عرض مشاركة واحدة
قديم Apr-25-2010, 09:33 AM   المشاركة4
المعلومات

ابراهيم محمد الفيومي
مشرف منتديات اليسير
أخصائي مكتبات ومعلومات
 
الصورة الرمزية ابراهيم محمد الفيومي

ابراهيم محمد الفيومي غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 31463
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: الأردن
المشاركات: 2,507
بمعدل : 0.41 يومياً


تعجب

الكتاب الإلكتروني والكتاب الورقي .. تنافس أم تكامل



د.محمد الرفاعي : الالكتروني ارخص ثمناً وأسهل بالحصول عليه والنسخ منه
أصحاب دور النشر: الكتاب الالكتروني سيعزز الكتاب الورقي ولن يلغيه
يحظى الكتاب الإلكتروني يوماً بعد يوم بمساحة متزايدة في معارض الكتب التقليدية، فقد أصبح رواد هذه المعارض، يحملون إلى جانب الكتب الورقية، عدداً من الأقراص المدمجة C.D تحوي معلومات تحتاج إلى مئات الصفحات الورقية لنشرها، كما ظهرت مواقع الالكترونية تنشر كتبا الكترونية متاحة للجميع من خلال شبكة الانترنت.


والنجاح المتزايد لهذه الكتب ينعكس عادةً في مزيد من الجدل بين القراء والمثقفين وأصحاب دور النشر حول تأثيرها على الكتاب التقليدي، وخاصة أنها قد بدأت تؤثر بالفعل على بعض إصداراته المهمة ككتب القواميس والموسوعات.



الالكتروني يعزز الورقي
لا تزال الآراء منقسمة حول الكتاب الإلكتروني ما بين فريق يقول بأن المستقبل سيكون للكتاب الإلكتروني على حساب الكتاب الورقي، وفريق يؤكد أن الكتاب الإلكتروني لن يستطيع منافسة الكتاب الورقي لأسباب عدة، بل أن الكتاب الإلكتروني سيساهم في زيادة انتشار الكتاب التقليدي.
بادرت الهيئة السورية للكتاب مؤخرا الى نشر عدد من الكتب على موقعها الالكتروني، واعتبر رئيس تحرير الموقع أكرم اليوسف لسيريانيوز إن "فكرة نشر الكتاب إلكترونياً جاءت من أجل استغلال التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في خدمة الثقافة وتعميمها وهي الغاية الأساسية من هذه الخدمة من أجل إيصال الكتاب في أي مكان من العالم، الأمر الذي سيساعد فيما بعد في إيصال الكتاب لأكبر شريحة في العالم، من هنا سعت وزارة الثقافة لإنشاء موقع لنشر إصدارات الوزارة والهيئة السورية للكتاب من الكتب إلكترونياً".
واوضح اليوسف أن "خطوة النشر الإلكتروني للكتاب تأتي تعزيزاً للكتاب الورقي، مشيراً إلى أن "الكتاب الإلكتروني عزز وجود الكتاب الورقي، وعمل على زيادة زوار معارض الكتاب، لأن الكتاب الإلكتروني يتيح للأشخاص الإطلاع عليه قبل اقتنائه دون مشقة المجيء للمعرض، فأصبح القارئ يأتي للمعرض فقط للحصول على الكتاب بنسخته الورقية التي اعتاد القارئ عليها، لأنه يكون قد اطلع عليه إلكترونياً على موقع دار النشر العائد لها الكتاب".
بدوره مدير المكتب الصحفي بوزارة الثقافة ورئيس تحرير جريدة شرفات نجم الدين السمان قال إن "خطوة النشر الإلكتروني للكتاب تأتي مسايرة للعصر الإلكتروني الذي يفرض نفسه علينا، فلكل عصر لغة وسمات ومميزات تفرض نفسها ويجب علينا مسايرتها، فالكتاب الإلكتروني لن يؤثر على الكتاب الورقي بل على العكس سيعززه، والهدف من النشر لإلكتروني للكتاب هو توصيل الكتاب إلى شريحة كبيرة من القراء".
بدوره قارن مدير مكتبة الأسد د.علي العايدي بين الالكتروني والورقي قائلا "رغم وجود الكتاب الإلكتروني إلا أن الورقي لا يزال له مزاياه التي يتفوق بها على الكتاب الإلكتروني، فالكتاب المطبوع لا يحتاج إلى وسيط للقراءة فالعلاقة مباشرة بين القارئ والكتاب، والكتاب المطبوع نستطيع مطالعته في أي زمان ومكان، لكن هذا أيضاً لا يقلل من شأن الكتاب الإلكتروني الذي وفر سهولة الوصول إلى المعلومة، فنحن الآن نستطيع بكبسة زر الوصول إلى أي كتاب نريده دون النزول إلى المكتبة".
وعن تأثير الكتاب الإلكتروني على معارض الكتاب قال د.العايدي "لم يؤثر الكتاب الإلكتروني على معارض الكتاب وزواره بل على العكس زاد الإقبال على المعارض، خاصةً أنه في كل معرض يكون هناك قسم للكتاب الإلكتروني الذي يوفر معلومات عن الكتب الإلكترونية والمطبوعة أيضاً، فالقارئ بهذا الشكل يستطيع الوصول إلى الكتاب الذي يريده بأقل وقت ممكن دون أن يقوم بالبحث عنه يدوياً".

مزايا وعيوب
من جهته أوضح المدرس في جامعة دمشق-قسم الإعلام- د.محمد الرفاعي بان "النشر الإلكتروني له مزايا وعيوب، فمن مزاياه أنه يستخدم تقنيات الحاسبات وبرامج النشر الإلكتروني في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها"، موضحاً أنه "أقل في التكاليف من النشر الورقي وبالتالي سعره رخيص مقارنةً بالكتاب الورقي، إضافة أن القارئ يستطيع الحصول عليه بسهولة، ويستفيد منه بشكل خاص الباحثين حيث يوفر لهم تصفح أكثر من كتاب في نفس الوقت، واختيار فقرات محددة يحتاجونها في بحوثهم ونسخها دون الحاجة إلى تنضيدها على الحاسب".
وأردف د.الرفاعي "أما مساؤى النشر الالكتروني للكتاب فهي تتمثل بضياع حقوق الملكية الفكرية لبعض الكتب، إضافةً إلى أن الكتاب الورقي أكثر راحة في القراءة من الكتاب الالكتروني".
وحول التنافس بين النشر الإلكتروني والورقي، قال د.الرفاعي أن "النشر مهمته بث المعلومات والمعرفة، وأن التكنولوجيا الجديدة حينما تأتي لا تلغي ما سبقها بل تتواصل معه، وأن التكنولوجيا التي تواصل وتستطيع الاستمرار تفرض نفسها"، لافتاً إلى أن "النقلات التكنولوجية شئ والنقلات الحضارية شئ آخر، وفكرة أن شيء يلغي شيء أخر غير واردة أبداً، فالكتاب الالكتروني لن يلغي الكتاب الورقي وإنما سيجعل الكتاب الورقي يعيد تكييف نفسه مع العصر الراهن لكي يستطيع الاستمرار".
وأكد د.الرفاعي أن "جميع مشاكل النشر الورقي تواجه النشر الإلكتروني بالإضافة لمشاكل التكنولوجيا"، مشيراً إلى أن "النشر الإلكتروني يعزز الحواس كلها سواء البصرية أو السمعية، لكن مازال تأثيره على المجتمعات والأفراد غير ملموس، حيث أن عادات القراءة لم تتغير فلا يزال الكتاب المطبوع هو المسيطر رغم كل الضجة المثارة عن النشر الإلكتروني وتهديده للنشر الورقي".

الالكتروني لا يشكل خطراً
ويرى أصحاب دور النشر بان "الإلكتروني لن يتمكن من إزاحة الكتاب المطبوع، لأن أجهزة الكمبيوتر ستظل محدودة بين طبقات معينة من المجتمع لفترات طويلة، إضافةً إلى أن الكتاب الورقي سيبقى هو المرجع، خاصة للباحثين المدققين فالأقراص (الليزرية) تتعرض للتلف بسرعة، إلى جانب إمكانية تعرضها للفيروسات في المستقبل وللأعطال".
ولهذا السبب يرى حسان مسؤول التسويق بأحد دور النشر أن "الأقراص المدمجة ستظل مجرد مساعد أو وسيط، لكنها لن تكون بديلاً عن الكتاب الذي سيظل المرافق للإنسان في أي مكان، في حين لا تعمل الأقراص سوى على أجهزة الكمبيوتر، ولا يستطيع الإنسان التعرض لها في كل وقت، كما أن كبار السن قد يصعب عليهم التعامل معها، وستظل متعة القراءة من الكتاب المطبوع لا تجارى من الكتاب الإلكتروني".
بدوره قال صاحب أحد دور النشر (أبو محمد) أن "الكتاب الإلكتروني بدأ بالفعل في تحقيق نجاحات مع زيادة انتشار أجهزة الحاسب في العالم العربي، ولكن الجمهور الذي يتعرض لهذه الكتب لا يشكل خطراً على الكتاب بصورته التقليدية، لأن قراء الكتاب الإلكتروني في صورته الحالية هم جمهور جديد لم يكن في السابق مقبلاً على القراءة، وإنما أقبل عليها بعد أن أصبح الكتاب لا يضم مواد مقروءة فحسب، ولكن يتضمن كذلك مواد صوتية ومرئية، ومعلومات تفاعلية ووسائل إيضاح مختلفة تستخدم كل إمكانيات الكمبيوتر"، مشيراً إلى إن "الكتاب الإلكتروني لا يمثل خطراً على الكتاب التقليدي بقدر ما يمثل تعضيداً وإضافة له، ومن أمثلة هذه الكتب الأقراص الخاصة ببرامج تعلم الكمبيوتر".
ولكن كما يقبل القراء على نوعية محددة من الكتاب الورقي فلا ينكر أبو محمد أيضا أن "الكتاب الإلكتروني نجح في زحزحة الكتاب التقليدي في عدد من النوعيات التي كانت تحقق مبيعات كبيرة، ومن أمثلة ذلك الكتب التي تقوم على المقارنة ككتب الفقه، لأن القارئ أصبح بإمكانه بواسطة الكتاب الإلكتروني أن يصل إلى المعلومة بصورة أسهل والبحث عن رأي أكثر من فقيه في نفس المسألة بمجرد ضغطة على جهاز الكمبيوتر، وهو أمر كان يستغرق وقتا كبيراً من البحث في الكتب للوصول إلى ذات المعلومة".
من جهته صاحب دار نشر الإيمان بدرالدين الكوا قال إن " الكتاب الالكتروني سهل عملية البحث وكذلك ساعد على إيجاد ملخصات للكتب، تشرح مضمون الكتاب بشكل موجز ومكثف"، وكشف أن "أكثر الكتب مبيعاً بالنسبة للكتاب الالكتروني هي الكتب التي يحتاجها الباحثين العلميين وذلك لأنها تسهل عليهم عملية التنضيد على جهاز الكومبيوتر".

الأرخص ثمناً
وتوقع المسؤول عن المبيعات في إحدى دور النشر (عماد) أن "تتراجع مبيعات الكتب المطبوعة في أنواع معينة أكثر خلال الأعوام القادمة، فالوسائط الجديدة للنشر توفر الوقت والجهد للكثير من الشباب والمستخدمين عموماً للحصول على معلومة معينة في ثوانٍ بسيطة، هذا بالإضافة إلى انخفاض أسعارها بالمقارنة بأسعار الكتب، فالقاموس المطبوع في كتاب يصل ثمنه إلى (300 ليرة) وإلى أكثر من هذا أحيانًا، في حين أن الـ CD الخاصة ببرنامج المترجم لن تتكلف سوى (50ليرة) وسيحصل منها على المعلومة في ثوانٍ".
في حين أن الطالبة رهام (ماجستير إعلام) ذكرت أن "متعة القراءة الورقية لا تعادله متعة، إلا أن متطلبات العصر ومغريات الحياة تبدلت في الآونة الأخيرة وتبدلت معها أسعار الكتب، الأمر الذي يضطر في معظم الأحيان إلى تحميل الكتاب من الانترنت وقراءته بشكل إلكتروني سواءً من الكومبيوتر أو عبر الموبايل، ولكن بشرط أن تكن النسخة أصلية ومشابهة للنسخة الورقية ومن مواقع معروفة".

أيمن مكية - سيريانيوز




الرابط

http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=113581












التوقيع
إن الكل يموت ويذهب صداه
الا الكاتب يموت وصوته حي
  رد مع اقتباس