عرض مشاركة واحدة
قديم Mar-22-2010, 08:54 AM   المشاركة4
المعلومات

Sara Qeshta
مكتبات ومعلومات جامعة المنصورة

Sara Qeshta غير متواجد حالياً
البيانات
 
العضوية: 36111
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: مصـــر
المشاركات: 485
بمعدل : 0.08 يومياً


ورقة جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة البحثية

جمع البيانات والمعلومات عن المشكلة البحثية


مقــدمة:
بعد
أن قام الباحث بتحديد مشكلة بحثه تحديداً واضحاً ودقيقاً، تأتي مرحلة جمع
المعلومات والبيانات المتاحة عن هذه المشكلة البحثية. وتحتاج عملية جمع
البيانات من مصادر البحث إلى اهتمام وعناية خاصة من الباحث لأنها الأساس
الذي سيقوم عليه البناء العام للبحث أي حجر الزاوية في البحث التربوي فهي
من أهم المراحل الأساسية في إعداد البحث العلمي.
حيث أن البحث العلمي
يسعى بصفة أساسية للإجابة علي التساؤلات التي يطرحها الباحث أو الفروق
المحددة سلفاً والمتعلقة بمختلف جوانب البحث. فإن ذلك لا يتم أو يتيسر إلا
عن طريق جمع معلومات معينة بهدف التعرف علي الحقائق المرتبطة بموضوع
البحث، ثم معالجة هذه المعلومات والحقائق بأسلوب علمي للخروج بالنتائج
المنطقية التي يسعى الباحث للوصول إليها.
وقد يواجهه الباحث في هذه المرحلة العديد من الصعوبات والمشاكل من أهمها:
 كيف يحصل علي هذه البيانات.
 ما هي مصادر البيانات
 أين سيجد هذه البيانات.
وقد يستطيع الباحث بالتخطيط الجيد أن يتغلب علي هذه المشكلات من خلال اعتماده علي ما يلي:
1- ثقافته العامة وخبراته الشخصية والتخصصية.
2- سؤال أهل الاختصاص والعلم.
3- جميع المطبوعات من (كتب ودوريات ورسائل علمية)
4- مركز المعلومات والمكتبات.
5- شبكة المعلومات وقواعد البيانات.
وقبل التطرق إلي مصادر البيانات يجب أن نتعرف علي ماهية البيانات والمعلومات، وما أهميتها.
تعريف البيانات والمعلومات
هناك
خلط واضح بين مدلول البيانات ومدلول المعلومات لدى عدد من المهتمين بدراسة
البحث العلمي إذا يستخدم بعضهم مصطلح البيانات وهو يقصد به مصطلح
المعلومات والعكس بالعكس صحيح. ولكن وجد فرق بين مدلولي البيانات
والمعلومات.ويتضح الفرق بنهما من خلال التعريف التالي:
 البيانـات هي:
مجموعة المشاهدات والملاحظات والأرقام والآراء المتعلقة بظاهرة أو مشكلة
معينة. فهي المادة الخام التي يستخدمها العقل في التفكير وعن طريق الربط
بين أجزائها أو مقارنتها أو تقييمها قد ترقي معلوماتها إلي مستوي النظرية.

المعلومات تعني : بيانات جاهزة تتصف بالوضوح والتنظيم والتوثيق الملائم
وسهولة الرجوع إليها مباشرة في المكتبات ومصادر المعلومات التقليدية
والحديثة.
(وباختصار فإن البيانات هي مادة يجمعها الباحث كما هي أو علي
طبيعتها، بينما المعلومات هي نتاج عملية جمع البيانات وتحليلها وتنظيمها).
أهمية البيانات والمعلومات
تبرز أهمية البيانات والمعلومات من أهمية البحث العلمي عامةً والتربوي خاصةً وتتمثل هذه الأهمية فيما يلي:
1- أنها المصدر الأساسي لاختيار المشكلات والظواهر البحثية والتي تشكل نقطة الانطلاق الحيوية في أية بحوث وجهود علمية.
2-
أنها وسيلة البحوث العلمية وهدفها في آن واحد، حيث أن البيانات والمعلومات
هي المادة الأساسية لأي بحث علمي والتي بدونها لا يمكن دراسة وتحليل
المشكلات والظواهر والتعرف علي أبعادها وأسبابها وسبل معالجتها.
3- أنها البذور الحيوية في بناء المعرفة الإنسانية وتطويرها واسترجعها واستعمالها بالصور المناسبة وفي الوقت الملائم.
4- أنها عناصر هامة في اتخاذ القرارات اللازمة والمتعلقة بالبحث العلمي في مختلف المجالات الخدمية والإنتاجية.
5- إن نظم البيانات والمعلومات هي أساس العلم وزيادة الوعي الثقافي والتخصصي وتأهيل الكفايات البشرية في مختلف مجالات البحث العلمي.
مصادر جمع البيانات والمعلومات
يمكن تقسيم مصادر البيانات والمعلومات بصورة عامة إلي:
(1) المصادر المكتوبة والمصادر غير المكتوبة:

المصادر المكتوبة: تتضمن كافة المطبوعات والمخطوطات وكذلك الرسوم والرموز
والإشارات المكتوبة والتي تحمل في طياتها معاني معينة ذات علاقة بالمشروع
البحثي المعنى. فالسجلات الحكومية والوثائق الحكومية والرسائل والملحوظات
الشخصية كلها تعتبر مصادر معلومات مكتوبة.
 المصادر غير المكتوبة:
فتتضمن كافة مصادر المعلومات اللفظية والمرئية بالنسبة للمشروع البحثي
المعني. فالبيانات والمعلومات المقدمة شفهيا من قبل مسئول في جهته التي
يعمل فيها قد تكون المادة التي يسعى الباحث للوصول إليها.
(2) المصادر المادية والمصادر غير المادية.

المصادر المادية : تتجسم بمواد حقيقية ذات علاقة بمشروع بحثي معين ومثل
هذه المصادر تعتبر شائعة بالنسبة للمشاريع البحثية في العلوم الطبيعية
مقارنته بالعلوم الإنسانية.
 المصادر غير المادية: تتضمن المصادر
المسموعة والمرئية والمعلومات المتوافرة في ذاكرة الباحث وثقافته وهي
المصادر تكون أكثر شيوعاً في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
(3) المصادر السابقة والمصادر الحاضرة والمصادر المستقبلية

مصادر المعلومات السابقة: هي تلك المصادر المرتبطة بالمشروع البحثي ولكنها
تخص فترة زمنية سابقة. مثل السجلات الخاصة بالواردات والصادرات في فترة
العشر سنوات السابقة.
 مصادر المعلومات الحالية: هي تلك المصادر التي تعكس الوضع والظروف الحالية بالنسبة لمشروع بحثي حالي مثل نظم الاتصالات الحالية.

مصادر المعلومات المستقبلية: وتتجسم في دراسات التنبؤ والتصور المستقبلي
وبالطبع أن بناء واستنباط توقعات مستقبلية اعتماداً علي معلومات حاضرة
يعتبر في حد ذاته مصدراً مستقبلياً مهماً للمعلومات.
(4) المصادر الرسمية والمصادر الشخصية

المصادر الرسمية : تتضمن الوثائق الحكومية والسجلات الرسمية والمخططات
والخرائط المرسومة والنشرات وغيرها من الرسميات وهي تقدم معلومات عامة
يمكن للباحث أن يقسمها إلي طبقات حسب بحثه.
 المصادر الشخصية: وتتضمن
الرسائل الشخصية والملحوظات الشخصية وتاريخ الحياة الشخصية، وللمصادر
الشخصية سمات معينة قد تؤثر علي نتائج البحوث المعتمدة عليها فهي عرضة
لتأثيرات الانحيازية والأهواء الشخصية وهذا قد يحرف البحوث بعيداً عن
الدقة المطلوبة ولكن جمع مثل هذه المصادر تكون أقل صعوبة وتكاليف من
المصادر الرسمية.

(5) المصادر الأولية والمصادر الثانوية:
وهي أكثر التصنيفات شيوعا

المصادر الأولية: وتتضمن البحوث التي نشرت لأول مرة مثل الرسائل والمجالات
العلمية بالإضافة إلي المقابلات وقوائم الاستبيان والاستقصاء. وهي تقود
الباحث عادةً إلى معلومات أولية عن موضوع البحث أي معلومات مباشرة وآنية
عن الموضوع.
والبيانات الأولية : يقصد بها تلك البيانات التي يقوم
الباحث بجمعها مباشرة لأول مرة للأغراض المباشرة للبحث الذي يقوم به.
ويلجأ الباحث لهذا النوع من البيانات التي تتصف غالبا بأنها أكثر تحديدا
وتركيزا وارتباطا بمشكلة البحث، إذ لا تفي البيانات الثانوية في معظم
الحالات بالاحتياجات التي يتطلبها بحث معين عن مشكلة محددة ويتم جمع
البيانات الأولية إما مكتبيا أوميدانيا أو تجريبيا، باستخدام طريقة أو
أكثر، مثل تحليل المضمون، الاستقصاء ، المقابلة، الملاحظة، التجربة...
الخ.
 المصادر الثانوية: وتتضمن المصادر التي نشرت ملخصات بحوث جمعت
من المصادر الأولية ومن أمثلتها دوريات المختصرات، المراجعات، الكتب
الإرشادية، الموسوعات، والمواد المترجمة، والمقالات. وهذه المصادر تزود
الباحث بمعلومات غير مباشرة وغير أنية عن موضوع البحث.
والبيانات
الثانوية: تلك البيانات المنشورة أو التي تم جمعها وتسجيلها، والمتعلقة
بظاهرة معينة أو موضوع من الموضوعات يقوم الباحث بدراسته. وتتوافر هذه
البيانات الثانوية في الكتب والدوريات والمجلات العلمية، أو لدى بعض
الجهات صاحبة البيانات أو الجهات المتخصصة في جمع البيانات والمعلومات
وتسجيلها كوزارة التخطيط والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومركز
صنع القرار التابع لمجلس الوزراء وبعض المراكز والمؤسسات الأخرى التي
تتولى قضية جمع البيانات والمعلومات اهتماما كبيرا.
ومن الضروري أن
يميز الباحث بين البيانات المتصلة بموضوع البحث وتلك التي لا صلة لها بهذا
الموضوع علي الإطلاق، حتى لا ينفق وقتاً أو جهداً فيما لا عائد منه.
ويقسم الخبراء البيانات الثانوية إلى :
(أ‌)
بيانات ثانوية داخلية: مثل إعداد العاملين في مؤسسة من المؤسسات وتوزيعهم
حسب السن والنوع والدخل ودرجة التعليم والفئات الوظيفية ومناطق العمل ورأس
مال المؤسسة وأرقام إنتاجها ومبيعاتها في الداخل والخارج. ويدخل في نطاق
البيانات الثانوية أيضا إعداد طلاب الجامعات والمعاهد العليا وتوزيعهم علي
الكليات والمعاهد وتصنيفهم من حيث الجنس (ذكر، أنثى) وسنوات الدراسة ومحل
الإقامة والتخصص الدراسي .. الخ. ومثل هذه البيانات لا تعطي للباحثين إلا
بموافقة مسبقة وتصريح خاص، نظراً لعدم تداولها، إذ هي تمثل أنشطة خاصة
للجهات الحكومية أو الأهلية.
(ب‌) بيانات ثانوية خارجية: مثل تلك التي
تتضمنها الكتب والدوريات والنشرات والإحصاءات الرسمية المنشورة، كتلك التي
يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر كل فترة زمنية
معينة وتتضمن إعداد السكان وتوزيعهم علي المحافظات والمراكز والقرى
وتصنيفهم من حيث النوع والمراحل العمرية ومحل الإقامة والدخل والحالة
الاجتماعية .. الخ. ويدخل في نطاق البيانات الثانوية الخارجية أيضا
الإحصاءات الخاصة بالإنتاج والاستهلاك والأسعار والادخار وإعداد الشركات
وأنواعها والجهات الحكومية وتقسيماتها المختلفة والقوانين والقرارات
الوزارية المنشورة في الجريدة الرسمية، وغيرها من البيانات العامة التي
يمكن لأي باحث الحصول عليها دون موافقة مسبقة أو إذن خاص، إذ هي متاحة
ومنشورة وينتقي منها الباحث ما يناسب نوع المشكلة البحثية التي يتصدي
لدراستها.
مزايا البيانات الثانوية:
تتميز البيانات الثانوية بمجموعة من المزايا أهمها:
1- تمثل نتاج خبرات سابقة لا يستطيع أي باحث أن يتجاهلها.
2-
توفر للباحث الوقت والجهد والنفقات، إذ هو لم يبذل أي جهد يذكر في
إعدادها، بل تتاح له دون عناء. وليس أدل علي ذلك من استعانة الباحث بمئات
الأرقام التي ينشرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة للإحصاء، أو نتائج
وتوصيات الرسائل الجامعية التي أجيزت في مختلف التخصصات وما تتيحه من
أفكار مستحدثة يمكن الاستعانة بها للانطلاق إلى مجال بحثي جديد.
3-
تتميز البيانات الثانوية أيضا بأنها دورية تيسر الكشف عن التسلسل والتغير
في الظواهر الطبيعية والاجتماعية التي يتعذر علي الباحث الحصول عليها
بمفرده لما تتطلبه من جهود مالية وبشرية ضخمه.
عيوب البيانات الثانوية:
وجه بعض الخبراء عدة انتقادات للبيانات الثانوية مثل:
1- عدم التيقن من وضوح مفاهيمها أو دقة أدواتها.
2- قد تحمل أخطاء في النقل والنشر.
3-
احتمالات أخطاء التصميم والتحليل والتبويب والاستنتاج لعدم كفاءة بعض
العاملين بهذا العمل أو لنقص خبراتهم، مما يستلزم من الباحث ضرورة التأكد
من سلامة الطريقة التي اتبعت في جمع هذه البيانات والكيفية التي تم بها
التوصل الي نتائجها النهائية.
4- عدم اتفاقها أحياناً مع احتياجات
الباحث، نظراً لاختلاف الأهداف التي جمعت من أجلها البيانات في المرة
الأولى عن الأهداف التي يسعى إليها الباحث، أو لاستخدام وحدات قياس
مغايرة، أو للتركيز علي النواحي الكمية دون الكيفية... الخ.
5-
احتمالات تقادم البيانات إلي الدرجة التي يصعب فيها استخدامها للإشارة إلي
ظواهر حالية، بحيث لا يمكن الاستفادة من هذه البيانات إلا في حالة دراسة
التطور التاريخي. أما في حالة دراسة ظاهرة اجتماعية أو إعلامية، فإن
التطور السريع في مفاهيم وعادات وتقاليد البشر وما يشهده القرن الجيد من
وسائل وأساليب اتصالية لم تكن معروفة من قبل، تجعل الاستفادة من البيانات
الثانوية القديمة، قليلة الفائدة والجدوى.
طرق جمع المعلومات (المادة العلمية)
يعتبر جمع المعلومات من الخطوات الرئيسية لأية دراسة منهجية منظمة. ولكي
يتحقق الهدف من وراء جمع هذه المعلومات ينبغي أن تتم بصورة دقيقة ومنظمة.
وفي هذه المرحلة يقوم الباحث بجمع الحقائق والمادة العلمية التي تتعلق
بموضوع البحث ولاشك أن المادة العلمية التي يقوم الباحث بتجميعها تختلف من
علم الي علم آخر. ففي العلوم العملية – مثل الهندسة والطب والطب الشرعي –
يقوم الباحث بتطبيقات مباشرة لنتائج البحث من أجل إنجاز أهداف تكنيكية.
ويحدد اختيار المادة العلمية النتائج الافتراضية التي يضعها الباحث في
ذهنه منذ البداية.
وفي علوم الفيزيقا والبيولوجيا وفلسفة اللغات
Philology المقارن يتوقف مستوى اختيار المادة العلمية علي احتمالات التقدم
المستمر للمعرفة التجريدية للموضوعات والحقائق المختارة وجعلها علي مستوى
امبيريقي وعلاقاتي. وفي علم الاجتماع يقوم اختيار المادة العلمية علي
الجوانب السياسية والأخلاقية بالإضافة الي الجانب العلمي.
وبفضل تلك
الحقائق والمعلومات التي تأتي إلي الباحث من الخارج يقوم باختبار الفروض
والتأكد من صحتها، ومن ثم تبرز تلك التعميمات الامبيريقية التي نسميها
بالقوانين والنظريات.

 وعلي الباحث مراعاة ما يلي:
1- دراسة البحوث التي تناولت هذا الموضوع من قريب أو بعيد.
2- تحليل المادة الغير منشورة أو مشروعات أبحاث تدور حول الموضوع.
3- تحليل المشكلة مع الزملاء والأساتذة خاصة من درس هذا الموضوع من قريب أو بعيد.
4- إدراك خطوات البحث.
ويستلزم جمع المادة العلمية أن يعد الباحث الأوراق التي ستلزمه ليسجل بها
ما يجمعه من مادة في قراءاته الشاملة للموضوع وفي تجاربه وملاحظاته.
وهناك عدة طرق يمكن استخدامها لجمع المعلومات ولكل طريقة ميزتها وعيوبها.
وليست هناك طريقة واحدة يمكن الاقتصار عليها دون غيرها. ومن هذه الطرق ما
يلي:
أولا: طريقة الدفتر أو الكراسة
هي أشهر طريقة معروفة لجمع
المعلومات حيث تتم باستخدام مفكرة أو دفتر أو كراسة عادية تدون فيها
المعلومات. وميزة هذه الطريقة أنها رخيصة غير مكلفة وعملية لأن الكراسة
يسهل حملها ونقلها إلا أن أهم ما يعاب عليها صعوبة ترتيب صفحاتها إلا
بنزعها. وهذا يعني أن من الضروري أن يكون جمع المعلومات بطريقة مرنة تمكن
من سهولة استخدام المعلومات والرجوع إليها أو إعادة ترتيبها. ومن المعروف
أنه كلما زادت المعلومات التي يقوم بجمعها الباحث ظهرت الحاجة الي استخدام
المعلومات لأغراض أخرى متنوعة قد تختلف عن تلك التي جمعت أصلاً من أجلها
وهذا يستدعى إعادة ترتيب المعلومات ومن الأفضل بالطبع أن يتم ذلك مع
اقتصاد في الجهد والوقت.

ثانيا: طريقـة البطـاقـات
وهي أكثر
الطرق استخداماً في البحوث وأقلها عيوبا علي الإطلاق. حيث يفيد نظام
البطاقات في تجزئة المعلومات للباحث بطريقة مبسطة، وفي امدادة بالمادة
العلمية لموضوع البحث البطاقات من ورق مقوى مناسب، حجمها عادة حوالي
10×15سم (حجم صغير) أو 15×20سم (حجم كبير)، وعلي الباحث أن يتعود علي
تدوين ملاحظاته في تلك البطاقات. وقد تبدو العملية صعبة في البداية إلا
أنه مع مرور الوقت ومع التعود فإن الباحث سيجد أن هذه الطريقة في تدوين
الملاحظات ، طريقة منظمة، مناسبة للتداول، سهلة في الاستعمال وفي الرجوع
إليها بشكل ميسر ، وذلك عن استعمال الورق العادي، أو الكتابة علي أقرب شئ
لمتناول اليد.
 كتابة البطاقات:
تكتب الملاحظات بخط اليد،
بالحبر أو بالحبر الجاف، وليس بالقلم الرصاص، حتى لا تسمح الكتابة
بالاستعمال ولا يكتب بالبطاقة الواحدة سوى فكرة واحدة وعلي وجه واحد من
البطاقة، حتى يسهل الاستفادة منها عند الحاجة، أو استبعادها بسهولة عند
عدم الحاجة.
 ويجب أن تحتوي البطاقة علي ثلاثة أنواع من المعلومات:
1- جملة تعريف بالموضوع العام ، الجاري جمع المصادر عنه
2- الفكرة المأخوذة
3- بيانات المصدر كاملة
 طرق التسجيل في البطاقة
الطريقة الأولى
شرح بيانات بطاقة تدوين الملاحظات:
1- 18: رقم البطاقة بمكتبة الباحث، ويوضع الرقم داخل دائرة
2- 227.3 : رقم المرجع بالمكتبة (أو رقم طلب الكتاب بالمكتبة)
م.ج.ع.ش: تعني اسم المكتبة الموجود بها المرجع، وفي هذه الحالة فإنها مكتبة جامعة عين شمس
3- جملة تعريف بالموضوع العام الجاري بحثه.
4-
بيانات المصدر كاملة: اسم المؤلف، سنة النشر، عنوان الموضوع اسم المجلة ،
رقم المجلد، رقم العدد، أرقام بداية ونهاية صفحات المصدر (إذا كان المصدر
كتابا، تذكر بياناته كاملة كما سبق الإشارة)
5- بيانات عن الفكرة المأخوذة من المصدر.

الطريقة الثانية
الموضوع / ................... عنوان المرجع /............
الفكرة الرئيسية/ ............... المؤلف ....................
شرح أو تلخيص أو اختصار ..................................
.................................................. .............
ص.ص ...........................
الطريقة الثالثة
القسم الأول:
القسم الثاني:


القسم الثالث:

وتعتمد هذه الطريقة علي تقسيم البطاقة الي ثلاث أقسام هي:
أولا- القسم الأول:
ويتم
تدوين عنوان الفقرة التي سيتم اقتباسها أو الفكرة التي تم الحصول عليها
وتترك مسافة خالية توضع فيها رموز خاصة بالجزء الذي ستستخدم فيه تلك
الفقرة في الرسالة أي الباب ثم الفصل، ثم المبحث، ثم المطلب وغالبا ما يتم
الاستعانة بالأرقام في هذا المجال مثل كتابة الرموز علي النحو التالي:
1/2/4/3
أي الباب الأول، الفصل الثاني ، المبحث الرابع ، المطلب الثالث.
ثانيا- القسم الثاني:
وفيه
تدون الفكرة أو الفقرة المطلوب اقتباسها بخط واضح ويراعي أن تكون الفقرة
كاملة أو الفكرة المعنية واحدة يضمها كارت أو أكثر ولا يجب ان يضم الكارت
أو البطاقة أكثر من فكرة واحدة حتى ولو كانت في ذات الموضوع.
وفي
الوقت نفسه يجب علي الباحث الا يهمل فكرة مرتبطة بالموضوع مهما كانت تافهة
أو خيل اليه ذلك. إذ عليه تدوينها حتى يمكن الرجوع إليها عند الحاجة في
المستقبل بسهولة، أما إذ تركها دون تدوين ثم تذكرها فيما بعد وظهرت الحاجة
إليها فإنه قد يكون من الصعب الرجوع إليها أو العثور عليها دون انفاق مزيد
من الجهد والوقت وقد لا يتم التوصل إليها علي الاطلاق.
ثالثا- القسم الثالث
وفيه يدون الباحث بيانات المرجع أو مصدر البيانات التي تم الحصول عليها ومكان هذا المصدر وكيفية الرجوع اليه فعلي سبيل المثال:
د.
محمد عبد الغني سعودي – الاقتصاد الأفريقي والتجارة الدولية – مكتبة
لأنجلو المصرية – القاهرة 1974- مكتبة معهد البحوث والدراسات الأفريقية.
83/1984 س.م.ر.
وبذلك يسهل له الرجوع إليها وقت الحاجة للحصول علي مزيد من التفصيل أو توثيق تلك البيانات.
وعندما
ينتهي الباحث من كتابة البطاقات وتدوين البيانات والمعلومات التي حصل
عليها عليه أن يقف وقفة مراجعة لما كتب وهذه المراجعة تشمل التساؤلات
الاتية:
 هل لديك المعلومات الشاملة والكافية عن الموضوع ؟
 هل هناك جديد من المعلومات الأساسية والغير أساسية لازال يرد إليك من المراجع التي تقوم بقراءتها؟
وبالإجابة علي هذين السؤالين يتضح للباحث هل يستمر في مرحلة تجميع البيانات ام يتوقف لمراجعة ما تم جمعه؟
وإذا
كانت إجابة السؤال الأول نعم والثاني لا، فقد حان الوقت لالتقاط الأنفاس
والبدء في فرز البطاقات وتوزيعها وفقا لعناصر التبويب الذي تم تقسيم
الرسالة إليها وضم كل قسم من الأقسام الي مجموعة خاصة يتم حفظها بشكل
مستقل لحين الرجوع إليها عند كتابة الرسالة في صورتها الأولية.
 ويتم
الاستعانة في هذه المرحلة بصندوق معدني لحفظ البطاقات ويتناسب مع حجمها
وأبعادها وإذا لم يتوافر هذا الصندوق يمكن للطالب تصنيعه سواء خشبيا أو
ورقيا ويتم تقسيم الصندوق بفواصل ورقية تثبت في أعلاها حواجز أو زوائد
معدنية أو ورقية تكتب عليها تقسيمها الرسالة وتوضع داخل هذه الحواجز
البطاقات ووفقا لموضوعاتها واقترابها من هذا التقسيم ومن ثم تزداد عدد
الصناديق بازدياد حجم وعدد البطاقات التي تم جمعها.
 مزايـا طريقـة البطاقــات
وبصفة عامة فإن طريقة البطاقات تعد أفضل الطرق في جمع البيانات ويمكن حصر مزاياها فيما يلي:
1- سهولة معرفة مصدر كل معلومة أو فكرة.
2- سهولة جمع أكبر كم ممكن من الآراء في أكثر من بطاقة حول فكرة واحدة.
3- سهولة ترتيب المعلومات والأفكار التي تم جمعها في البطاقات، تمهيدا للبدء في الكتابة.
4- سهولة حفظها والرجوع إليها في أي وقت إذ لا تقتصر الاستفادة بها في الوقت الراهن، بل يمكن الرجوع إليها في المستقبل.
 عيـوب طريقــة البطاقــات
1- مكلفة نسبيا إذا قورنت بطريقة الكراسة.
2- أن البطاقات الصغيرة لا تتسع لتسجيل معلومات كثيرة عليها فيتطلب دائما استخدام البطاقات الكبيرة.
3- صعوبة حمل البطاقات ونقلها من مكان لاخر.
4- صعوبة الحصول عليها وندرة شرائها.
ثالثاً: طريقة الكلاسير المفتوح أو الدوسيه المقسم
تعتبر
طريقة الكلاسير أو الدوسيه المقسم من الطرق المثلى التي تناسب أي باحث حيث
تعتمد فكرتها علي أن يؤتي ببضع أوراق مثقوبة تثبت في دوسيه، ثم تقسم أوراق
الدوسيه أقساما يكون القسم الأول منها خاص بالمقدمة، والباقي كل قسم يخص
فصلا من الفصول حسب الخطة الموضوعة. وبين كل قسمين توضع ورقة من نوع سميك
ذات بروز يكتب عليه عنوان الفصل.
 كيفية إعداد الكلاسير المفتوح
ويمكن إعداد "الكلاسير المفتوح" علي النحو التالي:
1-
يقوم الطالب بشراء كلاسير ومجموعة من الأوراق المقواه ذات اللسان البارز،
تعنون بعنوان جانبي وفقاً للتقسيمات الخاصة بالبحث، وتجزأ داخلياً وفقاً
لهذه التقسيمات,
2- يتم تدوين الاقتباسات علي ورق عادي يفضل أن يكون 80 جراما.
3- يتم كتابة مصدر البيانات في هامش يحتل الجزء الأسفل من الورقة حتى يمكن الرجوع الي هذا المصدر عند الحاجة.
4-
بعد الإنتهاء من عملية جمع البيانات وتدوينها في الأوراق، يقوم طالب البحث
بتخريم هذه الأوراق ووضعها في الأماكن المخصصة لها وفقاً لتقسيم البحث.
5-
يتم بعد ذلك تتبع وحدة الموضوع داخل كل قسم وإيجاد التنسيق بين كل منها
ومتابعة مدى اكتمال كل موضوع فيه ومدى مناسبة كم ونوعية البيانات التي تم
جمعها أولا بأول، حتى لا يطغى جزء من البحث علي أجزاء أخرى، ومن ثم ضمان
اتساق البناء الهيكلي للبحث وتوازن محتوياته من الناحية الشكلية وبذلك
تزداد سيطرة الباحث علي المادة العلمية التي تم جمعها وتبويبها وحفظها
داخل الكلاسير.
6- وإذا امتلأ الدوسيه بالورق بنشئ الباحث دوسيها آخر،
ويجرى بعض التعديلات في الدوسيه الأول، بحيث يشمل المقدمة وعددا من
الفصول، وينقل باقي الفصول الي الدوسيه الثاني، ولذا امتلأ الدوسيهان أنشأ
دوسيها ثالثا وهكذا حتى أنه يمكن أن يصل الي مرحلة يختص فيها كل دوسيه
بفصل من الفصول.
 مميزات طريقة الكلاسير المفتوح
ومن مزايا
طريقة "الكلاسير المفتوح أنه يسهل حمل الدوسيه إلى أي مكان في الوقت الذي
يفضل فيه الاحتفاظ بالبطاقات داخل صندوقها الذي يصعب حمله مع تعدد
الصناديق.
 عيوب طريقة الكلاسير المفتوح
أما عيوب هذه الطريقة
فتتمثل في عجز الكلاسير أحياناً عن استيعاب المادة العلمية، مما يضطر
الباحث للاستعانة بكلاسير آخر وإعادة توزيع محتويات الكلاسير الأول ونقل
أجزاء منه الي الثاني وفقا لما يتناسب مع حجم البحث للحفاظ علي وحدة
الموضوع الخاصة بكل جزء من أجزاء هذا البحث ليسهل مقارنتها والتنسيق بينها
تمهيداً لصياغتها في شكلها قبل النهائي.












التوقيع
الحياة كلها سفر .. إما قصير .. إما طويل .. ما أعظم السفر القصير
إذا كان في سبيل تحصيل العلم .. لأنه سيكون الزاد عن السفر الطويل .. للدار الآخرة ..
  رد مع اقتباس