عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-12-2011, 09:09 AM   المشاركة3
المعلومات

محمد القلموني
مكتبي فعّال

محمد القلموني غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 41337
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: لبنـــان
المشاركات: 143
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي

1- مشكلة التصحيف في المرجع: وهذا وقعت عليه كثيراً، ممّا اضطرني في كثير من الأحيان إلى الاستعانة بعدد من طبعات الكِتاب، وكمّ من المراجع الأخرى للتأكّد من اسم علَم أو كلِمة يختلف معناها وفق النّقط أو الشّكل.

2- مشكلة الاختلاف بين طبعات المرجع: وهذا وقَعْت عليه أيْضاً بكثرة، حتى إنّ بعض النصوص التي تفتقدها بعض الطّبعات، تجدها موجودة في طبعات أخرى.
- مشكلة التباين في الترجمات، وهي عديدة أيْضاً.

3- مُشْكلة مُراجعات المؤلّفين لأنْفٌسِهم: وهذه من أصْعب الأمور التي تعترض الباحث، وقد وقَعْتُ عليها، إذ كثيراً ما ينْسُب الباحث رأياً لمؤلّف على أنّه المختار عنده، فيتبيّن أنّ هذا المؤلّف له رأي مغاير في كِتاب آخر، وأحياناً يكون التّراجع صريحاً من كلام المؤلّف، أو يُعْلَم بالقرائن المتعدّدة، وأحياناً أخرى لا يُعْلم أيّهما المتقدّم والمتأخر من كلام المؤلف. ولا يُقال هنا بأنّ الباحِث قد برئ من العهدة بنسبته الكلام إلى مرجع مُحدّد، لأنّ تراجُع المؤلّف عمّا كتَبَه يجْعل الاستشهاد بكلامه عديم الفائدة في كثير من المواطن. وشرح ذلك يطول.

4- مشكلة توثيق صاحب الكلام المسْتشْهد به: وهذه أيضاً يجب أن يتنبّه لها الباحثون، إذ كثيراً ما تجِد في بعض الكتُب كلاماً طويلاً منقولاً لأحد المتقدّمين، وتصرّف فيه المتأخّر بنوع من الاختصار والتلخيص على طوله، فترى الباحث يقرأ موطِن الاستشهاد نفسه، وينسِب القول إلى صاحب الكتاب المرجع الذي أخذ منه، ولا يتنبّه إلى أنّ هذا الكلام، ضِمْن سياق طويل قد يبلغ عدة صفحات أحياناً، نقله المرْجِع الذي يعْتمِد عليه من مصادر سابقة.


5- مشْكلة صلاحية المرجع نفسه للاستشهاد: وهذه لا يتنبه لها كثير من الباحثين، حيث يعتمدون على مراجع ليست موثوقة في النّقْل، أو مراجع لم تثْبُت عن أصْحابها من المتقدّمين. بل إنّ عدداً من كتُب التّراث مطْبوع على أنّه لمؤلّف معيّن، والحقيقة أنّه لمؤلّف آخر، وأخطأ المعْتني به، سواء كان الناشر أو غيره، من نسبته إلى الشخص الذي طبع الكتاب باسمه.

ولا شكّ أنّ هذه المشكلات تخْتلف حسب طبيعة البحث العِلْمي الذي يقوم به صاحبه، فالمشكلة الأخيرة مثلاً، تعْتبر خطيرة جِدّاً عندما يكون البحث يتناول فِكْر مؤلّف ما أو منهجه أو يحلّل شخصيّته وأدَبه ونحو ذلك، بخلاف ما لو كان الاستشهاد به عرضياً في سياق آخر.

أرجو أن أكون بجوابي هذا أفدتك ببعض ما تريدين، وإلاّ فبعد اعتذاري منك وأسفي، أرجو أن تعيدي السؤال بطريقة توضّحه أكثر، لعلّك تجدين إجابات شافية. ووفقك الله وسدد خطاك












  رد مع اقتباس