عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-22-2005, 12:03 AM   المشاركة55
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي

مداخلة رقم 25تقسيم السوق Market Segmentation :والسوق المقصود هنا هو جمهور المستفيدين – الآني والآتي - من خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبات العامة ، وهو بالطبع جمهور عريض في : عدده، احتياجاته ، رغباته، وفي مستوياته الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمرية ..إلخ . وحتى يكون التعرف على السوق المستهدف ممكناً ، فعلى القائمين بالتخطيط التسويقي تقسيم هذا السوق من خلال الاعتماد على بحوث السوق Market Research والتي تساعد في مطابقة خدمات المعلومات المقدمة مع المستفيدين منها .ولقد تطور الاهتمام ببحوث التسويق بعد أن زاد الاتجاه إلى غزو الأسواق الأجنبية مما حتم بالتالي التعرف على آلياتها وغير ذلك من العوامل المؤثرة على الجهود التسويقية ، ومن ناحية أخرى فقد أصبح الفرد هو محور اهتمام المنتجين والموزعين بعد أن ثبت بصورة قاطعة أن تلبية احتياجاته يمثل الطريق الصحيح والأوحد لنجاح لمنشأة وتطلب هذا بالتالي التعرف على كيفية انفاق الفرد للفائض من دخله والذي يمكن توجيهه إلى شراء السلع والخدمات الكمالية ، وفي نفس الوقت فقد أمتدت آفاق المنافسة لتشمل معظم عناصر التسويق بعد أن كانت تقتصر على السعر ، ومن ثم تولدت الحاجة إلى توفير بيانات تساعد في عمليات تمييز المنتج وفاعلية وسائل الإعلان وتنشيط المبيعات ومنافذ البيع وغيرها من أدوات التسويق ( ) .أسس التقسيم :هناك عدد كبير من العوامل والأسس التي يمكن استخدامها في تجزئة السوق إلى شرائح ، ومن أهم هذه الأسس ما يلي :1. التقسيم الجغرافي : وفيه يتم تقسيم السوق إلى كينونات جغرافية مختلفة كالدول ، الأمم ، الأقاليم ، بإعتبار أن احتياجات المستهلك تختلف جغرافياً . وفي هذا الصدد قد تقرر المنشأة أن تعمل في جزء أو قليل من الأجزاء في الدولة كمتخصص في مقابلة احتياجات المستهلك ، فعلى سبيل المثال قد تقوم إحدى شركات بيع الملابس الجاهزة بإنتاج وبيع أنواع معينة من الملابس على مستوى الدولة ككل ولكن بتصميمات وأذواق مختلفة وذلك لتلبية الرغبات المختلفة للأقاليم والمحافظات ، فالناس في محافظة الدقهلية أو الشرقية قد يفضلون الملابس الطويلة والجلباب بينما أكثر الأفراد الذين يقطنون مصر الجديدة قد يفضلون الملابس الجاهزة وفقاً لأحدث الأزياء العالمية .2. التقسيم الديموجرافي : وهنا يتم تقسيم السوق إلى مجموعات على أساس متغيرات ديموجرافية : كالعمر، والجنس وحجم الأسرة ودورة حياة الأسرة والدخل والمهنة والتعليم والدين . وتعتبر المتغيرات الديموجرافية من أكثر الأسس إنتشاراً أو استخداماً في تمييز وتصنيف مجموعات المستهلكين .3. التقسيم السيكوجرافي : وفيه يتم تقسيم المشترين إلى مجموعات مختلفة على أساس طبقاتهم الإجتماعية ، نمط الحياة، أو خصائص الشخصية. فالناس داخل المجموعة الديموجرافية قد يبدون مظاهر سيكولوجية مختلفة تماماً . 4. التقسيم السلوكي : في هذه الطريقة من التقسيم يتم تقسيم المستهلكين على أساس طرق استعمالاتهم أو استجابتهم إلى منتج معين كالتقسيم على أساس الفائدة ، أو الولاء لمنتج معين ، أو معدل الاستعمال ، أو مكانة مستعمل السلعة ، أو حالة الاستعمال .. وكلها عوامل تقع ضمن هذا التقسيم ( ) .ولأن خصائص جمهور المستفيدين من مرافق المعلومات متعددة ولا سيما ذلك الجمهور المستفيد من المكتبات العامة ، حيث تشمل تلك الخصائص : الخصائص الثقافية والإجتماعية والإقتصادية والتعليمية والصحية والعمرية ..إلخ .وحتى يمكن للمكتبات العامة التعرف على السوق المستهدف لها ، فإنها تلجاً –عادة- إلى تقسيمه على أسس ديموجرافية ، وتحديداً تبعاً للخصائص العمرية مع مراعاة القيود الزمانية والمكانية والمحددات المجتمعية للبيئة التي تعمل من خلالها ، حيث يعتبر التقسيم حسب " العمر " من أنسب أسس التقسيم للمكتبات العامة ، فالتقسيم حسب "العمر" يفرز مجموعة من "الفئات العمرية" تتجانس إلى حد كبير فيما بينها .ويُقترح عند تناول المكتبات العامة تقسيم " السوق المستهدف " -وهم جمهور المستفيدين من خدماتها وأنشطتها الحاليين والمحتملين- أن تراعي وجود فئة "ذوي الاحتياجات الخاصة" ضمن هذا الجمهور ، وهذه المراعاة يجب أن تبدأ مع بداية مشروع إنشاء المكتبة العامة ، فعلى سبيل المثال يجب أن تتضمن عناصر إنشاء مبنى المكتبة العامة وجود المطالع والمهابط المصممة لصعود وهبوط الكراسي المتحركة ووفقاً لمقاييس ومناسيب هندسية سليمة ، بالإضافة إلى وجود المصاعد التي تخدم وتربط كافة طوابق المبنى ، بل ووجود مرافق أخرى مثل "دورات المياه" والتي تكون مخصصة لخدمة أفراد هذه الفئة ( ) ، مع الأخذ في الاعتبار أن "تتناغم" تلك العناصر مع الأثاثات التي تجهز بها مبنى المكتبة ، بحيث تكون مصنعة من مواد خشبية وبدون حواف حادة وذات ارتفاعات مناسبة وأن تكون "المسافات البينية" بين وحدات أرفف المكتبة مناسبة لاستخدام الجمهور من فئة "ذوي الاحتياجات الخاصة" .كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار تنوع فئات "ذوي الاحتياجات الخاصة" بتنوع الإعاقات لديهم ، إذ يجب أن تراعي المكتبات العامة – لا سيما الكبرى منها- احتياجات فئة "مكفوفي البصر" والتي ستتطلب إلى جانب العناصر السابق ذكرها وجود أوعية معلومات محملة على وسائط وأشكال تلائم ظروف الإعاقة البصرية لدى هذا الجمهور، وذلك من خلال وجود الكتب الصوتية أو تلك المطبوعة بطريقة "برايل" أو منظومة التجهيزات الحديثة والتي يمكن من خلالها تحويل النصوص المطبوعة إلى نصوص صوتية أو قابلة للقراءة باللمس ، بالإضافة إلى تضمين اللوحات الإرشادية داخل المبنى كتابات أو رموزاً بارزة لتساعد هذا الجمهور على الوصول لما يريد .كما يُقترح –بهذا الصدد- أن تكون هذه التجهيزات داخل نسيج مبنى المكتبة العامة ، بمعنى عدم إفراد أماكن خاصة لتقديم الخدمات المعلوماتية وذلك لتحقيق الاندماج النفسي مع باقي جمهور المكتبة .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــتكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال












  رد مع اقتباس