عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-10-2006, 01:21 AM   المشاركة1
المعلومات

هدى العراقية
مشرفة منتديات اليسير

هدى العراقية غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 15536
تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: العــراق
المشاركات: 1,418
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي المكتبات العامة ودورها في خدمة المجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوة والاخوات في المنتدى العام للمكتبات والمعلومات لدي مشاركة متواضعة بخصوص المكتبات العامة ارجو ان تنال رضاكم وتقبلوا مني فائق الاحترام المكتبات العامة ودورها في خدمة المجتمع تطرق العديد من الاخوة المهتمين والمختصين لموضوع المكتبات العامة ودورها في خدمة المجتمع واقيمت العديد من الندوات حول هذا الموضوع ولكن الوضع لم يتغير كثيراً، ولا يعود السبب في عدم حدوث التغيير المرجو هو الافتقار إلى الحلول المناسبة للتغلب على مشكلة المكتبات العامة ووضعها الحالي، ولكن يكمن السبب من وجهة نظري إلى عدة عوامل منها: عدم تنفيذ المقترحات والتوصيات التي تم التوصل إليها وقد يعزى سبب ذلك إلى قلة الدعم المادي المتوفر. سبب آخر أرى أنه أحد الأسباب الرئيسية والمهمة لهذا الوضع هو سبب يتمحور حول الارتباط الاداري للمكتبات العامة، وهذا السبب هو محور نقاشنا هنا.قبل الشروع في التطرق لهذا العامل لابد أن اؤكد من أن المكتبات العامة لا تعتبر ترفاً حضارياً زائداً يمكن الاستغناء عنه ولا يمكن كذلك الركون إلى الأمر الواقع واعتبار الوضع الحالي للمكتبات العامة شأناً ليس بذي أهمية فلذلك لا يستحق التطرق له. فالمطلع غير المختص في مجال المكتبات والمعلومات يشعر بالوضع السيئ الذي آلت إليه المكتبات العامة سواء كان ذلك من ناحية التجهيزات أو المجموعات المتوفرة أو من ناحية الخدمات المقدمة. إن زيارة واحدة لمكتباتنا العامة تكفي لتكوين انطباع سلبي عنها، ويكفي أن نعلم ان ما يعادل نصف عدد المكتبات العامة والتي تشرف عليها وزارة المعارف لا يتوفر لها مبنى ملائم وأن نسبة العاملين المتخصصين يمثلون أدنى من ثلث مجموع العاملين فالنسبة الأكبر وهي في حدود الثمانين في المائة من غير المتخصصين. وهنا يبرز دور المختصين ليس فقط في ابراز المشاكل التي تواجه المكتبات العامة بل العمل على طرح الحلول وكذلك طرق الأبواب لتحسين وتعديل هذا الوضع الذي آلت إليه مكتباتنا العامة.ان أحد الأسباب لهذا الوضع ومن وجهة نظر شخصية هو الارتباط الاداري - كما أسلفت - للمكتبات العامة، فالنسبة الأكبر من المكتبات العامة لدينا ترتبط بوزارة المعارف، هذا الارتباط كان له أثر سلبي على المكتبات العامة في القيام بدورها بنشر المعرفة وخدمة المجتمع، فالمسئوليات الملقاة على عاتق الوزارة أكبر مما هو متوفر لها من امكانات. فلا يمكن والوضع كذلك ان تلام وزارة المعارف ولا القائمون على ادارة المكتبات العامة فيها على الوضع الحالي لهذه المكتبات فهم يعملون حسب ما هو متوفر لهم من امكانات ودعم، كذلك فإن المسئوليات الكبيرة الملقاة على الوزارة يجعلها في وضع يصعب عليها تطوير المكتبات والاهتمام بها على حساب دورها الأساسي في مجال التعليم وما يتعلق بهما سبق ذكره لا يعني عدم توفر مكتبات عامة لدينا تقوم بدورها على أكمل وأفضل وجه ولكن المطلع يجد أن هذه المكتبات ساعدها وضعها الاداري بارتباطها بجهات أخرى لها امكانات أكبر، أن تحصل على وضع أفضل وأن تستطيع القيام بخدمات أمثل. فعند النظر لهذه المكتبات نجدها محدودة في عددها وانتشارها وبالتالي فإن المستفيدين منها قلة ولا يمثلون سوى جزء ضئيل جداً من الراغبين في الاستفادة منها. من النماذج المحدودة والقليلة وأخشى ان أقول الوحيدة لهذا النوع من المكتبات هي مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بفروعها المختلفة، فالقائمون على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أدركوا دور المكتبة العامة وقاموا به خير قيام ولم يقتصر دورهم على خدمة فئة معينة أو نشاط محدد بل كانت خدماتهم موجهة لجميع أفراد المجتمع بنسائه وأطفاله ورجاله، ونشاطهم متنوع ومتعدد يتواكب مع احتياجات هذا المجتمع.لذا فإن أحد الحلول المرجوة هنا، هو فك هذا الارتباط غير المجدي للطرفين، وأعني بين وزارة المعارف والمكتبات العامة وايجاد جهة مستقلة لها من الامكانات ويتوفر لها من الدعم ما يمكنها من القيام بدورها في خدمة المجتمع ونشر المعرفة لجميع أفراده وذلك عن طريق إنشاء واستحداث مكتبات عامة في مختلف المناطق وتجهيزها بكل ما تحتاج من تجهيزات بشرية ومادية وتقنية وكذلك ربط هذه المكتبات بعضها البعض بشبكات الكترونية لخدمة المستفيدين في جميع المواقع والمناطق على درجة واحدة من المساواة وكذلك وضع البرامج والخطط لتوعية المجتمع وربط احتياجاته المعرفية بالمكتبة. فالمكتبة العامة تنشأ وتتطور لتحقيق هدف وحاجة جمهور المستفيدين منها وليس القائمين عليها. هذا ولا يمنع أن تكون هذه الجهة مخولة بتلقي التبرعات والدعم من القطاع الخاص ومن الأهالي كذلك وتعطى لها الصلاحية في القيام بتسمية مواقع هذه المكتبات بأسماء من يقوم بإنشائها أو تجهيزها تكريماً لهم وتحفيزاً لغيرهم للاحتذاء بهم. أيضاً فإن مشاركة ومساهمة الأهالي المادية أو العينية تساعد على تفاعل المجتمع مع المكتبة وايجاد شعور ارتباطي بينهم يؤدي في نهاية المطاف إلى جعل المكتبة مركزاً تعليمياً، ثقافياً، معرفياً لا يقل أهمية عن المنزل أو المدرسة بالنسبة لمجتمع المستفيدين.هذا وبالله التوفيق.جامعة فلوريدا الحكوميةقسم دراسات المعلوماتد.علي بن سعد العلي اختكم هدى اعمل بصمت ودع عملك يتكلم












  رد مع اقتباس