[عبدالكريم بجاجة]

ندوة الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف، الرياض – مايو 2001:
"اقتراح إستراتيجية للاستفادة
المشتركة من الأرشيف العثماني"

من إعداد: عبد الكريم بجاجة
خبير في علم الأرشيف

1- المقدمة: لماذا هذا الاقتراح؟

1.1- يعتبر الأرشيف العثماني أهم رصيد لمعرفة التاريخ الحديث للبلدان العربية والأوروبية، ولكن بقي هذا الرصيد غير مستغل بطريقة علمية؛
1.2- يحفظ هذا الرصيد على مستوى 35 بلدا من بينها أغلبية البلدان العربية و تركيا وبعض البلدان الأوروبية؛
1.3- تحتفظ تركيا وحدها بأكبر جزء من هذا الرصيد الذي يتكون من 150 مليون وثيقة محفوظة في سبعة مراكز أرشيف باسطنبول: 20 مليون منها تخص العالم العربي؛
1.4- من بين الصعوبات التي تعرقل عملية الاستفادة من هذا الرصيد الهام: انتشار هذا الرصيد على مساحات واسعة؛
1.5- ولقد قامت الدولة التركية بمجهود جبار لتنظيم وفهرسة الأرشيف العثماني، حيث جندت 500 موظفاً أغلبيتهم جامعيون مختصون؛ وأثمر هذا المجهود فهارس تغطي 50 مليون وثيقة في ظرف عشر سنوات، كما تم إدخال مليونين منها في نظام الكمبيوتر؛
1.6- قامت البلدان العربية من جهتها بمجهدات مماثلة، ولكن تبقى هذه الأعمال العلمية فردية أو ثنائية، ينجر عنها نتائج محدودة؛
1.7- ومن ثم يأتي هذا الاقتراح الذي يهدف إلى توحيد الجهود من طرف كل البلدان المهتمة بهذا الموضوع، باستعمال كل الإمكانيات المتاحة بالتكنولوجيا الحديثة.


2- الإستراتجية المقترحة
ترتكز الإستراتيجية المقترحة على ثلاث نقاط:
- إحصاء الأرشيف العثماني؛
- معالجته علمياً وتقنياً؛
- إنشاء هيئة دولية لتنسيق هذه الأعمال.

2.1- إحصاء الأرشيف العثماني=
2.1.1- قائمة البلدان المهتمة بالموضوع؛
2.1.2- حصر وتقديم المراكز التي يوجد فيها الأرشيف العثماني؛
2.1.3- تحديد الأرصدة: الكم- النوع- طريقة الفهرسة- أدوات البحث- الميكروفيلم المنتج- نظام الإعلام الآلي المطبق.

2.2- المعالجة العلمية والتقنية للأرشيف العثماني=
2.2.1- الاتفاق على طريقة موحدة لمواصلة أعمال الفهرسة؛
2.2.2- الفهرسة وإنجاز أدوات البحث؛
2.2.3- إدخال الإعلام الآلي على الفهارس؛
2.2.4- التصوير بالميكروفيلم؛
2.2.5- التصوير الرقمي للميكروفيلم (وليس للأرشيف ربحاً للوقت وللمال).

2.3- الهيكل التنظيمي للتنسيق في العملية=
2.3.1- إنشاء هيئة دولية (عربية – تركية) تحت إشراف جامعة الدول العربية – أو الألسكو أو اليونسكو – أو المجلس الدولي للأرشيف – أو الفرع الإقليمي العربي؛
2.3.2- كما يمكن تكليف مؤسسة عربية مهتمة بالموضوع ولها إمكانيات علمية و تقنية ومالية؛
2.3.3- إنشاء لجان وطنية لمتابعة العملية محلياً تضم: أرشيفيين و باحثين مختصين و تقنيين في الميكروفيلم والتصوير الرقمي و مهندسين في الكمبيوتر و مراقبين للمالية والعتاد: أي في المجموع خمسة أعضاء لكل لجنة وطنية.
2.3.4- تجتمع هذه اللجان مرة في السنة تحت إشراف الهيئة الدولية لتحديد البرامج والأهداف السنوية وتقييم الإنجازات والنقائص.
2.3.5- يمكن تنظيم اجتماعات عامة تشمل كل اللجان الوطنية، وعلى الهامش اجتماعات متخصصة لمعالجة المراحل الأساسية: فهرسة الأرشيف – البحث العلمي – الأعمال التقنية – الإعلام الآلي – الشؤون المالية والإدارية.


الخلاصة: يبقى هذا الاقتراح محل النقاش والإثراء من طرف كل المشاركين في الندوة وشكراً.

عبد الكريم بجاجة
خبير في علم الأرشيف