عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-17-2008, 11:55 AM   المشاركة5
المعلومات

محمد القلموني
مكتبي فعّال

محمد القلموني غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 41337
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: لبنـــان
المشاركات: 143
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي


أختي الفاضلة:
لن أتعبك بالحديث عن الفوارق بين المعاجم والموسوعات من حيث الأهداف والمحتوى وطريقة العرض وغيرها، لأن الإخوة السابقين تحدثوا عن الموضوع، ولأنني أظنّ أنك لا تريدين ما سبق، إنما تريدين السؤال عن كيفية تفريق المكتبي بين المعاجم والموسوعات لدى وضع أرقام التصنيف لكل منهما في مكتبته، فأقول:

الموسوعات: أو دوائر المعارف، هي الكتب التي تحتوي في الغالب على موضوعات متعددة، رتبت وفق طريقة معيّنة للكلمة (وفق الترتيب الموضوعي أو الهجائي أو غيرهما). فهي إذن تشتمل على عدّة موضوعات مختلفة لا يجمعها رقم خاص في تصنيف ديوي، ولذلك لا يمكن إعطاءها أيّ رقم خاص بأي من الموضوعات التي يحتويها، لأنّ في ذلك تغاضياً عن الموضوعات الأخرى الموجودة فيها، ونفياً للصفة الموسوعية الجامعة لشتى الموضوعات عنها.
لذلك وضعت خطة ديوي الموسوعات ودوائر المعارف في قسم المعارف العامة، لعمومية موضوعاتها، وأعطتها رقماً خاصاً هو الرقم: (030)، ثم قامت بالفصل بين هذه الموسوعات وفق اللغة التي كتبت بها، لاستحالة تقسيمها وفق موضوعاتها لتعددها كما قلنا.


فأعطت الموسوعات العربية الرقم: (031)، فجميع الموسوعات ودوائر المعارف العربية العامّة تنال الرقم (031)
وأعطت الموسوعات الإنكليزية الرقم (032)، فجميع الموسوعات ودوائر المعارف الإنكليزية العامّة تنال الرقم (032)
وأعطت الموسوعات الفرنسية الرقم (034)، فجميع الموسوعات ودوائر المعارف الفرنسية تنال الرقم (034).

وهكذا، وفق ما هو مفصّل ومبين في خطّة ديوي، وستجدين في الخطّة تفصيلات أكثر لهذه الأرقام، لاعتبارات معيّنة.
هذا هو الأصل في التعامل مع الموسوعات ودوائر المعارف.


لكن نتيجة تطور المصطلحات، وتعدد أساليب التأليف، بدأنا نرى ما يُعرف بالموسوعات الخاصة، أو دوائر المعارف الخاصة، وهي كتب اختصت بموضوع واحد من موضوعات المعرفة، كالفيزياء، أو الكيمياء، أو الطب، فهي أخذت عنوان الموسوعة أو دائرة المعارف، لكنها في حقيقة الأمر لا تشتمل إلاّ على موضوع واحد فقط، رتبت فيه المداخل ترتيباً مختلفاً عمّا هو معهود في تأليف الكتب العادية، وترتيبه أقرب إلى ترتيب المعاجم، فيأخذ الكلمة مثلاً مدخلاً للحديث المسهب عن الموضوع الذي تدلّ عليه، وهذا ما يعرف بالموسوعات الخاصة، أو دوائر المعارف الخاصة.
ولشبهها بالمعاجم الخاصة من حيث ترتيب المداخل، فإنها تعامل في مجال التصنيف، مثل المعاجم الخاصة تماماً، حيث أعطيت رقماً محدّداً فيما يعرف بالتقسيمات الشكلية، أو الأقسام الموحدة، هو الرقم (03)، يضاف وفق نظام معيّن إلى الموضوع الذي ينتمي إليه، وهو ما سيتبين في حديثي عن تصنيف المعاجم الخاصة.


أما المعاجم، فهي في الأصل كتب وضعت لشرح مفردات اللغات، وليس لشرح موضوعات العلوم، فهي إذأً كتب لغوية خاصة، وليست كتباً تشتمل على علوم عامة، ثم بتطوّر علم المعاجم هذا، تمّ وضع معاجم خاصة لمفردات خاصة ببعض الموضوعات، مثل معاجم الأدب، ومعاجم التاريخ، ومعاجم مصطلحات الكمبيوتر، وهكذا؛
فأصبح عندنا نوعان من المعاجم، معاجم لغوية، ومعاجم خاصة، ولكلّ واحد من هذه المعاجم نظرة خاصة في مجال التصنيف، ورقم خاص أيضاً على النحو التالي:

المعاجم اللغوية: هي التي تشرح مفردات اللغات، سواء من خلال شرح مفردات كلمات لغة معينة بكلمات من نفس اللغة، حيث يوجد معجم عربي عربي، ومعجم فرنسي فرنسي، ومعجم إنكليزي إنكليزي وهكذا.

أو من خلال شرح مفردات كلمات لغة معينة، بما تدل عليه بلغة أخرى، حيث تجدين معجم عربي إنكليزي، أو أنكليزي عربي، وإنكليزي فرنسي أو فرنسي إنكليزي.

أو من خلال شرح مفردات كلمات لغة معيّنة، بما تدل عليه بأكثر من لغة أخرى، حيث تجدين مثلاً: معجم عربي إنكليزي فرنسي، يضع الكلمة العربية، ويضع أمامها معناها باللغة الإنكليزية واللغة الفرنسية معاً، وهكذا.

وقد راعت خطّة ديوي كلّ هذه الاحتمالات، ووضعت أرقاماً خاصة، ونظاماً خاصاً لإضافة أيّ جديد في مجال المعاجم الخاصة، تماماً كما فعلت في الموسوعات الخاصة، من خلال تخصيص رقم له في جدول التقسيمات الموحدة، أو ما يعرف بالأقسام الشكلية، هو الرقم (03)
فتحصل من كل ما سبق، أنّ هناك نوعان من الموسوعات ونوعان من المعاجم
1- الموسوعات العامة أو دوائر المعارف العامة، وقد سبق الحديث عنها.

2- المعاجم اللغوية: بشكل عام وضع ديوي الرقم (03) للمعاجم، ووضع نظاماً لإضافة هذا الرقم إلى موضوع الكتاب أو لغته، وحتى لا أضيعك في هذا النظام، أختصر عليك الطريق وأفصله على النحو التالي:
-
المعاجم اللغوية متعددة اللغات، أي التي تشتمل على أكثر من لغتين تصنف تحت الرقم (403)
- المعاجم اللغوية التي تشتمل على لغتين فقط: يصنف تحت اللغة الأقل معرفة لرواد المكتبة، ثم يضاف لها الرقم (3) من التقسيم اللغوي، ويحذف الرقم (4) من اللغة الثانية، فقاموس المورد (عربي إنكليزي) مثلاً يصنف في الدول العربية تحت الرقم (423.1)، حيث إن اللغة الإنكليزية هي الأقل معرفة ورقمها في ديوي هو (420)، ثم يضاف الرقم (3) مكان الصفر فيصبح (423) ثم نضع العلامة العشرية ويضاف رقم اللغ العربية بعد حذف الرقم (4) لتصبح النتيجة (423.1)
ويقاس غيره عليه.
- المعاجم اللغوية موحدة اللغة: هي التي تشرح فيها الألفاظ في لغة واحدة فقط، لها رقما الخاص في الخطة ضمن كل لغة من اللغات، فمثلاً، القاموس العربي العربي ينال الرقم: (413)، والقاموس الإنكليزي الإنكليزي رقمه (423)، والقاموس الفرنسي الفرنسي رقمه: (443) وهكذا وفق ما هو موضح في الخطة، حيث نضيف الرقم (03) الخاص بالمعاجم إلى رقم اللغة الأساس وفق قاعدة ونظام معين.
- المعاجم الخاصة، ومثلها الموسوعات الخاصة، نضيف فيها الرقم (03) إلى رقم الموضوع وفق نظام محدد، على النحو التالي:
- معجم طبي، أو دائرة معارف طبية أو موسوعة طبية، تنال الرقم: (610.3)، حيث إن رقم العلوم الطبية في خطة ديوي هو (610)
- معجم فلكي، أو دائرة معارف فلكية أو موسوعة فلكية، تنال الرقم: (520.3)، حيث إن رقم العلوم الفلكية في خطة ديوي هو (520)
وهكذا.

أرجو أن أكون في هذه العجالة قد أوصلت الفكرة لك من غير تعقيد، وأن تكوني قد فهمت عليّ ما أريده، واستوعبت الموضوع، لأنه في الحقيقة كبير وشائك، وطرحه جملة واحدة فيه كثير من المشقة.
على كل حال إذا بقي عندك أي استفسار أو توضيح، فأرجو أن تعيدي السؤال بطريقة تقسيمه إلى وحدات مصغرة ليتم الجواب ليسهل التوضيح والشرح والجواب














  رد مع اقتباس