[عبدالعزيز الخبتي]

عزيزي الفاضل أبو فارس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصارحك القول أنني تفاجئت بمشاركتك ، فمثلك لا يسأل عن هذا الطرح ، فأنت خير من يعلم أن من تسند له أمانة المكتبة أياً كان نوعها لابد أن تنطبق عليه مجموعة من الضوابط والشروط فإن توافقت معه وإلا يتم استبعاده ، ولأمين مركز مصادر التعلم ضوابط وشروط أخرى ، لذا فإن هذه المعاناة كانت في السابق أي قبل عام 1419هـ أما بعد ذلك فإن من يكلف بمثل هذا العمل سواء كان معلماً أو إدارياً تطبق عليه هذه الضوابط والشروط ، ويجب أن يعي جميع العاملين في مجال المكتبات ومراكز مصادر التعلم أن مثل هذه الضوابط لم يتم تعميمها على المناطق التعليمية إلا بعد أن تأكد لمتخذي القرار في الوزارة أن أحد أهم أسباب الوضع الذي تعيشه مكتباتنا راجع إلى سوء اختيار الأمناء فمن الضروري إذا تفعيل هذا الأمر لكي لا تعيش المكتبات تخلفاً أكثر مما عاشت في السابق ، وأعلم أن التغيير في هذا المجال يسبب مشاكل في الميدان التربوي ، لكن بتر العضو الفاسد يؤمن لكامل الجسد الحياة ، والبداية في بعض الصعوبة التي تزول بعد أول تغيير في الميدان التربوي ، ولا شك أن مثل هذا الأمر مشابه لقضية التغير الاجتماعي فمن لديه شجاعة فليرمي بالحجر الأول في بحر التغير ليجد أن كل الأمواج تبتلع ذلك الحجر ليأتي ما يليه ، وبهذا يتحقق لنا التغير وتحقق لنا أهدافه ونحقق المصلحة التعليمية في الميدان التربوي .ولا أود تذكيرك بالمثل القائل ( الخيل من سائسه ) لذا فإن دورك هنا إشعار متخذي القرار بهذه الحقيقة ، بل تجسيدها من خلال واقع العاملين في المكتبات والمراكز التي تشرف عليها وذكر نماذج من الواقع للفئتين المتميزه والخامله ؛ فسرد هذه الحقائق لمتخذي القرار في الإدارة العليا تتجسد لهم على هيئة معلومات تساعدهم في اتخاذ القرار الداعم لتغيير واقع الميدان التربوي في هذا المجال ، ويجب أن نترك للواقع مساحة في حياتنا الإدارية ونسبعد المجاملات التي كان أهم ضحاياها المكتبات ، ويجب أن لا تكون مراكز مصادر التعلم إمتداداً لهذه التركة . وفق الله الجميع .
أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرَاها ويختصم