دور المكتبات في نشر ودعم الثقافة ومواكبة كل جديد
تتعدد المؤسسات داخل المجتمع التي يمكنها أن تساهم في إحداث التغيير نحو الأفضل في ثقافة المجتمع وحيث أن الكلمة المكتوبة هي أهم المميزات الإنسانية على وجه الإطلاق على مدى تاريخ الثقافة والحضارة البشرية ، وحيث أن المكتبة هي المؤسسة التي تقتني الكتاب بشكل أساسي فإنها تصبح عنصراً محورياً في جميع المؤسسات الإجتماعية التي تسهم في إحداث التنمية الثقافية في المجتمع كالمنزل والمدرسة والجامعة وأجهزة الأعلام المختلفة المقروءة والمسموعة.
ولذلك تعتبر المكتبات من أهم المؤسسات الإجتماعية التي يقع على عاتقها مسئولية تثقيف و نشر الثقافة داخل المجتمع وذلك لما تحتوية المكتبات من مصادر معلومات مختلفة سواء كانت كتب أو مصادر غير تقليدية وغيرها من مصادر المعلومات المختلفة.
ولمتقف حدود المكتبات حالياً على نشر الثقافة من خلال إتاحة الأوعية فقط ولكن أصبحت المكتبات أكثر فاعلية وإيجابية حيث أنها اصبحت من ضمن خدماتها الأساسية حالياً خدمة تدريب المستفيدين ، والتي بدأت لتنمية المهارات الأساسية للمستفيد للتعامل مع المكتبات ومراكز المعلومات ولكنها تطورت وتوسعت حتى أصبحت دورت تدريبية لتنمية المهارات المختلفة للمستفيد والتي تأهله للتعامل مع المجتمع بشكل حضاري وثقافي مثل دورات تدريبية عن الحاسب الآلي ، دورات تعليم لغات أجنبية ..... آلخ.
ويتناول البحث بشكل عام الثقافة وتعريفها ودور المكتبات كمؤسسات إجتماعية وخدماتها مع التركيز بشكل خاص على خدمة تدريب المستفيدين وأهدافها وأهميتها وأشكالها وقد تناول البحث المكتبات التابعة لجمعية الرعاية المتكاملة كنموذج للمكتبات التي تتيح دورات متنوعة لتنمية مهارات المستفيدين ورفع مستوى الثقافة لديهم وتوفير دورات تأهيليه للمستفيدين حتى يستطيعوا مواكبة كل ما هو جديد في المجتمع.
الباحثـــة / هبه محمد خليفة
الإدارة العامة للمكتبات
المكتبة المركزية بجامعة حلوان – قسم الكتب
قاعة د / شوقي سالم