عرض مشاركة واحدة
قديم Jun-27-2006, 12:30 AM   المشاركة1
المعلومات

عاشقه مكتبات
مكتبي فعّال

عاشقه مكتبات غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 17553
تاريخ التسجيل: May 2006
الدولة: مصـــر
المشاركات: 161
بمعدل : 0.02 يومياً


افتراضي تحديات تواجه المكتبات ومراكز المعلومات في البيئة العربية

هناك تحديات تواجه المكتبات ومراكز المعلومات في البيئة العربية عند التفكير في تطبيق تكنولوجياEDI:
Electronic Data Interchang
بالنسبة للتزويد احيانا ما يكون للتزويد اهمية اقل في قائمة اولويات المكتبة وادارتها فكثيرا ما ينظر اليه على انه مجرد ادارة لمخزن الكتب وغيرها من مصادر المعلومات الاخرى مما يجعله اقل اهمية من الاقسام التي تقدم خدمات مباشرة للمستفيدين مثل المراجع والاعارة وناهيك عن ان اغلب اقسام التزويد لا تخضع لجانب علمي يستند على سياسات محدده في اغلب الاحيان بل هي في واقع الامر غالبا ما تكون ممارسات فردية بالدرجه الاولى اضف الي ذلك ان اغلب المكتبات عندما تقوم بالتفكير في ادخال نظام الي غالبا ما يكون في قمة هذا النظام واولويته هو تنظيم عملية الاعارة الخارجية وخدمات المعلومات بصفه عامه ويحتل التزويد اسفل هذه القائمة وان كان هذا الوضع قد بدا في التغير خلال السنوات الاخيرة وبدا الاهتمام بالتزويد وميكنة ادارة المجموعات وربطها بالخدمات مثل الاعارة وذلك بفضل انتشار النظم الالية لكن هذا بالنسبه لفئه قليلة من المكتبات اما الغالبية فما زالت نظرتها لعملية التزويد وتنمية المقتنيات كما هي وهذا بالطبع يقف عائقا امام تبني هذةه التكنولوجيا في البيئة العربية


على المكتبات ان تتعامل مع شركاء مختلفين في طبيعة الاهتمامات والتوجهات مثل الناشرين والموزعين والوسطاء ووكلاء النظم الالية والمكتبات الاخرى وجمع هذه المجموعة من الاطراف كي تتعاون وتعمل معا بانسجام مهمة صعبة في كثير من الاحيان خاصة مع غياب نظم التشبيك التي تجمع بينهم في الوطن العربي سواء علي المستوى الوطني في كل دولة علي حده او علي المستوى الاقليمي اضف الي ذلك افتقار الكثير من هذه الدول الي نظم وطنية للمعلومات وبنية تحتية infrastructure
يمكن الاعتماد عليها فالكثير من هذه الدول مازالت تحبو في وضع نظم معلومات وطنية وبالتاكيد غياب مثل هذه النظم يمثل عقبه اساسية امام تطبيق تلك التكنولوجيا
تطبيق نظم EDI في المكتبات يتطلب معدات واجهزه جديده وبرمجيات وتدريب العاملين علي هذه التكنولوجيا الجديده فضلا عن الصيانة المستمرة للبرمجيات والمعايير المستخدمة ويتطلب تخصيص ميزانية لهذا الامر مما قد يضع المكتبة وادارتها في حالة اليقظه والتخطيط المستمرين الامر الذي يشكل عبئا علي ادارة المكتبة في اغلب الاحيان خاصة مع حالة الضعف المستمر للمخصصات المالية لهذه المكتبات في مقابل الارتفاع المستمر في الاسعار

غياب الوعي باهمية وماهية EDI والمعايير والبرمجيات الرتبطة به وتطورها سواء من جانب اخصائي المعلومات او الناشرين وعدم الاهتمام بتدريب اخصائي المعلومات علي احدث النظم والتقنيات الحديثة في المجال وارجاع ذلك غالبا لقلة المخصصات المالية او عدم وجود فنيون مؤهلون للقيام بهذا الامر فضلا عن ان القليل فقط من المكتبات ومراكز المعلومات وهي التي تقدم خدمة الامداد بالوثائق مما يقف حائلا امام تطبيقه

اغلب النظم الالية المتكاملة لا تدعم هذه التقنية بشكل كامل حتى الان مما يجعل المكتبه امام مشكلة وهي كيفية دمج هذه التقنية وتكاملها مع نظامها الالي وما ينتج عن ذلك من مشكلات في التطبيق الامر الذي قد يكون احد اسباب عزوف العديد من المكتبات عن استخدام هذه التقنية

احتياجات المستفيدين اغلب المستفيدين عندما يبحثون داخل اي نظام الي اي قاعدة بيانات فانهم يفضلون النتائج المباشرة (مصادر المعلومات نفسها) وليس مؤشرات او بدائل (بيانات ببليوجرافية) لهذه النتائج التي تخرج في شكل النص الكامل بسرعة وففاعلية وما يقدمهEDI في مجال الامداد بالوثائق يغطي ويلبي هذه الاحتياجات حيث يمكنهم بسهوله تحديد ما يريدونه وطلبه وتسلمه والحصول عليه في وقت قصير جدا
ولكن تبقى مشكلة التكلفة المناسبة لهذه الخدمة تقف حائلا بين تقديم هذه الخدمة من قبل المكتبات من جهة وبين اقبال المستفيدين او عزوفهم عنها من جهة اخرى

ادارة وضبط السلاسل ونقات التزويد :_
يتيح EDI امكانيات جديدة لادارة السلاسل حي يمكن للنظام ان يعطي تقارير واحصاءات عن استخدام وتداول المجموعات اما بالنسبة لنفقات التزويد فالمشكلة التي تخشى منها اغلب المكتبات هي ارتفاع وزيادة النفقات وذلك لوجود النسخة الورقية بجانب الالكترونية فضلا عن تكاليف الاجهزه والبرمجيات والمعايير والتحديث والتدريب المستمر ولكن يمكن للمكتبات ان تتغلب علي هذه المشكلة بتحديد تكلفة مادية لكل مقاله يتم طلبها وبهذا سيمكنها تجنب المشكلات المادية والقانونية المتعلقة بحقوق هذه المقاله ويمكن لهذه التكلفه ان تتحدد وفق اعداد المقالا المطلوبه وهل يوجد نسخة ورقية بالمكتبة ام لا بحيث تصل المكتبة الي نوع من التوازن بين ادارة الخدمة كعمل تجاري وبين دورها الرئيسي في تقديم خدمات معلومات فعالة وجيدة للمستفيدين كمؤسسة حدمية لا تهدف للربح


الا ان المهم هنا هو تعاون الناشرين مع المكتبة ففي هذا الصدد فبالطبع هذا سيؤدي الي شعورهم بالتهديد لان المكتبة هنا تتحول الي ناشر لذا حلا لهذه المشكلة يمكن للناشر ان يحصل علي مقابل مادي نظير سماحه للمكتبة باعادة النسخ عند الطلب كما هو الحال في مشروع ادونيس

ان غياب الامكانيات من اجهزة وبرمجيات وقوة بشرية مدربة ومؤهلة جيدا فضلا عن ضعف المخصصات المالية وافتقار العديد من الدول العربية الي نظم معلومات وطنية فعالة هو مايقف عثرة في طريق المكتبات ومراكز المعلومات العربية لتطبيق هذه التقنية ناهيك عن غياب الوعي باهمية وماهية هذه التكنولوجيا وما يمكن ان تحققه من معجزات قد تنقذ العديد من المكتبات ومراكز المعلومات التي قد تعجز عن الافادة الفعلية مما لديها من مجموعات قبل ان تتطلع الي الحصول علي مجموعات جديده وترجع اسباب فشلها الي ضعف المخصصات المالية وحدها فهذه التكنولوجيا تفتح الباب علي مصراعيه امام هذه المكتبات ومراكز المعلومات للدخول في برامج تعاونية تهدف الي المشاركة في المصادر واضفاء المزيد من الديناميكية علي الادوار التي تلعبها هذه المؤسسات في مجتمعاتها تلك الادوار التي آن لها ان تتغير وتكسر التقلدية التي تتسم بها لتدخل صراعا شرسا علي البقاء في ظل تنوع وتفجر المعلومات خاصة مع انتشار طرق المعلومات السريعة والفائقة وازدياد النشر الالكتروني فهل مكتباتنا مستعدة لهذه الطفرة السريعة وماذا ستفعل ازاء ذلك وهل ستستطيع مواجهة الموجة القادمة ام ستقف عاجزة امامها


المصدر:_
شبكة اخصائي المكتبات والمعلومات












التوقيع
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
.. وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
.. سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
.. وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
.. ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
.. ومن القى بها للرياح
..لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
.. ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
.. ونبض إنسان حملها حلماً
.. واكتوى بنارها ألماً
  رد مع اقتباس