عرض مشاركة واحدة
قديم Aug-10-2006, 09:49 AM   المشاركة6
المعلومات

كريشان
مساعد مدير المكتبات الجامعية
جامعة البلقاء التطبيقية

كريشان غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 14956
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: الأردن
المشاركات: 117
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي مكتبة الطفل العربي

شكرا للاخ الفاضل رحيق الحياة
فكل ما له علاقة بالطفل جدير بالاهتمام والتفاعل والمساهمة الجادة
وطرحك هذا جدير بالاهتمام
واسمح لي بالادلاء ببعض الملاحظات حول مكتبة الطفل العربي
- هناك وعلى مستوى العالم العربي تجارب ناجحة جدا والحمد لله فيما يتصل بمكتبة الطفل وثقافة الطفل اعرف منها
*( تجربة الشارقة في نشر مكتبات ومراكز الطفل على مساحة واسعة من الامارة بدات عام 1985 بمكتبات في الاحياء الشعبيبة ووصلت الان الى اكتر من 40 مكتبة ومركز وصالة رياضية تخدم مراحل الاطفال العمرية من 6-16 سنة
* تجربة مهرجان القراءة للجميع في مصر والذي يخصص امكانات هائلة لدعم النشاطات القرائية خصوصا للاسرة وللطفل ولعل الزملاء في مصر الشقيقة اقدر مني على تفصيل التجربة
* ما تفضلت به الاخت بنت الرياض عن تجربة مكتبة الملك عبدالعزيز
* تجربة جائزة الشيخة لطيفة في دبي
* تجربة انجال الشيخ هزاع في ابو ظبي
* تجربة مركز هيا الثقافي ومركز زها في الاردن

ومن المؤكد ان هناك تجارب ناجحة اخرى كثيرة في تونس وليبيا وفلسطين وسوريا وعمان وكافة الدول العربية ( لا ادعي انني مطلع عليها جميعا)

.............وهذا شئ طيب ولله الحمد
............ولكن

مع وجود هذه التجارب ..هل وصلنا الى ما نصبو اليه فيما يتعلق بثقافة الطفل وتنمية اتجاهاته الايجابية نحو القراءة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
( في راي الشخصي ) اننا لا زلنا نعاني من مشكلات وعقبات كثيرة في هذا الشان منها
- عجز واضح في دور الاسرة وتوفر القدوة القرائية وحتى لو وجدت مكتبة المنزل فهي في الغالب مجرد ديكور واثاث دون تاثير واضح
- قصور في دور المكتبة المدرسية لللمرحلة الاساسية وهي المرحلة الاخطر والاهم..وليس القصور في توفير المكتبات ومصادرها فهي والحمد لله متوفرة ( ولو بدرجات متفاوتة ) لكن القصور في تفعيل دور هذه المكتبات بما ينعكس فعلا على ثقافة اطفالنا وعاداتهم القرائية
فمثل هذه المكتبات توكل مهام ادارتها في الغالب لغير متفرغين او غير متخصصين او لاشخاص محبطين بسبب تهميش دورهم في المدرسة
- وحتى في المراحل الدراسية الاعلى فتترك المكتبة في الغالب تحت رحمة حصص الاحتياط التي ربما تعطي مردودا عكسيا على الاهداف التي تسعى المكتبة لتحقيقها
- باستثناء تجارب في المملكة العربية السعودية والكويت والامارات
( لا اظن وقد اكون مخطئا ) ان هناك مناهج مقررة لمادة التربية
المكتبية التي تتولى تزويد الطالب بالمهارات المكتبية والبحثية اللازمة...ولعله حتى الدول التي قررت مثل هذه المادة غير راضية عن مستوى المردودات
- لم تعد شخصية المدرس توفر القدوة الناجحة في هذا المجال اعني القراءة والاطلاع والبحث...
- نظم التقويم تكاد تهمل كليا هذا الجانب
- معظم مصادر مكتبة الطفل العربي مترجمة وليس العيب في الترجمة بل هي مهمة لكن العيب ان تؤخذ بعض المصادر وتترجم كما هي حتى بالصور فهذا تجني على الذات والجذور
- النزعة التجارية عند بعض الناشرين الذين يهمهم الربح دون النظر الى اي شئ
- وجود وسائل منافسة قوية للقراءة لا تجد من يتصدى للحد من منافستها او يحاول ايجاد شئ من التوازن المطلوب نحوها

....... وليس هذا كل ما في الامر ولكن هذه خواطر وهموم اردت ان ابوح ببعضها ...
ولعلك تسالني عن الحل اقول
نحن كمتخصصين نستطيع فعل الكثير وان كنا لا نقوى على حل المشكلة جذريا ولكن كما يقولون(كثر الدق يفك اللحام) فضلا عن ان الميدان لنا
وهذا هو الميدان فاين حميدان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟












التوقيع
ابو حامد

سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا
  رد مع اقتباس