عرض مشاركة واحدة
قديم May-15-2005, 06:26 PM   المشاركة3
المعلومات

أبويارا
مكتبي نشيط

أبويارا غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 10201
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 93
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي

السلام عليكم ياأخي أبو سليمان وعلى الجميع في هذا المنتدى المبارك.ثم تحية عطرة للقدس.. وتراب القدس.. وأهل القدس.. من أنفس تعشق القدس كعشقكم له وأكثر كيف لا وهو مسرى النبي الحبيب ، وأرض الجهاد المقدس ؟ثم أبدي لك اعتذاري عن عدم الرد وذلك لعدم مشاهدتي لمشاركتك إلا الآن ، وهذا راجع إلى بعدك قليلا فأنتم في الشام وأنا بأرض نجد " والصوت مايوصل يسهولة " مما يوجد لي بعض العذر في ذلك ( ثم إن اعتذاري لايعني بأنني أنا القادر المتمكن الذي سيشاركك مداخلتك بكل اقتدار ) بل هناك من هو أكفأ مني وأقدر على ذلك وآمل منهم أن يشاركوني " إن أمكن " .أما بخصوص وضع أسس لتربية الأولاد على القراءة ودور الوالدين في ذلك فإليك مشاركتي ولعلها تفيدك :نحن ياسيدي الفاضل تربينا ونحن صغارا وكذلك نربي الآن أطفالنا على أن القراءة مفيدة ومطلوبة دراسيا مما يصيب أطفالنا بالملل والجهد من القراءة التي أصبحت في نظرهم واجبا ينتظرون الخلاص منه بسرعة ( لذلك فنحن حينما كبرنا وتوظفنا وجلسنا على الكرسي الدوار أصبحنا نرى في الكتاب شبحا يعيدنا إلى أيام الطفولة المريرة ) لذلك فمن الأحرى بنا الآن أن نربي أبناءنا على القراءة لغرض الإستمتاع والترفيه وذلك باتباع الطرق التالية :- قبل أن يتعلم طفلك القراءة إقرأ عليه أنت مايناسبه في ذلك السن ( 3-5 سنوات تقريبا ) واتبع في ذلك طرقا تساعدك في ذلك ، فلا بأس مثلا أن تضعه في حضنك لتربط بين حبك له وقراءتك عليه وهو في هذا الوضع . سوف يكبر الولد ويصبح رجلا وهو يتذكر ذلك العطف والحنان المقترن بالقراءة ، واعلم أن من أحسن الهدايا التي تقدمها لطفلك هي تعليمه القراءة ( صحيح أنه لن يعرف مقدار هذه الهدية إلا بعد أن يكبر وفي نفس الوقت تنتهي صلاحيتك أنت لكن معليش هذه حال الدنيا ).- بعد أن يتعلم القراءة اجعل الكتاب دائما في متناول يد طفلك ولا تجعل بينه وبين الكتاب حاجزا كأن تضع كتبه مع كتبك في مكان لايصله إلا أنت ، من المستحسن أن يكون له مكتبة خاصة تشعره بالإستقلالية .- اذهب أنت وإياه مابين فترة وأخرى إلى زيارة أحدى المكتبات ، سوف تجني من ذلك 4 فوائد ، الأولى : لن يطلب منك طفلك ذلك اليوم أن تخرجه للفسحة لأنك قمت بذلك فعلا . والثانية : تحبب إليه القراءة برؤيته الناس حوله وهم يقرأون. الثالثة : أنت بنفسك أيها الأب بدلا من جلوسك في المنزل " لاشغل ولا مشغلة " سوف تجدد معلوماتك في هذه المكتبة بقراءة أي كتاب أو مجلة أو حتى إعلان في الشارع عن سوق جديد أو بضاعة جديدة. والرابعة: وهي الأهم أن الواحد منا سوف يرتاح قليلا من الزوجة ومشاكلها وطلباتها ، بس أهم شيئ لاتأخذ الموبايل معاك!!!!!- احعل لطفلك نصيبا جيدا في اتخاذ القرار بخصوص الكتب التي سوف تشتريها له ، من المفروض طبعا أن يكون لديك القدرة على مساعدته في اختيار مايناسبه ، إضافة إلى القدرة على الشراء بالطبع .- استغل وقت الإستعداد للنوم لتعلمه أشياء كثيرة منها ( أذكار النوم ) ( قصص تربوية ) ( مناقشته في ماتم قراءته ذلك اليوم واستخلاص الفوائد من ذلك بشرط ألا يكون ماقرأه ذلك اليوم مرعبا أو مخيفا وإلا فسوف تكون ليلتكم تلك مطينة بستين طينة ، ولا تنسى أن الكوابيس أحيانا تكون معدية فربما تنتقل من طفلك إليك أنت ) .- من تجربتي الخاصة أخبرك أن والدي أطال الله في عمره وعمرك وعمر القراء الأكارم كان يعطيني وأنا صغير مبلغا قليلا من المال مقابل أن أنقل مثلا سورة طويلة من المصحف الشريف إلى دفتر خاص بذلك وقد استفدت أنا من ذلك أولا حب القراءة والإطلاع ، ثم حفظ قدر ليس بالقليل من الآيات الكريمة ، ثم تفادي مشكلة تعليم الإملاء والخط للطفل ، وهذا ماأجني ثمرته الآن ولله الحمد فخطي جميل كما هو واضح أمامك الآن، وكذلك إملائي أجود ، والذي أقصده من هذا هو عدم إهمال مكافأة الطفل حتى ولو كانت رمزية مقابل ماستجنيه من ترغيب إبنك في القراءة والإطلاع .آمل من الإخوة التصحيح والتعقيب.ولك أخي سليمان كل تحية .












  رد مع اقتباس