عرض مشاركة واحدة
قديم Nov-23-2006, 09:48 AM   المشاركة5
المعلومات

د.محمود قطر
مستشار المنتدى للمكتبات والمعلومات
أستاذ مساعد بجامعة الطائف
 
الصورة الرمزية د.محمود قطر

د.محمود قطر غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 13450
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: مصـــر
المشاركات: 4,379
بمعدل : 0.65 يومياً


افتراضي المكتبات : مفهومها ودورها وأنواعها وخدماتها

الحلقة رقم ( 5 )


المكتبات : مفهومها ودورها وأنواعها وخدماتها


تعتبر المكتبة ثمرة من ثمرات النضج الثقافي ووجدت المكتبات عندما ظهرت المسجلات المكتوبة فى تنظيم العلاقات الإنسانية . ويمكن القول بان المكتبات القديمة كانت بالضرورة أماكن لحفظ الوثائق والأرشيف من اجل تيسير عمليات التجارة او إدارة الدولة أو بث المعتقدات وتوصيلها إلى الأجيال المتعاقبة .

لقد أنشئت المكتبة بواسطة النخبة أو الصفوة Elite ومن اجلهم أيضا ولكن المكتبة بدأت من القرن التاسع عشر تقوم بمسئوليتها نحو الجماهير العريضة ،كما فرضت على المكتبات حراسة ورقابة شديدة لأنها تحتوى على معلومات تراها النخبة معلومات سرية وحيوية للدولة .

وتطورت عمليات الحفظ والتنظيم والنشر خلال هذه القرون لتكون "مهنه المكتبات" ، كما تولت المكتبات خلال مئات السنين مسئوليه حفظ وتنظيم وتشجيع استخدام الإنتاج الفكري الإنساني المتزايد . واحتلت مهنه المكتبات والمعلومات مكانها الطبيعي فى خدمة التطور التعليمي والعلمي والصناعي المعاصر وهى تقوم فى العالم المتقدم على أسس منهجه علمية سليمة .

مفهوم المكتبات : ودورها وأهميتها :-
تعددت مفاهيم المكتبات فى أكثر من مصدر ولكن جميعا اتفقت على أنها :-
" مجموعة الكتب أو المواد الأدبية الأخرى المحفوظة لغرض القراءة والدراسة والبحث" .
هذا ويعتبر مصطلح مكتبة حديث نسبياً حيث لم يستخدمه العرب إلا منذ القرن التاسع عشر أما قبل ذلك فتاريخ العرب قبل الإسلام لم يعرف السجلات المكتوبة إذا كانت الأمية سائدة فى العصر الجاهلي وبالتالي فليس هناك حديث عن المكتبة .
وبظهور الإسلام كان القرآن الكريم هو أول كتاب يتم تسجيله ولم يطلق على مجموعات الكتب فى المساجد أية تسمية إلا أنه أستخدم بعد ذلك لفظ " بيت " ولفظ " دار" ولفظ " خزانة " للدلالة على المكتبة فى العالم الإسلامي .
ونحن نلاحظ فى عصرنا الحاضر وجود كلمة " دار " لدلالة على المكتبة كما هو الحال فى القاهرة ( دار الكتب والوثائق القومية ) وفى دمشق ( دار الكتب الطاهرية ) ، ولكن كلمة مكتبة أصبحت أكثر انتشاراً على الرغم من سوء استخدامها للدلاله على شيئين مختلفين تماما .
اذ هى تطلق على مكان حفظ الكتب والاطلاع عليها وقراءتها واستعاتها فى الجامعات والمدارس وهيئات البحث الى جانب استخدامها للدلاله على محلات بيع الكتب .
وفى المعجم الموسوعى لمصطلحات المكتبات والمعلومات عرفت المكتبة :-
" مكان أو مبنى أو حجرة أو حجرات معدة لحفظ واستعمال مجموعات من الكتب " .
تعريف قاموس اكفورد :-
" انها غرفه او مجموعة من الغرف تحتوى على مجموعة من الكتب والمواد المكتبية الاخرى لغرض استخدامها من قِبَل عامة الناس أو مجموعة خاصة منهم او مجموعة تابعة لهيئة او جمعية او ما شابهها " .

المكتبة كمؤسسة اجتماعية :-
المكتبة تعتبر من اهم المؤسسات الاجتماعية حيث لا تقل اهمية عن المستشفيات والمدارس وباقى المؤسسات الاجتماعية ويقع على عاتقها دور اجتماعى هام واساسى وهو حلقة الاتصال بين اوعية المعلومات او مصادر المعلومات بكافة اشكالها وبين المجتمع المتمثل فى المستفيدين المختلفين سواء كانوا طلبة او باحثين او اطفال او كبار او غيرهم حيث تعتبر الدور الاساسى والقائم على عاتق مهنه المكتبات :-
" تيسير إتاحة الوصول إلى المعلومات والحفاظ عليها والمساعدة على نشرها "
ومن هنا فإن دور المكتبة يتمثل فى نقل الخبرات ، نشر المعلومات ، تبادل الثقافات ... وغيرها من الأدوار الجليلة والتي تعتمد أساساً على نقل المعلومات واتاحتها .












التوقيع
تكون .. أو لا تكون .. هذا هو السؤال
  رد مع اقتباس