عرض مشاركة واحدة
قديم Nov-14-2010, 06:11 PM   المشاركة1
المعلومات

معلومات ومكتبات
مكتبي فعّال

معلومات ومكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 59494
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: العــراق
المشاركات: 112
بمعدل : 0.02 يومياً


قلم الكتاب الالكتروني تقنية العصر

يتردد في هذه الأيام مصطلح الكتاب الإلكتروني E-book وهو مصطلح جديد في عالمالتقنية الحديثة يعنى به تلك الملفات النصية التي تشبه في ترتيبها الكتب المطبوعة. وتعود فكرة الكتاب الإلكتروني إلى أوائل التسعينات وأحد مبتكريها هو «بوب ستاين» الذي عقد مقارنة بين القراءة من خلال الشاشة الالكترونية والقراءة من الكتاب الورقيفتوصل إلى نتيجة مفادها أن القراءة من جهاز إلكتروني تتميز على القراءة من كتابتقليدي.
وقد ساهم في انتشار الكتب الالكترونية ظهور الانترنت، عدا عن التقدمالكبير الذي حصل في مجال الطباعة وتخزين المعلومات إلكترونيا واسترجاعها، حيث أصبحشراء الكتب الالكترونية أمرا ملحوظا في مواقع التجارة على الشبكة العالمية، وأحجامهذه الكتب تتراوح ما بين بضعة مئات من الكيلوبايت إلى أكثر من مئة ميغابايت في بعضالأحيان، ويأتي هنا عامل ملفات الميديا (صوت، صورة، وفيديو) ليزيد من أحجام الكتبطرديا كلما زادت نسبتها فيه.
ويرى بعض المحللين أن مستقبل الكتاب الإلكترونييحتاج إلى مزيد من الفحص لأسباب عديدة منها: أن الكتب الإلكترونية لن تحل محل الكتبالورقية عمومًا، وستبقى الكتب الورقية. فمنهم من يرى بأن الكتب المطبوعة تقليديا ماتزال هي الأكثر فائدة لأسباب كثيرة منها أن الكتاب المطبوع سهل الحمل في أي وقت وفيأي مكان (في السيارة، في الشارع، على السرير، ...الخ)، أما بالنسبة للكتبالالكترونية فإنها تحتاج إلى حاسوب ومكان خاص وكهرباء مستمرة ناهيك عن أن التصفحعبر الشاشة يؤثر على النظر، وفي وضع الجلوس، فليس بمقدور الشخص الجلوس أمام الحاسوبلساعات طويلة فقد يصيبه الضجر والملل، ويشعر بالتعب نتيجة تقيده في جلوسه بخلافالكتاب المطبوع فهو يتحرك به بانسيابية: يسير ويقرأ، يضطجع، يجلس في مكان عام وفيأي وقت شاء، لهذا يرون أن المستقبل هو للكتاب التقليدي مع الأخذ بعين الاعتبار أنالحاسوب يعطي معلومات أسرع وأشمل، حال البحث عنها. وهناك كتب معينة لا تصدر إلاإلكترونياً. كما أن تزايد الكتب الإلكترونية التي تعالج موضوعات أكاديمية سيزيد منإقبال الطلاب الذين يعدون أبحاثًا على استخدامها لسهولة البحث والاسترجاع مقارنةبالكتب الورقية، كما أن كتب المستقبل الإلكترونية ستستغل طاقات الحاسوب لتحسينالقراءة من زوايا عديدة كإمكان إصدار نسخة مسموعة من الكتاب إضافة إلى النص، وكذلكإصدار نسخ مختلفة من النص تتناسب مع طبيعة فئات القراء المختلفة، ودمج النص معالفيديو والصوت.
في حين يرى أصحاب دور النشر بأن الكتاب الإلكتروني لن يتمكن منإزاحة الكتاب المطبوع، لأن أجهزة الحاسوب ستظل محدودة بين طبقات معينة من المجتمعلفترات طويلة، إضافةً إلى أن الكتاب الورقي سيبقى هو المرجع، خاصة للباحثينالمدققين فالأقراص (الليزرية) تتعرض للتلف بسرعة، إلى جانب إمكانية تعرضهاللفيروسات في المستقبل وللأعطال، ولا ننسى إمكانية انتهاك حقوق الملكية الفكرية،عدا عن عدم توفر أجهزة القراءة على نطاق واسع (فهناك أنواع تتطلب أجهزة خاصة وبرامجلقراءتها مما يعني ذلك أن أي عطل يؤدي إلى مشكلة مع تلك الكتب)، والتغيراتالتكنولوجية المتلاحقة التي تجعل من الجهاز الحديث بائداً بعد شهور قليلة .
وعليه مهما حصل من تقدم تكنولوجي ومهما مرت الأزمان سيظل الكتاب التقليدياللبنة الأولى لتعلم الإنسان ومعرفته وان أمكن تطويره والمحافظة عليه من خلالتدعيمه بنسخة من الأقراص المدمجة، وبناءً على ذلك نؤكد على أن الكتب الورقيةستتعايش جنبًا إلى جنب مع الكتب الإلكترونية، بحيث يلجأ اليها طالب العلم والمعرفةأينما توفرت له.
المصدرhttp://www.mazikao.net/vb/showthread.php?t=71100












التوقيع
النجاح سلم لا تستطيع تسلقه ويديك في جبك

الذكي من استفاد من المعلومة وليس من حصل عليها

خير الكلام ما قل ودل
بنوتة المعلومات
  رد مع اقتباس