[heyam]

عالمياً،،، وعلى جميع المستويات، هناك وعي متزايد بأن مستقبلنا يعتمد على قدرتنا على تحفيز المزيد من الابتكار. وبحكم أن الابتكار دائما ما يتم النظر إليه كجزء من عالم الأعمال، كان هناك مؤخرا تحولاً في الخطاب المجتمعي العالمي، يتركز حول أهمية الابتكار بالنسبة لمستقبلنا والحلول التي سوف يقدمها للكثير من التحديات الأكثر تعقيدا والتي تواجهنا على مستوي الأفراد والمنظمات والدول. ومن هنا ومن أجل أن يكون الابتكار قوة دافعة للتطور الاقتصادي، يدرك المعظم أن الابتكار يرتبط بنظام بيئي ثقافي يكافئ الفضول، ويشجع التعلم من الفشل، ويعزز التنوع في الخيارات.

الابتكار هو أي فكرة جديدة أو أسلوب أو تقنية جديدة تنتشر عبر المجتمع في نموذج يمكن التنبؤ به، حيث تتبنى جماعة صغيرة جداً من المبتكرين أو المتبنين الأوائل ويبدأ بعدها قادة الرأي التعرف على الابتكار وتجربته ويقومون بتشجيع أصدقائهم من التابعين في الرأي؛ وبعد أن يتبنى معظم الناس الابتكار يصنع المتأخرون أو المتبنيون الأواخر التغيير. فيما يلي نستعرض معاني وصياغات جديدة للابتكار، وكما يراها الرياديون والمبتكرون.

1 – انظر إلى الفشل بإيجابية، ودع فضولك يفتح أبوابا جديدة

be positiveالمشكلة ليست البتة في السقوط أو في التعثر في حفر الحياة المتناثرة هنا وهناك، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن يظل الساقط والعاثر في مكانه بلا حراك، يَرْقُبُ الرائح والغادي بعين مِلؤها الاستكانة والرضا السلبي بتعثره في حفرته تلك.

“فيما نحن ننظر حولنا وما نحن عليه الآن، نحن لا ننظر إلى الوراء لفترة طويلة جدا. نحن نواصل المضي قدما، نفتح أبواباً جديدة ونقوم بأشياءَ جديدة، لأننا فضوليون… والفضول يقودنا إلى مسارات جديدة. – والت ديزني“.

”والت ديزني” تم فصله من عمله كمحرر في إحدى الجرائد لأنه وكما قال مديره،. “ضحلُ الخيال”، “قليل الأفكار المبَشِّرة”. كما أن “آينهايم” رفضت إقامة مدينته على أرضها لأنها رأت مشروعه عاجزا عن جذب العملاء والزوار. اليوم شركة والت ديزني The Walt Disney Company هي أكبر شركات وسائل الإعلام والترفيه في العالم و هي من العناصر المكونة لمؤشر داو جونز الصناعي.

يري “ديزني” أنه لابد من تصميم خارطة الطريق الشخصية للابتكار، خارطة واضحة المسار تستطيع نقلك من حيث أنت الآن، إلى حيث تريد أن تكون في العام المقبل.

2 – إعمل على أن تصبح خبيراً من خلال الالتزام بالتعلم والتطوير المهني المستمر

“التعلم والابتكار يسيران جنبا إلى جنب: “غطرسة النجاح تكمن في الاعتقاد بأن ما فعلته بالأمس سيكون كافيا للغد. – William Pollard ”

السيد “بولارد” (1911 – 1989) كان المدير التنفيذي لمعهد “أوك ريدج” Oak Ridge للدراسات النووية، وعضوا رئيسيا في مشروع مانهاتن، وقد اشتهر بالتفكير الإبداعي ودعا إلى تلاقح الأفكار. يري “بولارد” أن التعرض لأفكار جديدة أمر ضروري للابتكار، وأن الابتكار بحد ذاته أمر ضروري؛ فلا تتوقف أبدا عن التعلم، ولا تتوقف أبدا عن تطبيق ما تتعلمه، فليس هناك مسار واحد للابتكار، وليس هناك نهج قياسي واحد يناسب الجميع.
للمزيد:
http://wp.me/p385mk-13Z