عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-29-2007, 06:04 PM   المشاركة7
المعلومات

د. صالح المسند
المستشار والمشرف العام
على المنتدى
مدير مركز
الفهرس العربي الموحد

د. صالح المسند غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 9370
تاريخ التسجيل: Feb 2005
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 575
بمعدل : 0.08 يومياً


افتراضي أساسيات عسر القراءة

أساسيات عسر القراءة


ما هو عسر القراءة؟

عسر القراءة هو صعوبة تعلم أساسها اللغة. ويشير عسر القراءة الى مجموعة من الأعراض التي ينتج عنها معاناة الأفراد من مشكلات في المهارات اللغوية الخاصة ولاسيما القراءة. وربما يعاني الطلاب المعسرين قرائياً من صعوبات في مهارات لغوية أخرى مثل الهجاء والكتابة والكلام. وعسر القراءة حالة تظل مع الشخص مدى الحياة، إلا أن تأثيرها قد يتغير في المراحل المختلفة لحياة الشخص. ويعتبر عسر القراءة إعاقة لأنه قد يجعل من الصعب جداً على الطالب المعسر قرائياً أن ينجح أكاديمياً في البيئة التعليمية التقليدية.

ما الذي يسبب عسر القراءة؟

لا تزال الأسباب الدقيقة لحدوث عسر القراءة غير واضحة تماماً، ولكن تُظهر الدراسات التشريحية وأشعة الدماغ إختلافات في وظائف دماغ المعسر قرائياً وطريقة تطوره. بالاضافة الى ذلك، وُجد أن لدى المعسرين قرائياً مشكلات في تمييز الأصوات في الكلمة، وهو عامل أساسي في صعوبات القراءة لديهم. ولا يعتبر نقص الذكاء أو قلة الرغبة في التعليم سبباً للعسر القرائي. وبإستخدام وسائل التدريس المناسبة، يمكن للمعسرين قرائياً أن يتعلموا بنجاح.


ما هو مدى إنتشار عسر القراءة؟

تشير الدراسات الحالية إلى أنّ نسبة 15 إلى 20 % من تعداد السكان يعانون من صعوبة في القراءة، وأن حوالي نسبة 85 % من هؤلاء معسرين قرائياً. ويوجد معسرين قرائياً في جميع الخلفيات الثقافية والبيئات الفكرية والمستويات الإجتماعية والإقتصادية. وبالإضافة الى ذلك، عسر القراءة وراثي، ونسبة أن يولد معسر قرائياً في عائلة بها معسر قرائياً كبيرة. ويتم تحديد وتشخيص عسر القراءة لدى بعض الأفراد في سن مبكر، كما أن هناك أفراد آخرين لا يتم إكتشاف هذه الحالة لديهم إلا في سن متأخر. ويمكن للأشخاص شديدي الذكاء أن يكونوا معسرين قرائياً، وغالباً ما يكون المعسر قرائياً موهوب في مجالات لا تتطلب مهارات لغوية قوية: مثل الفن وعلوم الكومبيوتر والتصميم والدراما والإلكترونيات والرياضيات والميكانيكا والموسيقى والفيزياء والمبيعات والرياضة.

ما هو تأثير عسر القراءة؟

يختلف تأثير عسر القراءة عند كل شخص ويعتمد على شدة الحالة وأساليب العلاج. والتأثيرات الأكثر شيوعاً هي مشكلات في القراءة والهجاء والكتابة. بعض المعسرين قرائياً لا يعانون من صعوبة كبيرة في المهام التي تتطلب القراءة والهجاء المبكر، ولكنهم يواجهون مشكلات كبيرة عندما يتطلب الأمر مهارات لغوية أكثر تعقيداً، مثل النحو وفهم مادة النصوص والكتابة التعبيرية.

كما يمكن للمعسرين قرائياً أن يعانون من مشكلات في اللغة المنطوقة. فربما يجدوا صعوبة في التعبير عن أنفسهم بوضوح، أو قد يجدون صعوبة في فهم ما يعنيه الآخرون عندما يتكلمون. وغالباً ما يصعب التعرف على مثل هذه المشكلات اللغوية، لكنها يمكن أن تؤدي الى مشكلات كبيرة في المدرسة وفي مقر العمل وفي العلاقة مع الآخرين. وآثار عسر القراءة تتعدى بكثير غرفة الفصل الدراسي.

يمكن لعسر القراءة أن يؤثر على إنطباع الشخص عن ذاته. وغالباً ما يشعر الطلاب المعسرين قرائياً بأنهم "أغبياء" وأقل مقدرة مما هم عليه بالفعل. وبعد التعرض للكثير من الضغط العصبي بسبب مشكلاتهم الأكاديمية، قد يفقد الطالب حماسه لمتابعة الدراسة.


كيف يتم تشخيص عسر القراءة؟
ينبغي أن يتم إجراء عملية تقويم رسمية لمعرفة ما إذا كان الفرد معسر قرائياً أم لا. وعملية التقويم تقيس القدرة العقلية، ومعالجة المعلومات، والمعالجة النفس-لغوية، والمهارات الأكاديمية.

وتحاول عملية التقويم معرفة ما إذا كان الفرد يقرأ حسب المستوى المتوقع، كما تأخذ بعين الإعتبار الخلفية الأسرية للفرد وأداء الفرد المدرسي. ويمكن أن تتم عملية التقويم من قبل متخصصين بداخل المدرسة أو خارجها.


ما هي علامات عسر القراءة؟
تتضمن المشكلات الظاهرة لدى المعسرين قرائياً صعوبات في إكتساب وإستعمال اللغة "مثلاً: قراءة وكتابة الحروف بالترتيب الخطأ هو فقط أحد مظاهر عسر القراءة ولا يحدث في جميع الحالات". والمشكلات الأخرى التي يعاني منها المعسرين قرائياً قد تتضمن التالي:

• تعلم الكلام.
• تنظيم اللغة المكتوبة والمنطوقة.
• تعلم الحروف وأصواتها.
• حفظ الأعداد.
• الهجاء.
• القراءة.
• تعلم لغة أجنبية.
• القيام بالعمليات الحسابية بطريقة صحيحة.



ليس كل الطلاب الذين يعانون من مشكلات في تلك المهارات معسرين قرائياً. التقويم والتشخيص الرسمي فقط هو الطريقة الوحيدة للتأكد مما إذا كان الفرد معسر قرائياً أم لا.

كيف تتم معالجة عسر القراءة؟
عسر القراءة حالة تستمر مدى الحياة. ومع توفير المساعدة الملائمة، يمكن للمعسرين قرائياً أن يتعلموا القراءة والكتابة بشكل جيد. ويعتبر التعرف المبكر على عسر القراءة وعلاجه مفتاح مساعدة المعسرين قرائياً في المدرسة وفي الحياة، إذ أن معظم المعسرين قرائياً يحتاجون لمساعدة من المدرس أو المعالج المدرّب بشكل خاص لإستخدام أسلوب تدريس لغة بناء وتراكمي ومتعدد الحواس. ومن المهم أن يتم تدريس هؤلاء الأفراد بطريقة تخاطب عدة حواس (سمع وبصر ولمس) في نفس الوقت. ويحتاج العديد من المعسرين قرائياً إلى أن يتم تدريسهم بصورة فردية ليتمكنوا من التقدم حسب سرعتهم الخاصة. ومن المفيد أن يتم التنسيق بين المعالجين الأكاديميين الخارجيين ومدرس الفصل لمراعاة التوافق في عملهم لما يعود على مصلحة المعسر قرائياً.

يمكن للمدرسة تطبيق بعض التعديلات الأكاديمية لمساعدة الطلاب المعسرين قرائياً على النجاح. على سبيل المثال، يمكن أن يُعطى الطالب المعسر قرائياًَ وقتاً إضافياً لإكمال المهمات، أو توفير المساعدة له عند كتابة الملاحظات، و/أو توفير الواجبات المدرسية الملائمة. كما يمكن للمدرس توزيع الإختبارات المسجلة على أشرطة كاسيت أو السماح للطلاب المعسرين قرائياً بإستعمال وسائل بديلة لإختبارهم. ويمكن للطلاب الإستفادة من الإستماع الى الكتب المسجلة على أشرطة ومن الكتابة على الكومبيوتر.

يمكن أن يحتاج الطلاب أيضاً إلى مساعدة بشأن شعورهم بالحزن والإحباط وفقدان الثقة بالنفس التي تنتج جميعها نتيجة للصعوبات التي يعانون منها في المدرسة. ويمكن أن يساعد متخصصو الصحة العقلية الطلاب ليتوائموا مع الصعوبات التي يقابلونها.

http://www.interdys.org/fact%20sheets/dba.doc












التوقيع
أرسطو: "إن أفلاطون لعزيز على قلبي، ولكن الحقيقة مع ذلك، لأعز منه وأحب"
  رد مع اقتباس