عرض مشاركة واحدة
قديم Dec-13-2007, 10:00 PM   المشاركة8
المعلومات

مكتبية سابقة
مشرفة سابقة
معلمة مادة المكتبة

مكتبية سابقة غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 1830
تاريخ التسجيل: Nov 2002
الدولة: السعـوديّة
المشاركات: 962
بمعدل : 0.12 يومياً


افتراضي

قرأت مقوله تقول :
أن الشكل لا يعكس المضمون وهنا فإن هوية الأشياء تسقط حينما لا تتحقق أهدافها وتبقى مجرد صور كلاسيكية لا تعبر عن أكثر من كونها لوحات جميلة لا معنى لها .
ففي الوقت الذي نجد أن الاهتمام بشكل المراكز وما نراه من استعراض في توفير مراكز لا تخدم الأهداف التي أنشئت من اجلها طالما إننا لا زلنا " نصر " على أن شكل المركز النظيف ذو الألوان الهادئة التي تجعل من المستفيد أن يشعر بشيء من النعاس طالما انه لا يستطيع أن يلامس الكيبورد ، لكنني فقط لم انحاز لرأي الشخص ولم اطعن بالقول في وجهات نظر الآخرين لكنني أتلمس من خلفي الأمل المشع أن نتحرر من هيمنة البحث الدائم عن الرونق باعتبار انه احد عناصر الاتيكيت العصري في تشويه الحالة الذاتية للمنشأة وخلق نوعاً من الاعتقاد يعقبه حكماً جاهلاً مصراً على أن كلما كان شكل المركز واسعاً عريضاً نظيفاً متماسكاً بجماليات التكوين الأول دونما لمس ذلك يعطي بعداً غير حقيقي على قدرة المركز على تلبية الاحتياجات في الوقت الذي نجد أن غالبية المراكز تستقبل يومياً أفواجاً من الطلبة فهل هذا يعني أن لا نجد خربشة ضالة لذكريات طالب مهمل أو لا نجد مقعداً مكسوراً أو تبقى حالة الأجهزة على مبدأ التكوين الأول دونما أن تصاب بأي ضرر كان .
في مثل هذه المواقف لا يتطلب الأمر منا كل هذا التعصب ألا مفهوم علينا لكي نبرر ساحتنا وساحات الآخرين من فشل بعض المراكز التي تحاول أن تغطي على إحساس الفشل بومضة سحرية لا تتعدى شكل جماليات الأجهزة وكافة المحتويات في الوقت الذي توجه دائماً أصابع الاتهام الأولى إلى مجموعة المتخصصين الذين باتوا أقرب إلى العجز منهم إلى الثبات .
وأحب أن أضيف أن وجهت نظري خاصة فيني لا يعني ذلك أننا قد لا نجد مزجاً حقيقياً بين شكل المركز الذي يفتح النفس إلى مزيد من التعلم وبالتالي حققت الأهداف السامية التي من اجلها قامت المراكز لتبعد المتعلم عن شبح التلقين والحفظ إلى أريحية الاستنتاج ومحاورة الفكر الأخر بشيء من القوة والدراية القائمتين على أسس معلوماتية موثوق فيها ويأتي الإبداع المنهمر الذي طغى وتجبر على هوية المتخصص الكثير من غير المتخصصين بمجال التقنيات تغلبوا عليهم واثبتوا جدارتهم وقدرتهم على إدارة المراكز إدارتاً ناجحة ، وحين أقف متأملتاً وجهة نظرك الكريمة ولا اعتبرها رداً إنما مجموعة انفعالات تصب بقالب اصغر مما نحن فيه ناهيك عن ملامستي للحروف الشديدة التي تثير الاحترام والتقدير قبل أن تثير انفعالات النفس وأبقى مصرت دون تعصب إلى أن فكرة الاهتمام بالشكل لا يعني أننا سوف نصل بأي حال من الأحوال إلى تحقيق الأهداف ويبقى النهار علامة فارقة بين الشروق والغروب ، ولعل الحديث ينحصر في مجموعة المراكز التي رأينا لها صوراً جميلة بمجموعة من المدارس التي تعد ذات طابع خاص إما من حيث المبنى وتصميمه وبالتالي يتم وضع مجموعة الاحتياجات والاحتمالات لكي يكون مركز المعلومات الملحق بمبنى المدرسة ذو مواصفات خاصة من حيث استيعاب عدد كبير من المستفيدين في وقت واحد وكبر المساحة والتنسيق المسبق وبالتالي فلا أجد عجباً أن تخدم تلك المواصفات الفنية والمقاييس الهندسية للمبنى إعطاء شكلاً مختلفاً تمام الاختلاف عما نشاهده على أرض الواقع وبالضبط في المدارس العامة التي تتشابه في تصميمها من حيث صغر حجم القاعات التي تضيق بها الأثاث فكيف بالمتعلمين .
وأخيراً أحب أن أؤكد على أن اختلاف نماذج المباني المدرسية ساهم في شكل أو بأخر في رفع مستوى الاستفادة من المراكز وتحقيق الأهداف .












  رد مع اقتباس