ممكن. 13- إن إحداث قفزة نوعية في المؤسسات التوثيقية بالوطن العربي من حيث استغلال تقانة المعلومات، لا يقل أهمية عن أي مشروع آخر من المشروعات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي، وعليه ولتجاوز المراحل الكلاسيكية في هذا الانتقال، وللتسريع العلمي في هذا الإنجاز، نقترح تشكيل مجلس أعلى لتطوير المؤسسات التوثيقية في الوطن العربي، يسهر على كل ما له صلة بهذا الموضوع حتى يكون بالإمكان تطوير هذا الميدان تطويرًا علميًا كاملاً شاملاً، وتذليل جميع العقبات التي تقف في طريقه. 14- ضرورة التحرك إعلاميًا، وبكافة الإمكانيات والوسائل المتاحة لإيصال أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات التوثيقية من مكتبات ومراكز توثيق ودور أرشيف في حياة الشعوب إلى كل فرد في المجتمع، للتعرف على مدى إمكانياتها الهائلة باعتبارها خزانًا كبيرًا للمعلومات في أحداث التغييرات الجذرية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. حادي عشر: تجربة الانترنيت في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية (1) نشأة المركز: طرح هذا المشروع الأستاذ الدكتور/ محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فور تسلمه مهام منصبه، وأصدر القرار الوزاري رقم 34 بتاريخ 15/2/1996م والذي نص على استحداث هيكل تنظيمي باسم "مركز الدراسات والموسوعات الإسلامية". وقد بدأ المركز عمله بالفعل بعد تكوين لجنة عليا من العلماء المتميزين في كافة مجالات الدراسات الإسلامية واللغات الأجنبية بموجب القرار الوزاري رقم 162 لسنة 1997م. وقد بدا مركز الانترنيت المتفرع عن مركز الدراسات والموسوعات الإسلامية ببث المادة العلمية في المرحلة الأولى باللغة الإنجليزية في إطار صفحة خاصة بالمجلس، ثم أضيفت أمهات الكتب باللغة العربية، وقد تكونت لجنة عليا لمركز الانترنيت تضم، إلى جانب بعض أعضاء اللجنة العليا للدراسات والموسوعات الإسلامية، أساتذة متخصصين في الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية لمراجعة المادة العلمية واعتمادها للنشر، ثم يتولى مركز الانترنيت الإعداد الفني للمادة ونشرها من خلال الصفحة الخاصة بالمجلس على الشبكة الدولية. (2) مهام مركز الانترنيت: تتلخص مهام مركز الانترنيت في التعريف بالإسلام وبث المعلومات والدراسات الإسلامية الموضوعية التي تتناول أهم قضايا الدين والعلوم على الشبكة الدولية لنشرها بين المهتمين من المسلمين وغير المسلمين. ويتم بث المادة العلمية حاليًا باللغة الإنجليزية إلى أن ينتهي المركز من إعداد صفحات بلغات أخرى للمجلس إضافة إلى مكتبة متخصصة تضم المراجع العلمية لما ورد في الصفحة من معلومات ومن بينها مراجع باللغة العربية، وقد تم حاليًا ربط صفحة المجلس الإنجليزية بصفحة الأزهر المبثوثة باللغة العربية لخدمة المسلمين الناطقين بالعربية. (3) مراحل الإعداد الفني والبث، ويتم من خلال عدة وحدات متخصصة: أ- وحدات أساسية: يتم العمل في المركز من خلال ثلاثة وحدات أساسية: 1- وحدة البحث والاستقبال وتختص بما يلي: - رصد الصفحات المبثوثة على الشبكة والتي تتحدث عن الإسلام. - تبويب الصفحات التي تم رصدها، وكذلك النماذج التي طبعت منها تبويبًا جغرافيًا حسب بلد المنشأ، ثم تبويبًا موضوعيًا حسب الموضوعات التي تتضمنها الصفحة. - استقبال الرسائل الإليكترونية المرسلة إلى المجلس 2- وحدة الترجمة وتختص بما يلي: - تعد تقارير ملخصة عن المادة التي تسلمتها من وحدة البحث والاستقبال تمهيدًا لعرضها على اللجنة العليا للإنترنت. - تترجم هذه الصفحات التي توصى اللجنة بترجمتها كاملة. - تحفظ هذه الصفحات بعد ترجمتها في ملفات خاصة بكل موضوع. - تترجم بعض الردود الموجودة في مراجع عربية وتوصى بنشرها على الشبكة إلى اللغة الإنجليزية. 3- وحدة الإدخال والمراجعة اللغوية والبث: وتختص بالأعمال التالية: - إدخال المادة العلمية الموافق عليها من قبل اللجنة. - مراجعة لغوية أولية بعد تحويل هذه النصوص إلى Word ثم مراجعتها لغويًا مرة أخرى. -لإعداد النهائي للمادة العلمية وبثها عن طريق الـ HTML. - المراقبة المستمرة للصفحة لاكتشاف أي تغيير يمكن أن يدخل عليها من الخارج. ب- الإشراف الإداري: يتم العمل في المركز من خلال: - مشرف عام ينسق العمل داخل المركز ويكون حلقة الوصل بين المركز واللجنة العليا بالمجلس بصفته عضوًا فيها. - مدير عام المركز ويشرف إشرافًا مباشرًا على سير وتوزيع العمل على الوحدات كل حسب اختصاصها. - مشرف فني للتعامل مع أي أعطال فنية تحدث للأجهزة أثناء العمل، ويشترك فيما عدا ذلك في منظومة العمل اليومي بالمركز. ج- وحدات معاونة: 1- وحدة سكرتارية وتصوير. 2- وحدة أرشيف ومكتبة. المحاور الأساسية لصفحة المجلس: 3- الموسوعة الإسلامية2- أركان الإسلام1- حول الإسلام 6- العقيدة 5- التشريع الإسلامي 4- غير المسلمين8- التاريخ الإسلامي7- قصص الأنبياء9- ترجمة معاني القرآن الكريم 10- موسوعة الحديث الشريف (يتضمن: أحاديث البخارى / مسلم / مالك / النسائى / الدرامى / ابن ماجة / الدارقطنى / أبو داود الحميدى / الترمذى أحمد) 13- موسوعة المفاهيم12- المقولات الظالمة11- الفتاوى الإسلامية 15- المكتبة (تتضمن اثنين وأربعون كتابًا) 14- مجلة منبر الإسلام16- ترجمة لتفسير القرآن الكريم باللغات الحية التالية: ترجمة باللغة الفرنسية ترجمة باللغة الألمانية ترجمة باللغة الروسيةترجمة باللغة الأسبانيةترجمة باللغة الإندونيسية17- ترجمة لصفحة الموقع باللغة الألمانية (تحت الإنشاء) 18- خريطة بمحتوى الموقع. 19- مؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. 20- مساجد مصر وأولياؤها الصالحون باللغتين العربية والإنجليزية. 21- محاور تحت الإنشاء عن المرأة والطفل - نساء مسلمات. 22- أمر ربط لإنزال البرامج (Download). 23- أمر ربط بصفحة موقع الأزهر الشريف. والمركز يرحب بكل زائر كريم، ويطمع في التعاون لتطوير الصفحة باستمرار من خلال نقدكم البناء ومقترحاتكم القيمة. عنوان الموقع: Web site Address: http://www.islamic.coumcil.org E-mail Addresses : coun11@hotmail.com council@alazhar.org Postal Address: 9 El-Nabatat St. - Garden City - Cairo - A.R.E. Tel. No: (202) 7951238 - 7951494 Fax No: (202) 7954005 ثاني عشر: مناقشة لأهم النتائج والتوصيات لدراسة ميدانية حول استخدام الانترنيت في المجلس الأعلى للجامعات المصريةمناقشة النتائج والتوصيات: أولاً: النتائج: يتناول هذا الجزء مناقشة أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة الميدانية لاستخدام خدمات "الانترنيت" في المجلس الأعلى للجامعات المصرية. - يحتل المجلس الأعلى للجامعات المركز الأول الرئيسي لتقديم خدمة الانترنيت في مصر وقد بلغ عدد المشتركين في هذه الخدمة حتى أوائل عام 1998م 4000 مشترك من الجامعات، والهيئات، والمراكز البحثية والأكاديمية في مصر. - يزداد عدد المشتركين في "الانترنيت" من خلال المجلس الأعلى للجامعات سنويًا، بمعدل نمو يصل إلى ألف مشترك في العام الواحد، ولكن توقفت الاشتراكات تمامًا منذ بداية عام 1998م بناء على قرار المجلس. - إن إجمالي عدد المشاركين في عام 1997م من الأفراد والهيئات بلغ 984 مشتركًا منهم عدد 702 من الأفراد وهم يمثلون أعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعات لمصرية، أي بنسبة 71.34% مشترك أي بنسبة 28.66% من إجمالي عدد المشتركين. - أعلى معدل للمشتركين في الانترنيت في أشهر مارس، يناير، ويونيو وربما يرجع ذلك إلى أن شهري يناير ويونيو هي أشهر الإجازات بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس. - تبين الدراسة تفوق جامعة القاهرة في عدد المشتركين في شبكة الانترنيت حيث بلغ عددهم 319 مشتركًا بنسبة 45.44% من مجموع المشاركين على مستوى الجامعات المصرية، يليها جامعة عين شمس، ثم الأزهر وجامعة حلوان، بنسبة مئوية قدرها 10.82%، 8.92% على التوالي. كما يصل عدد المشاركين من الأربع جامعات ما يقرب من 75% من إجمالي عدد المشاركين وإنما يرجع ذلك لقرب هذه الجامعات من المجلس الأعلى للجامعات، كما أن جامعة القاهرة هي الأكبر عددًا بالنسبة لعدد الطلبة وكذلك أعداد أعضاء هيئة التدريس. - بلغ إجمالي عدد المشاركين من الهيئات والمراكز البحثية 282 مشتركًا ويأتى المركز القومي للبحوث في أول القائمة حيث بلغ عدد المشاركين منه 76 فردًا، بنسبة مئوية تصل إلى 26.95%، يليه هيئة الطاقة الذرية بنسبة مئوية 13.47%، ثم معهد الإحصاء بنسبة مئوية قدرها 9.21%، وتبلغ نسبة المشاركين من هذه الهيئات الثلاث 49.64% أي نصف عدد المشاركين منها كالهيئات جميعًا والتي يبلغ عددها 38 هيئة. - يمثل المشتركون في الشبكة من كلية العلوم، والهندسة، والطب أكبر الأعداد المشتركة حيث بلغت نسبتها 21.65%، 17.80%، 13.81% على التوالي. وهذا يعنى ازدياد عدد المشاركين من الكليات العملية منها من الكليات النظرية. - أفادت الدراسة أن مستخدمي شبكة الانترنيت من الذكور يصل إلى 71%، بينما نسبة المستخدمين من الإناث تصل إلى 29%.- أوضحت الدراسة أن أكبر عدد من مستخدمي الانترنيت من أعضاء هيئة التدريس هم المدرسون، والمدرسون المساعدون، حيث بلغت نسبتهم 34%، 27.5% على التوالي. أما طلبة الدراسات العليا والباحثين فجاءت نسبتهم 6% لكل منهما. - يأتي البحث عن مصادر المعلومات كغرض أساسي لاستخدام الانترنيت، يليه الرغبة في ملاحقة التطورات الحديثة في مجال التخصص، ثم الإطلاع على الدراسات السابقة الخاصة بموضوع البحث وكلها تستخدم لأغراض البحث العلمي. - من أهم دوافع استخدام شبكة الانترنيت لدى أعضاء هيئة التدريس هي سرعة الحصول على المعلومة، توفير الجهد والوقت، وحداثة المعلومة، وقد جاء ذلك منطقيًا مع تطورات العصر السريعة والمتلاحقة. - جاءت خدمة البريد الإلكتروني E-mail بمثابة الخدمة الأولى التي يقبل عليها الباحثون، وهى الأكثر استخدامًا ثم يليها خدمة نقل الملفات، ثم التعرف على الشبكة واستخداماتها، تليها متابعة الأخبار وقراءة الصحف، وقد جاء الاشتراك في مجموعات المناقشة في الترتيب الخامس بالرغم من أهميتها. - أما أدوات البحر الأكثر استخدامًا فجاءت أداة Yahoo في الترتيب الأول بنسبة مئوية قدرها 38.5%، كما جاء استخدام Infoseek في الترتيب الثاني، بنسبة 19.5% يليها Lycos بنسبة مئوية قدرها 15.5% ويأتي في النهاية Excite وHotbot بنسبة 9.5%، 6.5% على التوالي. - يحتل المجلس الأعلى للجامعات المركز الأول في تقديم خدمة الانترنيت يليه مركز معلومات مجلس الوزراء تليه الشبكة القومية للمعلومات، ثم الشركة الخاصة. - أما عن أهم المشاكل التي تحول دون الإفادة من الشبكة، فجاءت بالترتيب التالي: -انشغال الخطوط بسبب ضعف سرعة الخط الدولي، وكذلك قلة الخطوط المتاحة للاتصال. - عدم معرفة طرق الاستخدام. - ضيق الوقت. - التكلفة. - إضافة إلى عدم ملاءمة قاعة البحث والتجهيزات، وضعف الموارد المالية للشبكة. ثانيًا: التوصيات: وعلى ضوء النتائج السابقة التي توصلت إليها الدراسة تقترح الباحثة بعض التوصيات نوجزها فيمايلي: - توفير مكان مناسب لاستخدام الشبكة، فالمكان الحالي لا يليق بالمجلس الأعلى للجامعات كبوابة أولى لاستخدام شبكة الانترنيت في مصر، ولابد من توفير مكان أكثر راحة للمستخدمين مع تزويد المكان بأجهزة الكمبيوتر الحديثة والمتطورة وكذلك توفير عدد مناسب من الطابعات Printers. - زيادة سرعة خط الربط الدولي، مع زيادة خطوط التليفون المتاحة بما يتناسب والأعداد الهائلة للمشتركين مما يؤدى إلى سهولة وسرعة الاتصال، كما ييسر اتصال المشتركين من المنازل. - إن الاشتراك في الشبكة في معظم دول العالم مجاني وبدون مقابل للأكاديميين، فلماذا لا يقدم الاشتراك لأعضاء هيئة التدريس بأسعار رمزية في مصر، على أن تساهم هذه الأسعار في تقديم خدمة أفضل، كما يتم حساب كالتكلفة على أساس الساعات الفعلية للاستخدام بدلاً من حساب Processing & Connection Time. - نظرًا لأن كثيرًا من الكليات والجامعات الآن لديها اشتراكات خاصة في شبكة الانترنيت، وبناء عليه يفضل "لامركزية" الخدمة، بحيث تستقل كل جامعة بأفرادها من أعضاء هيئة التدريس، وهذا بلا شك سيخفف الضغط على المركز الرئيسي وهو المجلس الأعلى للجامعات، وتكون النتيجة عددًا أقل من المشتركين ولكن خدمة أفضل. - التوسع في إتاحة الاشتراك بأسلوب Slip Account حيث يتيح هذا النظام للمستفيد النص، مع الصوت، مع الصورة. - توفير برنامج Netscape فهو يتيح الدخول إلى معظم موارد الانترنيت والتعامل معها بسهولة ويسر، وأحدث إصدار له هو Netscape Navigator 2، وهذا البرنامج يقول بدمج إمكانيات الوب (Web) والبريد الإلكتروني، ومجموعات المناقشة، وخدمات نقل الملفات في خدمة متكاملة. - الاهتمام بالتعريف بخدمة الانترنيت لمزيد من الاستفادة منها، إضافة إلى تدريب المستفيدين عن طريق عقد دورات تدريبية، محاضرات، إعداد الكتيبات والأدلة التي تفيد في ذلك أو توفير ذلك من خلال Home page الخاصة بشبكة الجامعات المصرية. - إدخال خدمة الانترنيت في الكليات والمعاهد التي لا توفر هذه الخدمة حتى الآن مع استمرار الخدمة لأعضاء هيئة التدريس، وتوفيرها للهيئات العلمية ومراكز البحوث مع تطويرها ورصد الإمكانيات المادية والمالية، والقوى البشرية التي تتيح خدمة أفضل. - توفير الموارد المالية، والإمكانيات المادية، والقوى البشرية التي هي أساس النجاح لأي خدمة تقدم للمستفيدين، بل على أساس النجاح في أي مشروع. ثالث عشر: أخلاقيات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات مستخلص: يتناول الموضوع تعامل اختصاصي المكتبة والمعلومات مع مصادر المعلومات ومع المستفيد، وعلاقاته المتعددة في هذا الإطار، والقواعد الأخلاقية التي يجب أن تحكم وتنظم هذه العلاقات. وتم عرضّ للأخلاق المهنية وضرورتها التي تعد منظمة من المبادئ تحدد السلوك الصائب والسلوك الخاطئ بالنسبة لمجتمع ما أو جماعة معينة، وهناك قضايا أخلاقيات التعامل مع المعلومات وأهمها: الخصوصية ودقة المعلومات والملكية وإتاحة الوصول للمعلومات...الخ. وهناك قيم تحكم مهنة المعلومات كالصدق والتسامح والحرية الفردية والعدل وقيمة الجمال. وتطرق الموضوع إلى استعراض لدساتير الأخلاق المهنية كالدستور الأخلاقي لجمعية المكتبات الأمريكية والدستور الأخلاقي للجمعية الأمريكية لعلم المعلومات. ويشير الموضوع في النهاية إلى ضرورة وجود قواعد أخلاقية للسلوك المهني لاختصاصيي المكتبات والمعلومات العرب. مهنة المشتغلين بمرافق المعلومات: إن مهنة المشتغلين بمرافق المعلومات هي المهني التي يعمل فيها أخصائيو المكتبات والمعلومات على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم في مرافق المعلومات بمختلف أنواعها مثل: -لمكتبات المدرسية والعامة والجامعية والمتخصصة والقومية. - مراكز التوثيق والمعلومات. - دور الأرشيف والوثائق. - نظم المعلومات وقواعد البيانات وشبكات المعلومات. ويدور العمل عامة حول جمع المعلومات واقتنائها وتنظيمها ومعالجتها واختزانها واسترجاعها وإتاحة الإفادة منها بمختلف الطرق والوسائل. وهناك ثلاثة أطراف أو عناصر رئيسة يتكون منها أي مرفق معلومات. وهذه الأطراف أو العناصر هي: (1) مصادر المعلومات بأشكالها المختلفة: الورقيات، السمعيات والبصريات، المصغرات، الممغنطات، المليزرات. (2) المستفيدون: الذين ينتفعون من خدمات مرافق المعلومات على اختلاف أعمارهم وثقافاتهم وتخصصاتهم. (3) أخصائيو المكتبات والمعلومات. والطرف الرئيس أو الوسيط في هذه الثلاثية هو اختصاصي المكتبة والمعلومات؛ فهو الذي يتعامل مع مصادر المعلومات اختيارًا وجمعًا واقتناء وتنظيمًا ومعالجة...، وهو الذي يتعامل مع المستفيد فيقدم له ما يحتاجه من معلومات وبيانات عن طريق الإعارة الخارجية أو إتاحة الاطلاع الداخلي داخل مرفق المعلومات، أو الإجابة عن الأسئلة والاستفسارات التي يتقدم بها المستفيد، أو إعداد قائمة بالمصادر التي يحتاجها والبحث في قواعد البيانات وشبكات المعلومات، وإحاطة المستفيد علمًا بالجديد في مجال اهتمامه، وغير ذلك من الخدمات. وعلاقات هذا الاختصاصي متعددة، فهو يتعامل مع الناشرين الذين يحصل منهم على مصادر المعلومات، وهو يتعامل مع مصادر المعلومات نفسها، وهو يتعامل مع المكان الذي يوجد فيه، ويتعامل مع المستفيدين، كما أن فضلاً عن هذا يتعامل مع نفسه وزملائه ورؤسائه. وهذه العلاقات تستلزم وجود قواعد أخلاقية تحكمها وتنظمها. وهذه القواعد من أهم عناصر المهنة التي تتلخص في: - توافر الأنشطة والخدمات المفيدة التي تقدم إلى الجمهور بفئاته كافة من خلال مؤسسات أو مرافق المعلومات. - توافر قدر من المهارات والخبرات الفنية المتخصصة التي تميز المهنة التي تستلزم الإعداد الفني الملائم للعاملين بها من خلال الأقسام الأكاديمية للمكتبات والمعلومات بالجامعات. - وجود تجمع للعاملين بالمهنة يتحدث باسمها ويدافع عنها ويضع أو يقرُّ معايير الأداء والخدمة، ويتمثل هذا في الجمعيات والاتحادات الفنية للمكتبات والمعلومات. - توافر الإنتاج الفكري المتخصص في مجال المكتبات والمعلومات الذي يدعم وجود المهنة ويرسخ أصولها. - وجود قواعد أخلاقية وسلوكية، تحكم وتنظيم العلاقات بين الأفراد المهنيين وزملائهم والجمهور الذي تقدم له هذه الخدمة. وتتناول هذه الدراسة بعض المسائل المتعلقة بأخلاقيات المعلومات وخاصة بعد استخدام التكنولوجيات الحديثة في أنشطة وخدمات مرافق المعلومات. الأخلاق المهنية وضرورتها: إن مصطلح الأخلاق يتعلق بقضايا الصواب والخطأ، العدل والظلم، الصحيح وغير الصحيح، وهو على أية حال يتناول المبادئ التي ينبغي أن توجه السلوك البشرى، أو إنه نظام المبادئ التي تحدد السلوك الصائب والسلوك الخاطئ وذلك بالنسبة لمجتمع ما أو جماعة معينة. ويذكر مجاهد الهلالي أن( "الأخلاق" هي الأساس أو الركيزة الأولى التي يُقام عليها بنيان مهنة العاملين في مؤسسات المعلومات، وأن القواعد والقوانين الخاصة بالأخلاق المهنية أو السلوك المهني تسهم إسهامًا كبيرًا في توليد الكرامة المهنية وممارسة الواجبات وفقًا لمبادئ وقواعد مقننة ومتفق عليها من قبل العاملين بالمهنة. وهى تخدم غرضين بالنسبة لأعضاء المهنة فهي من ناحية توفر حماية أفضل للأعضاء، كما أنها من ناحية أخرى توفر خدمة أفضل للجمهور المستفيد من خدمات المعلومات). وأخلاقيا التعامل مع الكتب والمكتبات تاريخه طويل، فقد أحب أجدادنا الكتب كرموز وأدوات للعلم وكان لهم باع طويل في مجال التعامل الأخلاقي مع الكتب، ففي مصنف "تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم" يفرد ابن جماعة (ت 733 هـ) بابًا بأكمله للحديث عن الآداب مع الكتب. وفي العصر الحديث اهتمت جمعيات المكتبات والمعلومات بوضع قواعد أخلاقية للعاملين في المكتبات ومراكز المعلومات. وفي الوقت الحاضر أدى استخدام الحاسوب والاتصالات عن بعد وشبكات المعلومات مثل شبكة الانترنيت إلى ظهور مشكلات تحتاج إلى معرفة طبيعتها في سياق الأخلاق العامة من أجل التوصل إلى القواعد الملائمة التي توفر التعامل معها بأسلوب صحيح. - تشجيع الإحاطة بالمبادئ الأخلاقية للأنشطة المهنية وتشجيع المناقشة العامة للمسائل الأخلاقية. دستور السلوك المهني لجمعية المكتبات البريطانية: صدر هذا الدستور عام 1983م والغرض منه هو عرض معايير السلوك المهني لأعضاء الجمعية بمختلف فئاتهم. الحاجة إلى قواعد أخلاقية للسلوك المهني لاختصاصي المكتبات والمعلومات من العرب: رغم وجود العديد من الجمعيات المهنية للمكتبات والمعلومات في مصر وغيرها من البلاد العربية إلا أن هذه الجمعيات لم تهتم بوضع معايير للسلوك المهني للعاملين في المكتبات وغيرها من مرافق المعلومات. وعلى ذلك يتطلب الأمر أن تصدر الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات على سبيل المثال دستورًا لأخلاقيات مهنة المكتبات والمعلومات يمكن الاقتداء به من جانب العاملين بهذه المهنة. وفيما يلي بعض الاهتمامات أو العناصر التي يجب مراعاتها في مثل هذا الدستور: 1- أن تكون القواعد في صورة مختصرة وواضحة وقابلة للتطبيق عمليًا. 2- أن توضح القواعد والالتزامات المهنية نحو زملاء المهنة والمهنة نفسها، والمستفيدين من الخدمات، والمؤسسات التابعة لها كمرافق المعلومات، والمجتمع. 3- يمكن أن يراعى الدستور ما يلى: *أ- أن يمارس المكتبيون أفضل ما لديهم من أحكام مهنية بالنيابة عن المستفيدين من المكتبات. *ب- أن يبذل المكتبيون كل ما في وسعهم من أجل تحسين المكتبات والنظم المكتبية. *ج- أن يعمل المكتبيون على خلق الظروف التي تساعد على ازدهار أو انتعاش التعلم والبحث: أي حرية الاستفسار وحرية التفكير والتعبير. *د- أن يحس المكتبيون بشؤون المجتمع الأكبر الذي ينتمون إليه. بعض التوصيات: 1- تشجيع البحث والدراسة في مجال الأخلاقيات المهنية للعاملين بمرافق المعلومات. إذ أن الكتابات العربية في هذا المجال محدودة للغاية. 2- دعوة جمعيات المكتبات والمعلومات العربية إلى إعداد دستور أخلاقي لمهنة المعلومات في عالمنا العربي، ويجب أن يستند هذا الدستور إلى السلوكيات والأخلاقيات الواردة بالأديان السماوية خصوصًا نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية، ومن الممكن أن يستفيد من الأعمال السابقة في هذا المجال التي قدمتها جمعيات المكتبات والمعلومات في بعض دول العالم، ومن الممكن أيضًا الاستفادة من الكتابات العربية المعنية في هذا الصدد مثل دراسة محمد مجاهد الهلالي عن الأخلاقيات المهنية للعاملين في مؤسسات المعلومات الموجودة ضمن كتابه بعنوان "بحوث ودراسات في المعلومات والمكتبات". ويجب أن يؤخذ في الاهتمام التطورات التكنولوجية الحديثة وتطبيقاتها في المكتبات وما يستلزمه الأمر من وقاعد ومعايير تنظم التعامل معها. 3- يجب أن تتضمن المناهج الدراسية لأقسام المكتبات والمعلومات المفاهيم المتعلقة بأخلاقيات المهنة. 4- مراعاة معايير تخصص المكتبات والمعلومات والكفاءة كأساس للتعيين في الوظائف المختلفة في المكتبات وغيرها من مرافق المعلومات مما يوفر جوًا من الاستقرار النفسي ويوفر أيضًا فرصة طيبة للالتزام بأخلاقيات المهنة. 5- تبنى برامج تعليم مستمر تقوم على تدريب العاملين في المكتبات وتعليمهم القيم والأخلاقيات المهنية. وضعية الانترنيت في العالم العربي: 1- ضرورة تحديد خطة عربية في طريقة التعامل مع الانترنيت واستخدامها والتفاعل الإيجابي في هذه القضية الهامة المستخدمة أساسًا في مجال تبادل المعلومات والنشر الإلكتروني والتخاطب وتبادل الملفات والتبادل التجاري والتوثيق. 2- لابد من استخدام اللغة العربية كلغة أساسية لتبادل المعلومات بين المؤسسات العربية، وذلك لا ينفي ضرورة استخدام اللغة الإنجليزية للحصول على المعلومات العلمية ولإسماع العالم صوت العرب، كما أن استخدام اللغات (الفرنسية - الأسبانية - الألمانية) يبقى ضروريًا للوصول إلى الشعوب الناطقة بهذه اللغات. 3- ضرورة وجود هيئة مركزية عربية تكون مهمتها تبادل تنسيق تبادل المعلومات بين الدول العربية عبر الانترنيت. 4- إنشاء مواقع باللغة العربية على الانترنيت في مختلف المجالات وخاصة في مجال التعريف بالبلدان العربية. 5- تشجيع إنشاء نوادي عربية للمعلومات والانترنيت، تسهم بنشر الوعي المعرفي والتثقيف وتسهم في تلبية متطلبات نظم المعلومات.وهذا الرابط للموضوع كاملاhttp://www.arabcin.net/arabic/5nadwe...t_library1.htm












  رد مع اقتباس