أخي الفاضل محمود
نحن لم نصر ونلح على الصلح إلا بعدما تيقنا سابقا من
أن المعضلة كبيرة وأن الصراعات طغت على مصلحة الإتحاد
وما امتناعنا من المشاركة في أي واحد من المؤتمرين الإثنين
سواء بالقاهرة أو تونس إلا تبرءا وتطهرا مما يقع للإتحاد من
تقسيم وترشيح مزدوج ، وما هذا إلا تقسيم للعرب من المشرق
إلى المغرب ...
لن يرحم التاريخ كل الذين رفضوا الصلح الذي لا بديل عنه
لقد توقعنا كل ذلك ، رغم كل محاولات التقريب المعروضة
قد يفرح البعض بمنصب أو ترشيح له لسنوات معينة ولكن ذلك
على حساب تقسيم الإتحاد، خلافا لللسنوات الماضية
|