عرض مشاركة واحدة
قديم Nov-14-2011, 08:36 PM   المشاركة3
المعلومات

شواو عبدالباسط
مكتبي نشيط

شواو عبدالباسط غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 102288
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 50
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي كيفية إعداد وإلقاء عرض شفوي لبحث ما( ليسانس، ماجستار، دكتوراه، تقرير....)

كيفية إعداد وإلقاء عرض شفوي لبحث ما( ليسانس، ماجستار، دكتوراه، تقرير....)
يمكن أن يطلب منا في إطار درس أو نشاط آخر ، تقديم عرض شفهي للبحث الذي قمنا به في مدة زمنية قصيرة نسبيا . معظم الناس، إن لم نقل كلهم يشعرون بنوع من القلق أمام إلزامية تقديم العمل أمام الجمهور بهذه الكيفية إذ لابد من أن نتأكد أننا وحدنا من يعرف مادتنا وأن الأمر هنا لا يتعلق بمسابقة أو بمبارزة خطابية وبالرغم من ذلك فإنه لمن البداهة أن نحضر أنفسنا كما نحضر لأي أداء آخر .ظهورنا في هيئة طبيعية ومتحمسة ليس معطى في حد ذاته بل يتطلب التمرن والممارسة .
إن أساس العرض وجوهره مثله مثل التقرير المكتوب ينبغي أن يكون مكونا من العناصر القاعدية لكل تقرير :أي المقدمة محددات المشكلة المنهجية المستعملة التحليل والتأويل والخاتمة .ثم تأتي العناصر المتبدلة والمتغيرة في المكان الممنوح لكل جانب وإلى الانتقاء الذي لابد أن يتم نظرا إلى المدة الزمنية الممنوحة لنا.
كما ينبغي أيضا أن نأخذ في الاعتبار طبيعة جمهور الحضور(من ناحية المعرفة ،الأحكام المسبقة والحساسيات, إلخ ) وضرورة جعله يفهم جيدا (نطق الكلمات، وتيرتها المتنوعة والحركات المنسجمة ، توجيه النظر بالدرجة الأولى إلى المستمعين إلخ) والتسلسل في الأقوال ( عرض المخطط وإبراز الانتقالات وإيجاز النقط السابقة قبل تقديم النقطة الجديدة التي سنتناولها) لقد أكد dionne (1990) على ضرورة التحضير قبل العرض الشفهي وذلك من اجل احترام الوقت الممنوح لنا في كل عرض شفهي ,وأن ننطق جيدا وبوضوح وأن تكون أنظارنا موجهة إلى المستمعين, وقد نطلب كذلك من الآخرين ما ينبغي تحسينه .أما في حالة تقديم العرض من طرف الفرقة فإن تحضيره الجماعي يسمح بالنقد المتبادل ويضمن كذلك التنسيق الضروري بين الجميع. أخيرا فإنه يمكننا التفكير في إمكانية اللواحق الأخرى مثل : السبورة ، الوثيقة الموزعة ،الخريطة الكبيرة ،العرض السمعي البصري وذلك حتى يتمكن الباحث من تمرير رسالته أو خطابه بكيفية أفضل .غير أنه لا يمكن للواحق أن تعوض في كل حالة من يقوم بالعرض الشفهي ،لهذا لا بد من استعمالها بطريقة عقلانية والتعليق عليها .
إن العرض الشفهي هو وسيلة جيدة لجعل الجمهور الواسع يهتم ببحثنا على شرط أن يتم ذلك بنوع من الحماس.
في البداية لا بد من توضيح الأهمية التي أوليناها للموضوع ،ثم لابد علينا أن لا نقرأ نصنا أمام المستمعين لأن رتابة التجزئة والتفصيل المعروضة بهذا الشكل هي أفضل طريقة لإبعاد اهتمامهم و تركيزهم ، لهذا ودون أن يكون لزاما علينا حفظ نصنا على ظهر القلب علما أن ذلك أيضا لا يحل مشكلة الرتابة فإنه يمكننا أن نستعين ببطاقات صغيرة نسجل عليها عناوين الأفكار الرئيسية التي نريد عرضها .بإلقائنا نظرة خاطفة على البطاقات فإننا نتأكد بذلك من التتابع والاستمرارية مع الاحتفاظ بحضورنا أمام المستمعين ومقابلتهم .
حتى يظهر العرض الشفهي أنه قد تم بسهولة وبكل عفوية وطبيعيا جدا ،لا بد من تحضيره وإعداده بدلا من ارتجال ذلك.

المرجع: كتاب منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية – تدريبات عملية- لكاتبه: موريس أنجرس.ص446.




















  رد مع اقتباس