عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-22-2010, 09:12 AM   المشاركة8
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة المنهج المسحى

المنهج المسحى


مقدمة


المسح أسلوب بحثي تجمع فيه البيانات عن طريق طرح أسئلة على مجموعة أفراد يدعون المستجيبين . وهى طريقة بحثية شائعة الاستخدام في علم الاجتماع , والأعمال , والعلوم السياسية , والحكومة , والتربية .

- أن مدى الموضوعات التي تغطيها المسوحات والأساليب المستخدمة قد ازداد بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية . فقلما يمضى أسبوع لا نتعرض فيه إلى أدوات الإعلام حيث تنشر نتائج مسح ما .

- وتعتبر المسوحات مهمة أيضا في الدراسات العليا . فالعديد من الجامعات لها معاهد مختصة بالبحوث المسحية مثل معهد جامعة مشيغان للبحوث الاجتماعية ومعهد بحوث الدراسات العليا في لوس انجلوس UCLA . ويقوم الأخير بإجراء مسوحات عن طلبة الكلية الجدد بغية الحصول على المعلومات الخاصة كأسباب اختيار الطلبة لكلية معينة , والتخصص المتوقع , والمهنة وخطط التخرج , وآرائهم السياسية , واتجاههم الديني , والعديد من المظاهر الأخرى في حياتهم .

- في خريف عام 1993 مثلا: قام معهد UCLA بإجراء مسح على (220757) طالب جديد دخلوا إلى ( 427 ) معهدا في الولايات المتحدة . ولعل أحد الاستنتاجات المهمة في ذلك المسح - إضافة إلى مضامين الدراسات العليا , وهو رقم قياسي للنساء التي يخططن لمتابعة وإكمال الدراسة للحصول على شهادات عليا Cage,1994) ) . والعديد من أطروحات الدكتوراة والكثير من البحوث المنشورة في المجالات التربوية تنطوي على طرق مسحية .


1- تعريف المنهج المسحى أو المسح

يعرف بأنه عبارة عن تجميع منظم للبيانات المتعلقة بمؤسسات إدارية أو علمية أوثقافية أو اجتماعية كالمكتبات والمدارس والمستشفيات مثلا وأنشطتها المختلفة وموظفيها خلال فترة زمنية معينة.

والوظيفة الأساسية للدراسات المسحية هى جمع المعلومات التى يمكن فيما بعد تحليلها وتفسيرها ومن ثم الخروج باستنتاجات منها.

2- أهداف المنهج المسحى

أ‌- وصف ما يجرى،والحصول على حقائق ذات علاقة بشئ ما (كمؤسسة أو مجتمع معين أو منطقة جغرافية ما).

ب- تحديد وتشخيص المجالات التى تعانى من مشكلات معينة والتى تحتاج الى تحسينات.

ج- توضيح التحولات والتغيرات الممكنة والتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية.

**وعن طريق المنهج المسحى أو الدراسة المسحية يستطيع الباحث تجميع المعلومات عن هيكل معين، لتوضيح و دراسة الأوضاع والممارسات الموجودة بهدف الوصول الى خطط أفضل لتحسين تلك الأوضاع بالهيكل الممسوح من خلال مقارنتها بمستويات ومعايير تم اختيارها مسبقا.

- ومجال هذه الدراسات المسحية قد يكون واسعا يمتد الى إقليم جغرافى أومؤسسة أو شريحة اجتماعية فى مدينة أو منطقة أو فرد من أفراد المجتمع .

- ومن الأساليب المستخدمة فى جمع البيانات فى الدراسات المسحية الاستبيان والمقابلة. وقد أثبتت الدراسات أن طريقة المسح تعد فعالة بالنسبة لعدد من الموضوعات المعاصرة الهامة مثل الموضوعات السياسية والتعليمية والتربوية .

3- المجالات التى يعالجها المنهج المسحى

تعالج الدراسات المسحية عدد من الموضوعات التى يمكن أن يناقشها الباحث ويطرح أسئلته بشأنها ومن أهمها:-

أ‌- الحكومة والقوانين: والتى فى اطارها يمكن دراسة طبيعة الخدمات التى تقدمها الهيئات الحكومية ونوعها والتنظيمات السياسية الموجودة والجماعات أو الشخصيات المسيطرة عليها،والقوانين المتعلقة بفرض الضرائب ...الخ.

ب - الأوضاع الاقتصادية والجغرافية : وفى اطارها يمكن بحث الأحوال الاقتصادية لأفراد المجتمع وأهم الانشطة الاقتصادية السائدة.

ج- الخصائص الاجتماعية والثقافية : وهنا يمكن بحث عدد من القضايا مثل الأمراض الاجتماعية المنتشرة فى مجتمع ما،والأنشطة والخدمات الثقافية

الموجودة به.

د- السكان: وهنا يمكن التساؤل حول تكوين السكان من حيث السن والجنس والدين ، وحركة السكان ومعدلات نموهم وكذلك معدلات الوفيات والمواليد..ألخ.

4- مستويات التعقيد في الدراسات المسحية

المستوى الأول :-

يقوم على عدد تكرار حدوث وقائع معينة .


المستوى الثاني :-

يقوم على إيجاد علاقات بين ما جمعته الدراسة المسحية من بيانات .


المستوى الثالث :

دراسات مسحية تقترب من الظروف التجريبية .


5- أساليب المسح Survey""

أ‌- أسلوب المسح (الحصر) الشامل:-

• هو أسلوب العد الكامل (التعداد) لكل مفردات مجتمع الدراسة مثل تعداد السكان حيث يجب أن يحتوي على كل أفراد المجتمع دون إغفال أي مفردة فيه .

• يطلق الإحصائيون مصطلح مجتمع بمعناه العام لكل أنواع الظاهرات مثل السكان والحيوانات والحشرات وحتى الجماد مثل أنواع الصخور .

• أسلوب المسح الشامل هو وسيلة لحصر معلومات المجتمع بكامله ولا شك في أنه يمثل الحقيقة تماماً لأنه يحصر معلومات المجتمع بكامله .

• تعرف المعلومات المشتقة من أسلوب الحصر الشامل بمعالم المجتمع .

يعيب هذا الأسلوب أنه يحتاج لجهاز فني إحصائي كبير ووقت متسع واعتمادات مالية كبيرة لذا لا يصلح للدراسات التي ترتبط نتائجها بوقت قصير ومحدد .

ب- أسلوب العينة "Asample Survey":-

• هو البديل لأسلوب المسح الشامل الذي يتبعه معظم الباحثين حيث يتم إختيار فئة من مجتمع الدراسة تعتمد عليها الدراسات ثم تؤخذ النتائج لتمثل المجتمع ككل .

• تعرف المعلومات المشتقة من أسلوب العينة بالإحصائيات .

• يجب مراعاة بعض الشروط المهمة عند اللجوء لأسلوب العينة يمكن تلخيصها في شرطين رئيسيين هما:-

1- أن يكون حجم العينة كبيراً نسبياً ومناسباً لمجتمع الدراسة .

2- أن تكون العينة ممثلة لمجتمع الدراسة تمثيلا جيدا .

• على هذا الأساس يتوقف نجاح أسلوب العينة على التقدير المناسب لحجم العينة وعلى كيفية اختيار مفردات العينة لتمثل مجتمع الدراسة تمثيلاً سليماً .

6- أنواع الدراسات المسحية

يمكن أن تصنف الدراسات المسحية الحديثة وفقا للهدف إلى ثلاثة أنواع :-

أولا :الدراسة المسحية الشاملة

ويندر أن يقام بها لأن الظروف الملحة كثيرا ما تجبر المخططين على القيام بدراسة محدودة , والدراسة المسحية الشاملة تتناول عادة الجوانب الآتية:-

1- الأهداف , والنتائج , وتحصيل التلميذ , والمنهج والطريقة والمعينات التعليمية.

2- المشكلات والإجراءات الإدارية للمدارس .

3- السياسات والإجراءات المالية .

4- إدارة المبنى المدرسي والمحافظة عليه .

5- نقل التلاميذ ( المواصلات ) .

6- هيئة التدريس والإدارة .

7- مبنى المدرسة والعوامل المتصلة بها .


ثانيا : الدراسات المسحية للرأى العام

قد تجد في بعض الثقافات جماعات منظمه لها اهتمامات خاصة , يعبرون عن آراء متنوعة بصدد الموضوعات الجدلية , ولذلك فمن المهم أن نتوصل إلى معرفة هذه الآراء .والواقع أن هناك مشكلات تواجه من يرغب في التحقق من الرأى العام في أى موضوع معين كالتجنيد الأجبارى أو صلاحية التعليم العام ومن أهمها :

1 – إلى من نوجه السؤال , وهذه مشكلة اختيار العينة .

2 – ماذا نسأل , وهذه مشكلة المقابلة الشخصية .
  • مشكلة اختيار العينة:-

    أن ما نريد معرفته هو استطلاع رأى مجموعة معينة من الناس مثلا : كل الراشدين من سكان القاهرة وهم عدد كبير لا يمكن سؤاله واحدا واحدا , ومن الممكن أن نتوصل إلى تقدير دقيق لآراء كل جماعة بسؤال عينة صغيرة نسبيا منها ويجب التأكد من أن هذه العينة ممثلة للمجتمع population الذي أخذت منه , أى يجب أن تمثل الرجال والنساء والشباب وأهل الشمال وأهل الجنوب , والعمال والفلاحين , والمثقفين والبدو , وأهل المدن وأهل الريف بنفس النسبة في العينة كما يوجدون في المجتمع الأصلي . فقد يختلف الرجال عن النساء في رأيهم في المسائلة والاقتصار على الرجال وحدهم يؤدى إلى نتائج خاطئه وهكذا . وقد تختار العينة عشوائيا أى أن لكل عضو في الجماعة الأصلية الكلية نفس الفرصة ليختار في العينة أوعينة مصنفة أى يختار أعضائها على أساس نسب سبق تحديدها . ومن الضروري على أية حال أن تكون العينة ممثلة للمجتمع حقيقة .
  • ماذا تسأل , أو مشكلة المقابلة :-
أول نقطة يجب معالجتها هي تعبير المرء عن سؤاله بطريقة تجعل المسئول يفهمة مهما انخفض ذكاؤه أو مستواه التعليمي . وليست هذه مسألة سهلة كما يبدو لأول وهله .

ثالثا : المسح الاجتماعى

هو طريقة لجمع البيانات من أعداد كبيرة من المبحوثين عن طريق الاتصال المباشر (وجها لوجه) أو عبر الهاتف أو بريديا من خلال استمارات تحتوي على أسئلة مقنٌنة.
  • استخدامات المسوح الاجتماعية :-

    - تستخدم المسوح الاجتماعية في دراسات الجدوى عند وضع خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وذلك بإجراء مسوح قبل بدء المشروع ومسوح دورية تقييمية بعد اكتمال المشروع للكشف عن فعاليته وتحقيقة لأهدافه.

    - وصف مجتمع البحث ببيان خصائصه ومكوناته المختلفة مثل الخصائص العمرية والنوعية والتعليمية والاقتصادية.

    - اختبار الفروض المبدئية والسببية والخروج بتعميمات يمكن أن تساهم في حلول بعض المشاكل الاجتماعية والتنبؤ بالظروف المستقبلية.
  • أنواع المسوح الاجتماعية :-

    من ناحية موضوع البحث

    1- مسوح عامة: وهي المسوح التي تشمل جوانب عديدة من الحياة الاجتماعية دون التركيز على جانب معين مثل الخدمات التعليمية والصحية والسكانية والاقتصادية والأسرية والقيم.

    2- مسوح متخصصة: وهي المسوح التي تركز على جانب معين من الخدمات التعليمية أو الصحية أو السكانية أو الأسرية.

    من ناحية مجتمع الدراسة

    1- بحوث شاملة: وهي البحوث التي تغطي كل مجتمع البحث مثل التعداد السكاني وهذه البحوث تحتاج إلى نفقات وجهد كبيرين خاصة إذا كان حجم مجتمع البحث كبيرا.

    2- مسوح عينية: وهي البحوث التي تغطي عينة تمثل مجتمع البحث ومعظم البحوث تتم بهذه الصورة تقليلا للتكلفة والجهد واختصار للزمن.
  • متى تستخدم المسوح الاجتماعية ؟

    1. عندما يكون حجم مجتمع البحث كبيرا مما يتعذر معه استخدام آداة الملاحظة أو المقابلات المتعمقة أو استخدام استمارات أسئلة مفتوحة.

    2. عندما يكون الهدف من البحث الحصول على بيانات كمية.

    3. عندما تكون المعلومات المطلوبة معلومات محددة ومألوفة لدى المبحوثين أي يمكنهم الإجابة عليها.

    4. عندما يكون لدى الباحث معلومات مسبقة عن الموضوع مما يسمح له بمعرفة مدى الإجابات المتوقعة من المبحوثين حتى يتسنى له وضع استمارة مقننة بصورة سليمة.
  • مميزات المسوح الاجتماعية :-

    1. يمكن تطبيقة عندما يكون حجم مجتمع البحث كبيرا.

    2. إمكانية تحقيق درجة عالية من التنظيم والإشراف على جمع البيانات حيث أن البيانات المطلوبة محددة مسبقا في استمارة البحث المقننة.

    3. سهولة تدريب جامعي البيانات على إجراء المقابلات نظرا لاستخدام استمارات مقابلة مقننة الأسئلة.

    4. من السهل تصنيف وتحليل بيانات المسوح لأنها مستقاة من استمارات مقننة.

    5. في المسح الاجتماعي يمكن رصد السلوك الماضي والحاضر والسلوك المتوقع في المستقبل عن طريق توجيه أسئلة عنها في الاستمارة.

    6. تسمح بجمع بيانات يمكن تحويلها كمياً وبالتالي وصف المبحوثين فيما يتعلق بصلتهم بالمتغيرات موضوع الدراسة وصفا دقيقا باستخدام بيانات كمية واختبار فروض الدراسة والخروج بتعميمات.

    7. إمكانية إعادة تطبيق البحث على نفس مجتمع البحث أو أي مجتمع آخر بصورة متطابقة إلى حد كبير.
  • عيوب المسوح الاجتماعية :-

    1. الافتقار إلى التعمق:حيث أن الأسئلة المقننة في بعض الأحيان لا تعكس تماما توقعات إجابات المبحوثين.

    2. لا بد أن تكون الأسئلة في استمارات المسوح الاجتماعية محدودة نسبيا لضيق المبحوثين من كثرة الأسئلة مما يؤدي لعدم كفاية البيانات.

    7- أساليب تستخدم في الدراسات المسحية


    أ‌- تحليل النشاط

    تحليل نشاط الفرد أو العمل الذي يقوم به عملية هامة في الصناعة وفى غيرها من مجالات العمل وعلى جميع مستويات المسئولية ،

    ونحتاج في مجال التربية والتعليم إلى هذا النوع من التحليل أى أن نحلل دور الموجه وناظر المدرسة والمدرس وذلك بغية التعرف على ما يقوم به . وتهدف المعرفة التحليلية لمكونات العمل عدة أهداف مفيدة إذ أنها تساعد القائمين على إدارة المدارس والباحثين في النواحي الآتية :

    1 – في التعرف على نواحي الضعف في الأعمال التعليمية , وما بها من تكرار وعدم كفاءة .

    2 – في تحيد تصنيفات موحدة للأعمال المتشابهة .

    3 – في تحديد أجور ومرتبات الأعمال التي تتطلب مستويات مختلفة من المهارة .

    4 – في التعرف على الكفاءات عند اختيارها لشغل الوظائف المختلفة في العملية التعليمية .

    5 – في تعيين الموظفين في الأعمال على نحو يحقق أفضل استخدام للقوى العاملة المتوافرة .

    6 – في وضع برامج التدريب وإعداد المواد التعليمية للموظفين الحاليين أو الجدد .

    7 – في تحديد مسوغات الترقية ومتطلباتها .

    8 – في اتخاذ قرارات تتصل بنقل الموظفين من عمل إلى آخر وإعادة تدريبهم .

    9 – في وضع وتطوير إطار نظري لدراسة الوظائف الإدارية والتكوينات .

    ب- تحليل العمل

    طلب من حوالي سبعين أخصائيا في التربية والتعليم من حملة الشهادات العالية وممن أمضوا خمس عشرة سنة على الأقل في ممارسة مهنة التعليم ، وصف العمل الذي يقوم به المدرس دون ذكر ما يتطلبه هذه الأعمال من صفات أو مهارات . وجمعت التقارير وفرغت وبوبت وحصرت الأعمال المختلفة التي يقوم بها المدرس وتوزيعاتها التكرارية وفقا لمجموع الأحكام التي ينالها كل عمل من الحكام . ثم جمعت الأعمال المتشابهة وردت كل مجموعة إلى الصفة الدالة عليها .

    ج- تحليل المحتوى


    يعرف براسون B.Berelson ( 1952 ) تحليل المحتوى بأنه أسلوب في البحث لوصف المحتوى الظاهر بالاتصال وصفا موضوعيا منظما وكميا ، ولقد كان لعمل لازول H.D.Laeswell في أواخر الثلاثينات أثرة في تقدم دراسة محتوى الاتصال حيث استطاع هو وزملاؤه أن يضيفوا إلى التبصر عنصر الدقة وكان تحليلهم يتم تحت ضوابط معينة تجعله منظما وموضوعيا إذا قورن بالطريقة التقليدية في استعراض محتوى الاتصال ونقده .

    ومن أمثلة هذه الضوابط ما يأتي :

    1- أن تكون الفئات المستخدمة لتصنيف المحتوى معرفة تعريفا واضحا ومحددا بحيث يستطيع الأفراد الآخرون تطبيقها على نفس المحتوى لتحقيق النتائج .

    2- لا يترك المحلل حرا في اختيار وكتابة ما يدهشة وما يعتبره مثيرا للاهتمام بل ينبغي عليه أن يصنف منهجيا كل المواد المتصلة بالموضوع في عينته .

    3- استخدام أساليب كمية لكي تزودنا بمقياس لما تعطيه المادة من أهمية وتأكيد للأفكار المختلفة التي تحتوى عليها , ولتسمح بمقارنتها بعينات أخرى من المادة .

    8- تصنيف المسوحات

    قبل المبادرة بالبحث المسحى"Survey Research "يجب على المرء تحديد الصيغة المناسبة للاستقصاء المقترح . وتصنف المسوحات وفق تركيزها ومداها الى (مسوحات العينة والإحصاء) أو وفق الإطار الزمنى لجمع البيانات ( مسوحات طولية أو عرضية ) .

    1- المسوحات المصنفة وفق التركيز والمدى

    Surveys Classified According To Focus and Scope

    أ- إحصاء المحسوسات ب – إحصاء اللامحسوسات

    ج– مسح عينة المحسوسات د– مسح عينة اللامحسوسات .

    2- المسوحات المصنفة وفق البعد الزمنى

    Surveys Classified According to The Time Dimension

    أ‌- المسوحات الطولية longitudinal Surveys

    تجمع المسوحات الطولية المعلومات في نقاط مختلفة من الزمن بغية دراسة المتغيرات خلال فترات متسعة من الزمن . مثلا قد يختار الباحث الذي يدرس تطور الاستنتاج الكمي لدى أطفال المدارس الابتدائية عينة من طلبة الصف الأول ويطبق مقياسا للاستنتاج الكمي . وتتم متابعة هذه المجموعة في مراحل متعاقبة من الصفوف ويجرى اختبارها كل سنة لتقدير الكيفية التي تتطور بها قدرات الاستنتاج الكمي عبر الزمن . وتستخدم ثلاثة تصميمات مختلفة في بحث المسح الطولي وهى : دراسات المجموعة ذاتها ، دراسات النزعة ، ودراسات الجماعة .

    أ‌- المسوحات العرضية Cross-Sectional Surveys

    تدرس المسوحات العرضية مقطعا عرضا ( عينة ) من مجتمع إحصائي في نقطة زمنية واحدة . ففي الدراسة الطولية لتطور المفردات مثلا - يقارن الباحث قياس مهارات مفردات طلبة الصف الأول عام 1990 مع طلبة من الصف الرابع عام 1993 وطلبة الصف السابع عام 1996 . وتقارن الدراسة العرضية مهارات المفردات لعينة من الأطفال من الصف الأول والرابع والسابع عام 1996 . وتعد الدراسة العرضية طريقة اختيار إن أراد أحدهما جمع البيانات في النقطة الزمنية نفسها .

    ويكمن العيب الكبير للطريقة العرضية في أن فروقات الصدفة بين العينات قد تتحيز بشكل خطير فى النتائج .


    9-خطوات الدراسة المسحية

    وهناك خمس خطوات أساسية في البحث المسحى :

    1- التخطيط 2- المعاينة 3- بناء الأداة 4- إجراء المسح 5- معالجة البيانات

    10- المحاور الرئيسية للدراسات المسحية في الحقل التربوي

    1- الظروف الفيزيقية المتصلة بالتعلم

    فيمكن قياس خصائص كثيرة للبيئة المادية كمساحة الأرضية بالنسبة لكل تلميذ في المدارس المختلفة ، وعدد الكتب في المكتبة بالنسبة لكل تلميذ ،وشدة الضوء الطبيعي ومتوسط درجة الحرارة والرطوبة .... الخ . وتهتم كثير من المدارس بهذه الدراسات المسحية وهى تبدو في ظاهرها قائمة على أساس راسخ ، حيث أن من الواضح أن قياس هذه التغيرات موضوعي ولا يتضمن حكما ذاتيا من قبل الباحث . وبسبب ثبات هذه القياسات لا تظهر نقطة الضعف فيها ،والمشكلة الأساسية بالنسبة لهذه الدراسات هي أن فائدتها تتوقف على اختيار المتغيرات البيئية المناسبة أي المتغيرات التي ترتبط ارتباطا حقيقيا بفاعلية تعلم التلميذ ، ومعرفتنا بالعلاقة بين هذه المتغيرات والتعلم قاصرة ، ومن يراجع الأبحاث المتوافرة في هذا المجال لا يجد الإ عونا ضئيلا يهديه ويدله على المتغيرات الهامة ويغلب ألا يجد علاقة بين كثير من هذه المتغيرات وفاعلية التعلم . وقد يكون السبب في فشل هذه الدراسات هو أن أثر هذه العوامل لا يظهر خلال عدة أسابيع أو نصف عام ، وإنما قد يظهر خلال زمن طويل .

    2- العلاقة بين سلوك المدرسين والتعلم

    تهتم كثير من الدراسات المسحية بتقويم فاعلية التدريس ، وتقوم على أفتراض هو أن خصائص معينة لسلوك المدرس تساعد التلاميذ على التعلم . غير أن الأمر ليس بهذه البساطة فملاحظة المدرسين تدل على أن بعض المدرسين عدوانيون يثيرون الخوف في نفوس التلاميذ ، ولكن هذا العدوان عند مدرسين آخرين مرتبط بصفات مختلفة يثير حماس التلاميذ ودوافعهم للعمل ، ويبدو من المحتمل أن مدرسا قد يساعد بشخصيتة وسلوكة بعض التلاميذ على التعلم ويعوق آخرين . وهناك تفاعل معقد بين خصائص المدرس وخصائص التلاميذ ،ولم يوصف بعد الوصف السليم وقد يتعذر وصفه لفترة طويلة قادمة ، ولهذه الأسباب فإن الدراسات المسحية لخصائص المدرس التي تستهدف الكشف عن سمات تساعد على التعلم تفترض معرفة لم نتوصل إليها بعد. ولقد قام بعض الباحثين بدراسة مدى سلامة إعداد المدرسين وافترضوا أنه كلما حسن الإعداد حسن التدريس . ولكن ليس لدينا من البراهين حتى الآن ما يثبت صدق هذا الافتراض .

    3 – نتائج تعلم التلاميذ أو قدرتهم على التعلم

    يحتمل أن يكشف هذا النوع من الدراسات المسحية عن حقائق هامة للقائمين على التعليم ، ولمثل هذه البيانات صلة مباشرة بدراسة عملية التعلم وضبطها وهذه الصيغة لا تتوافر في أنواع أخرى من البيانات ويمكن القيام بدراسات مسحية لمستوى التلاميذ القرائى أو تحصيلهم في مهارات أساسية أخرى . ويمكن القيام بدراسات مسحية لمعلومات التلاميذ كأن تحاول المدرسة تحديد ما يعرفه التلاميذ وما لا يعرفونه عن بيئتهم المحلية وعن الممارسات الصحية وعن المسائل المعاصرة وغيرها من الأمور ذات الدلالة بالنسبة للبرنامج التربوي ويمكن لهذه الدراسات المسحية أن تتعدى مجال المعرفة إلى مجال الاتجاهات .

    - ويحتمل أن تكون للبيانات التي تجمع عن التلميذ علاقة بتخطيط التربية وتطويرها أكثر من البيانات التي تجمع من المصدرين الآخرين , ولكن هذه الصلة المباشرة لا تعنى بالضرورة إنها أولى بالبحث في سبيل حل المشكلات الحقيقية .

    إن مسح الظروف التي تتألف منها بيئة التلميذ المدرسية وخاصة المتعلقة بالظروف الفيزيقية لا تظهر التعقيدات التي قد يتضمنها مسح الظاهرات السلوكية . وليس معنى هذا أن الدراسات المسحية المدرسية خالية من المشكلات والصعوبات ولكن يمكن الحصول على كثير من البيانات بأساليب مباشرة وموضوعية , وهذه الأساليب يمكن أن تطبق في حالات نادرة في الدراسات المسحية للظاهرات السلوكية .

    والدراسات المسحية للظاهرات السلوكية داخل النظام المدرسي قد تهتم بسلوك التلاميذ والمدرسين والآباء والمفتشين وغيرهم ممن يتصلون بالعملية التربوية , وقد تهتم هذه الدراسات المسحية بالسلوك اللفظي كالتعبير عن الآراء والرغبات أو بالسلوك غير اللفظي .


    11- أهمية منهج المسح

    يعتبر منهج المسح من أهم المناهج المستخدمة فى مجال الدراسات الاجتماعية بصفة عامة والدراسات الإعلامية بصفة خاصة ، وترجع أهميتة – كما يقول د . سمير حسين العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة للأسباب التالية :

    1- النقص الواضح فى البيانات والمعلومات التفصيلية الشاملة عن العوامل والمتغيرات والمكونات الأساسية (للجمهور ، والوسائل الإعلامية والرأى العام وفاعلية المواد الإعلامية).

    2- أهمية اجراء مثل هذه الدراسات المسحية مستمرة نظرا للتغيرات السريعة التى تحدث فى مجال الإعلام ، والتى تتطلب ضرورة ملاحقتها وتسجيلها باستمرار ، وعدم الاستناد الى بيانات ومعلومات وصفية مضت عليها فترة طويلة نسبيا .

    3- الحداثة النسبية للدراسات الإعلامية بالقياس الى بعض العلوم التى أحرزت تقدما عاليا ملموسا ، مما يقتضى ضرورة التركيز على الدراسات الوصفية المسحية التى تتيح للباحثين الإعلاميين كمية ونوعية شاملة من البيانات والمعلومات اللازمة التى تعينهم على إجراء المزيد من الدراسات والبحوث المتقدمة ، وبما يؤدى الى انتقال الدراسات الإعلامية من مرحلة الاستكشاف والوصف الى مرحلة اختبار الفروض السببية .

    4- تعدد الجماهير المستهدف الوصول إليها وتنوعها مما يقتضى ضرورة دراستها دراسة وصفية كاملة ، مع الأخذ فى الاعتبار تعدد الأهداف الإعلامية فى الداخل والخارج .

    5- اتساع النطاقات الجغرافية التى تشملها الخدمة الإعلامية وعدم اقتصارها على الحدود الوطنية فحسب وإنما تمتد لتشمل نطاقات دولية .

    6- تأثر الإعلام بالظروف السياسية المتغيرة والمواقف الدولية مما يقتضى ضرورة التعرف المستمر على هذه السياسات والمواقف ودراسة مدى تاثيرها على الإعلام والدور الذى يجب أن يقوم به فى مواجهتها .

    7- ازدياد حدة المنافسة الإعلامية التى يواجهها الإعلام العربى وتنوع أساليبها ، مما يتطلب ضرورة دراستها – شكلا ومضمونا – دراسة متكاملة ، ووضع الخطط والسياسات الإعلامية على أساس هذه الدراسة مما يؤدى الى زيادة قدرتها وفاعليتها وتأثيرها .
ثانيا : العينات وطرق اختيارها



لا يستطيع الباحث أن يقوم بكثير من بحوثه دون أن يستخدم أساليب معينة لاختيار العينات , وذلك لأنه ليس من السهل عادة عند دراسة ظاهرة معينة في مجتمع أصل أن يقوم بدراسة جميع أفراد ذلك المجتمع .

أولا : خطوات اختيار العينة


أ‌- تحديد أهداف البحث ب- تحديد المجتمع الأصل الذي تختار منه العينة ج- إعداد قائمة بالمجتمع الأصل

د- إنتقاء عينة ممثلة هـ - الحصول على عينة مناسبة


ثانيا : أنواع العينات

يمكن أن نميز في العينات الأقسام والأنواع الآتية :

القسم الأول : المعاينة الاحتمالية Probability Sample

وتشتمل على الأنواع الآتية :

1– العينة العشوائية البسيطة Simple random Sample

2– العينة العشوائية الطبقية Stratifled random Sample

3– العينة العشوائية ذات المراحل المتعددة Multi-stage random sample

4– العينة المنتظمة Sustematic sample

5-عينة المساحة Area Sample

6-العينة المقيدة

القسم الثاني : المعاينة اللااحتمالية Probability Sampl - Non

وتشتمل على الأنواع التالية :

1- العينة العمدية Purposive sampling

2- عينة الحصص Quota sampling

3- العينة الفرضية

4- العينة النمطية

5- عينة الصدفة

أولا : المعاينة الاحتمالية



لكي نحصل على العينة التي تزودنا بتقديرات ذات دقة معينة بأقل تكاليف ممكنة لا بد أن تختار العينة على أساس قانون الاحتمالات ، وتسمى هذه طريقة المعاينة الاحتمالية ، وفى هذه الطريقة نحصل على العينة بسحب وحدات متتالية لكل منها احتمال معروف في الاختيار في السحبة الأولى ، وفى أي سحبة تليها يكون اختيار أي وحدة من الوحدات الممكنة فيها إما مستقلا عن احتمال اختيارها في السحبة الأولى أو متناسبة مع هذا الاحتمال .

1- العينة العشوائية البسيطة Simple random Sample

يعتمد اختيار هذا النوع من العينات على المساواة بين احتمالات الاختيار لكل فرد من أفراد المجتمع الأصلى . ولمنع الباحث من جعل النتائج متحيزة بتأثيره في اختيار الوحدات تستخدم بعض الأساليب الميكانيكية لأنتقاء العينة ويمكن أن تكتب جميع أسماء الوحدات على بطاقات صغيرة ونضعها في إناء كبير ونقلبها بإتقان قبل سحب العدد المرغوب فيه .

وأفضل طريقة تلك التي تستخدم جداول الإعداد العشوائية كتلك التي أعدها " فيشر وييتس وكندال " Fisher , Yates , Kendall ولنفرض أن لدينا مجتمعا يتكون من 400 وحدة ونريد أن نختار عينة من 20 وحدة عن طريق استخدام الجداول العشوائية فأننا نبدأ أولا بترقيم أفراد المجتمع من 1 – 400 ، ولابد أن يتكون كل عدد من ثلاث خانات مع ملاحظة أن عدد الخانات هنا يساوى عدد خانات أكبر عدد في المجتمع فيكون أول عدد هو 001 والثاني هو 002 والواحد وخمسون هو 051 والسادس بعد المائه هو 106 وهكذا . ثم نختار صفحة من الجداول العشوائية بطريقة عشوائية ، وتختار الأعمدة الرأسية التي تعطينا أعدادا ذات ثلاثة أرقام وتقرأها من أسفل إلى أعلى أو من أعلى إلى أسفل أو من يمين إلى يسار أو العكس ، وإذا اتبعنا نظاما في القراءة فلا بد أن نلتزم به حتى يتم اختيار العينة . ولنفرض أننا قرأنا الأعمدة إلى أسفل فأننا ندون كل عدد أقل من 400 فإذا كان أول عدد يقرأ في الجدول هو 100 فان هذا يعنى أن أول وحده يختار في العينة هي الوحدة رقم 100 وإذا كان العدد الثاني هو 375 اخترناه هذه الوحدة ، وإذا كان الثالث هو 084 أختارناه أيضا ، ويليه 990 فأننا نهمله لأنه أكبر من 400 كما نهمل أي عدد يظهر لثاني مرة حيث أنه من غير الجائز سحب عدد مرتين حتى لا يسمح للوحدة الواحدة أن تختار أكثر من مرة فإذا وصلنا إلى نهاية الصفحة .

فأننا نبدأ من أعلى ونستعمل الأعمدة الثلاثة التالية وهكذا وباستخدام هذه الطريقة قد نحصل على العينة التالية .

100, 375 ، 084 ، 128 ، 310

118 ، 098 ، 125 ، 154 ، 235

044 ، 005 ، 369 ، 321 ، 195

331 ، 186 ، 116 ، 226 ، 190

وذلك بإستخدام جزء من الأرقام العشوائية في أحد الكتب الإحصائية .

والعينة العشوائية لا تمثل بالضرورة خصائص المجتمع الأصلى كله ، ولكنها تترك اختيار الأفراد للصدفة ، وبهذا تنقص إمكانية تسرب التحيز في اختيار العينة . ويمكن بطبيعة الحال بالصدفة أن يختار الباحث عينة لا تمثل المجتمع الأصلى الكلى بدقة .

2- العينة العشوائية الطبقية Stratifled random Sample

يتم اختيار العينة العشوائية الطبقية على خطوتين :

الخطوة الأولى : تحليل المجتمع الأصلى .

الخطوة الثانية : الاختيار العشوائي على أساس صفات المجتمع الأصلى .

يبدأ الباحث بدراسة المجتمع الأصلى ليتعرف على خصائصه والنسب التي تتمثل بها كل خاصية في هذا المجتمع أي أنه يقسم مجتمعة الأصلى إلى طبقات أو أقسام على أساس خاصية معينة ،ومن كل طبقة أو قسم ( أي مجموعة صغيرة متجانسة ) يختار عددا من الوحدات عشوائيا ، وهذه الطريقة ليست أفضل من الطريقة العشوائية البسيطة بطبيعة الحال الا إذا كان من المعروف وجود ارتباط مرتفع بين مجموعات معينة من الناس وسلوك معين . مثلا تعرف على طريقة تصويت الناس في مسألة تعليمية ، قد يقسم المجتمع إلى طبقات أو مجموعات على أساس اتجاه معين فى التصويت – ربما على أساس السن أو الدخل أو المستوى التعليمي أو الدين .

3- العينة المنتظمة Sustematic sample

لنفرض أننا نريد اختبار 40 شخصا كعينة من قائمة بها 400 أسما. فأنه يمكن أن نرقم هذه الأسماء من 1 إلى 400 ، ثم نختار رقما عشوائيا يقع بين 1 ، 10 عن طريق جداول الأرقام العشوائية . فإذا وجدنا أنه الرقم 3 يكون الأسم ذو الترتيب الثالث هو الفرد الأول الذي نختاره في العينة ، ونضيف 10 إلى رقم الشخص الأول في العينة ( 3 في هذه الحالة ) فنحصل على رقم الشخص الثاني وهو 13 ويكون الثالث هو رقم 23 وهكذا نحصل على بقية أفراد العينة بإضافة 10 على الترتيب الذي يسبقه وتسمى هذه الطريقة بالمعاينة المنتظمة ، وفيها يحدد العنصر الأول للعينة كلها.

ومن مزايا هذه الطريقة سهولة استخراج العينة ، ولكن يقابل هذه السهولة عيوب منها أنها ليست عشوائية إلا في تحديد رقم البداية . وأنها تزود الباحث بصورة خاطئه إذ سحبت من مجتمع يتميز بظواهر دورية أو متكررة على فترات متساوية. ولو أن قوائم الأسماء مثلا مكونة من مجموعات كل منها 10 وأولها هو أكثر التلاميذ ذكاء أو أعلاهم مستوى في التحصيل لأعطتنا العينة المنتقاه صورة خاطئة عن المجتمع الأصلى .

4- العينة العشوائية متعددة المراحل Multi-stage random sample

عند دراسة ظاهرة معينة منتشرة في مجتمع كبير أو فوق مساحة واسعة . فإن استخدام طريقة العينة العشوائية البسيطة , أو العشوائية الطبقية قد يكلفنا كثيرا من المال والجهد . وفى مثل هذه الحالة يحسن استخدام العينة العشوائية المتعددة المراحل .

والمثال التالي يوضح هذه الطريقة : نريد أن ندرس دراسة مسحية على تلاميذ الصف السادس من المدرسة الإبتدائية في محافظة القاهرة ، فقد يتقدم الباحث بعمل قائمة بالمناطق التعليمية مصنفة وفق حجم المناطق السكنية ، ثم يختار منها عينة عشوائية بسيطة أو طبقية وذلك بأن يضع قائمة لكل منطقة تعليمية تحتوى على المدارس الإبتدائية ثم يختار منها عينة عشوائية أو عشوائية طبقية ، وإذا احتوت هذه المدارس على تلاميذ من الصف السادس أكثر مما تستطيع الدراسة أن تتناوله فإنه يمكن اختيار عينة من الفصول في كل مدرسة ، ثم ندرس جميع تلاميذ هذه الفصول في كل من هذه المدارس أو على عينة منهم .

وهذا النوع من العينات اقتصادي في التكاليف ولكن احتمال الخطأ فيه أكبر مما يحدث في العينة العشوائية الطبقية ، وكما أن تحليل بياناتها إحصائيا يتطلب استخدام أساليب أكثر تعقيدا .

5- العينة المساحية Area Sample

هذه الطريقة ذات أهمية كبيرة عند الحصول على عينات تحتل المناطق الجغرافية المختلفة- كما لا يطلب في هذه الحالة إعداد قوائم كاملة لجميع الأفراد أو العناصر داخل مناطق جغرافية معينة ، ولكن نختار المناطق الجغرافية نفسها بطريقة عشوائية ويجب أن يكون في كل منطقة إقليمية مختارة كل الفئات الاجتماعية متمايزة. وبتوضيح أكثر فإن الباحث يختار عينة عشوائية أو منتظمة من المحافظات التي تدخل في إطارالبحث ثم يختار من بين المحافظات المختارة عينة من المدن،ثم يختار من بينها عينة من الأحياء،المساكن وهكذا... ويمكن اعتبار هذه العينة عينة عشوائية متعددة المراحل.

6-العينة المقيدة

تتطلب بعض البحوث عينات مقيدة محددة بأوساط خاصة ، وبذلك تكون عملية اختيار من المجتمع الأصلي عملية مشترطة بشروط تحدد الأفراد الذين تشتمل عليهم العينة المطلوبة ويتم عملية الاختيار على مرحلتين:
المرحلة الأولى: يتم فيها حصر المستوفين لشروط في المجتمع.
المرحلة الثانية: اختيار العينة المطلوبة من هؤلاء الأفراد مع تطبيق القيود اللازمة على هذا الاختيار.

ثانيا : المعاينة اللااحتمالية

وهي التي يكون إنتقاء العينة فيها نتيجة الصدفة المحمولة،ذلك أن احتمال اختيار عنصرها يكون من ضمن العينة هو غير معروف وغير محدد مسبقا بكل عنصر له الحظ في أن يختار إلا أن هذه الإمكانية تبقى مجهولة لأن عدم الإنطلاق من قاعدة مجتمع البحث لا يسمح باختيار عنصرها لذلك فدرجة خطأ العينة و تمثيلها غير معروفة.

1- العينة العمدية Purposive Sample

هى العينة التى يعتمد الباحث اختيارها من وحدات معينة ، لاعتقاده بأنها تمثل المجتمع الأصلى تمثيلا صحيحا . ومن عيوب العينة العمدية أنها تقع فى خطأ التحيز الذى يحدث عادة نتيجة اختيار مفردات البحث وفقا للرأى الشخصى للباحث لذا يطلق عليها البعض "بالعينة التحكمية" ، أى التى يتحكم الباحث فى اختيارها معتمدا على خبرته وقدرته على تصميم العينة التى يراها أفضل عينة ممكنة للبحث الذى يقوم به . ومن عيوبها أيضا عدم وجود أساس موضوعى للحكم على دقة نتائج البحث التى تم التوصل إليها وبالتالى مدى الاعتماد على هذه النتائج وتعميمها مستقبلا إضافة الى أن العينة العمدية تستلزم معرفة المعالم الإحصائية بالنسبة للمجتمع الأصلى وبالنسبة للوحدات التى يرغب الباحث فى اختيارها ، وهذا أمر قد لا يتيسر فى جميع الأحوال . ثم أن هذه الطريقة تفترض بقاء خصائص الوحدات على ما هى عليه ، وهو أمر غير مضمون ، حيث أن جميع الظواهر تخضع للتغير المستمر ، ومن المحتمل جدا أن تتغير خصائص الوحدات ، بحيث لا تبقى ممثلة للمجتمع الأصلى الذى يدرسه الباحث.

2- عينة الحصص Quota sampling

وهناك نوع خاص من المعاينة العمدية يعرف بمعاينة الحصص quota sampling وتستخدم في دراسات التعرف على الرأي العام كتلك الدراسات التي يقوم بها معهد جالوب قبل إجراء الانتخابات في الولايات المتحدة . وفى هذه الطريقة يقوم الباحث بإجراء عدة مقابلات مع أشخاص لهم خصائص اجتماعية واقتصادية وتعليمية معينة داخل منطقة محددة أي أن المجتمع يقسم إلى أقسام ويطلب من القائم بجمع بيانات عن الرأي العام أن يحصل على الحصة المطلوبة من الأشخاص في كل قسم ، ولا تختار الوحدات في العينة عشوائيا .

ومن المفيد للباحث أن يعرف المواقف المناسبة لاختيار العينة الاحتمالية وتلك التي تتناسب مع اختيار العينة اللاحتمالية ، فإذا قصد الباحث التوصل إلى نتائج دقيقة يوثق بها ، وكانت هذه النتائج حيوية بمعنى أن استخدامها مع وجود أخطاء بها يؤدى إلى مخاطر كبيرة فجدير للباحث أن يستخدم المعاينة الاحتمالية ، حيث يستطيع قياس الأخطاء والسيطرة عليها . وأما إذا كان المطلوب التوصل إلى نتائج تقريبية ولم يترتب عليها إجراءات هامة فانه يمكن استخدام عينة صغيرة عمدية .

3- العينة الفرضية

وتتم عندما لا يكون أمام الباحث أي اختيار لا في إحصاء مجتمع البحث ولا في اختيار العناصر بطريقة عشوائية ، وتعتمد هذه الطريقة في انتقاء العينة عندما لا يكون في إمكان الباحث أن يفعل أفضل .

4- العينة النمطية

وتتم عن طريق البحث عن عناصر تكون بمثابة صور نمطية لنفس مجتمع البحث الذي استخرجت منه ، فإذا أردنا مثلا معرفة درجة الاهتمام بالأدب عند الطلبة بالجامعة ، يكون طلبة الأدب مركز الاهتمام للاعتقاد أن هؤلاء هم أكثر اهتماما بالأدب من غيرهم ، فنحن إذن نوجه اختيارنا نحو عناصر لها خصائص تسمح لنا أن نقول عنها أنها نموذج .

5- العينة العددية

يعتمد الباحث في بعض الأحيان على خبرته في تحديد اختيار نمط المجتمع الذي يريد أن يبحثه فقد يختار الباحث مناطق محددة تتميز بخصائص معينة والاختيار لهذا النوع من العينة يعتمد على الباحث وعلى معرفته لكل المعلومات الإحصائية ،وتقترب هذه العينة من العينة الطبقية.
يقوم الباحث باختيار هذه العينة على أساس أنها تحقق أغراض الدراسة التي يقوم بها ، فإذا أراد باحث أن يدرس تاريخ التربية في الأردن ، فإنه يختار عددا من المربين كبار السن كعينة قصدية تحقق أغراض دراسته" يريد معلومات عن التربية القديمة في الأردن" وهؤلاء الأشخاص يحققون له الغرض فلماذا لا يأخذهم كعينة ؟

إذ ليس من الضروري أن تكون العينة ممثلة لأحد. فالباحث في هذه الحالة يقدر حاجته إلى المعلومات ويختار عينته مما يحقق له غرضه.

6- عينة الصدفة

وهي أن يتجه الباحث إلى عدد من الأفراد الذين يلتقي بهم مصادفة ، ورغم استخدام هذه الطريقة في دراسات الرأي العام والتحقيقات التي يقوم بها التليفزيون ويستطلع آراء الجمهور حول قضية معينة ،إلا أن هذه الطريقة في اختيار العينة لا يمكن الوثوق بنتائج بحثها ، حيث يعتقد البعض أنها لاتمثل المجتمع تمثيلا صادقا.


ثالثا: اختيار مفردات العينة

• يطلق على المصدر الذي تؤخذ منه العينة إطار المعاينة وهو حصر شامل لجميع مفردات مجتمع الدراسة.

• يمكن أن يقسم إطار المعاينة إلي أقسام تسهل عملية الاختيار يطلق على كل قسم منها وحدة معاينة.

• يمكن أن يكون إطار المعاينة إطاراً مكانياً أي هو المصدر الذي يمثل فيه الموقع المكاني مفردات العينة. في الإطار المكاني يتم الاختيار من بين المعاينة النقطية وهي المواقع على نقاط بعينها مثل المدارس والقرى ، والمعاينة الخطية وهي الظاهرات الخطية مثل الطرقات والمجاري المائية ، والمعاينة المساحية وتعنى بالظاهرات المساحية مثل نوع التربة أو التركيب الجيولوجي.

• يؤثر حجم مجتمع الدراسة في اختيار مفردات العينة. إذا كان حجم المجتمع صغيراً جداً من الممكن عدم الحصول على عدد كاف من المفردات أما إذا كان حجم المجتمع كبيراً وهذا هو المتوقع دائماً تكون المشكلة في كيفية اختيار العينة من بينهم.

• كلما كثرت الشروط التي يجب توفرها في مفردات العينة كلما صعب الحصول على العدد المطلوب.

- مثلاً دراسة عن التدخين إذا لم تشترط التدخين في مفردات العينة يكون المجتمع كله متوفر لاختيار مفردات العينة وعند اشتراط المدخنين فقط خرج جزء كبير من المجتمع من دائرة الاختيار وإذا اشترط المدخنات فقط تبقى لك جزء صغير من المجتمع لتختار منه مفردات العينة.

رابعا : تقدير حجم العينة

بعدة طرق منها ما يلى :

1. الطريقة العشوائية .

2. طريقة النسبة المئوية .

3. طريقة التكلفة .

4. الطريقة الحسابية .

5. الطريقة الإحصائية .

خامسا : أهمية العينات
إن المعاينة في حياة الإنسان نشاط عادي ، فكل واحد منا يقوم بهذه العملية يوميا، خاصة أثناء اقتنائه لحاجاته المختلفة من الطعام والملبس ...وغيرهما - حيث لا يقدم الشخص على عملية الشراء إلا بعد معاينة جزء منها فوق طاولات الباعة ، أو في واجهات المحلات...الخ. حتى يتأكد من سلامتها الاستعمالية ، وتوافقها مع رغبته الشرائية ، ومن هنا نرصد عدة مهام لتقنية العينة وهي:
  • اعتماد طريقة العينة في البحث له دواعي علمية بحتة ، لأن دراسة جميع مفردات المجتمع في حالات معينة يؤدي بالباحث إلى الوقوع في الخطأ نتيجة تعقد العمليات على هذا المستوى ، وضخامة المجهودات اللازمة لذلك.
  • اعتماد أسلوب العينة في إنجاز بعض البحوث يعد أمرا لابد منه ، من أجل ضمان الدقة المطلوبة لنتائج البحث.
  • بناء نماذج مصغرة من المجتمع الكلي بغية الوصول إلى نتائج قابلة للتعميم على المجتمع المستخرجة منه.
  • تسمح بالحصول في حالات كثيرة على المعلومات المطلوبة مع اقتصاد ملموس في الموارد البشرية والاقتصادية وكذلك في الوقت.
  • عدم الابتعاد عن الواقع المراد معرفته لذلك يلجأ عادة في العلوم الاجتماعية لهذه التقنية وهكذا يمكن الحصول على معلومات دورية ، فلو لجأنا إلى المسح الشامل لما أمكننا الحصول على نفس المعلومات إلا بعد سنتين أو ثلاث ، مما يفقدها قيمتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.


    سادسا : مــزايا وعيوب العــينة
  • المزايا
    - الاقتصاد في التكاليف.
    - الاقتصاد في الوقت.
    - الاقتصاد في الجهد البشري.
    - التوصل إلى نتائج بأسرع وقت.
  • العيوب
    - الخطأ في اختيار العينة يؤثر في نتائج البحث.
    - حجم العينة في بعض الأحيان يؤثر على نتائج البحث.
    - في بعض الأحيان تحدث أخطاء نتيجة ردود فعل العينة التي يقوم الباحث بدراستها.
    - اختيار العينة في بعض الأحيان لا يتناسب مع نوعية الدراسة ومستواها.


    خــــــــلاصـــــــــــــة
    إن استخدام العينات في البحوث الاجتماعية يتطلب الانتباه إلى عدة نقاط نظامية تتعلق بأطر ووحدات وأنواع وأحجام العينات والمنطقة أوالمناطق الجغرافية التي تنتقي منها إضافة إلى تحديد درجة تمثيلها لمجتمع البحث الذي اختيرت منه و الأخطاء المعيارية الداخلة فيها ، و تصميم العينة يعتمد على موضوع البحث الذي يعزم الباحث القيام به ويعتمد على دقة المعلومات التي يقوم الباحث بتحقيقها في بحثه. إضافة إلى اعتمادها على طبيعة السكان أي كون مجتمع البحث متجانسا أو كونه كبيرا أو صغيرا من ناحية حجمه. وأخيرا يعتمد على الإمكانيات المادية والبشرية والزمنية المتيسرة للباحث.













التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس