عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-06-2012, 01:06 PM   المشاركة9
المعلومات

مريم سكيكدة
مكتبي مثابر

مريم سكيكدة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 108714
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: الجـزائر
المشاركات: 29
بمعدل : 0.01 يومياً


افتراضي مؤسسات أرشيفية غربية

1/ المؤسسات الأرشيفية في فرنسا: تكاد المصادر تجمع على ان فرنسا هي الدولة الاولى التي سبقت إلى إنشاء المؤسسات الارشيفية و تبعت معظم الدول في غرب ووسط اروبا و دول امريكا اللاتينية النظام الفرنسي و انشأت شبكات من المؤسسات الارشيفية مهيأة لخدمة الهيكل الإداري للدولة

و ترجع إقامة الأرشيفات في فرنسا إلى ما قبل الثورة الفرنسية، حيث كان لملوك أروبا نوعان من الارشيفات : الارشيف الثابArchiva stataria و الارشيف المتنقل Archiva Viataria فالأول يضم الجانب الاكبر من وثائق الملك و يحفظ عادة في قصره، أما الثاني فكان دائماً بصحبة الملك في سفره و حروبه، و يضم الحد الادنى من الوثائق الحيوية المهمة و من ثم كان عرضةً للضياع و السطو، كما حدث لأرشيف فليب أغسطس المتنقل عام 1194 .

و قد دفع هذا الحادث المسؤولين في فرنسا إلى تشديد المحافظة على وثائق الملوك و التي تعتبر وثائق الدولة، فقاموا بجمع كل ما أمكنهم منها و حفظوه في خزائن خشبية أودعوها متحف اللوفر حيث عرفت باسم كنز الوثائق، و في عهد لويس التاسع نقل كنز الوثائق من متحف اللوفر إلى مستودع خاص في قصر القديس شابيل، و قد حظي هذا الارشيف باهتمام ملوك فرنسا المتعاقبين

و بقيام الثورة الفرنسية و إنشاء الجمهورية تدخل فرنسا و أروبا في عصر جديد يتسم بالحماس و نمو الشعور القومي، لكن رأي المتطرفين من رجال الثورة كان ضرورة القضاء على تلك الوثائق، لانها تتضمن حقوقا و امتيازات للنظام القديم،إلا أن الثوار المعتدلين عارضوا ذلك و قالوا أن هذه الكنوز قد صارت ملكية عامة و من ثمة وجب الحفاظ عليها.

كما صدر مرسوم 25يونيو 1794 و الخاص بإنشاء إدارة عامة موحدة للأرشيف، و منح هذا المرسوم للأرشيف الوطني سلطة ولائية تبيح له الاشراف على الوثائق في مختلف مصالح الحكومة المركزية في باريس، و على وثائق الأقاليم و الكنائس و المستشفيات و الجامعات التي حفظت فيها أثناء الثورة وثائق مصالح الحكومات السابقة.و لم تقف اهمية هذا المرسوم عند حد توحيد الارشيفات الفرنسية بل أنه نص على حق استخدام الوثائق العامة.

كما نص المرسوم على تشكيل لجنة مهمتها فحص و تقييم الوثائق المودعة في اماكن مختلفة من فرنسا لنقله إلى الارشيف الوطني.

أما عن تبعية الارشيف الوطني الفرنسي فقد كان تابعاً للجمعية التشريعية ثم اصبح تحت إشراف وزارة الداخلية إبتداء من 1800 و في الاخير اصبح تابعا اوزارة المعارف 1870

و قد تعددت المراسيم التي صدرت بشان تنظيم اقسام الارشيف الوطني حتى استقر على الاقسام التالية القسم الحديث:و يضم الوثائق الارشيفية من 1789-1939
القسم المعاصر:و يضم الوثائق الادارية من 1939
قسم ما وراء البحار:و يضم وثائق المستعمرات القديمة
القسم التاريخي:و يضم الوثائق التاريخية التي ترجع إلى ما قبل 1789.

كما تملك فرنسا تشكيلاً أرشيفياً أو شبكة متكاملة من المؤسسات الارشيفية و على رأسها الارشيف الوطني بباريس و يتبعه فنيا الارشيفات الخاصة بالوزارات المستثناة من الإيداع كما يتبعه فنيا و إداريا عدد من الارشيفات الاقليمية في عواصم المقاطعات ثم الارشيفات الوسيطة في العاصمة و المقاطعات الفرنسية.

المرجع: مدخل لدراسة الارشيف للدكتور جمال الخولي.

يتبع...












  رد مع اقتباس