عرض مشاركة واحدة
قديم Feb-20-2007, 09:25 AM   المشاركة4
المعلومات

السايح
مشرف منتديات اليسير
محمد الغول

السايح غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 16419
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: فلسطيـن
المشاركات: 1,360
بمعدل : 0.21 يومياً


افتراضي تكملة

5- القباب الصغيرة : وتوجد في ساحة الحرم ثلاث قباب أقيمت لتسجيل ليلة الإسراء والمعراج : قبة الرسول، قبة جبريل، قبة المعراج.
بالإضافة إلى مبان أخرى موجودة داخل سور الحرم الشريف منها: المتحف الإسلامي، المدارس والمعاهد الدينية التي أقيمت على مر العصور، الأروقة، المنائر، المقاصير، المصاطب، الأبواب، وغيرها.
ومن أهم هذه المدارس المدرسة الأشرفية التي أصبحت فيما بعد مقرًا لمكتبة المسجد الأقصى، وهي تبعد عنه بنحو 150 متر.ًا وإن ساحة الحرم الشريف بما فيها المساجد المشار إليها تسع نحو 250 ألف مصلٍّ وخاصة يوم الجمعة.
وتأسيسًا على ما سبق عرضه يمكن القول إن مكتبة المسجد الأقصى هي مكتبة لكل هذه الأماكن المقدسة التي يدور السور حولها بما فيها المسجد الأقصى ذاته من باب تسمية الكل باسم الجزء، ويقع المقر الحالي لهذه المكتبة في مبنى المدرسة الاشرفية، وقد أذن الله – سبحانه وتعالى – للباحث أن يزور الحرم القدسي الشريف ويرى كل هذه الأبنية على الطبيعة رأي العين، ولا ينسى الباحث تقديم أسمى آيات الشكر إلى توفيق أحمد الشيخ نائب مدير المكتبة الذي اصطحب الباحث خلال هذه الجولة وقدم له كل المعلومات عن هذه الأماكن، والتقط معه صورة فوتوغرافية أمام مبنى المكتبة للذكرى الحية على مر الأيام.
3/1/2 المبنى :
بادئ ذي بدء يجب التنويه بأن مبنى مكتبة المسجد الأقصى تغير أكثر من مرة، حيث شغلت مبانيَ متعددة خلال القرن العشرين، ففي عام 1340ه/ 1920م تم إنشاء "المجلس الإسلامي الأعلى" في مدينة القدس، وكان من باكورة أعمال هذا المجلس إنشاء "دار كتب المسجد الأقصى" وافتتحت الدار في 2 أكتوبر 1922م / 12 ربيع أول 1341ه، وكان مقرها القبة النحوية – التي كانت مدرسة للنحو والأدب – الواقعة على الطرف الجنوبي لسطح الصخرة المشرفة، والتي بناها – أي القبة – الملك المعظم سنة 604ه/1207م.
وقد حققت دار كتب المسجد الأقصى في حينه المهمة التي أنشئت من أجلها، والمتمثلة في جمع واقتناء الكتب الدينية واللغوية سواء كان ذلك عن طريق الشراء أو الوقف أو الإهداء، وجمع واقتناء كثير من المخطوطات عن طريق الوقف، ومما وجد في المسجدين (المسجد الأقصى ومسجد قبة الصحرة) والمدارس الموجودة داخل الحرم القدسي الشريف، هذا بالإضافة إلى توفير مجموعات من الدوريات المحلية والعربية التي كانت تصدر آنذاك عن طريق الإهداء أو الاشتراك، وكانت كل هذه المقتنيات النواة التي تشكلت منها مجموعات الدار، وتطورت الدار حتى أصبح لها سمعة علمية كبيرة، ولكن الظروف التي أحاطت بالمنطقة كانت عائقًا في سبيل استمرار الدار في أداء رسالتها، فتم نقلها – بعد عدة سنوات قليلة – إلى مكان آخر وفُقد بعض كتبها خلال ذلك.
انتقلت كتب الدار وبقية مقتنياتها إلى مبنى المدرسة الأسعردية - التي بنيت سنة 770ه/1358م - في شمال منطقة الحرم، ما بين باب فيصل وباب الغوانمة، بعد أن رممها المجلس الإسلامي الأعلى في عهد الحاج أمين الحسيني، واستمرت دار الكتب في هذا المبنى عدة سنوات ثم نقلت إلى مكان آخر.
في عام 1929م نقلت محتويات الدار في خزائن مغلقة إلى مبنى المتحف الإسلامي، وبقيت هذه المحتويات محنطة – على حد تعبير مديرها الحالي – في خزائنها حتى عام 1976م أي نحو خمسة عقود.
وفي منتصف عام 1976م ارتأت دائرة الأوقاف والمقدسات الإسلامية في القدس إحياء هذا التراث الخالد وتجديده كرافد من روافد العلم والثقافة، فقامت بافتتاح الدار تحت اسم "مكتبة المسجد الأقصى" في مقرها الحالي وهو مبنى المدرسة الأشرفية بعد أن قام المهندس المقيم بلجنة أعمار المسجد الأقصى "بترميم المبنى الذي تم اختياره للمكتبة – المدرسة الأشرفية - والتي بنيت في عهد السلطان الأشرف قايتباي سنة 886ه/1481م، ونقلت محتويات المكتبة إلى هذا المبنى الجديد وما زالت فيه حتى يومنا هذا، وقام الباحث بزيارة هذا المبنى لإجراء الدراسة الميدانية لهذه المكتبة عام 1998م.
ومبنى المكتبة – الحالي – عبارة عن دور واحد مرتفع البنيان، مثل كل المباني الأثرية القديمة، ومكوّن من حجرة صغيرة لمدير المكتبة يشاركه فيها نائبه، وقاعة متوسطة تتم بها العمليات الفنية والإدارية للمقتنيات، وقاعة اطلاع كبيرة.
ويلاحظ على مبنى المكتبة أنه لم يؤسس ليكون مكتبة من حيث التقسيم الوظيفي كمبنى مكتبة، كما يعيب المبنى أيضًا الرطوبة وقلة الضوء الطبيعي وسوء التهوية وعدم قدرته على التوسع المستقبلي سواء كان أفقيًا أو رأسيًا، وهذه عوامل تؤثر بالسلب على أداء المكتبة لرسالتها المتمثلة أساسًا في تقديم الخدمات المكتبية لروادها من القراء والباحثين.
3/1/3 الأثاث والتجهيزات :
يؤدي الأثاث المكتبي وتجهيزاته دورًا مهمًا في إنجاح وظائف المكتبة وتحقيق أهدافها، فعن طريق هذه التجهيزات وذلك الأثاث تتمكن المكتبة من تطوير وتحسين وتسهيل أداء خدماتها، فضلاً عن تهيئة المناخ الملائم الذي يستهوي القارئ ويستدرجه للقراءة.
وتشتمل تجهيزات المكتبة على فئات من الأثاث مثل وحدات رفوف الكتب ووحدات الفهارس، والمناضد بأنواعها، ودواليب ورفوف عرض الكتب والدوريات، والمقاعد وعربات الكتب ورفوف الملفات ... إلخ، كما تشتمل أيضًا على فئات من الأجهزة مثل الآلات الكاتبة، وأجهزة الاستنساخ والتصوير، والحاسبات الآلية وأجهزة المصغرات الفيلمية ... إلخ.
وعلى الرغم من أهمية توافر هذه الفئات بشقيها في المكتبات، إلا أن تعددها يختلف من مكتبة إلى أخرى، تبعًا لاختلاف سعة المكتبة من جهة، والإمكانات المادية المتاحة لها من جهة أخرى.
وبدراسة هذه العنصر في مكتبة المسجد الأقصى وجد الباحث أن أثاث المكتبة وتجهيزاتها يتسم بالتواضع، فالأثاث الموجود عبارة عن :
أ- 60 وحدة من الرفوف لوضع الكتب والدوريات عليها بارتفاع 1.5م.
ب- 9 مناضد كبيرة للاطلاع الداخلي.
ج- ثلاث مناضد متوسطة لإجراء العمليات الكتابية والفنية.
د- 45 مقعدًا للقراء وللعاملين بالمكتبة.
ه- وحدة فهارس بها بطاقات قديمة مكتوبة بخط اليد تتضمن بيانات عن الكتب، ويلاحظ عليها أنها لا تمثل الواقع.
و- ثلاثة مكاتب قديمة للعاملين بالمكتبة.
وهذا الأثاث المتواضع مصنوع من الخشب ويتسم بالشكل التراثي القديم، فضلاً عن أنه غير كاف، حيث يوجد كثير من الكتب محفوظة في صناديق وغير مفهرسة.
أما بالنسبة للأجهزة الموجودة في المكتبة فلا يوجد منها إلا جهاز ميكروفيلم لتصوير الوثائق والمستندات والمخطوطات وحفظها عن طريق تصويرها على أفلام. ويقلل من فعالية هذا الجهاز النقص في بعض أجهزته التكميلية مثل :
أ- الناسخ القارئReader Printer .
ب- آلة استخراج الأفلام المطابقة Duplicator .
ج- آلة نسخ عادية Photo Copy machine.
د- آلة ترميم للمخطوطات Vinyector IV .
ولا توجد أية أنواع أخرى من الأجهزة، وخاصة جهاز الحاسب الآلي الذي يجب أن يوجد في أية مكتبة لحفظ المعلومات واسترجاعها، حيث أصبح وجوده ضرورة ملحة للتعامل مع هذا الكم من أوعية المعلومات حفظًا واسترجاعًا.
3/2 المقتنيات :
يتفق المتخصصون في مجال دراسات المكتبات والمعلومات على أن مصطلح "المقتنيات" أو مصادر المعلومات أو أوعية المعلومات يعني المواد المكتبية كافة في أوسع فئاتها شكلاً ونوعًا ومضمونًا.
وتعتبر المقتنيات في نطاق هذا المفهوم أحد العوامل الرئيسية في تقديم خدمة مكتبية فعالة إذا ما تم تكوينها وبناؤها بطريقة علمية سليمة وفق سياسة مكتوبة، بحيث تغطي الاهتمامات الموضوعية للجهة المشرفة على المكتبة من جهة، وتلبي المتطلبات البحثية والقرائية للمستفيدين من المكتبة من جهة أخرى.
ومن خلال دراسة فئات المقتنيات المتوافرة في المكتبة محل الدراسة الميدانية، نجدها تشتمل على ثلاث فئات متميزة هي : الكتب، الدوريات، المخطوطات. وأهم ما يميز هذه الفئات أنها تراثية تحتوي على الأمهات في كل فئة. وفي الفقرات التالية دراسة تحليلية لكل فئة على حدة.
3/2/1 الكتب :
ومصادر مقتنيات المكتبة من الكتب هي :
* بقايا دار كتب المسجد الأقصى : ويبلغ عددها من واقع السجلات (4000) أربعة آلاف كتاب.
* مكتبة الشيخ خليل الخالدي : وهو علامة ورحالة زار المغرب والأندلس وتركيا وبلاد الشام، وجمع الكثير من الكتب والمخطوطات، وشغل منصب رئيس محكمة الاستئناف الشرعية في القدس، توفي في القاهرة ودفن فيها سنة 1360ه/1941م. وقد نقلت مكتبته إلى مكتبة المسجد الأقصى في منتصف سنة 1978م من داره الكائنة في الزاوية الشمالية الغربية من الحرم القدسي الشريف. ويبلغ عددها من واقع السجلات (5000) خمسة آلاف كتاب.
* مكتبة الشيخ صبري عابدين : ولد في القدس وعمل في عدة وظائف مختلفة بعد تخرجه من الأزهر الشريف وتوفي في القاهرة سنة 1962م، وتم نقل مكتبته إلى مكتبة الحرم الأقصى من مكانها في "ثانوية الأقصى الشرعية للبنين" ويبلغ عددها من واقع السجلات (350) ثلاثمائة وخمسين كتابًا.
* مكتبة الشيخ محمد الخليلي : والشيخ هو محمد بن محمد بن شرف الدين، الخليلي المولد، المقدسي الإقامة، توفي سنة 1147ه/1734م. وتم نقل مكتبته إلى مكتبة المسجد الأقصى من مكانها في "المتحف الإسلامي"، ويبلغ عددها من واقع السجلات (7000) سبعة آلاف كتاب.
* الكتب المشتراة : حيث قامت دائرة الأوقاف الإسلامية – وهي الجهة التابعة لها المكتبة – بشراء (4000) أربعة آلاف كتاب منذ عام 1976م حتى عام 1998م.
وتحصيلاً لما سبق فإن عدد مقتنيات المكتبة من الكتب العربية يبلغ (20350) كتابًا، وذلك من خلال السجلات عند إجراء الدراسة الميدانية عام 1998م، ولكن مدير المكتبة أشار إلى فقد نسبة قليلة من هذه الكتب عند نقلها من أماكنها المختلفة إلى مكتبة المسجد الأقصى، وعلى ذلك فإن المكتبة تقوم بإعداد سجلات جديدة تسجل فيها المقتنيات من الكتب العربية من واقع الرفوف.
أما الكتب الأجنبية المقتناة في مكتبة المسجد الأقصى فهي قليلة وهي على النحو التالي:
* اللغة الإنجليزية : وتقدر مجموعتها ب (400) أربعمائة كتاب في موضوعات مختلفة، وترجع طباعة بعضها إلى سنة 1820م.
* اللغة الفرنسية : وتقدر مجموعتها ب (500) خمسمائة كتاب، وترجع طباعة بعضها إلى أوائل القرن التاسع عشر، وهي تحتوي على مجموعة قيمة من كتب الآثار الإسلامية، ومجموعة أخرى عن القاشاني والأخشاب والحجر والرخام والمصابيح والقناني الزجاجية والنحاسيات التي صنعت في العصر الأيوبي.
* اللغة التركية : وتقدر مجموعتها ب (1000) ألف كتاب وهي مطبوعة بالحروف العربية ويلاحظ أن جميع الكتب الأجنبية في المكتبة غير مفهرسة أو مصنفة، وغير مسجلة في سجلات حديثة لعدم توفر الأيدي العاملة المدربة.
3/2/1/1 التوزيع الموضوعي للكتب :
لا يوجد إحصاء موضوعي نطمئن إليه ونستند عليه للكتب المقتناة في المكتبة وذلك لسببين : أولهما : أن المكتبة كانت – وقت إجراء الدراسة الميدانية – في حالة إعادة تسجيل الكتب من واقع الرفوف في سجلات جديدة، وثانيهما : أن معظم الكتب غير مصنفة بطريقة موضوعية سليمة حسب خطة تصنيف ديوي التي تسير عليها المكتبة، الأمر الذي يصعب معه تحديد عدد كتب كل موضوع تحديدًا دقيقًا، ومع ذلك – ومن خلال الفحص العام للكتب المقتناة والموجودة على الرفوف – فإن موضوعات هذه الكتب تدور حول الدين الإسلامي وعلومه واللغة العربية والأدب العربي والتاريخ مع التركيز على كتب الآثار الإسلامية.
3/2/1/2 التوزيع اللغوي للكتب :
يبين الجدول رقم (1) إجمالي مقتنيات المكتبة من الكتب موزعًا وفق اللغات .
الجدول رقم (1) التوزيع اللغوي للكتب
م
اللغة
عدد الكتب
النسبة %
1
العربية
20350
91.46
2
التركية
1000
4.49
3
الفرنسية
500
2.24
4
الإنكليزية
400
1.79
العدد الإجمالي
22250
99.98
ومن خلال تحليل بيانات هذا الجدول يمكن استنتاج ورصد مجموعة المؤشرات الإحصائية التالية:
1- ارتفاع نسبة الكتب باللغة العربية، حيث بلغت 91.46% من العدد الإجمالي للكتب، وهذا حق فالمكتبة تراثية تكونت مجموعاتها – عبر فترة طويلة من الزمن – من مصادر عدة كان أصحابها من كبار علماء الإسلام المبدعين باللغة العربية مما أثر ذلك على الطبيعة اللغوية لمقتنياتهم، فضلاً عن ذلك أن معظم رواد المكتبة هم من العرب.
2- جاءت الكتب باللغة التركية في المرتبة الثانية بعد اللغة العربية، حيث بلغت نسبتها 4.49% من العدد الإجمالي للكتب، ربما يرجع ذلك إلى الظروف السياسية للبلاد حيث كانت فلسطين إحدى ولايات الدولة العثمانية منذ عام 1517م حينما وقعت في قبضة السلطان العثماني سليم الأول، واستمر هذه الوضع حتى الحرب العالمية الأولى.
3- جاءت الكتب باللغة الفرنسية في المرتبة الثالثة بعد اللغة التركية، وهذه اللغة كانت منتشرة في فلسطين زمن العصر الأيوبي حيث كانت الحروب الصليبية التي قادتها فرنسا أساسًا مع بعض الدول الأوروبية. واستمرت فيها نحو قرن من الزمان.
4- وأخيرًا جاءت الكتب باللغة الإنجليزية في المرتبة الأخيرة بعد اللغة الفرنسية، حيث فرضت بريطانيا على فلسطين – بما فيها القدس – سلطانها فيما يعرف بالانتداب البريطاني – منذ نهاية الحرب العالمية الأولى حتى 14 مايو 1948م.
3/2/2 الدوريات :
تعتبر الدوريات مصدرًا متميزًا من مصادر المعلومات، فهي سجل للأحداث التاريخية أولاً بأول، وتمتاز مجموعة مكتبة المسجد الأقصى من الدوريات بقدمها، حيث ترجع بعض تواريخ الدوريات المقتناة بها إلى أوائل القرن العشرين.
وتحتوي مكتبة المسجد الأقصى على مجموعة قيمة من الصحف وأخرى من المجلات، التي كانت تصدر في فلسطين منذ أواخر العصر العثماني إلى نهاية الانتداب البريطاني، وقد بلغ عدد هذه الصحف المقتناة في المكتبة (22) صحيفة، يرجع تاريخ بعضها إلى عام 1923م وهي صحيفة فلسطين لصاحبها عيسى داوود وكانت تصدر في "يافا" وتمتلك المكتبة منها مجموعة كاملة ابتداء من العدد الأول الصادر في شباط (فبراير) 1923م حتى العدد الأخير الصادر في آذار (مارس) 1937م.
أما بالنسبة للمجلات فقد أفاد مدير المكتبة أن عددها غير معلوم على وجه اليقين ولكنه يدور حول (50) مجلة، كلها مجلات تراثية : إسلامية وأدبية، وكانت مجموعة الدوريات في حالة فرز وتنظيم وإعادة تسجيل. كما أفاد مدير المكتبة بأن المكتبة كانت مشتركة منذ عام 1976م حتى عام 1988م في الدوريات (الصحف والمجلات) التي تصدر في فلسطين، ومنذ عام 1988م اقتصر الاشتراك على صحيفة "القدس" فقط لعدم وجود ميزانية مخصصة للدوريات.
ويلاحظ على مجموعة الدوريات المقتناة في المكتبة أن حالتها المادية تتفاوت ما بين الجيد في حالته والسيء، حيث تآكلت أطراف بعض الصحف، وهذا ناتج عن خزنها في أماكن مظلمة لا تدخلها الشمس وغير جيدة التهوية وتعاني من الرطوبة مما أثر على حالتها، فضلاً عن عدم العناية بهذه المجموعة سابقًا – حيث انتقلت من أكثر من مكان – وعدم تجليد معظمها.
3/2/3 المخطوطات :
تعتبر المخطوطات ثروة إنسانية بشكل عام، وثروة إسلامية عربية بشكل خاص، وهي ثروة لا يمكن أن تقدر بثمن. والمخطوط – كما هو معلوم – مشتق من الفعل خط، والخط ما كتب وخط باليد وذلك قبل عصر الطباعة.
وللمخطوط أشكال وأنواع مختلفة ومتطورة مع التطور البشري منذ أقدم العصور، فمنها ما هو مكتوب على الأجر، أو ورق البردي، أو الكاغد ... إلخ. والمخطوطات ما هي إلا تسجيل لمدنية الشعوب عبر العصور، تناولت عادات هذه الشعوب وتقاليدها وأخلاقها وآدابها وديانتها.
ومخطوطات مكتبة المسجد الأقصى جميعها مكتوبة على الكاغد، وتتناول موضوعات شتى، ومصادر مقتنيات المكتبة من المخطوطات هي :
1- مخطوطات دار كتب المسجد الأقصى : وهي محدودة في عددها، حيث يبلغ عددها (74) أربعة وسبعين مخطوطًا، وهي بشكلعام جيدة، ويبدو أنها جلدت حديثًا، ومن خلال قيام الباحث بفحص السجلات المسجلة بها هذه المخطوطات، تبين له أن عددها (267) مخطوطًا، ومن هنا نلاحظ فقدان (193) مخطوطًا وهذا ما أكده مدير المكتبة.
2- مخطوطات الشيخ محمد الخليلي : وقد نقلت مكتبته بما فيها المخطوطات إلى مكتبة المسجد الأقصى صيف سنة 1978م، ويقدر عدد المخطوطات فيها ب (350) ثلاثمائة وخمسين مخطوطًا. ويلاحظ على هذه المجموعة أنها تعاني من التآكل من الأرضة ومن الرطوبة، مما يلزم تداركها بالصيانة.
3- مخطوطات الشيخ خليل الخالدي : وقد نقلت مكتبته إلى مكتبة المسجد الأقصى في منتصف سنة 1978م، ويبلغ عدد المخطوطات بها (100) مخطوط، ويلاحظ أن حالتها المادية جيدة بشكل عام.
وليس هذا هو كل مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى، ولكن توجد مخطوطات أخرى مهداة إلى المكتبة من بعض مكتبات الأسر المقدسية وغيرها من المكتبات الخاصة الموجودة في القدس، كما أفاد بذلك مدير مكتبة المسجد الأقصى، وقد قدرها بنحو ألف مخطوط في خزائن على شكل صناديق خشبية غير مسجلة في سجلات وبالتالي فهي غير منظمة أو مفهرسة.
وقبل دراسة وتحليل مقتنيات مكتبة المسجد الأقصى من المخطوطات لابد من التنويه إلى أن هذه المخطوطات الموجودة في المكتبة تعاني في وضعها الراهن من جملة مشكلات تتمثل في :
1- تُقصف أوراق بعض المخطوطات وتفككها واختلاطها بعضها مع بعض، وهذه يلزمها أيد عاملة فنية ومثقفة لتجميعها لأنها لا تخضع لطريقة التخزين الصحيحة.
2- وجود قسم كبير من أوراق المخطوطات وتحللها بسبب تعرضها للرطوبة في أبنية مظلمة لا تخضع لطريقة التخزين الصحيحة.
3- وأخيرًا تعاني المخطوطات من آثار الأرضة وتتفاوت هذه الآثار بين مخطوطة وأخرى.
ومن الجهود الجديرة بالذكر هنا بالنسبة للمخطوطات ما قام به مدير المكتبة/ خضر إبراهيم سلامة من إعداد فهرس لهذه المخطوطات نشر في جزئين بعنوان "فهرس مخطوطات مكتبة المسجد الأقصى". ولأهمية المخطوطات بالنسبة لمكتبة المسجد الأقصى – باعتبارها مكتبة مسجدية تراثية – لزم الأمر دراسة تحليلية لهذا الفهرس لبيان قيمة هذه الكنور التي لا تقدر بثمن وتقتنيها المكتبة.
3/2/3/1 وصف عام للفهرس :
يقع الفهرس في جزئين ، صدر الجزء الأول في طبعته الأولى سنة 1980م، وفي طبعته الثانية سنة 1983م عن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، وجاء في 230 صفحة ويضم وصفًا مفصلاً لعدد من المخطوطات المقتناة بالمكتبة بلغت (213) مخطوطًا. أما الجزء الثاني فصدر عام 1983م عن المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية التابع لمؤسسة آل البيت بالأردن، وجاء في 276 صفحة، ويضم وصفًا مفصلاً لعدد من المخطوطات المقتناة بالمكتبة بلغت (221) مخطوطًا، وعلى ذلك يضم الفهرس في جزئيه (434) مخطوطًا محفوظة ومقتناة في مكتبة المسجد الأقصى .
وجاءت القواعد العامة لوصف كل مخطوط مدون في الفهرس على النحو التالي :
الرقم المسلسل.
2- ذكر موضوع المخطوط.
3- عنوان المخطوط.
4- المؤلف : اسمه كاملاً وتاريخ مولده ووفاته.
5- الموضوع الفرعي.
6- تاريخ النسخ واسم الناسخ.
7- عدد الأوراق وقياساتها.
8- أول المخطوط وخاتمته.
9- ملاحظات : مثل بيان الحالة المادية [جيدة أو يحتاج إلى ترميم] وذكر نوع الخط وما يتميز به من رسومات أو هوامش.












التوقيع
اقم دولة الاسلام في قلبك
قبل ان تقمها على ارضك
أبو عبدالرحمن
<a href=http://alyaseer.net/vb/image.php?type=sigpic&userid=16419&dateline=1227596408 target=_blank>http://alyaseer.net/vb/image.php?typ...ine=1227596408</a>
  رد مع اقتباس