عرض مشاركة واحدة
قديم May-02-2006, 06:02 AM   المشاركة4
المعلومات

هدى العراقية
مشرفة منتديات اليسير

هدى العراقية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15536
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: العــراق
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي

وهذا مقال اخر يتحدث عن المعلومات عنوان المقالة : المعلومات متعددة الجوانب والتأثيرات أحمد حسين بكر المصريرئيس شبكة أخصائي المكتبات والمعلومات-------------------------------------------------------------------------------- لقد تعايش البعض منا في العصر البدائي التقليدي للمكتبات والمعلومات الذي لم يعرف أي شكل من أشكال التكنولوجيا الحاليةالتي نعايشها ونلمسها وندرك أثارها من حولنا في شتى مجالات المعرفة البشرية عامة والمكتبات والمعلومات خاصة. فلقد حدثت التطورات الكثيرة والكبيرة التي دفعت بركب المجال إلى الأعلى ثم الأعلى، وعند ظهور أحد التطورات التي كانت فيما مضى أحد الأحلام التي لا يدركها البشر، نجد أنه ما يلبس إلا وتظهر تطورات أخرى أكثر تأثيراً وأعلى دقة وأغرب مما سبقها، فذلك ولا فخر هو عالم التكنولوجيا السحري الذي ما يلبس إلا ويذهل الجميع بتطوراته وأفكاره وأحلامه التي سرعان ما تلبس وتكون حقيقة واقعة قد لا يدركها العقل ولكن دائما يسلم بها.وكذلك جميعنا يعرف ويدرك مدى تأثير التكنولوجيا في المعلومات، وكم رفعت من جودة المعلومات وأهميتها وأضافت إليها المحاور العديدة التي جعلت منها مصدر من مصادر وخصائص مجتمع أطلق عليه دون تقيد "مجتمع المعلومات" وهو ذلك المجتمع الذي تكون البنية الأساسية له مبنية على تعاملات البشر مع المعلومات بشكل يجعل منها مصدر أساسي من كافة النواحي الأجتماعية والسياسية والعلمية والأقتصادية.فأصبحت المعلومة سلعة أقتصادية عالية الكفاءة والجودة، يتعامل بها البشر للأرباح المادية والمعنوية على طرق مختلفة ومتوازية مع بعضها البعض، ولكن كان لسلعة المعلومات خصائصها التي ميزتها عن غيرها من السلع الأخرى المختلفة، وأهم هذه الخصائص هو التزايد وعدم النقصان؛ بمعنى أنه عندما يتم أخذ معلومة من مصدر ما فإن الآخذ تزداد مصادره المعلوماتية بجانب أن المصدر المأخوذ منه لا ينقص بل يزيد لديه نمط من أنماط المعرفة التي تؤثر فيه بشكل واضح وكبير. فالآخذ يربح والمعطي يربح أيضاً. كما أن المعلومة تزداد أهمية بزيادة رواجها أحياناً وأحياناً أخرى من خلال أقتصار رواجها بين وسط محدد وضيق كالمعلومات العسكرية والسياسية ... إلى أخر ذلك من معلومات تمتلك السرية في التداول.ولقد ازدوجت جوانب المعلومات فأصبحت سلاح ذو حدين أحدهما نافع والآخر ضار، فقد تكون معلومة ما نافعة لمجتمع ما إذا تم تناولها بشكل محدد، وضارة لنفس المجتمع إذا تم تناولها بأشكال أخرى متغيرة، كما قد تكون نافعة لفئة محددة في الوقت نفسه التي تكون ضارة لفئة أخرى على الجانب الموازي.ولكن ليس هذا فقط هو ما يجب لفت النظر إليه منا كأخصائي معلومات، حيث تواجدت الجوانب العديدة التي يجب النظر حولها ودراستها وتقيمها بالشكل الصحيح والسليم، ومن هذه الجوانب هو مدى تأثير المعلومات على التكنولوجيا..؟ فالعديد من التأثيرات التي صاحبت التكنولوجيا كانت نابعة من المعلومات نفسها، مثلاً عند أمتلاك شخص ما لجهاز حاسب خالي من المعلومات (سواء معلومات تشغيلية أو تطبيقية) فماذا تكون فائدة هذا الحاسب ؟؟ لا شيء. حيث أن الحاسب وحده لا يملك القدرة على التواجد والتشغيل دون المعلومات، فبالمعلومات يمكننا أن نعطي التكنولوجيا المورد الرئيسي لها ولعملها ولتواجدها، فالمعلومات بمثابة الروح للتكنولوجيا، التي بدون تواجدها لا تتعامل التكنولوجيا ولا تتواجد.فكيف يمكن للفرد أن يجلس على جهاز حاسب ويقوم بأعماله وتطبيقاته بدون تواجد معلومات يتم من خلالها تشغيل الحاسب وإتاحة تطبيقاته المختلفة لأعمال الفرد ؟؟؟ وهي ما تسمى بنظم تشغيل الحاسب PC Operation Systems مثل DOS و UNIX و MAC .فهنا تتمركز نقطة في غاية الأهمية قد يغفل البعض عنها، ألا وهي تأثير المعلومات المتعاكس على التكنولوجيا عامة وتكنولوجيا الأتصالات خاصة. الجميع تحدث وبفرط عن تأثير التكنولوجيا على المعلومات، موضحين هذا التأثير في أتجاه مفرد نحو التكنولوجيا أولاً وأخيراً، ولم يتجه أحد أو البعض إلى الأتجاه المقابل لذلك التأثير الذي هو تأثير المعلومات نفسها على التكنولوجيا. وهذا ما سوف نتناوله معكم من خلال مجموعة من المقالات التي تلقي الضوء على أتجاه تأثير المعلومات نحو التكنولوجيا بجميع جوانبها الأقتصادية والسياسية والأجتماعية. وللبداية يجب أن نقف عند سؤال في غاية الأهمية هو:* من أتى ليكمل من؟؟ التكنولوجيا أولاً لتكمل المعلومات وتضيف إليها ؟؟ أم المعلومات أولاً لتؤثر في عالم جديد عليها هو عالم التكنولوجيا والأتصالات؟؟؟اعمل بصمت ودع عملك يتكلم












  رد مع اقتباس