( مرض انفلونزا الخنازير )
هنا أوجه دعوة صادقة لأولياء أمور الطلاب وللمعلمين والمعلمات لقراءة واقعية لهذه القرارات التي في ظاهرها تشعرهم بالأمان على أولادهم وأتمنى معرفة شعورهم بعد معرفة باطنها :
قرأت أول هذه القرارات بخصوص (تكوين لجنة ثلاثية في كل (إدارة تعليم) تضم مندوبين كل من الوحدة الصحية المدرسية، المدرسة، والشؤون الصحية، إضافة إلى كادر طبي متكامل. وتشرع هذه اللجان في إجراء الكشف الطبي على جميع طلاب المدارس بالتزامن مع حضورهم في أول أيام الدراسة )
وتساءلت : كيف يكون ذلك بالتزامن مع حضور (جميع) الطلاب في أول يوم ؟
فلو كانت اللجنة في كل (إدارة تعليم) كما ذكروا فهي للكشف على منسوبي إدارة التعليم وليست للطلاب .
ولو كانت اللجنة في كل (مدرسة) فكم مندوبا لدى إدارة التعليم أو الوحدة الصحية لتستطيع أن ترسلهم إلى كل (المدارس) وخاصة في المدن الكبرى ؟ وإذا لم تجد إجابة مثلي فأعلم أن ظاهره حرص ومسؤولية وباطنه استخفاف با ....
ولا أخفيكم أن أغرب القرارات (تخصيص معلم من كل مدرسة سيتم إلحاقه بدورة طبية للتعامل واكتشاف حالات الإصابة أو الاشتباه بين طلاب مدرسته والعمل على إبلاغ الجهات الصحية بالحالات المشتبه بإصابتها، حيث من المتوقع أن يكون المرشد الطلابي أو أحد المعلمين هو من يتم اختياره للدورة الطبية التي سوف تركز على كيفية قياس حرارة الطالب وعمل الإسعافات الأولية، ووضع أجهزة الأكسجين داخل غرفة العزل التي سيتم تخصيصها في كل مدرسة، بالإضافة إلى تأكده من توفر الصابون الطبي وأدوات الغسيل التي سيتم توفيرها في جميع المدارس للوقاية والحيلولة دون انتشار عدوى المرض )
أولا لابد أن أهنئ الجميع بهذا الانجاز العالمي ( فلأول مرة في التاريخ تنجح عملية تلقيح للأفكار بين وزارتين ينتج عنها مولودا سمي ( معطيب ) وتعني ( معلم طبيب ) والجدير بالذكر بأن ( معطيب ) مهمته الوحيدة ( أن يتحمل أوزار و تخبطات (وزارتين) بدلا من وزارة واحدة )
فهل يعلم المعلم والمعلمة وولي الأمر حجم الخطر الذي يهدد ابنه أو أبنته ؟ وهل يعلم أن جميع الدول في حالة استنفار لمواجهة المرض؟
وهل يعلم المعلم والمعلمة وولي الأمر بأننا نواجه الكارثة ( بالصابون وأدوات الغسيل ) ؟ وهل يعلم المعلم والمعلمة وولي الأمر أنه بحاجة إلى توفير ( معقم هواء ) لأن الوزارة لا تستطيع توفيره ؟ وهل يعلم المعلم والمعلمة وولي الأمر أن هذا القرار ليس إلا استخفافا بالعقول ؟
هل يعلم ولي الأمر بأن هناك من يتهمنا بعدم الكفاءة
ليت ولي الأمر يعلم بأنهم ينتظرون وقوع الكارثة ( لا سمح الله ) ليتبجحوا بأن ( المعلم هو السبب الرئيسي فيها )