عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-29-2010, 08:54 AM   المشاركة10
المعلومات

عبدالكريم بجاجة
خبير في علم الأرشيف - أبوظبي
الإمارات العربية المتحدة

عبدالكريم بجاجة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 19513
تاريخ التسجيل: Sep 2006
الدولة: الإمارات
المشاركات: 724
بمعدل : 0.11 يومياً


افتراضي وضع الأرشيف في الجزائر.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهير بوعلي مشاهدة المشاركة
شكرا لكم أستاذنا الكريم على هذه المبادرة الطيبة ...ونتمنى أن تجد طريقها إلى التطبيق والمتابعة،التي هي العملية الأساسية كما ذكرتم...
والدليل أن تشريعاتنا الحالية التي تسير الأرشيف -الجزائر نموذجا- بقيت في اغلبها (حبرا على ورق)وبعيدة عن ارض الواقع المر بكل اسف ، هذا فضلا على أنها (أكل عليها الدهر وشرب) ولم تعد تستجيب لمتطلبات الإدارة الحديثة للأرشيف العادي..فمابالنا بالأرشيف الإلكتروني.
لقد سبق لي نشر رأيي حول وضع الأرشيف في الجزائر:
في الواقع، لا يمكن تقييم وضع الأرشيف في الجزائر من زاوية شخصية دون الاستناد على تشخيص الوضع في الدوائر الحكومية: أكثر من 1500 بلدية، و 1000 إدارات محلية، و48 ولاية، و30 وزارة، وآلاف المؤسسات والشركات الوطنية...هل زرتها كلها قبل أن تحكم عشوائيًا عن وضع الأرشيف في الجزائر؟
لقد عملت في قطاع الأرشيف في الجزائر من سنة 1974 إلى 2001، وكان آخر منصب مدير عام الأرشيف الوطني الجزائري، وزرت العديد من أقسام الأرشيف في الوزارات، والولايات، والبلديات والمؤسسات والشركات الوطنية، ولكن لم أزورها كلها. يجب النظر في المسألة في بعدها التاريخي قبل أي حكم ارتجالي:
أعطت الدولة الجزائرية اهتمامًا كبيرًا لتطوير قطاع الأرشيف منذ سنة 1971، و الدليل هو إصدار قانون الأرشيف و نصوص تنظيمية لتقنين هذا المجال، و إنشاء هياكل لإدارة الأرشيف على المستوى الوطني، و المركزي، و الجهوي، و المحلي، و بناء المركز الوطني للأرشيف و مراكز الأرشيف الولائية، و تكوين أجيال من الأرشيفيين في الجامعات، و المعاهد الوطنية للتكوين المهني، و إصدار النظام الأساسي للأرشيفين، و القائمة طويلة لا مثيل لها في العالم العربي.
على سبيل المثال: كان يقتصر عدد الأرشيفيين المهنيين في الجزائر سنة 1974 إلى أربعت أفراد لا غير؛ ويفوق عددهم اليوم الألف أرشيفي كلهم حاملين شهادة الليسانس.
هل تكفي كل هذه الإنجازات؟ طبعًا لا، ويجب العمل على مواصلة الجهود لرفع مستوى الأرشيف في الجزائر وفي البلدان العربية إلى العهد الرقمي، ولا ينفعنا لا البكاء ولا الحكم العشوائي خارج المنهج العلمي.
وشكرًا.












  رد مع اقتباس