عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-29-2006, 01:26 AM   المشاركة5
المعلومات

أشرف عبد الله
مكتبي جديد

أشرف عبد الله غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16918
تاريخ التسجيل: Apr 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 14
بمعدل : 0.00 يومياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيمالأخوة الأخوات/ موقع اليسير الكراماستكمالاً لموضوع التدريب في مجال المكتبات سأعرض عليكم خطة مقترحة للتدريب توضح دور الأطراف المعنية بتدريب العاملين في مجال المكتبات والمعلومات ولقد ختمت بها رسالة الماجستير الخاصة بي والمشار إليها سابقًا, كما ساقوم بنشرها في مشاركة جديدة لتعم الفائدة بشكل أكبر وهي:الخطة المقترحة للتطوير المهني للعاملين في المكتبات الجامعيةإيمانًا من الباحث بأهمية التعليم والتدريب والتطوير لمهنة المكتبات والمعلومات، ولما كان التطوير المهني عملية حياتية مستمرة لجميع العاملين، وكما أن العصر الحالي يتطلب ضرورة المحافظة على حداثة المعلومات للعاملين وتنمية مهاراتهم باستمرار، وبما أن الدراسة العملية السابقة أسفرت عن مجموعة من النتائج ملخصها, ضعف الإعداد المهني للعاملين في المكتبات الجامعية ـ محافظات غزة ـ وأيضاً قصور في البرامج المعدة لتنميتهم أثناء العمل، من أجل هذا كله جاءت فكرة إعداد خطة مقترحة للتطوير المهني للعاملين في المكتبات الجامعية بمحافظات غزة بشكل خاص ولجميع العاملين على اختلاف جنسياتهم وأنواع مكتباتهم التي يعملون فيها بشكل عام، وتركز الخطة المقترحة على مسئولية الأطراف المعنية بالتعليم والتطوير للعاملين في مجال المكتبات والمعلومات في محافظات غزة موضحة دور كل من هذه الأطراف .أولاً : مسئولية العنصر البشري يُعد الفرد مسئولاً عن نفسه في المقام الأول فيما يختص بتعليمه وتطويره، فهو الذي يقرر التحاقه بأحد برامج تعليم المكتبات والمعلومات في بداية الأمر، وبالتالي عليه الاجتهاد والمثابرة في التعليم أثناء دراسته، كما ينبغي أن يدرك أن مهنة المكتبات من المهن المتجددة والمتطورة باستمرار، لذا يتوجب عليه متابعة تعليمه وقراءته حتى بعد تخرجه لكي لا ينسى معلوماته مع مرور الوقت ، ويصقل هذه القراءة بالتدريب العملي في أحد المكتبات المتوافرة لديـه ، ويشارك في الجمعيات والنقابات المختصة بمجال المكتبات لما لها من دور مهم في عملية تنميته وتطويره، وبعد الالتحاق بالعمل لا يتوقف عن القراءة والإطلاع ولا يكتفي بالإطلاع على المعلومات المتعلقة بمجال المكتبات بل يجب عليه الإطلاع على أحداث الساعة والمعلومات العامة، لأن المكتبي المهني هو ذلك الشخص الذي يعرف كل شيء عن شيء ويعرف أي شيء عن كل شيء، وأن يخصص أوقاتًا معينة أثناء الدوام الرسمي وبعد الدوام لمتابعة المطالعة ، كما يتعين عليه الاجتماع بزملائه المهنيين في العمل وخارج العمل، ولا يكتفي بالاجتماعات الدورية التي تنظمها المكتبة أو الجمعية من المحاورات والمناقشات التي تفيده وتوسع مداركه في مجال المهنة، كما يجب عليه المشاركة في البرامج التطويرية كافة التي تقوم بها المكتبة أو أي جهة أخرى من دورات وندوات ومؤتمرات ... الخ، ويتعين عليه أيضًا إكمال دراسته في المجال إذا تمكن من ذلك .وللحكم على مدى نشاط المكتبي كفرد في مجال التطوير المهني نجد العديد من المعايير منها: (*)1. العضوية في مجالس إدارات الجمعيات المهنية ولجانها .2. العضوية في لجان أخرى ذات أغراض مكتبية .3. الانتداب كخبير في المجال .4. تدريس المواد المتخصصة .5. متابعة التطورات المهنية في مجال التخصص من خلال أوعية المعلومات الحديثة .6. الكتابة والتأليف في مجال المكتبات .7. تقديم المحاضرات والأحاديث في المجال داخل المكتبة وخارجها . * (تم الأستعانة بكتاب/ أحمد أنور عمر . المكتبات العامة بين التخطيط والتنفيذ. ـ القاهرة : دار النهضة العربية ، 1961م . ـ ص 231. )وخلاصة القول يتعين على العنصر البشري إدراك أنه المعني الأول بتطوير ذاته، وأن لم يبادر بذلك وتكون لديه الرغبة القوية فلا ينتظر المبادرة من أحد أن يطوره ، وعليه أن يعمل ما يتوجب عليه أن يعمله ويسعى لنيل دور الآخرين .ثانياً : مسئولية جمعية المكتباتإن الأجهزة والمؤسسات التي تقع عليها مسئولية التطوير المهني متعددة، يأتي في مقدمة هذه المؤسسات الجمعيات المهنية، والتي تعد الممثل الشرعي لمهنة المكتبات والمسؤولة عن التخطيط والعمل لتوفير فرص التطوير المهني لأعضائها المنتسبين إليها من المكتبيين، وخاصة وأن برامج أقسام المكتبات تهتم بالإعداد المسبق والتعليم للعاملين أثناء الدراسة وقبل الالتحاق بالعمل، وإدارة المكتبات تهتم بالتدريب أثناء العمل، من هنا يأتي دور الجمعيات لتطوير المكتبيين سواء أكانوا في العمل أو خارجه، بل قد تقوم بإعداد جيل جديد من المكتبيين من خلال برامج مكثفة ومقننة من الدورات والزيارات والتدريب العملي ... الخ، كما يتضح دور الجمعيات في المشاركة والتوأمة مع الجمعيات الأخرى في نفس المجال، خاصة وأن جمعية المكتبات الفلسطينية حديثة النشأة مقارنة بالجمعيات العربية والأجنبية ، لذا يجب عليها الإفادة من خبرة هذه الجمعيات في مجال التطوير المهني والمشاركة في مؤتمراتها وندواتها وجلب نشراتها ومطبوعاتها لتعم الفائدة على أعضائها المشاركين . وتهدف الجمعيات إلى تحسين وضع المكتبات والمكتبيين والدفاع عنهم لنيل حقوقهم كاملة واستصدار تشريعات تنظم عملهم، وبالتالي يجب على جمعية المكتبات والمعلومات الفلسطينية القيام بهذا الدور كما يتعين عليها تنظيم لقاءات مهنية واجتماعية بين الأعضاء بالإضافة للمؤتمر السنوي الذي يجب أن تنظمه، كما يتعين عليها عبر لجانها المختلفة القيام بالزيارات الميدانية للعاملين الأعضاء في المكتبات التي يعملون بها والجلوس معهم ومع الإدارة المختصة لتدارس مشاكلهم ومحاولة وضع الحلول لها، هذه الأدوار وغيرها يجب أن تقوم بها جمعية المكتبات الفلسطينية للمساهمة في تطوير المكتبيين في محافظات غزة .ثالثاً : مسئولية معاهد وأقسام المكتبات إن أقسام المكتبات والمعلومات تركز في المقام الأول على إعداد العاملين قبل الالتحاق بالعمل، أي على عملية التعليم والتي تأخذ في كثير من الأحيان الطابع النظري مع وجود بعض المساقات ذات الطابع العملي الميداني ، وبعد تخرج الفرد من هذه الأقسام والتحاقه بالعمل يفاجأ بأن كثير من المعلومات النظرية التي درسها أثناء التحاقه بقسم المكتبات لا تفيده بالمجال العملـي، كما أن المعلومات المكتسبة بالدراسة تتوقف بتخرجه، لذا يتوجب على أقسام المكتبات ونخص هنا محافظات غزة أن تراعي الأتي : 1. التركيز أثناء الدراسة على الجوانب العملية بشكل كبير، وتطبيق ذلك في المعامل المختصة والمكتبات المتوافرة، ويعني ذلك أن تحذو ككليات وأقسام الطب والتي تخرج الطبيب المهني وتعده وتؤهله أثناء الدراسة في المستشفيات، وبالتالي يجب على أقسام المكتبات إعداد المكتبيين في المكتبات .2. متابعة الخرجين بعد التخرج من خلال طرح برامج للتعليم المستمر والتطوير الدائم كأن تشرف على طرح مساقات متنوعة تتناول المعلومات الحديثة والتقنيات المتطورة في مجال المكتبات وتخصص هذه المساقات للخريجين ليتمكنوا من متابعة كل ما هو جديد ولتنشيط الذاكرة لديهم، وقد تكون هذه المساقات على شكل دورات أو ورش عمل ... الخ .3. التعاون بين الأقسام الأكاديمية والمكتبات المختلفة من أجل وضع برامج منظمة لتطوير العاملين لدى هذه المكتبات كل حسب مؤهلاته .4. التعاون بين الأقسام الأكاديمية والمؤسسات المهتمة بمجال المكتبات والتنسيق بينهما للتطوير المهني للعاملين .5. جلب الخبراء واستقدام أساتذة زائرين يتمتعون بسمعة عالية ومهارة فائقة في المكتبات، والاستعانة بهم في التدريس والتدريب .هذه المهام يتعين على قسمي المكتبات بجامعة الأقصى والإسلامية مراعاتها والعمل على تطبيقها بالإضافة للأهداف العامة التي تسعى الأقسام الأكاديمية إلى تحقيقها .رابعاً : مسئولية إدارة المكتبة إذا كانت معاهد وأقسام المكتبات تهتم بتعليم علم المكتبات للأفراد قبل الالتحاق بالعمل، فأن مهمة المكتبات بشكل عام والمكتبات الجامعية بشكل خاص التدريب العملي وتحويل النظريات والمبادئ المكتسبة أثناء الدراسة إلى واقع ملموس وتطبيق ميداني، وبالتالي فإن المكتبات تجد نفسها أمام مجموعة من العاملين المختلفين في المهارة والإمكانيات حسب برامج إعدادهم المستقبلية وحسب مدى اهتمامهم ومقدار استيعابهم، لذا يتوجب عليها التعامل مع هؤلاء العاملين كل على حدى ووضع البرامج التدريبية المناسبة لكل منهم، كما أن العاملين يتوزعون على أقسام المكتبة المختلفة، ولكل قسم طبيعة عمل منفصلة عن الأخر في كثير من الاحيان وهذا يستلزم من المكتبة إدراك ذلك والعمل على صقل العاملين بمهارات ومتطلبات هذه الأقسام، أضف إلى ذلك أن المكتبة الجامعية مفتوحة النهايات، متجددة الخدمات، متطورة الأداء حتى تواكب متطلبات العصر وثورة المعلومات, وبالتالي تجد نفسها ملزمة بتطوير وتدريب العاملين وفق هذه الخدمات والتطورات حتى يتمكنوا من تأديتها على أكمل وجه .وتراعي المكتبة الجامعية عند إعداد أي برنامج تدريبي الفرق بين الموظفين الجدد والقدامى والمهنيين وغير المهنيين وما يلزم لكل منهم من إعداد خاص، كما يجب على إدارة المكتبة الجامعية إتاحة الفرصة للعاملين لتطوير ذاتهم ودعمهم وتشجيعهم على حد سواء داخل المكتبة أو خارجها وتسخير الإمكانيات كافة لتحقيق هذا .هذه الالتزامات تقع على عاتق إدارة المكتبة الجامعية في محافظات غزة لتضمن كثير من الفوائد والنتائج ، ولتحقيق رسالتها وأهدافها .خامساً : مسئولية الجهات الأهلية كثير من المؤسسات الشعبية " الأهلية " تقوم بعملية التعليم والتدريب والتطوير للعاملين في مجال المكتبات: كالمراكز الثقافية والتعليمية ومراكز الشباب والأندية والاتحادات ...وغيرهم ، وهذه جهود تستحق الثناء والتقدير، ولكن واقع الأمر أن بعضها يفتقر إلى الموضوعية المهنية والتطبيق العملي، وكثير منها يهدف إلى الفائدة المالية، وبعضها يفتقر إلى الكفاءات التدريبية ...الخلذا يرى الباحث أن تكون هذه الجهود تحت إشراف ومتابعة جهة مركزية تقوم بالتنسيق والإشراف على هذه البرامج حتى لا تتكرر البرامج وتضيع الجهود ولتكن هذه الجهة جمعية المكتبات والمعلومات الفلسطينية ذلك الإطار الذي يضم كل المعنيين والمهتمين بهذا المجال، فإذا تحقق هذا تعم الفائدة على الجميع وننهض بالمكتبات والمكتبين .سادساً : مسئولية الدولة :كما أن المكتبات الجامعية أحد العناوين البارزة في الجامعة فأن الجامعات هي أحد عناوين الدولة وأهم المؤسسات فيها، لذا تقع على الدولة مسؤولية تعليم وتدريب وتطوير أبنائها من خلال دعمها المالي والإداري والمعنوي وكل ما يلزم من أشكال الدعم للمؤسسات والهيئات المعنية بالمكتبات والمكتبين كافة على الصعيد الرسمي أو الشعبي وتسخير الإمكانيات وتذليل العقبات من أجل نجاحها والوفاء برسالتها على أكمل وجه، بل لا يكتفي بذلك فيجب على الدولة إدراج شعبة خاصة بتدريب العاملين في حقل المكتبات ضمن مراكز التدريب التابعة للدولة تكون هذه الشعبة تحت إشراف وتعاون المعنيين في مجال المكتبات كالأقسام الأكاديمية، والجمعيات المهنية، والمكتبات الجامعية، والمكتبة الوطنية، بحيث تنظم هذه الشعبة كل برامج التدريب الخاصة بالمكتبات على المستوى الوطني وتضمن متابعة هذه البرامج واستمراريتها وتوفير الخبراء من الخارج في حالة عدم توافرهم في الوطن, وتقوم بإبتعاث المهنيين للدراسة والتدريب بالخارج لجلب تجارب وخبرات الآخرين، كما يجب أن يتوافر لهذه الشعبة فروع في شتى أنحاء الوطن . وتتبلور مسئولية الدولة أيضًا من خلال الاعتماد والتصديق على المعايير والتشريعات الخاصة بمهنة المكتبات وعدها مهنة كسائر المهن في حقوقها وواجباتها كافة من تحسين أوضاع المكتبين المالية والإدارية والأكاديمية ...الخ، وخلق فرص عمل للعاطلين منهم وإنشاء مكتبات جديدة ورعاية المؤتمرات والندوات الخاصة بهم وغيره من أوجه النشاطات والبرامج الخاصة بهم، ويرى الباحث أيضًا أن أهم دور للدولة في هذا المجال هو دعم جمعية المكتبات والمعلومات الفلسطينية والنهوض بها، وجعلها المرجعية الأولى والأخيرة في كل ما يخص المكتبات والمكتبين. إن الأطراف سابقة الذكر لو اتحدت مع بعضها البعض وقام كل منها بدوره على أكمل وجه فسوف تسمو الخدمة المكتبية وترتفع ويشعر المستفيدين بهذه الخدمة وبدور المكتبي وبالتالي ترتفع معنوياته ويشعر بأنه ذو قيمة عالية في المجتمع ويؤدي خدمة جليلة للمجتمع لا تقل بحال من الأحوال عن دور المهن الأخرى، فهو يقدم غذاء العقل والروح لعناصر المجتمع المختلفة .وأخيرًا فإن المكتبات الجامعية بشكل خاص إذا اختارت الموظف الصحيح للعمل في المكتبة ووضعت له برنامج التدريب الصحيح وفق مسئولية الأطراف السابقة فلا يمكن إلا أن يكون مستوى أدائه عاليًا وبالتالي رضا المستفيدين من المكتبة ممتازًا, وهذا هو هدف الخدمة المكتبية .والمزيد قادم بإذن الله ,,, ومعًا وسويًا إلى الأمام...سُبْحَانك لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتنَا إِنَّك أَنْتَ الْعَلِيم الْحَكِيم












  رد مع اقتباس